الأخ الفاضل / القبطان
تحية طيبة
من خلال قراءتي لبعض ما تطرح حول القراّن وإعجازه ... لاحظت أنك ( تغفل ) المتشابه ... وتحاول أن تهمّش اّيات الإعجاز العلمي ... وتركز أكثر على الإعجاز اللغوي .
لذا إسمح لي بداية بتوضيح أمر مهم ... فكتاب الله سبحانه لا بد أن يحتوي على إعجاز لكل أمة وفي كل عصر ... وإن لم يتوفر الإعجاز ... فما جاءتنا الحجة ... ولا لزمنا إيمان .
إذ لابد لكل رسول من معجزة ... وسيدنا محمد اّخر الأنبياء .
لذا فالإعجاز ... موجود في هذا الكتاب ... حتى تقوم الساعة .

في عصر التنزيل كان الإعجاز لغويا ... فأهل الجزيرة في ذلك الوقت كانوا أهل اللغة ... فجاء الإعجار فيما هم أهله ( تخصص ) .
ونجد في كتاب الله سبحانه ... أن إتهامات قريش لسيدنا محمد ... تنحصر في أنه شاعر ... أو ساحر أو معه جن .

أما في وقتنا الحالي ... فالإعجاز علمي ... لأننا في عصر العلوم والتقنية والتكنلوجيا ... فالإعجاز يجب أن يكون مطابقا لأرضيتنا المعرفية ... ولم نعد أهل لغة ... بل أصبحنا أهل ( لهجات ) .

في قوله سبحانه :
(( سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاء وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ))
الأرض كما نعلم كروية ... وليست مستطيلة أو مربعة .
سؤال أخي القبطان :
هل الشكل الكروي ... يعتمد على الطول والعرض في إحتساب أبعاده ... ومساحته ... وحجمه ... أم أنه يعتمد على القطر ؟؟؟

وماذا عن الشكل الهندسي للسماء ؟؟؟
حتى نتمكن من تصوّرها ... ونقارنها بالصورة التي طرحت .

ونجد أيضا قوله تعالى :
(( أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا نَأْتِي الأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا وَاللّهُ يَحْكُمُ لاَ مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ))
حسنا ... أي الأطراف هي المقصودة ؟؟؟
فهنا أطراف لجسم كروي ؟!!!
وهذه الاّية وغيرها الكثير ... كانت من المتشابه ... في عصر التنزيل ... ولكنها في عصرنا هذا ... أصبحت ( محكمة ) ... لذا نجد قوله تعالى :
(( هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ ))

يشرفني ... أن تفتح موضوعا منفردا .... عن الإعجاز في القراّن الكريم ... أساهم معك فيه بحوار هاديء ... يستفيد منه من يتابعنا... ونرى ما في هذا الكتاب ... هل هو إعجاز حقيقي ... أو غير ذلك .
تقبل مودتي ... وفائق تقديري وإحترامي .
أخوك / راعي إبل

قبل يومين كتبت عن الإعجاز العلمي في البعوضة ، و كنت قد كتبت الموضوع من الذاكرة

و اليوم و أنا أتصفح الساحة الإيمانية في صحيفة الرأي الأردنية وجدت موضوعاً اسمه "الإعجاز القرآني في البعوضة" ، و قرأته فكان منسوخاً من الكلام في الموقع التالي :
http://frfsh.tripod.com/e/37.htm

و الكلام يمكن اقتباسه على النحو التالي :

اقتباس:"العلم الحديث ... والإعجاز القرآني

البعوض ... والقــرآن !!ـ

قال تعالى :
 
(إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُواْ فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِينَ) (26) سورة البقرة
 
البعوضة هذا ‏المخلوق ‏الضعيف ‏العجيب.. ‏الله ‏سبحانه ‏وتعالى ‏عندما ‏ضرب ‏مثلا ‏بعوضة ، ‏فهو ‏ليبين ‏للناس ‏أن ‏هذا ‏المخلوق ‏الصغير ‏في ‏حجمه00 ‏عظيم ‏في ‏خلقه.

* ‏إليكم ‏هذه ‏المعلومات ‏عنها:
‏هي ‏أنثى
‏لها ‏مائة ‏عين ‏في ‏رأسها
‏لها ‏في ‏فمها 48 سن
‏لها ‏ثلاث ‏قلوب ‏في ‏جوفها ‏بكل ‏أقسامها
لها ‏ستة ‏سكاكين ‏في ‏خرطومها ‏ولكل ‏واحدة ‏وظيفتها
لها ‏ثلاث ‏أجنحة ‏في ‏كل ‏طرف
‏مزودة ‏بجهاز ‏حراري ‏يعمل ‏مثل ‏نظام ‏الأشعة ‏تحت ‏الحمراء
‏وظيفته : ‏يعكس ‏لها ‏لون ‏الجلد ‏البشري ‏في ‏الظلمة ‏إلى ‏لون ‏بنفسجي حتى ‏تراه .
‏مزودة ‏بجهاز ‏تخدير ‏موضعي ‏يساعدها ‏على ‏غرز ‏إبرتها ‏دون
أن ‏يحس ‏الإنسان ‏وما ‏يحس ‏به ‏كالقرصة ‏هو ‏نتيجة ‏مص ‏الدم ..
‏مزودة ‏بجهاز ‏تحليل ‏دم ‏فهي ‏لا ‏تستسيغ ‏كل ‏الدماء .
مزودة ‏بجهاز ‏لتمييع ‏الدم ‏حتى ‏يسري ‏في ‏خرطومها ‏الدقيق جدا .
مزودة ‏بجهاز ‏للشم ‏تستطيع ‏من ‏خلاله ‏شم ‏رائحة عرق الإنسان من ‏مسافة ‏تصل الى (60) كم .
‏‏ واغرب ما في هذا كله أن العلم الحديث اكتشف أن فوق ظهر البعوضة
تعيش حشرة صغيرة جداً لا تُرى إلا بالعين المجهرية وهذا مصداق
لقوله تعالى :   (إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً [COLOR=Blue]فَمَا فَوْقَهَا
  يا مَنْ يرى مدَّ البعوضِ جناحها ***** في ظلمةِ الليلِ البهيمِ الأليلِ

ويرى مَناطَ عُروقِها في نحرِها ***** والمُخَّ في تلكَ العِظامِ النُّحَّلِ

أُمنُنْ عَلَيَّ بتوبةٍ تمـحو بها ***** ما كان مني في الزمانِ الأوَّلِ  
 
 
فسبحان الله !!! "

السؤال الآن :

لماذا لم يفسرها الإعجازيون كما فسّر الإخوة هنا "جنة عرضها كعرض السماوات و الأرض" بأن المقصود بها التقريب للمخيلة لا المعنى الحرفي ، فهنا ضمن هذا المنطق لماذا لم يفسروها بأن الله يقرب الصورة بأصغر شيء يعرفوه في ذاك الزمن ، مثلهم مثل أغلب المفسرين ؟؟؟؟

لماذا هنا تحول القرآن إلى معمل بيولوجي و ميكروسكوبي ؟؟؟؟؟

و لماذا عندما نفسر آية "عرضها السماوات و الأرض" بطريقة الأرقام تتبرموا و تقولون "لا يا جماعة ، القرآن كان يخاطب أولئك النفر على قدر علومهم و عقولهم " ، ثم يأتي من خلفنا من يقول "انظروا إلى إعجاز القرآن ، يتكلم عن كائنات ميكروسكوبية ، هل كان عند محمدبن عبدالله مايكروسكووووووب ؟؟؟ (على طريقة د. طارق سويدان) " .

اتفقوا يا جماعة ، لا يجوز هكذا ازدواجية ، بعضكم يفسر النص حسب تاريخيته و آخر حسب أبحاث وكالة ناسا، بعضكم يأخذ بالحديث و بعضكم يردّه ، هذا إسمه زئبقية ، و المشكلة أن من يفسر القرآن حسب تاريخيته ، و يرى من ينظّر للإعجاز العلمي ، يغطرش عليه ، لا يردّه بحيادية و موضوعية ، بل يغطرش بكل بساطة ، لأنه في النهاية يخدم هدف هوكذلك يسعى إليه ، براغماتية باختصار .

مثل ما حدث معي في سورة الشجرة ، واحد يقول لي أنا لا أعترف بغير القرآن ، و آخر بعده ببضعة مداخلات يحضر لي شواهد من تاريخ الطبري !!!!!

هلا حددتم بالضبط منهجكم ؟؟؟؟؟

تحياتي

وهذه واحده من معجزات القران , أنه استوعب كل هذه التفاسير واحتمل لفظه كل هذه الاخبار من الاولين والاخرين ,
أعجبني أنك تقرأ الصفحات الايمانيه , أفي النفس حاجات ؟؟

كرداس

الزميل راعي ابل

اقتباس:   من خلال قراءتي لبعض ما تطرح حول القراّن وإعجازه ... لاحظت أنك ( تغفل ) المتشابه ... وتحاول أن تهمّش اّيات الإعجاز العلمي ... وتركز أكثر على الإعجاز اللغوي .

وأنا بدوري قرأت عددا من مداخلاتك وأعجبتني روحك العقلانية.

بالنسبة لي فالاعجاز والمعجزة هي فقط في عين الناظر إليها.
فغير المؤمن لا يرى لا إعجاز ولا من يحزنون.


الشعور بالاعجاز القرآني اللغوي عند المسلمين هو برأيي نتيجة للتلقين والتحفيظ عن ظهر قلب، مع قمع عنيف لكل الآراء المعارضة.

ونظرا لأن قواعد اللغة العربية بنيت على القرآن، فالقرآن بالتعريف هو أكمل كتاب عربي.
ولو استخدم النحاة نصا آخر لكان هو المرجع في اللغة العربية.

مع ذلك فلا مانع عندي من الاعجاب بالقرآن، كما يعجب الانجليز بشكسبير.
وإن كنت شخصيا أشعر بأن النص مليء بالحشو والتكرار غير المفيد، يقفز من موضوع لآخر دون ترابط منطقي.

ولكن هذا طبيعي مع نص تعبدي، هدفه إدخال سامعه في خدر إيماني يشعره بالقرب من عالم الغيب نتيجة تعطيل الوعي والتفكير المنطقي.
وهذا التأثير نعرفه أيضا من حفلات الذكر وأغاني أم كلثوم.




بينما ما يسمى بالاعجاز العلمي، فهو خدعة ليس أكثر.
هي في أبسط الأحوال تفسير يمكن افتراضه إلى جانب التفسيرات المتوارثة الأخرى للاستئناس والتأمل الإيماني.
وفي أسوأ الأحوال يتحول الموضوع إلى كذب محض، مع تحميل الكلمات معاني لا تحتملها، أو أخطاء فاحشة في الحسابات والأستشهادات العلمية.

وفي جميع هذه الحالات، كما في قصة عرض الجنة (موضوع هذا الشريط)، لا نرى منهجية واضحة.

اقتباس: وهذه الاّية وغيرها الكثير ... كانت من المتشابه ... في عصر التنزيل ... ولكنها في عصرنا هذا ... أصبحت ( محكمة )

مما قرأته في مداخلاتك فأنت تعتمد على منهج محمد شحرور.
ربما أردت تصفية مفهوم المتشابه والمحكم مع المسلمين الآخرين قبل مناقشته مع من لا يؤمن بوجود فرق بين الاثنين.

اقتباس: ونجد أيضا قوله تعالى :
(( أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا نَأْتِي الأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا وَاللّهُ يَحْكُمُ لاَ مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ))
حسنا ... أي الأطراف هي المقصودة ؟؟؟
فهنا أطراف لجسم كروي ؟!!!

مما يدل حسب قراءتي أن القرآن مثل النصوص المقدسة الأخرى (التوراة، الانجيل، الفيدا..الخ)، كان يفترض أرضا مسطحة.

اقتباس: يشرفني ... أن تفتح موضوعا منفردا .... عن الإعجاز في القراّن الكريم ... أساهم معك فيه بحوار هاديء ... يستفيد منه من يتابعنا... ونرى ما في هذا الكتاب ... هل هو إعجاز حقيقي ... أو غير ذلك .

الفكرة جيدة.
وتبدأ من طرفك بتعريف الاعجاز، فتعريف الاعجاز والمعجزة هو نقطة الضعف برأيي في جميع المزاعم الاعجازية.

من جهتي يمكنني أن أبدأ بموضوع طرح سابقا (مثلا من الزميل علي ناصر: هل جاء محمد بتصورات فلكية تخالف عصره).

سأبحث عن الرابط، عندما يسمح لي الوقت بذلك.

اقتباس: تقبل مودتي ... وفائق تقديري وإحترامي .
أخوك / راعي إبل

ولك أطيب تحياتي

http://www.nadyelfikr.net/viewthread.php?t...?tid=16932&sid=

أرفع هذا الموضوع للزميل [U]العميد لأني سألته سؤالا في مداخلتي ولم أحصل منه على إجابة. شكرا

Praad

اقتباس:الزميل العميد،

هل أفهم من كلامك أن في القرآن رموزا كما في الكتاب المقدس من رموز ولا يجب أن نأخذ بعض الأمور بحرفيتها؟

Praad

عزيزي براد

الموضوع هنا لا يتعلق بالرموز ، بل هو وصف وتشبيه ، فالقرآن وصف عرض الجنة وقال عنه أنه كعرض السماوات والأرض ، فأين الرموز ؟؟

أما الرموز التي تقصد كالتي هي في الكتاب المقدس ، مثل العريس في سفر نشيد الأنشاد يرمز للمسيح والعروس ترمز للكنيسة ، فلا يوجد مثلها في القرآن .

تحيـــاتي

العميد

بسم الله الرحمن الرحيم ....

سؤال بسيط .....

المسابقه للجنه فقط أم المغفره معها ؟؟!!

بمعنى ان عرض السماوات والأرض ... للجنه فقط ... ام للمغفره معها ..!!

[quoteعزيزي براد
الموضوع هنا لا يتعلق بالرموز ، بل هو وصف وتشبيه، فالقرآن وصف عرض الجنة وقال عنه أنه كعرض السماوات والأرض ، فأين الرموز ؟؟العميد [/quote]

وما الفرق عزيزي العميد بين التشبيه والرموز؟ استخدام التشابيه في اللغة العربية أليس دلالة أو رمزا لأمر ما؟ مثلا عندما نشبه المسيح بخروف أو الكنيسة بعروس إنما نفعل هذا للدلالة الى شيء موجود في الخروف أو في العروس. عندما تشبه وجه امرأة ما بالبدر (مثلا: وجك بدر) إنما تشير الى ما يرمز اليه البدر من ضياء واشراق الخ.

Praad

اقتباس:الزميل ايوب :

قال تعالى :
ثم ارجع البصر كرتين ينقلب اليك البصر خاسئا و هو حسير .
تامل كما يحلو لك بل ان القران بكل رحابة صدر يقول لك: تعال و ابحث ,و شك كما يحلو لك.
تحدى عبر العصور و لكل الاجيال و لكن من اعجاز القران ايضا انه ينبؤك بالنتيجة سلفا :
ينقلب اليك البصر خاسئا و هو حسير .

اللهم صل على محمد و ال محمد

على فكرة يستعمل القائل بالاعجاز هذه الاية نفسها ليبين ان النظر هو انعكاس الضوء عن الاشياء!! أفلم تر أن الايات تأخذ في تفسيرها أوجه؟ فلماذا تلوون عنقها حسب أهوائكم؟

:23: