اسمع كلامك اصدقك اشوف امورك استعجب

الاخوان دخلوا مع النظام فى معركة تكسير العظم وفى مواجهة علنية الآن ويعلم الاخوان مدى الغبن القبطى من نظام مبارك الذى همشهم سياسيا واستبعدهم من كل مراكز صنع القرار فى مصر لذا فهم يريدون الظهور بمظهر البديل الذى سيفرش الارض بالورود امامهم للعودة الى الحياة السياسية . يمكن ان يكون هذا الكلام جميلا وبادرة طيبة لكن تاريخ الاخوان لا يشجع على الثقة بهم وبكلامهم المعسول فالغاية تبرر الوسيلة لديهم ، وان كان وثوبهم الى كرسى الحكم يتطلب الزج بكم تصريح من العيار الثقيل كهذا فلا ضرر ولا ضرار.
اى ان "كفاية" و "الاقباط" وغيرهم من "وسائل المعارضة" لمبارك يراد لها ان تتخذ مطية للوثوب الى كرسى الحكم.

برنامج الاخوان يتمحور حول تطبيق "شرع الله" ، وبالطبع لا نعرف لهم موقفا واضحا موحدا محددا من "غير المسلمين" :
فهل هم فى ظل شرع الله " اهل ذمة" اى الذين لا يجوز اعلاءهم على المسلمين بل لابد تحقيرهم واذلالهم كما ورد فى كتب التراث الاسلامى ( يعنى انيل من تهميشهم فى ظل عصر مبارك)
ام ان " لهم ما لنا وعليهم ما علينا " مع علم الجميع ان هذا الموقف مرفوض من معظم علمائهم اللهم الا الذين "تعلمنوا منهم"

الاخوان لهم 17 عضو فى مجلس الشعب المصرى لم ير منهم الاقباط موقفا واحدا عليه العين ، بل كل اهتماماتهم منصبة على امور شكلية وسن قوانين تعيدنا الى عصور ما قبل التاريخ

نرجع لمشاركة السيد ابراهيم عرفات:
الاقباط مثلهم مثل اى شعب ، منهم "الكويس والوحش" ، ومنهم من يتاجر بقضاياهم مثلما تاجر البعض مثلا بالقضية الفلسطينية لاغراض ومنافع شخصية. منير داود لا يمثل الاقباط كما ان الاقباط لم ينتخبوا ممثلا سياسيا لهم ولا يحق لاى شخص او منظمة ان تتحدث باسمهم لانهم ببساطة لم يأخذوا رأى الاقباط فى هذا الشأن.
الاقباط كما غيرهم يعانون فى مصر وبحاجة الى من يمد اليهم يد المساعدة لا ان يقول لهم قرفت من شكواكم وبكائكم. و اللى قرفان من الشكوى ما عليه الا ان يوصد عليه بابه اللى جايله منه الريح ويستريح.

حديث هادئ إلى اخوتى

الاخوان المسلمين



أبناء وطنى الأعزاء



لقد كانت نتيجة انتخابات نقابة المحامين مفاجأة لنا قبل أن تكون مفاجأة لكم. كنتم دائما على ثقه من أنكم لو رشحتم حجرا فى أى موقع سوف ينجح ويكتسح.



وتعالوا نتدارس معا أسباب هذا التحول. وأرجو ألا تغضبوا من صراحتى ذلك أننا نسير فى موكب واحد ألا وهو مصلحة الوطن.



وانى ارى أن اسباب هذا التحول تكمن فى الاّتى:



أولا: إن كل مساعيكم هى السلطة, والسلطة فقط.

ثانيا: أنه ليس لديكم منهاج للعمل..

ثالثا: أنكم لا تؤمنون أن الأقليات لها حقوق وحقوق مشروعة.

رابعا: أنكم تعيشون فى القرن الواحد والعشرين بعقلية القرن السابع الميلادى.

خامسا: لقد سئم الشعب المصرى الكريم أساليب العنف والكراهية والبغضاء والقتل والدماء.



* * * * *



أولا: أن شغلكم الشاغل هو الاستيلاء على السلطة فى كل المجالات. ما هو الأساس الذى تبنون عليه هذه الرغبة الجامحة؟ أود أن اقول لكم ان السلطة .. ادارة ...والادارة علم وفن. والسلطة سيف ذو حدين إن اعتلاها من لا يُجيد قيادها يمكن أن تقضى عليه. وفى تاريخ الإسلام الأول فى عهد الخلفاء الراشدين دليل على ذلك. فقد كان عثمان بن عفان ثالث الخلفاء الراشدين. ولم يُنتخب إلا لأنه زوج ابنتى الرسول. وقد كان عثمان تعوزه الشخصية القيادية فكانت النتيجة أنه أصبح سخرية المسلمين إلى أن قالت السيدة عائشة "اقتلوا نعثلا" وهذا من باب التهكم. وتعلمون أن عثمان مات قتيلا بل مُثل به بعد وفاته إمعانا فى الكراهية.



سوف تدعون أن كل فرد فيكم موهوب وصاحب شخصية قيادية وأنه سوف يحقق الرخاء للمسلمين. إلا أنها وعود يعوزها الدليل ذلك أن الحالة التى وصلت اليها مصر لا تحتمل وعودا ولا تحتمل سعيا طاغيا مجنونا الى السلطة. وإذا ما تردت مصر اكثر تدهورا فلن يعيش من بيده السلطة اّمنا أو مطمئنا بل سيزداد الصراع عنفا وسوف يتصور من سيكون خارج السلطة أنه اكثر كفاءة أو أحق شرعا. وسوف نصل الى سلسلة من الاغتيالات وربما انقلابات تقضى على ما بقى فى مصر من سلام.



سنفترض جدلا أن اجراءات الأمن المشددة سوف تحمى الحاكم فبالطبيعة البشرية سوف يكون هذا الحاكم طاغيا غير عادل. والتاريخ المعاصر يسرد لنا كيف أن السادات اعتقل 1562 شخصا مسيحيين ومسلمين فى يوم واحد. وكان قد تصور أنه بذلك يؤمن نفسه ويحقق ازدهار الشعب المصرى اذ لن يكون هناك نقد أو معارضة وأنه سوف يتصرف كما يحلو له.



وهذا يقودنا إلى حقيقة اخرى تفرض نفسها منذ قيام الثورة بدون تعرض لأشخاص أو حكام. فإن مسألة النقد أو المعارضة جريمة فى حق الحاكم لا يمسحها إلا الدم. واذا كان الرئيس حسنى مبارك قد خفف من وطأة هذه الطائلة الا أنها تكمن فى جميع الحكام العرب بلا استثناء. واذا شئنا الدقة فيما عدا لبنان وتونس.. والأخوان المسلمون بطبيعتهم وايديولوجياتهم لا يقبلون النقد أو التوجيه تشبها بالخلفاء الراشدين. وليس أدل على ذلك من قتل فرج فوده ومحاولة قتل الاستاذ العظيم نجيب محفوظ صاحب جائزة نوبل. كما أنهم قاضوا كل صاحب رأى أو فكر مثل الدكتور القمنى والدكتور نصر حامد أبو زيد وغيرهم.



خلاصة القول أنكم تريدون الحكم لا لشىء إلا لأنكم – كما ترون- أصحاب الحق الشرعى فى كرسى الرئاسة استنادا إلى الدين وليس إلى أى عامل اّخر. وهذا مفهوم قد مضى وانقضى.



وفى انتخابات نقابة المحامين مثال اّخر. كان بعض الأخوان يطالبون بالترشيح فى المحافظات, ولما لم يكن ممكنا ترشيح الجميع فقد رشح النقيب (المرشح عن الاخوان) بعضا من الأعضاء دون الاّخر. كانت النتيجه أن من لم يُرشحوا ومن معهم لم ينتخبوا المرشح الأخوانى فزادت أصوات سامح عاشور النقيب. وهذا ما سوف يحدث تماما فى انتخابات السلطة فالشغف من أجل السلطة يذهب بالعقل ويخلخل الاتزان فيضطرب السلوك السوى وينحسر المنطق.



وجنون السلطة هو الذى دفع بالاخوان الى محاولة اغتيال جمال عبد الناصر فى المنشية. فكانت النتيجه وبالا ودمارا على الاخوان.



والحديث عن شهوة الحكم وجنون السلطه والمناقب التى تنبع منهما يطول, ولكن أقول لكم ان الدنيا تتقدم والمعايير تتغير وليس لكم الا أن تقبلوا منطق التطور ومقتضيات العصر.



ثانيا: ليس لديكم يا أخوتى منهاج للعمل.

الهدف من الحكم يا سادة هو الاصلاح, ولا يجوز أن يعتبر القفز على السلطة هدفا فى ذاته. ولكنه وسيلة الى تحقيق رفاهية الشعب وأمنه وأمانه. وهذا لن يتحقق إلا فى اطار منهاج محدد وواضح المعالم. كما أن هذا المنهاج سوف ينير أمامكم الطريق والمفروض أنكم تلتزمون به أمام الشعب.



فمن الناحية الاقتصادية هناك مشكلة حديثه على سبيل المثال لا الحصر. وهى مشكلة السياحة. فانكم ترفضون مبدأ السياحة وترون أنه رجس من عمل الشيطان. إلا أن السياحة تشكل عُمدا خطيرة بالنسبة للاقتصاد المصرى ذلك أنها مصدر حيوى وهام ورئيسى من العملات الأجنبية. كما أن مجال السياحة يعمل فيه آلاف العاملين المصريين. كيف ستجدون حلا لهؤلاء العاملين بعد إلغاء السياحة؟؟ لا تقل لى ان السعودية سوف تعوضك عن أى عجز فى الميزانية, أو أنها سوف تقوم بالمشروعات التى تسد هذه الثغرات ذلك أن جل هم السعودية هو انتفاخ جيوبهم والانفاق فى مجالات أنتم على علم بها أكثر من غيركم.



كيف ستواجهون مشكلة البطالة؟ هل أعددتم العدة لتحقيق العمالة الكاملة؟ إنكم لا شك تدركون أن البطالة هى الحقل الخصب لنمو ميكروبات الجريمة. وان كنتم لا تعدون العدة لملء البدائل للعاملين بالسياحة وخلق وظائف جديدة لمن كانوا يعملون بالسياحة ويعيشون فى مستنقع البطالة فالجريمة سوف تنمو وتزداد وتستفحل وربما تلحق بكم.



هناك مشكلة اخرى اكثر خطورة أو على الأقل تتوازى مع البطالة فى الخطورة, ألا وهى مشكلة المدخرات. إن بلايين الجنيهات مودعة على هيئة ودائع. هذه الودائع لها ميزتان جوهريتان, الاولى أنها تستخدم فى استثمارات تعمل على نهضة اقتصاد الدولة, كما أن فوائد هذه الودائع تشكل دخولا اساسية يعتمد عليها الكثيرون كدخل يواجهون به الحياة. ماذا ستفعلون بهذه المدخرات وتلك الدخول وانتم ترون أن هذه الفوائد ربا ومن ثم فهى رجس من عمل الشيطان؟ ماذا ستفعلون فى مصائر اصحاب هذه الدخول؟ وكيف ستحصلون على تمويل أية مشروعات جديدة؟ وبالتالى كيف ستعالجون اقتصاد مصر؟



ماذا ستفعلون فى مشاكل التعليم؟ ما هى المثل العليا التى ستلقنونها إلى الطفل؟ هل ستزرعون فى قلبه روح الكراهية والبغضاء ضد الاّخر؟ ياساده ان القلب الذى يُملأ بالكراهية لن يعرف الحب حتى لأقرب الأقربين. فكيف يمكن أن تسيروا على هذه السياسه؟ انكم ترغبون فى الحكم لبناء الوطن وليس لهدمه. والدول التى تتقدم تبنى الأجيال منذ نعومة أظافرهم. وتبنيها على الحب والسلام فى النفس والقلب.



كيف ستكون علاقتكم الدولية وأنتم تحملون الكراهية وتكفرون كل من ليس مسلما؟ كيف ستكون علاقتكم مع امريكا وامريكا اللاتينية وأوروبا والدول المسيحية؟ إذا كانت روابطكم معهم روابط صداقة فأنتم غير مخلصين لمبادئكم لأنكم تضعون ايديكم فى ايدى الكفار. واذا كانت علاقتكم بهم علاقه مبنية على العداء فانتم قد زرعتم بذور فنائكم قبل أن تبدأوا.



والمشاكل متعددة منها مشاكل الاسكان ومشاكل الاعلام –أو ان شئت الدقه- المشاكل الاعلامية. انكم لم تضعوا منهاجا لمواجهتها. اذن كيف ستواجهون مشاكل الحكم؟ أرجو الا يكون فى ذهنكم انكم سوف تنشدون الازدهار الذى كان سائدا أيام العصر العباسى بما فيه من قيان وليالى حمراء ولهو وسمر فالحياه منذ ثلاثة عشر قرنا تختلف جوهريا عن الحياه فى القرن الواحد والعشرين.



ثالثا: انكم لا تؤمنون بأن الأقليات لهم حقوق وحقوق مشروعه.



واذا كانت هذه المشكله من أهم وأخطر المشاكل التى سوف تواجهكم فيتعين أن تقوموا بدراستها فى أى منهج عمل. اننى على كامل وعى بانكم تنظرون الى المسيحيين على أنهم مواطنون من الدرحه الثانيه, وقصارى ما يطمعون فيه أن يكونوا ذميين.



ياساده عصر هذه النظره ولى وانقضى ويتعين أن ترتقوا بفكركم الى مستوى العصر. أنكم تصرون على أن تعيشوا فى القرن الواحد والعشرين بعقلية أربعة عشر قرنا مضت. على أى حال انى لن اخوض فى المناطق التى خلف الخطوط الحمراء أو ماشابه ذلك. ولكنى أقول لكم ان ابسط المسائل الاخلاقيه أن تتذكروا هذه المقوله "اذا دعتك قدرتك الى ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك". يتعين أن تنظروا الى المشكله من منظور أخلاقى . هناك مثلا اقليات مسلمه فى جميع انحاء العالم. وهم يقابلون ويعاملون بكل احترام يتلقون حقوقهم كامله غير منقوصه فيما عذا ماتنص عليه القوانين لمن يتمقع بجنسية الدوله. فيما عدا هذا القيد تكفل الدوله لهم الأمن والأمان وحق العمل وحقوق المواطنه كاملة. كما أنكم تعلمون أن هذه الحقوق المكفوله لهم لم تكن وليدة صراع من الأقليه المسلمه, كا أنها ليست وليدة "فهلوه". بل هى وليدة مستوى اخلاقى وصل من الرقى أن يحترم حرية الأنسان وكرامته وحقوقه الانسانيه. هل سمعتم عن المثل القائل : "عامل الناس بما تحب أن يعاملوك به"؟



فى احدى المقالات السابقه كنت قد ذكرت قصة السجين المسلم الذى تهكم عليه السجان البريطانى. وكانت عبارة التهكم :هل شاهدت صورة بن لادن؟" كانت النتيجه أن هذا السجان قد فصل من عمله بعد خدمه دامت عشرين عاما. ولم يكن هذا بسبب بطش المسلمين وبأسهم وسلطانهم ولكن بسبب الاخلاق البريطانيه الرفيعه التى تحترم الانسان وكرامتة.



وهنا يثور التساؤل ما هى الموانع أو العقبات التى تمنعكم من التعامل بمثل هذه الأخلاق الرفيعة مع الأقليات؟



نفطة هامة, اننى لا أذكر ما سبق من باب الاستعطاف أو الاستجداء فأنا أعرف قوة شكيمة الأقباط. وعلى سبيل المثال لا الحصر فان ملايين الاقباط قد قتلوا أيام دقلديانوس الوثنى ففضل المسيحيون الموت على السجود للأوثان. ويقول التاريخ ان خليفة دقلديانوس أمر الوالى بتتبع المسيحيين اذ كانوا قد هربوا الى الجبال للصلاه فتتبعهم الوالى لقتلهم فاذا بالوالى يقابل سيدة تحمل طفلا فسالها عن بغيتها فقالت انها تتوجه للصلاه فاخبرها الوالى أن المسيحيين فى الصحراء وانه متوجه لقتلهم. فقالت السيده انها تعرف ذلك وانها تريد الشهاده اسوة بغيرها. وسألها الوالى وماذا ستفعلين بهذا الطفل؟ فقالت انه سيستشهد معى. وهنا رجع الوالى اّفلا واخبر الامبراطور أنه لا فائدة من اضطهاد هؤلاء الاقباط. وفعلا توقف الامبراطور عن اضطهاد الأقباط.



مرة اخرى اننا لا نستعطف من أجل حق ولا نستجديه وليس بنا رهبه أو خوف بل اننا نطرح المشكله التى تعيشون فيها بل تخلقونها.



لماذا لا ترشحون مسيحيين فى صفوفكم وتظلوا أيضا اخوانا مسلمين؟ المشكلة يا ساده أن لديكم مشكلة فى مفهوم المواطنة. ان شعوب الارض مفهومها للمواطنة هو أنه الشعب الذى يرتبط بالأرض المسمى بالوطن.ويعيش فيها أو عليها. أما أنتم فتضحك عليكم السعودية لتقنعكم أن المواطنة تكمن فى الدين وليس فى الوطن. واذا كانت السعودية على حق فلماذا لا تفتح لكم ابوابها على مصراعيها كمواطنين دون عقبات لتنعموا بخير البترول الذى ينعمون هم فيه؟



انكم تذكرونى ببيت شعر لحافظ ابراهيم اذ يقول: "امة عد فت فى ساعدها بغضها الاهل وحب الغربا



منذ حين وصلتنى مكالمة هاتفية من شقيقى الأصغر وهو رجل أعمال فى نيو اورليانز واذا به يندفع فى وطنية جياشة فى صدره قائلا: "عندما كنا مصريين كنا نحب جميعا أم كلثوم وعبد الوهاب, عندما كنا مصريين أعدت والدتى أكبر وعاءين (حلتين) واعدت فيهما كل ما كان فى البيت من لحم وخضر رغم أن بورسعيد كانت قد انقطع عنها الغذاء وقدمت الوعاءين للجنود المصريين العائدين من سيناء. كنا أنا وشقيقى الأصغر ونحن بعد فى الدراسة الثانوية نقوم بالخدمة والاسعافات فى كل ارجاء بورسعيد وأضاف موجها كلامه لى "أنت قد أخذت حماما فى المدينه التى كنت تعمل بها وحملت بندقيتك وكنت مستعدا للموت من أجل الزود عن مصر" وكنت شخصيا قد نسيت هذه الواقعة الأخيرة. كنا جميعا نحارب ثلاث دول من أجل مصر لا فرق بين مسيحى ومسلم.



أقول لكم يا اخوتى انكم تفتون فى عضد مصر وتحطمون وحدتها. فما رأيكم لو عمل المسلمون مع المسيحيين كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا حتى نجعل من مصر دوله قويه شامخه نحملها ونحمل اسمها الى عنان السماء لتكون مصر الفراعنه التى كانت أعظم دوله فى التاريخ.



انكم يا ساده مسئولون عما وصلت اليه مصر وعن عدم تماسك مصر وضعف مصر.



رابعا: أنكم يا ساده تعيشون فى القرن الواحد والعشرين بعقلية القرن السابع الميلادى.



لفد تغيرت المفاهيم وتطورت ولم يصبح السيف وسيلة القتال ولا الجمال وسيلة الانتقال ولا اللحى من مظاهر الأناقه أوالتقوى. فمثلا أن صور المسيح لا تظهر الا بالجلباب مع ذلك فان الغرب المسيحى لا يلبس الا بنطلونات وبدل عدا رجال الدين. فهل معنى ذلك أنهم كفروا بدينهم؟ بالطبع لا. فالعقيده ليست بالمظهر ولكن بالمخبر.



أرجو الا تاخذوا كلامى هذا على أنه نقد بل هو دعوه الى تقدم الفكر لمواكبة العصر.



انى أذكر حديثا للشيخ شعراوى انه قال ان الله خلق لنا الغرب ليمدونا بمخترعاتهم فهم فى خدمتنا. ما رأيكم فى هذا الكلام وقد ذهب الرجل الى رحاب الله. الا ترون أن فى ذلك دعوه الى التراخى والتكاسل؟ انكم تعملون على خنق الكفاءات وترفضون التطور حتى وصلتم بمصر وغيرها من الأمصار الى درحة لا تحسد عليها.



ان معارضتكم فى الرأى كفر وخيانه....ان أى نقد يوجه اليكم جريمه لا تغتفر. دستوركم التكفير وسيلتكم البغضاء وغايتكم السلطه. مرة أخرى أرجو الا تغضبوا من هذه الصراحه ويتعين أن تعيدوا حساباتكم.



يا ساده تمسكوا بمحبة الوطن والمواطن. خذوا من وحدة الوطن وتماسكه وسيلة للوصول الى أهداف سامية لخدمة الوطن والانسانية.



خامسا: لفد سئم الشعب المصرى الكريم اساليب العنف والكراهيه والبغضاء والقتل والدماء.

يتعين عليكم يا ساده ان تدركوا أنكم تنتمون الى أعرق شعب وأطيب شعب على وجه الأرض. هذا الشعب لن يرضى بالسلام بديلا. فلا تتصوروا أن هذا الشعب سوف يأنس لأساليب القتل والدم والتعدى. واذا ما تكلمنا عن اساليب الدم وأعمال التعدى على أموال الأقباط واعراضهم فانى أقول لكم حقيقة علمية. وهى أن هذه الاعمال التى تُرتكب تحت ستار الدين تدخل فى باب الجرائم. ويقول علماء علم الاجرام ان اسباب الجرائم متعدده. ولكن اهم واخطر سبب هو الوراثة. بمعنى أن جينات الجريمة يتوارثها الإنسان فهو يندفع لارتكاب الجريمة ليس عن عقيدة فى واقع الأمر ولكن بسبب جينات الجريمة التى تسرى فى عروقه, ثم يعزو الجريمه الى دافع دينى.



والدليل على ذلك أن الأغلبية العظمى من الأخوة المسلمين لا يقبلون هذا العنف. وهذه هى طبيعة الشعب المصرى الطيب الأصيل. وأؤكد لكم أن الشعب المصرى الطيب قد مل وسئم اسلوب العنف والاعتداءات المتكررة .

لذلك أرجو أن تثبتوا أنكم خلو من جينات الجريمه من أجل مصر ورخاء مصر ونهضتها.

وفقكم الله وايانا لما فيه خير الوطن.

حنا زكى حنا المحامى

( ابريل 2005)

سا الخير

مع انى لسه جديد طازة وكان لازم ارحب الاول بالشباب الناهض مستقبل الامة العربيةالفتية الصاعدة والواعدة من المحيط الهادر الى الخليج الثائر

لكن مقال ابو الفتوح اضطرنى الى التعليق والتنبية بدلا من شماته ابلة تازة فينا لو ما رديناش

مع انى موش بافهم بالسياسة لكن ساقول لزوم مايلزم

هو فيه ايه؟؟

هما جماعة الاخوان لسه عاوزين يلبسونا الطاقية؟؟

والنبى يادكتور يا اخوانجى يللى اسمك ابو الفتوح تسلملى على المرشد العام للأخوان اللى مات من سنتين اللى كان اسمه مشهور
واللى بعده اللى كان اسمه ابو النصر
واللى افتوا رسميا براى جماعة الاخوان المسلمين الدولية واللى يمشى على ابو الفتوح والتخين بالاخوان

بأن الاخوان المسلمين عليهم ان يفرضوا الجزية على الاقباط وان يمنعوهم من تولى الوظائف العامة ومن التجنيد بالجيش لانهم ذميين ولا يتساووا بالمسلمين باى شىء حسب شريعة محمد التى يلتزم بها وبتطبيقها الاخوان المسلمين خاصة والمسلمين عموما

لايمكن ان يلدغ الاقباط عدة مرات من جحر واحد
الثعبان هو نفس الثعبان
والجحر هو نفس الجحر
والتقية هى التقية
الاقباط همشتهم حركة الاخوان بالارهاب والقتل والتاميم وسرقة وطنهم ومالهم وعيالهم
والحكومة الحاليه اخوانجية تتبع تعاليم الاخوان والازهر
وتاريخ الاخوان الدموى ضد مصر وضد الاقباط لايحتاج توضيح


والحاج حسنى
زى الحاج انور
زى الحاج جمال
كلهم بزبيبة وذقن وقبقاب

وياعم التكتور ابو الفتوح الله يفتح عليك خذ منى المفيد

خالتى حموئه بتسلم عليك وبتقولك عندكش حاجة تانية بايته تبيعها لنا بدل الكلام الحامض ده؟؟؟؟

ورحمة جدى اللى اتأمم واتسرقت فلوسه عرق جبينه وشقاه هو وجدودى من ايام مينا عينى عينك من شوية الحرامية اللى ماسكين البلد من 52 لدلوقت و جاله سكته قلبية ومات فيها

انه لو استنصر ابو الفتوح ولا حتى المرشد العام هو ومكتب الارشاد وراحو الكنيسة قدامنا واتعمدوا ما حد ها يصدقهم

الأخ د. فضل:

عندي لك سؤال في بالي من امبارح:

Could it be that this guy is trying to form a solidarity front of « all ethnic minorities in Egypt » in order to face& stand up to the big monster that the Egyptian Gov. is?

هل تعتقد أن دعوة المرشد العام للإخوان المسلمين هي بمثابة دعوة لتكوين جبهة اتحادية للأقليات بمصر بما فيهم من أقباط و إخوان و غيره إلخ لتكوين جبهة لمجابهة جبهة الحزب الوطني الحاكم؟ توحيد جبهاتهم على شاكلة التكتيك المديني إلى أن يأذن الله بنصر مبين ؟ :what:

ما رأيك؟

خالص تحياتي لك.

(f)

اقتباس:الاقباط كما غيرهم يعانون فى مصر وبحاجة الى من يمد اليهم يد المساعدة لا ان يقول لهم قرفت من شكواكم وبكائكم. و اللى قرفان من الشكوى ما عليه الا ان يوصد عليه بابه اللى جايله منه الريح ويستريح.

الأقباط في مصر لا يشكون! و هذا ما جذبني إليهم و أنا في جماعة الإخوان في قريتنا. الأقباط في قريتي في هدوء عجيب و روح لم أر لها مثل طوال حياتي. الوجه الآخر الشاكي الباكي لم أره سوى بعد أن جئت لأميركا، و ليتني لم أحضر و لم أر سوى الوجوه الملآنة بالسلام و الهدوء في قريتنا.

تحياتي لك.

(f)

اقتباس:  إبراهيم عرفات   كتب/كتبت  

الأقباط في مصر لا يشكون! و هذا ما جذبني إليهم و أنا في جماعة الإخوان في قريتنا. الأقباط في قريتي في هدوء عجيب و روح لم أر لها مثل طوال حياتي. الوجه الآخر الشاكي الباكي لم أره سوى بعد أن جئت لأميركا، و ليتني لم أحضر و لم أر سوى الوجوه الملآنة بالسلام و الهدوء في قريتنا.

تحياتي لك.

(f)

يقولون اللى ايده فى الميه مش زى اللى ايده فى النار
وأهل مكة ادرى بشعابها

الاقباط فى مصر لا يشكون ! جملة لم يستطع ان ينطق بها حتى مبارك نفسه.

ابراهيم

يبدو ان الموضوع كذلك وكما انت فهمت ...اى انه دعوة من الاخوان لتوسيع الائتلاف السياسى وتوسيع القاعدة الاجتماعية المشاركة بهدف احداث تغير سياسى فى مصر

وهذا ليس سيئا بل جيد جدا .. و يعتبر تغيرا فكريا لحد كبير فى فكر هذه الجماعة .. فى سعيها للعمل بادوات برجماتية سياسية كالمتعارف عليها .. والسعى للائتلاف مع الاخرين يعنى السعى للمشاركة السياسية والاجتماعية والاخلاقية وبالتالى قبوال الاخر ...هذا يجب تشجيعه كبداية.. والضغط باتجاه مزيد من التغير الفكرى بهذا الاتجاه ..كنت اقرا قبل قليل لقاء مع المرشد العام للجماعة فى مصر ( وهو بالمناسبة الزعيم الغير معلن للجماعة فى كل العالم فهو شخصيا من طلب من حماس واعطاها التوجيهات لان تشارك فى اللعبة الديمقراطية فى فلسطين) وهو فى لقاءه يرفض فكرة الدولة الدينية و لا يعتقد انها فكرة اسلامية فالدولة فى الاسلام هى دولة مدنية وليست سلطة دينية ( بامكانك التلاعب فى التفسير وتسميها فهم علمانى غير مكتمل )

(* ماذا عن الدولة الدينية؟

ـ لا يوجد في الإسلام ما يسمى بالدول الدينية لكي نطالب بها. ولكن الدول الدينية توجد فقط في العصور الوسطى المسيحية فقط، ولدى الشيعة، ونحن نريد دولة مدنية))

اقرا اللقاء هنا

http://www.asharqalawsat.com/details.asp?s...8875&issue=9662

ما اود قوله وكررته مرات كثيرة
اننا نحن ايضا كقوى تحمل مشروع علمانى و غير دينى علينا ان نتواضع وان لا ندعى اننا نحتكر الحقيقة فكلنا جنبا الى جنب مع الجماعات الدينية نتعلم الان الف باء مفاهيم التعايش ومفاهيم الديمقراطية ...جميعنا ليس لنا ارث او تاريخ فى هذا الانجاه..كما نتطور نحن ففى نفس المركب يمكن ان يتطور الاسلامين ..يجب القبول بذلك

خوفي على مصر من الإخوان المسلمين .. رسالة إلى المرشد العام
محمد عبد المجيد
Taeralshmal@gawab.com
الحوار المتمدن - العدد: 1196 - 2005 / 5 / 13


فضيلة المرشد العام للإخوان المسلمين،
دعني أعترف لك أولا بقناعاتي أن في كل مصري جزءا من الإخوان المسلمين حتى لو كان على الطرف النقيض الآخر ، أو عضوا في الضباط الأحرار، أو قائدا لثورة يوليو، أو ماركسيا يخاطب العمال نهارا ويقرأ رسائل انجلز قبل النوم، أو علمانيا يرفض الدولة الدينية ويولي وجهه شطر مباديء الثورة الفرنسية.
كنت مراهقا يجمع التناقضات، فأذهب إلى قصر الثقافة بالأنفوشي لأقرأ دواوين البحتري وأبي تمام، أو أتوجه إلى نادي السينما لمشاهدة فيلم يناقشه معنا بعد عرضه مصطفى درويش، أو ألتقي مع أستاذنا رئيس قسم العقائد في الإخوان المسلمين.
وفي احدى المرات كان موعدنا معه لنتدارس كتاب ( النبوة والأنبياء ) لأبي الحسن علي حسني الندوي، وغاب أستاذنا الكبير منذ ذلك اليوم ولست سنوات في غيابات السجن، وترك لنا حيرة شديدة احتاجت لزمن طويل للتعامل معها وتحويلها إلى يقين مضاد عكس ما أراده تماما.
كنا نقرأ معه مباديء الإخوان حتى اصطدمت عيناي بالمبدأ التاسع الذي يقول ( احرص على أن لا يقع القرش إلا في يد أخيك المسلم )، وأسَرْتُها في نفسي فقد كنت صغيرا ولم أعرف أنها دعوة عنصرية طائفية تفرق بين أبناء الوطن الواحد، وتشعل على مهل فتنة طائفية قد تؤتي أكلها بعد عقدين أو ثلاثة أو أكثر.
في عيد ميلادي الثامن عشر تلقيت هدية من ثاني اثنين من أصدقاء الطفولة وكان ( معالم في الطريق ) لسيد قطب، ثم توالت قراءاتي والتهمت كل كتبه وظلال القرآن وكتابات شقيقه محمد قطب وأبي الأعلا المودودي، ولكن ظل الشيخ محمد الغزالي هو الأقرب لعقلي، واستقبلني عندما قطعت شوطا في كتاب لم اكمله عن مقارنة الأديان.
وبدأتْ قراءاتي تنحو في اتجاهات أكثر توسعا وعمقا من دائرة كادت تضيق بي، ولكن حيرتي مع الإخوان المسلمين ظلت قائمة ومتأرجحة بين اقتراب وابتعاد كأنها قصة حب فيها نفور، أو حكاية خوف يحاول أن ينتزع ما علق في الصدر من تأثير في سن غضة صغيرة!
في جنيف قمت بزيارة للمركز الإسلامي، واستقبلني الأستاذ سعيد رمضان، العقل المالي المدبر للجماعة والممول في أوروبا، وجرى حوار رقيق جدا، ثم اهداني كتيبين من تأليفه، وقام بتقبيل رأسي، وكانت تلك المرة الأخيرة التي أراه فيها، رحمه الله.
وأول بيت خليجي استضافني في ديسمبر عام 1982كانت دار الشيخ عبد الله العلي المطوع رئيس جمعية الاصلاح الاجتماعي في الكويت، أي ممثل الإخوان المسلمين في الديرة، وتحدثت مع ضيوفه عن هموم المسلمين في النرويج.
والأربعة الذين تأثرت بهم وهم مصطفى صادق الرافعي والشيخ محمد الغزالي ومالك بن نبي ومحمد أسد، كان ثلاثة منهم متأثرين بالإخوان المسلمين أو تلامذة للمرحوم حسن البنا.
ولكن الزمن المصاحب للمعرفة والقراءة والاطلاع والتجارب لسنوات طويلة وضع لمساته ببطء وعقلانية ومنطق على أفكاري وآرائي، حتى انتهى إلى رسم المشهد الأخير لتطوري الفكري ليضعني في الجانب الآخر من الإخوان وعلى مسافة لاترى نهايتها العين المجردة.
رغم كراهيتي الشديدة للنظام الارهابي الفاسد والمستبد للرئيس حسني مبارك، ولعلك، فضيلة المرشد العام تابعت حملتي للعصيان المدني التي انتهت إلى الفشل، إلا أن خوفي من وصول الإخوان المسلمين إلى سدة الحكم تنزل الرعب في قلبي خوفا على مصرنا، ويقينا أن مستقبلا مُلاّليا مظلما ينتظر هذا البلد الصابر المسكين، وأن الخمسة والعشرين ألف معتقل سياسي واسلامي القابعين حاليا في سجون الرئيس مبارك، سيستبدل بهم الإخوان المسلمون ناصريين ويساريين وشيوعيين ومستقلين وعلمانيين.
الثأر من العهد الناصري ورجاله سيكون من أولويات حكم الإخوان المسلمين، وفرز المواطنين على أساس مقياس درجة القرب من الفكر الديني سيحمل الفكر الحر إلى جيتو منعزل وخائف من مسرور السياف، فتاريخ الجماعة مع صور الاجتهاد اختلافا أو اتفاقا يشي بقبضة حديدية تصغر بجانبها الفاشية.
عندما يحكم مصرَ الإخوان المسلمون، لا قدر الله، فإن إعصارا هائلا من الكراهية سيطيح بكل القوى المخالفة والمناوئة، وقطعا سيخرج للعلن المبدأ التاسع ( احرص على أن لا يقع القرش إلا في يد أخيك المسلم ) ليتم القضاء على ما بقي من ظواهر الألفة والمودة التي تخفي فتنة طائفية لو راجعت المواقع الإسلامية والقبطية لشاهدتها بوضوح وظننت أن الحرب الطائفية قامت بالفعل، فإذا استمعت للبال توك فلن تصدق أذناك أن لغتنا تتسع لهذا القدر من الكراهية، وإذا دلفت إلى موقع أقباط الولايات المتحدة فستظن أنه لن يأتي فجر اليوم التالي قبل أن تقوم القيامة من هول الشتائم والافتراءات القبيحة والبذيئة عن الاسلام وقرآنه المقدس ونبيه الكريم.
والإخوان المسلمون يثيرون الرعب في قلوب من اختاروا العقل والاجتهاد طريقا للمعرفة، فإذا أصبح سيد القصر إخوانيا فإن عالما جديدا من التقسيم المواطني سيُدخل مصر في متاهات مستقبل مظلم ولو حمل راية روحية.
وتاريخ الإخوان المسلمين كلعبة السُلَّم والثعبان، فقد كانوا في الفترة الأولى للغزو العراقي للكويت مع البعث الصدامي، وهم الذين أداروا ظهورهم لمحاكمات المفكرين الذين طردتهم اجتهادات الفاشية الجديدة باسم الخروج على النصوص المقدسة،وابتهجوا لشركات توظيف الأموال والاحتيال على الشعب، وتحالفوا مع النظام قبيل اكتشافهم أنه على وشك السقوط، ورفضوا العصيان المدني من القوى الأخرى لكي ينسبوه لاحقا إلى أنفسهم وقوتهم، وأصدروا عشرات البيانات والاشارات المتناقضة التي يفسرها كل طرف وفقا لمزاجه، فهم مع الأقباط في عضوية الجماعة لكنهم أيضا مع الفكر الرجعي للتمييز بين المواطنين على أسس دينية، وهم ضد أمريكا ويغازلونها، وضد مبارك ولا مانع من تجديد ولايته الارهابية لمرة خامسة أو صعود نجله الشاب فوق رقاب أبناء شعبنا.
أمامي مشهد مفزع لحكم مصر، وشباب فرغته الفتاوى الفجة من العقل والمنطق والثقافة لتلصقه بعالم النقل والنصوص الصفراء لفقهاء القرن الثالث الهجري، وتجديد المودودية، وهيمنة فكرة سيد القطب بأن جنسية المسلم عقيدته، وسذاجة المثقفين الذين يظنون أن جيلا جديدا من الإخوان المسلمين يرفع شعار الوسطية هو الذي سيحل محل أسرة مبارك.
والبسطاء يظنون أن عضوية الجماعة صك براءة وادخال ملائكة جدد مع التوقيع، لكن الحقيقة أن مئات الآلاف من قوى الشباب المتطرف سترفع أيضا شعارات دينية، وستنضوي تحت لواء الإخوان المسلمين لتحيل الوطن إلى محكمة تفتيش في الصدور والعقول ومعارض الكتب وملزمات أساتذة الجامعات والإعلام والسياحة والاقتصاد والبنوك والحرب والسلام والعلاقات مع العالم الخارجي.
الإخوان المسلمون جماعة قوية ومنظمة وعسكرية، ويطيع أعضاؤها توجيهات المرشد العام كما تطيع الماشية عصا الراعي، وهي الوحيدة الآن القادرة على الاطاحة بالنظام المترنح وزعيمه الهارب في شرم الشيخ.
في نفسي احترام شديد لكل مناهضي الحكم المستبد في مصر، وأخص بالذكر الدكتور محمد عباس صاحب الكتاب الرائع ( اغتيال أمة) وأحد أهم المقاومين والمناضلين ومعه مجدي أحمد حسين، ولا أنكر اطلاقا أن في الجماعة عبقريات علمية وكفاءات ورجالا ونساء يستطيعون أن يمدوا الحكم القادم بدماء نقية جديدة.
لكن وصول الجماعة للحكم، والسيادة على مقدرات الأمة، واقامة نظام إيراني سوداني أفغاني يأخذ من المودودي وسيد قطب وجعفر النميري وخلخالي هو كابوس أخشى على مصرنا منه، وما أسهل أن يستشهد الشيطان بآيات من كل الكتب المقدسة، وأن يصدر رجل الدين حكما بقطع رقبة مفكر بعد استتابته لأنه خالف ابن تيمية أو الجوزي أو اكتشف أخطاء في الشيخين، مسلم والبخاري، فرأى أن أحدهما لم يتحقق بما فيه الكفاية من وسائل المعرفة آنئذ.
قلبي مع الإخوان المسلمين عندما يتظاهرون ضد مبارك، وقلبي على مصر كلما اقتربوا من حكم أم الدنيا.
ولأن قوى المعارضة الأخرى رضعت من ثدي الحكومة، باستثناء القوى الناصرية المناهضة للاخوان، فإن احتمالات وصولكم للحكم كبيرة جدا، ولعل قوى التزلف والنفاق والوصولية تتمسح بكم، ويستعد رجال كل العهود لتغيير نبرة الصوت لتصبح دينية ولا مانع من زبيبة صلاة جديدة وسبحة من الحرم الشريف ورفع شعار ( الإسلام هو الحل ) فوق محل لأحد المرتشين واللصوص، فالشعارات الدينية مجانا، والنصوص يتم نقلها مثلما ينقل شباب الانترنيت المقالات عن طريق نسخ ولصق.
فضيلة المرشد العام،
تلك هي بعض خلجاتي أضعها أمامك، وفيها من الخوف على بلدي الكثير، وأخشى الفتنة الطائفية في النظرة الاستعلائية للاخوان تجاه أقباطنا شركاء الوطن، ولعلك تتذكر كيف اتسعت الفجوة بين التوتسي والهوتو في بوروندي بسبب نفس قضايا التفرقة المواطنية فكانت النتيجة عام 1994 مليونا من القتلى.
وكان لبنان قبيل الحرب الأهلية غارقا في نفس قضايا التفرقة الطائفية على أسس دينية فكانت النتيجة وحشية أهلية امتدت أربعة عشر عاما وحصدت مئة ألف قتيل ودمرت وطنا بكامله.
المواطنة الكاملة لأقباط الوطن لن يكون لها نصيب من الواقع لو تولى الإخوان المسلمون حكم أرض الكنانة، وأنتم مطالبون بكشف حساب لكل المواقف الانتهازية والوصولية التي لجأ إليها الإخوان المسلمون قبل أن يحدث صدام مستقبلي مع كل قوى الشعب التي ساهمت في التخلص من الرئيس حسني مبارك فجاءها الإخوان المسلمون ليحصدوا نجاح اليساريين والناصريين والشيوعيين والعلمانيين والمستقلين والأقباط وغير المنتمين وحتى حركة ( كفاية).
على الرغم من أنني مسلم أعتز بإسلامي وعلاقتي برب العزة ويقيني بديني ومعرفتي الجيدة به، ومؤمن إيمانا لا يتزعزع بالمساواة الكاملة مع شركاء الوطن أقباطنا، وأدافع عن حقوقهم في كل وقت ومكان، إلا أن معظم الشتائم والسباب والانتقادات البذيئة والتهديدات الحمقاء تأتيني من الجماعات الاسلامية والقبطية على حد سواء، فكيف لي أن آمن على نفسي وفكري وحريتي في ظل صكوك مقدسة يملكها المرشد العام وهو يجلس في قصر العروبة؟
أحيي فيكم، وخاصة أبطال صحيفة الشعب، النضال والمقاومة ورفض الديكتاتور، لكنني أدعو الله تعالى أن لا يتولى الإخوان المسلمون حكم مصر، وأحاول أن أبعد عن مخيلتي مشهدا مستقبليا تقطع فيه رؤوس بعد استتابة اصحابها لأنهم خالفوا توجيهات ولي الأمر .. الخليفة .. والمرشد العام ونائب الله على الأرض.
فضيلة المرشد العام،
إذا أردت أن تتحقق من صحة كلامي ومخاوفي فتابع إن أستطعت تعقيبات وردود وأفكار وآراء شباب الجماعة أو المتأثرين بها أو الحالمين بجنتها وهم يردون على رسالتي تلك في مواقع ومنتديات على النت، وستكتشف أن مسرور السياف موجود داخل معظم شباب الجماعة، وأن المجهول في مستقبل مصر ، إذا توليتم الحكمَ لا قدّر الله، هو طوفان لا يبقي ولا يذر.
أما إذا أراد الإحوان المسلمون حلا لقضايا وطنهم فينبغي أن يتعاونوا مع كل القوى الأخرى، وأن لا يلعبوا من وراء الظهر، وأن لا يبعثوا بإشارات حمراء وخضراء في نفس الوقت، وأن ينتزعوا الغل من الصدور ضد مخالفيهم، وأن يصرحوا عمليا ونظريا بحق المساواة الكاملة مع شركاء الوطن .. أقباط مصر، وأن يستمروا في نهج التربية بعيدا عن التفرد بحكم مصر والحلم بالسيطرة على أكبر دولة عربية على أساس ديني.
وسلام الله على مصر.
http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=37259

المسلمين ليس لهم راى ثابت وكل آرائهم مذبذبة حسب المصلحة المطلوبة وحسب موازين القوى ، وبالتالى من يصدقهم فى أى شىء هو مجنون

بالنسبة أن أقباط القرية لايشكون .. ممكن يكون الكلام ده مظبوط لأن خريجى المدارس الحكومية بيشربوا روح مختلفة عن الروح القبطية التقليدية
الروح القبطية التقليدية المسيحية هى : نشكرك على كل حال وفى كل حال ومن أجل كل حال ، وكانوا يقبلوا الصليب ( من القبول ) كضريبة للحياة المسيحية
لكن أبناء المدارس ( أبناء الثقافة العربية ) فلهم روح أخرى هى روح الغزاة والروح المادية حسب الثقافة التى يتعلموها فى المدارس والتى تخلو من المسيحية

قطقط

( لكن أبناء المدارس ( أبناء الثقافة العربية ) فلهم روح أخرى هى روح الغزاة والروح المادية حسب الثقافة التى يتعلموها فى المدارس والتى تخلو من المسيحية)

بالفعل ياقطقط نحن امام عالم منحط كافر ... ليس فقط المسلمين عرصات بل حتى الاقباط اصبحوا عرصات مثلهم.. انه عالم كافر لايستحق ان نعيش به يا قطقط