سؤال دار في خلدي ورأيت أن أشارك الزملاء بالاجابة عنه محاولاً الاختصار قدر استطاعتي . معروف ان الإنسان عاطفي ويحمل في نفسه إنفعالات متعددة من بينها الغضب والفخر والحزن والابتهاج والحب . وفي منظور الصحة النفسية يُعتبر الانسان المتوسط في مدى انفعاله ذلك الذي لايثور لأتفه الاسباب او يشتد به انفعاله فيفقد صوابه هوإنسان سويّ نفسياً ويدرج في قائمة الاصحاء نفسياً وهم دائماً يمثلون الغالبية في المجتمع .
وحين يكون الانسان لدية استعداد للتطرف في الانفعال فإنه يكون عرضة للعشق القويّ -القاتل احياناً- فلو وقع انسان لديه استعداد للمبالغة والتطرف في العاطفة في تجربة حب فإنه يكون عرضة للسقم والمرض وربما الجنون على عكس الانسان السويّ الذي نراه اذا أحب فهو يحب كما يقال بحكمة ولا تتحكم به مشاعره ولا يفقد عقله اذا واجه ازمة في علاقتها ذلك انه بحكم سويته يواجه المشكلات بدلا من الهروب منها او استخدام الحيل النفسية لتلافيها ومن بينها حيلة الاسقاط والتقمص . ان العاشق المجبول على شدة الانفعال والتطرف في العاطفة وتهويل الامور منذ طفولته ونشأته او جيناته هو الذي يتعرض لأسقام الحب والعشق . وهو المعرّض دوماً للدخول في دوّامة الاوهام المرضية والاسقام وشدة الغيرة حتى لو كانت مجرد ضلاله لاتتعدى حدود رأسه !!
هناك أشخاص يحبون بوسطية واعتدال ويستطيعون بحكم اعتدالهم وتوسطهم النفسي القبلي ان يواجهوا مشكلات الحب بسويّة وهم الذين يهنأون في تجاربهم الغرامية على عكس المستعد أساساً لأن يمرض اذا احب ويدخل في شجار ومشاكل بسبب قلبه العاشق .
اخيراً هناك أناس نوصي لهم بالحب وذلك لصحتهم النفسية وهناك أناس نرجوا أن تعتدل نفوسهم اذا وقعوا في الغرام والا فإنهم سيواجهون مشكلات نفسية واجتماعية ومالية لا اساس لها سوى انفسهم السقيمة التي تحتاج الى اختصاصي نفسي يساعدهم على تجاوزها .
05-09-2005, 02:33 AM
{myadvertisements[zone_3]}
إبراهيم
بين شجوٍ وحنين
المشاركات: 14,214
الانضمام: Jun 2002
إن عاش الإنسان عمره و لم يمرض عشقًا، فقد فاته الكثير بل و كأنه لم يعشْ. الحب يجب أن يهز الكيان و لا يمكن أن يأتي بدون مخاطر. فحتى لو لم تنجح التجربة، فهنيئا للعاشق(ة) بسبب جرأتهم.
05-09-2005, 05:45 AM
{myadvertisements[zone_3]}
Jupiter
عضو رائد
المشاركات: 1,240
الانضمام: May 2003
إن عاش الإنسان عمره و لم يمرض عشقًا، فقد فاته الكثير بل و كأنه لم يعشْ. الحب يجب أن يهز الكيان و لا يمكن أن يأتي بدون مخاطر. فحتى لو لم تنجح التجربة، فهنيئا للعاشق(ة) بسبب جرأتهم.
عزيزي ابراهيم (f)
ليس كل من يحب معرض للمرض ! وهذا هو صلب موضوعي وسأعيد بعض مما قلت : هناك أشخاص لديهم القابلية للمرض ان هم أحبوا بينما هناك أناس لا يمرضهم الحب ويحققون من الحب غايتهم .
05-09-2005, 10:09 PM
{myadvertisements[zone_3]}
المغربي
عضو رائد
المشاركات: 906
الانضمام: May 2003
بل يمكن القول أن تراجيديا الحب هي طاقته التي يستمد منها سلطته.
أعمق قصص الغرام والحب في التاريخ الإنساني كانت لها كلها نهاية مأساوية.
لذك فالعلاقات الناجحة عادة ما تجدها لم تقم على أساس حب هادر وغرام أعمى.
لذلك فالحب أو العشق أو الغرام أو سمّيه كما شئت، على كل عاقل أن يتفاداه. الحب يجب أن يكون بادئ الأمر متواضعا ثم يزداد ويتطور مع الزمن، ذلك هو الحب الحقيقي.
هناك وضعية كلينيكية تواجهنى فى عملى وهو انهيار علاقة حب لسبب او لاخر وفى معظم الحالات نتيجة هجر الشريك او نتيجة تدخلات اجتماعية تضغط لوقف استمرار هذا العشق و اخذه مداه الاقصى بالزواج
الوضع يكون حقيقة فى منتهى الصعوبة وانهيار كامل للعقلانية
فهى تشبه خليط من الاكتئاب الارتدادى ومرض الوساس القهرى التسلطى
تحتاج لعلاج دوائى وتحتاج ايضا لعلاج نفسى وجلسات حوار مطولة
05-10-2005, 12:34 AM
{myadvertisements[zone_3]}
azurite
عضو فعّال
المشاركات: 79
الانضمام: Mar 2005
كنت قد قرات في كتاب اصفر قديم اسمه الطب النبوي ان الحب من الامراض وان نبي الاسلام اوصى بالصلاة والكتمان علاجا لهذا المرض ، وقال ايضا من احب وكتم فمات دخل الجنة!! . وفي القران ذكر الود ولم يذكرالحب كرابط بين الزوجين في اقدس رباط: الزواج.(....وجعلنا بينكم مودة...) والود عند فقهاء الحبكما عند ابن حزم الاندلسي ادنى درجة من الحب والعشق والهيام والصبابةو.و.و....
يقول شوبنهاور في فصل ميتافيزيقا الحب في كتابه المعجزة (العالم كارادة وكتمثل):(اذا تصفحنا ارشيفات الحب سنغوص في الويلات والماسي والانتحارات والاخفاقات و و و...يضن البلداء قصيري النظر، انهم سيجدون متعة اكبر مع المراة التي يعتقدون انهم يحبونها، وما يحركهم في ذلك سوى ارادة التناسل .فلماذا هذا اللغط والهرج ،يكفي ان ياخذ كل واحد واحدة له ويعفينا...)
05-10-2005, 05:39 AM
{myadvertisements[zone_3]}
Jupiter
عضو رائد
المشاركات: 1,240
الانضمام: May 2003
من وجهة نظري كصاحب خبرة في أوجاع و أمراض العشق الجسدية و النفسية دعني أجيب باختصار:
يمرض العاشق إن هو أحس بالنقص، لا أعني نقص الشخصية أو عدم القدرة على الإيفاء بالتزامات الحب و لكنني أقصد الحاجة الملحة إلى الحنان، فكما قلت بعض البشر مرهفوا الإحساس و لا يستطيعون تحمل الضغط النفسي الناتج عن الحب خصوصا إن كان من طرف واحد....
الحب ليس كغيره من العواطف في رأيي، هو كالمخدرات (بشكل ما) إن جربه الإنسان مرة يصبح كالداء عنده و يتحول إلى حاجة ملحة تتطلب الإشباع بطريقة أو بأخرى، و بسبب تلك الحاجة و ضغطها النفسي يتحول التأثير النفسي إلى جسدي بمرور الوقت فأنا على سبيل المثال أصبت مرة بنوبة توتر ألقتني طريح الفراش في غرفة العناية المركزة ثلاثة أيام بلياليها و هي مدة كادت أن تطول لولا أمر حدث معي أعاد لجسدي الحيوية و الشباب.....
عموما أرجو أن أكون قد جاوبت السؤال...
تحياتي الوردية (f)
05-10-2005, 10:56 PM
{myadvertisements[zone_3]}
كمبيوترجي
أحن إلى أمي
المشاركات: 5,154
الانضمام: Jan 2005
أطلعت مرة طبيبة نفسية على همومي في العشق فقالت أنني مريض بمرض يسمى الحب: يعني أنني أحب الحب لا أحب شخصا معينا و لا أدري إن كان تحليلها صادقا على الرغم من انطباقه على وضعي الحالي...
( وشكرا للدكتور فضل : صحيح هناك حالات كلينيكية تحتاج للمساعدة ولكن هل تظن ان الناس معرضين لفواجع الحب ؟)
قلائل هم الناس الذين يعيشوا تجربة حب الاغلبية يقيموا علاقاتهم وارتباطاتهم على اساس عملى او اختيار هادىء
وقلائل هى قصص الحب التى تكون جدية وعميقة معظمها مجرد تجربة عابرة
وقلائل ممن يعيشوا تجربة حب عميقة تنتهى تجربتهم بالفشل
وقلائل ممن تنتهى تجربتهم بالفشل قد يصلوا لدرجة الانهيار الاغلبية تاقلم نفسها بشكل او باخر مع بعض المعاناة واجترار الافكار والذكريات التى تتعلق بالحبيب والحنين له لمدة تستمر ما بين 6 - 18 شهرا و تنتهى التجربة من تلقاء نفسها وبدون حاجة لاى تدخل
هناك مجموعة صغيرة جدا قد تؤدى نتائج التجربة ( وهى فى معظمها تجارب غير واقعية ومحكومة مسبقا بالفشل ) لدرجة الانهيار بالمعنى الاكلينيكى وتتطلب تدخلا علاجيا...هى مجموعة صغيرة لكنى واجهت بعضها فى عملى