{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
Albert Camus
مجرد إنسان
المشاركات: 1,544
الانضمام: Jun 2004
|
كشكول حياة
عندما صلبوه: صلبوا معه عدوّه. (أحدهما تعذّب حبا، والآخر تعذّب حقدا )
وعندما دفنوه دفنوه، دفنوهما معا. (أحدهما بذل نفسه، وقرينه مات مبتذلا ).
وعندما قام، قام قرينه معه.(كل ليعود إلى عمله ).
يعيشان معا..
يموتان معا..
رفيقا درب واحد..
عاشقان..لا يفترقان..
أذيّة أحدهما تسحق قرينه معه..ألما
وبهجة أحدهما تدعو صاحبه للاحتفاء..
اقتل أحدهما تكون قاتل الآخر معه.
واعبده..تعبد معه قرينه.
وإن كانا هما في الحقيقة واحدا في المصير واحدا في الوجود ، لكنّ ذاك الواحد لن يتورع عن تقسيمك إلى اثنين ، يشدّ كل منه جانبك إلى اتجاه، وقرينه يشدّ الجانب الآخر منك إلى اتجاه مضاد.
ولن يهدآ حتّى يريانك تتمزّق بينهما.
فمن هما يا ترى؟
من هما حتّى تضيّع وقت معهما؟:)،
أنت أكبر من ذلك بكثير ( إن شئت أن تكون)
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 03-30-2007, 01:08 PM بواسطة حياة.)
|
|
05-06-2005, 04:33 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
Albert Camus
مجرد إنسان
المشاركات: 1,544
الانضمام: Jun 2004
|
كشكول حياة
في يوم من الأيّام ..جاء إليه.
و ناداه:
اذهب يمينا تعجبني.
اذهب يسارا أعذبك.
فقال له: ومن أنت؟
فأجابه: أنا الذي خلقتك.
فقال له : سيّدي ؟ ، ما اليمين وما اليسار ؟
فأجابه : اليمين ما يعجبني ، واليسار ما يسوءني.
قال له : وإن بقيت في الوسط (كما أنا)؟
فأجابه: وما الوسط؟! ، ليس إلا يمين أو يسار.
قال له : لكنّي أحبّ الوسط.
أجابه : إذن أسمّي لك اليمين وسطا. ( وهمس له: وأعطيك أيضا شرف أن تكون من يسمّي الأسماء كلّها كما تشاء )
ثم افترقا.
[CENTER]
[/CENTER]
ذهب إلى اليسار أولا ! ، فعاد إليه حانقا
وقال : سأعذّبك !
أجابه : أرجوك سامحني.
قال له : غيّرت رأيي ..وسامحتك هذه المرة.
ثم افترقا.
[CENTER]
[/CENTER]
ذهب إلى اليمين، فعاد إليه سعيدا
وقال : أحبّك الآن.
فأجابه : شكرا لك، هذا من ذوقك.
ثم افترقا.
[CENTER]
[/CENTER]
ذهب إلى اليسار ، فعاد إليه حانقا.
وقال : غيّرت رأيي ، أعذّبك .
سكن لحظة..
وأجابه : سيّدي؟ ، أنت تتغيّر كثيرا ، بكثرة ما أتغيّر أنا!
قال له : كيف؟!
أجابه : أنت يساريّ عندما أكون يمينيّا ،
ويمينيّ عندما اكون يساريّا.
سيّدي : إذهب إلى حالك ،كن خالقا لنفسك، أحببها أنت ، وتعذّب وحيدا.وسد عليها وحدك، فليست لديّ رغبة في التحكّم بك.
ذهل ، وأولى ظهره ، وأخذ في الانصراف ذليلا.
فناداه :
آه ، لا تنس أن تأخذ يمينك ويسارك معك. فأنا عائد إلى الوسط، حيث "أنا".
[CENTER]
[/CENTER]
|
|
05-06-2005, 05:00 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}