اتفقت والاخ زيد على ان نبدأ المناقشة في هذه الصفحة
بطريقة اكثر تنظيما في الطرح والرد
الرابط للموضوع القديم : من هو يسوع المسيح ؟؟
http://www.nadyelfikr.net/viewthread.php?f...fid=5&tid=28787
وها نحن نفتح الحوار مرة اخرى حول شخصية السيد يسوع المسيح :
هناك بعض الملاحظات التي يجب ان نضعها امام أعيننا ونحن نناقش هذا الموضوع
وارجو قرائتها بعناية لانها تختلف عن تلك التي كتبناها في الموضوع الاول :
اولا : ان الموضوع يمكن تصنيفه متعلقا بالاديان بالدرجة الاولى
ولذلك فمن لا يؤمن بوجود الله كأساس مبدئي اعتقد انه سوف يتكلم لغة غريبة عن الموضوع
ثانيا : نحن نتكلم عن الله ، وهذا الكلام له محراب خاص يجب ان نتمتع فيه بالسمو والرقي
فلا يجوز ان يدعي احدا انه يتكلم عن الله ثم نجد لغته تفضحه انه لم يعرف الله من قبل .
ثالثا : ان موضوع ( من هو السيد المسيح ) هو موضوع ايماني بالدرجة الاولى
على الرغم من وجود الكثير من البراهين والادلة على صحة هذا المعتقد
ولكن السيد نفسه اعطانا هذه الحرية ان نقبل او لانقبل الاعتراف به
وبحسب ايماننا المسيحي ففي مجيئه الاول كان متواضعا رقيقا وديعا ، ولكن هذا ليس نهاية المطاف
ولا الصورة النهائية ، فسيأتي مرة اخرى في المجد والبهاء اللائق به للدينونة والجزاء
ولهذا فكل انسان مسئول عن اختياره واعترافه
رابعا : يجب الاخذ في الاعتبار دائما ثقافة ومفاهيم وعقيدة اليهود في تلقيهم لكلمات السيد يسوع المسيح ، فلا يمكن ان نحكم على العقيدة اليهودية او المسيحية بالمفهوم الاسلامي مثلا .
فما يمكن ان يفسره المسلم بطريقة ما ، فلا يشترط ان تكون هذه هي الطريقة التي يفهما اليهودي ، فمثلا كلمة المسيح بالنسبة للمسلم لا يفهمها الا من كتب التفسير الاسلامي ، في حين ان كلمة المسيح تعني بالنسبة لليهودي شيء مختلف تماما .
خامسا : لاحظت في مناقشتي السابقة مع الاخ زيد جلال انه يستخدم خطأ تعبير ( اختلاف النسخ ) ووجدت بعد ذلك انه يقصد ويستدل باختلاف ( الترجمات الانجليزية ) ، وهنا يجب ان اوضح شيئا هاما .
1- اختلاف الترجمات الانجليزية أمر وارد وطبيعي ومقبول ، طالما كانت الالفاظ هي التي تختلف وتحتفظ بجوهر المعنى .
2- الوحي في الايمان المسيحي هو وحي الفكرة والجوهر ، فالله يوحى الى كاتب الوحي ، ثم يقوم الكاتب باستخدام ثقافته ولغته وطريقة فهم الشعب حوله بالمفاهيم والتقاليد المتعارف عليها وقتها ، ولذلك ، فان الكتاب المقدس في المسيحية يقبل الترجمة بدون فقدان المعنى الاصلي والجوهري للكلمة ، لان اللغة هي اناء يجسد الفكرة .
3- اذا تكلمنا عن النسخ فنحن نتكلم عن الاصل العبري الذي كتب به العهد القديم ( باستثناء القليل من الارامية ) ، والاصل اليوناني للعهد الجديد ، وهذه الاصول موجودة ومتوفرة ، وهي المرجع الوحيد في حالة اختلاف الترجمات
4- هناك مواقع كثيرة على الانترنت تقدم الكتاب المقدس بلغاته الاصلية ، مع دراسة وافية وكاملة لما يمكن ان تترجم اليه الكلمة ( في اللغة الانجليزية ).
5- قد نجد اسماء (الله ) في اليهودية تختلف بشدة عن اللغة العربية ، وقد شاء القدير ان يختار مترجمي الكتاب المقدس الى اللغة العربية ان يترجموا اسم الله اليهودي ( يهوه او الوهيم او الشداي او أدوناي او غيره من الاسماء العبرية ) الى الاسم العربي ( الله ) باعتبار ان المتلقي العربي اعتاد على اطلاق اسم ( الله ) ، ولذلك فعند اختلافنا في الترجمة او في الاشارة الى اسم من اسماء الله يجب ان نرجع الى الاصل العبري او اليوناني ، وعلى مفهوم اليهودي في استخدام هذا الاسم .
( يتبع ... )