صديقي "الحق يحرركم":

أشكرك على مجاملتك و على حضورك الثمين.

الحقيقة، سنجد دوما فجوة بين ما نشتهيه من مُثُل عليا و بين الواقع. قال لي صديق متنصّر في مصر كان عضو في جماعة الجهاد الإسلامي ثم تحول للمسيحية و اصطدم بكمية النفاق في الوسط الكنسي عبارة بليغة: "أسـوأ ما في الدين يا إبراهيم رجاله". و من يومها و هذه العبارة لم تفارقني بل تتأكد لي يوما تلو يوم و لم أعد اصطدم بشيء. طبعا هناك فرق بين هذا الشيخ الذي أحبه كناسك درزي و بين عوام الدروز و الذين هم مثلي و مثلك و بالنسبة لهم الدرزية مجرد هوية عرقية. سيظل دوما هناك صراع مرير بين Orthodoxy أي التعليم المستقيم و بين Ortho-praxis أي مدى قابلية هذا التعليم المستقيم للتطبيق. أجمل ما في المسيحية هي مثلا "أحبوا أعدائكم" و لكن لو نظرنا للمسيحيين بوجه عام يا صديقي لوجدنا أن هذه هي أول وصية يكسرونها. كما ترى الثنائية جارية:

Orthodoxy -------Orthopraxis

لكن تظل المباديء الجميلة تجذبنا من وقت لآخر سواء رأيناها في الإسلام أو المسيحية أو البوذية أو في أي نبع بشري أيًا كان.

سعيد برؤياك.

(f)

اقتباس:  إبراهيم عرفات   كتب/كتبت  
 
النقطة الثانية، كرد على سؤالك، جوابي يأتي من الإنجيل من سفر أعمال الرسل الإصحاح العاشر و تحديدًا الأيات 31 و 34 و مفادها أن" كل من يصنع البر مقبول عنده" بصرف النظر عن دينه.

طيب يا ابراهيم و ما قولك في الاية التي تقول انه حتى العمل على المحراث بغير الرب خطيئة؟

على فكرة أعتقد أنك يجب ان تلتحق بطائفة الـ Universalists بسبب افكارك هذه :)

Dear LogiKAL:

I think it is a matter of hermeneutical interpretation and how you want to orient the spirit of the text. Of course you can make the text say anything you want but it depends on your perception of the general attitude of that "message" to which Christianity owes its spirit.

مبسوط كتير أشوفك (f)

إبراهيم إسمك ، وعرفات إسمك
لكن أعتقد إنك هتفضل طول عمرك عرفات ، وعمرك ما هتكون إبراهيم

الحاكم بأمر الله آذى الأقباط كثيراً وأسلم فى عهده عدد كبير ( بسبب الإضطهاد ) ، وإنت جاى تمجد من يمجدوه !!!؟؟؟

تأليه الحاكم بأمر الله بر ؟
تناسخ الأرواح بر ؟
ماهو سبب سرية تعاليم الديانة ؟

ممكن تقرأ أفسس 2 : من 1 إلى 3 وتشوف رئيس سلطان الهواء الروح الذى يعمل الآن فى أبناء المعصية

اقتباس:لكن أعتقد إنك هتفضل طول عمرك عرفات ، وعمرك ما هتكون إبراهيم

هل رأيت « الشخصنة » يا أستاذ قطقط؟

كيف تتوقع حوار صادق يهدف إلى بناء جسور حوار كلها احترام و نضج و أنت لا تتحدث معي باحترام؟

يمكن أن توجّه أيات الكتاب المقدس حسب هواك لتشبع في داخلك رغبة معينة تشعر وقتئذ بالنقمة و الإنصاف. لكن أنا اخترت أنا أكون حر و بلا كراهية. لست أنا من يدين الكون و يقضي بهذا إلى الجحيم أو النعيم بل القضاء متروك تماما لربنا الذي يحب جميع البشر و هم ذريته بلا استثناء بدليل أن شمسه تشرق على الأبرار و الطالحين. و يكفي هذا.

سلام.

هل هنا أحد يفيدني عن شيخنا الجليل محمد أبو هلال؟

في انتظاركم.

(f)

ياأخ عرفات
أعتقد إنك بتحاول تعمل حاجة فى منتهى الخطورة وهى أنك تسقط القداسة عن الله ، الله قدوس ولايقبل الخطية ولايساكنه الشر أو الشرير
لكن إنت عاوز تقول ان الله يقبل الخاطىء ( بغير توبة ) وهو مصر على خطيته
الإيمان المسيحى معروف أننا نتقدس فى المسيح فيقبلنا الله ، بدون المسيح لاتوجد قداسة وبدون قداسة لن يقبلنا الله
قلبى بيقولى أنك إنسان هرطوقى ، والكتاب بيقول : الرجل المبتدع بعد الإنذار مرة ومرتين أعرض عنه عالماً أن مثل هذا قد إنحرف وهو يخطىء محكوماً عليه من نفسه
لكن لما بأشوف ماتعرضه من فكر مش بأقدر أسكت

اقتباس:أعتقد إنك بتحاول تعمل حاجة فى منتهى الخطورة وهى أنك تسقط القداسة عن الله ، الله قدوس ولايقبل الخطية ولايساكنه الشر أو الشرير
لكن إنت عاوز تقول ان الله يقبل الخاطىء ( بغير توبة ) وهو مصر على خطيته

الله كلي القداسة و فوق ذلك كله هو "كليّ المحبة". الله يقبل الخاطيء و بدون توبة. الله يحب الخاطيء و هو بدون توبة. محبة الله غير مشروطة. نحاول أن نُسقط على الله معاييرنا حتى يكون "إلهنا" نحن و بس، لكنه إله الكون. هو إله كل الخليقة و من يأتي إليه يستحيل أن يرفضه بل "من يقبل إليه لا يخرجه خارجًا". خلاص الله في المسيح فقط بحسب عهده الخلاصي و لكن قبوله لجميع البشر بدون حدود.

اقتباس:قلبى بيقولى أنك إنسان هرطوقى

قلبك خدعك و ليست هذه هي المرة الأولى؛ فالقلب أخدع من كل شيء و هو نجيس، من يعرفه؟!

وقال للذين على اليسار : إذهبوا عنى ياملاعين إلى النار الأبدية لأنكم لم تصنعوا الخير
كل غصن لايأتى بثمر ينزعه وكل مايأتى بثمر ينقيه لكى يأتى بثمر أكثر
إن أرضاً أخرجت شوكاً وحسكاً فهى مرفوضة

اقتباس:وقال للذين على اليسار : إذهبوا عنى ياملاعين إلى النار الأبدية لأنكم لم تصنعوا الخير

بالضبط: أنت تجيب على سؤالك باستشهادك بالآية.

إذهبوا إلى النار....لماذا؟

الجواب هو: لأنكم لم تصنعوا الخير :hmm:

هذا الإصحاح من أجمل الإصحاحات في الإنجيل و يجيب على سؤالك بالكامل.

قراءة الإنجيل مرة ثانية بروح متجردة من الوعظ التقليدي و لكن في بساطة الأطفال ستقودك للملكوت.