اقتباس: أبو إبراهيم كتب/كتبت
أين القصة يا كمبيوترجي ؟
أنا أنتظر.... وقد أكلت الكنافة وشربت الشاي وبدأت أغفو من الملل...
(f)
هلا أبو إبراهيم :97:
منيح بما إنه الكنافة اتاكلت خليني أحكي لكم القصة...
هاظا و الله يا جماعة الخير كنت قد أخذت مادة تخصص في الكلية قبل حوالي السنة و النصف من الآن، و كانت هناك تلك الفتاة التي أخذت نفس المادة معي في نفس الشعبة، و طبعا أنا اكتسبت شهرتي في الكلية بعد ذلك الفصل.... :cool:
المهم و بلا طولة سيرة بقينا أنا و تلك الفتاة نسلم على بعض و نبتسم لبعض كلما رأى أحدنا الآخر دون أن نعرف الإسم أو أي شيء آخر، و لكننا كنا فقط نسلم و هكذا و بصراحة أحسست دوما بانجذاب لعله يكون جسديا أكثر منه شعوريا.... :confused:
عموما أنا الآن أعمل مع صديقة لي على مشروع التخرج سوية و قد أخبرتني أن هناك صديقة عزيزة لها تريد مساعدتنا في المشروع دون أن أعرف من هي تلك الصديقة و كانت تقول لي أن اسم صديقتها هو "وديان" و أنا عموما لم أعر انتباها و لم أتوقع من هي "وديان" تلك! :what:
و في يوم ليس ببعيد كنت أسير في الكلية أروح عن نفسي بعد عناء يوم طويل من العمل و الدراسة فإذا بها شريكتي في المشروع تسير مع تلك الفتاة و قد سلّمَت علي، لمحت تلك الفتاة و نظرت إليها نظرة المتفاجيء كما هي نظرت إلي لكن دون أن يتوقف أحدنا محاولا التكلم و التعرف على الآخر..... :o :emb:
في اليوم الذي تلى ذلك اللقاء العجيب ذهبت إلى الجامعة متحمسا لأعرف من شريكتي من تكون تلك الفتاة، و إذا هي تضحك و تقول: "وديان!!!!!!" فصدمت عندها صدمة جللا :o
عموما الآن بعد أن تعارفنا أحس بانجذاب غريب نحوها و هو ليس حبا كلا و إنما هو انجذاب المرء لصديق قديم له يعرفه منذ سنين فنحن نتحدث كأننا نعرف بعضنا حتى قبل الجامعة!!!!
أحسست بعد هذا أن الدنيا فعلا أضحت صغيرة جدا و لا يمكن توقع ما سيحصل و لو بعد دقيقة....
و توتة توتة خلصت الحدوتة :nocomment:
فشو رأي المعلمين بهذه الصدفة التي أعتقد أنها سعيدة و غريبة جددددددددددددددددددددددا :what:
هلأ نيجي للقصة الثانية التي أحزنتني فعلا و علمتني معنى الحرية و الشتياق للوطن، فاسمعوا:
لدينا عصافير في البيت رهينة المحابس الحديدية التي صنعناها لها نحن البشر، أحبها كثيرا و أحب مراقبتها طويلا...
عموما لم أحس بتألم تلك المخلوقات الرقيقة إلا عندما وجدنا قبل أيام عصفورا ساقطا من الأعلى و كأنه مصاب بشيء ما لا ندري ما هو؟؟؟
عموما كان لا يزال حيا و لكنه كان يصارع الموت للأسف، حاولنا إطعامه ثم وضعناه في مكان هاديء بجانب أقفاص العصافير لعله يعود و يشفى ثم يطير بعيدا أو يموت موتة هادئة، عموما بعد حوالي الساعة نادتني أمي تقول أن العصفور يلفظ أنفاسه الأخيرة فأسرعت أراقب، و يال هول ما رأيت، رأيت أجمل ألوان الاشتياق للحرية، رأيت العفور يرفرف بجناحيه و كأنه ينادي السماء أن تعالي و احمليني أطير و أموت طائرا، و كأنه جناحيه أرادا حمله غصبا على الطيرا و لكن دون جدوى...
بقي يرفرف حتى خفتت فيه الروح، ثم مات...
ياه كم تألمت لحال كل من هو رهين حبس أو غربة قسرية لا يستطيع العودة إلى بلده :cry:
هاتولنا فنجان قهوة، ترى نشف ريقي :confused:
تحياتي الوردية (f)