{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
هرتزل صنع دولة إسرائيل فماذا قدمتم أنتم للقضية الفلسطينية؟
bassel غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 2,109
الانضمام: Jan 2005
مشاركة: #1
هرتزل صنع دولة إسرائيل فماذا قدمتم أنتم للقضية الفلسطينية؟
هرتزل صنع دولة إسرائيل فماذا قدمتم أنتم للقضية الفلسطينية؟

في الذكرى الـ57 لنكبة فلسطين.. «الشرق الاوسط» سألت مثقفين وكتاباً:

القاهرة: محمد أبوزيد

لم نقصد في هذا التحقيق إدانة أحد، وإنما قصدنا استطلاع حقيقة موجعة، طالما عشناها ونعيشها في ضوء تشابكات الماضي بالمستقبل، بخاصة أن الأسئلة القديمة لا تزال صالحة للدهشة وإثارة الأسئلة.
وإذا كان التاريخ علمنا الكثير، فضمن ما علمنا هذه الحقيقة المريرة، وهي أن مثقفاً يهودياً اسمه تيودور هرتزل، المولود عام 1860 في بودابست بالمجر، هو الذي قاد العمل السياسي والفكري والثقافي لإقامة دولة اسرائيل في فلسطين، التي لم يزرها في حياته. وقد تبلور حلم هرتزل بتنظيمه المؤتمر الصهيوني الشهير في بازل بسويسرا عام 1897 وهو لم يتجاوز السابعة والثلاثين من عمره، ورأس المنظمة اليهودية العالمية التي انبثقت عن ذلك المؤتمر. وظل هرتزل حتى وفاته عام 1904 يسعى بقوة، وفي كل الاتجاهات إلى تحقيق هذا الحلم، حتى تجسد بالفعل بإعلان قيام دولة إسرائيل في فلسطين في 15 مايو عام 1948، وتكريماً له تم نقل رفاته إلى فلسطين ليدفن بها عام 1949 .
من هنا، كان سؤالنا إلى كوكبة من مثقفينا بمناسبة ذكرى ذلك اليوم المشؤوم: استطاع مثقف يهودي واحد أن يؤسس دولة اسرائيل، فماذا فعلتم أنتم.. وهنا نص التحقيق:


رضوى عاشور: هرتزل أضرّ باليهود

* تتحفظ الناقدة والروائية رضوى عاشور على فكرة أن أفكار تيودور هرتزل قدمت شيئاً ليهود العالم، ففي رأيها أن الصهيونية رغم ما أنجزته في القرن العشرين، إلا أنها مصيدة حقيقية في التاريخ اليهودي، حيث حولت أعداداً كبيرة من يهود العالم من جماعة يكثر فيها المدافعون عن قضايا عادلة إلى شريحة بشرية مرتبطة بالعنصرية، والكولونيالية، وكل ما هو مضاد للحلم الإنساني. وبالتالي فهرتزل كمثقف دفع باليهود إلى مسار مضر.
وفي تقدير رضوى عاشور ان المثقفين العرب قدموا في حدود، لكن المؤكد أن جزءاً من مهمتهم كمثقفين، الحفاظ على المسلمات الوطنية، بمعنى أنه مهما بدا من ارتباك لحظي أو ضغوط مرتبطة بحقبة عاجزة إلا أنني ـ والكلام لعاشور ـ آمل ألا يفقدوا الرؤية الصحيحة التي تضع القضية في سياقها التاريخي الممتد.
وتعتقد عاشور أن انتباه المثقفين لهذا الدور واصرارهم على أن الدولة الاسرائيلية ككل، هي شريك في المشروع الكولونيالي، والذي لا يريد للمنطقة العربية أن تنهض أو تتقدم، هو جزء مهم، ومهمة عسيرة.
وتبدو عاشور غير راضية عما قدمه المثقفون للقضية وتقول «هناك بين المثقفين من استشهد، ولا أنسى غسان كنفاني وناجي العلي، وأشخاصاً آخرين، كما أن بين بعض القتلى، لابد يوجد كتاب شباب، استشهدوا ولو ظلوا أحياء لأصبحوا نجوماً في الكتابة».
وتستدرك: «لكن عندنا التنويعة كاملة، من دور كدور علي سالم إلى النقيض القابض على أفكاره بقبضة من نار. العديد من المثقفين دخلوا السجون لموقفهم المعادي لاسرائيل، كما أن هذه القضية على رأس جدول أعمال العديدين، لكن لا أرى أنهم فعلوا كل ما يمكنهم فعله، ويجب أن نضع في الاعتبار أن المثقفين العرب لا يمكن أن يوضعوا كلهم في سلة واحدة».
ما يجب على المثقفين فعله تلخصه عاشور فيما يلي: هناك أولاً الجهد الفكري طويل الأمد الذي أسميه صناعة ثقيلة، وهذا دورهم كمثقفين، وعليهم كمواطنين عاديين أن يتحملوا مسؤولياتهم في العمل اليومي و«هناك الموقف السياسي والمشاركة التي قد تذهب ببعضهم سواء استشهاداً أو قمعاً، فالمجال واسع ومفتوح. وبقدر ما أقدر دور غسان كنفاني الذي استشهد بسبب القضية، أقدر دور أنيس صايغ صاحب مركز الأبحاث الفلسطينية الذي حاولوا اغتياله، وهذه جهود في زوايا عدة، لكنها تخدم هذه القضية».

إبراهيم أصلان: السؤال يجب ان يوجه إلى الأنظمة

لكن الروائي ابراهيم أصلان يرى أن المثقف لن يستطيع أن يحرر أرضاً، والمسؤولية تقع على الأنظمة. الشعب الفلسطيني دفع الثمن غالياً، لكن صمود هذا الشعب أصبح من ثوابت العالم الذي نعيشه. وتظل المسألة للأسف الشديد وقفاً على ادارة الأنظمة لآليات الصراع العربي ـ الإسرائيلي وحساباتها في هذا الشأن. وهي حسابات تراعي كيفية حفاظ الأنظمة على استمرارها في مواقعها، ولا تتواءم، في الغالب، مع ما يصبو إليه الناس.
ويضيف أصلان أنه لا وجه للمقارنة بين دور هرتزل ودور المثقفين العرب، مؤكداً أن ما تفعله اسرائيل الآن امتداد لأفكار مضت عليها سنوات طويلة جداً، ولهم رؤية محددة يعملون من خلالها. انهم على وعي كامل بسيكولوجية المنطقة، والأنظمة الحاكمة، وأعمالهم ليست ارتجالية كما هي حالنا.
ويضيف أصلان: في مجتمعات تدعي أنها ديموقراطية، وهي شمولية تماماً، ليس للمثقف إلا التأثير المحدود جداً، والذي لا تترتب عليه نتائج حاسمة. الأدب العربي كله منذ نكبة فلسطين حتى هذه اللحظة، ان لم يتناول هذه القضية بشكل مباشر، فإن هذه القضية هي التي ساهمت في تكوين المجتمعات العامة التي يتناولها هذا الأدب.
ويؤكد أصلان أننا نعيش في مجتمعات، المواطن فيها ليس شريكاً في وضع التصورات التي تقرر مصير الوطن، لأن الأنظمة اختارت أن تفكر وان تفعل بدلاً من الناس واستثمرت القضية الفلسطينية استثماراً كاملاً من أجل الحفاظ على وجودها.
ويتساءل أصلان: ما هي أدوات المثقف في مجتمعاتنا سوى أن يفكر وان يكتب لناس لا يقرأون مع نسبة الأمية الضخمة. المثقفون العرب أصوات لا تخضع لمنظومة حزبية واحدة، كل يعمل استناداً إلى ما يمليه عليه ضميره الشخصي. ويضيف أصلان أن المثقف لا يملك سوى زاوية في جريدة أو رأي في كتاب، والسؤال يجب أن يوجه إلى الأنظمة، التي لم تعد قادرة حتى على إضحاك الناس بأسلوب يتسم بالذكاء. نحن نعيش في ظروف في منتهى الخطورة. والأنظمة، وباخلاص غريب الشكل، تدير أزماتها على نحو يدعو للرثاء. ويختم أصلان قائلاً: المثقفون، هم في النهاية مبدعون على باب الله، واذا لم تكن هناك قاعدة حقيقية تتفاعل مع ما يطلبون فلا فائدة، لأن هذا يتطلب مجتمعاً ديموقراطياً بالأساس لا يعاني هذه الحالة من الأمية الأبجدية.



05-15-2005, 08:29 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
bassel غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 2,109
الانضمام: Jan 2005
مشاركة: #2
هرتزل صنع دولة إسرائيل فماذا قدمتم أنتم للقضية الفلسطينية؟
يوسف القعيد: لو قررنا دعم فلسطين ستمنعنا الأنظمة وتعتقلنا

الروائي يوسف القعيد يقول: إذا كان هرتزل هو صاحب الحلم بالدولة الاسرائيلية فإنني لا أرى ما تم فعله حلماً، وانما هو اغتصاب، ولولا الدور الأميركي والبريطاني لما قامت هذه الدولة.
ويجيب القعيد على سؤال «ماذا فعلنا في المقابل» بقوله، كتبنا كثيراً، لأن هذا ما نملكه، ولا يوجد كاتب عربي لم ترد القضية الفلسطينية في إبداعه، بشكل مقصود أو عارض. وهناك أيضاً حروبنا التي اشتركنا فيها من حرب 1948 وحتى حرب 1975، وكلها قاتلنا، وفلسطين كانت قاسماً وجزءاً كبيراً منها وكذلك ستكون الحروب القادمة.
ويقول القعيد: أنا عندي أربع روايات عن حرب أكتوبر هي «في الأسبوع سبعة أيام»، و«الحرب في بر مصر»، و«أطلال النهار»، ورواية أكتب فيها الآن اعتبرها بالأساس عن القضية الفلسطينية، لأن القضية واحدة، ولا يمكن فصلها، وهذه المرحلة لا أستطيع الخروج منها حتى الآن، وهذا دور أساسي قمت به.
والقعيد يرى أن ما فعله المثقفون غير كاف، لكنه يؤكد أن الأنظمة هي التي تضع قيوداً على المثقفين «لو قررنا غداً صباحاً دعم الانتفاضة ستمنعنا الأنظمة العربية، لأن الضباط الأحرار ذهبوا في حرب 48 وعادوا ليقوموا بثورة يوليو 1952، فالأنظمة تمنع الدعم، لأنها تخاف على أماكنها».
ويؤكد القعيد أن المثقفين يسجنون ويعذبون، لكنهم مستمرون في دورهم، محذراً من مغبة الاعجاب بالعدو لأنه المنتصر. وعلى ذلك فدور المثقف لن يخرج عن الكتابة، باستثناء المثقفين الذين داخل فلسطين لأنهم يستطيعون فعل ما هو أكثر. وهو يؤكد أنه غير راض عن هذا الدور، ويعلق «حتى الدول التي لها حدود مع فلسطين لا تقوم بدورها، وأنظمتها تمنع المثقفين من فعل شيء جدي».

محمد السيد سعيد: أنظمتنا تضيق على الثقافة

ويرى الدكتور محمد السيد سعيد نائب رئيس «مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية» أن المقارنة غير واردة على الاطلاق بين هرتزل والمثقفين العرب، لأنه عندما وقعت نكبة فلسطين، كانت الثقافة الأوروبية في ذروة ازدهارها، وكان المثقفون يقودون الحركات السياسية الكبرى وموقفهم في المجتمع كان في الصدارة، أما مجتمعاتنا فكانت ثقافتها فلاحية وبدوية بسيطة التكوين، والمثقف يمثل فيها شيئاً مدهشاً، هو أنه فتح فضاء عاماً في مجتمع كان مغلقاً إلى حد كبير، وكان الشكل الأساسي للحياة الثقافية في هذا المجتمع هو السحر والتنجيم والشعوذة، وكان شيوخه يكتبون أشعاراً رديئة ركيكة بلغة عامية مخلوطة بالفصحى، وكان ابداعهم يقف عند تسجيل هوامش على كتب يعود عمرها إلى 7 قرون ماضية إبان النهضة الثقافية العربية. ويضيف سعيد أنه في الوقت الذي بلغت فيه المجتمعات الأوروبية التي أخرجت هرتزل، أوج ازدهارها، كان المثقف لدينا لا يزال في طور الولادة .
ويؤكد سعيد أن المثقفين لم يكونوا مؤثرين في الأمة، وعندما جاءت السلطات بعد الاستقلال مباشرة أزاحت هذا المثقف ووضعته في السجون وكممت الأفواه، وكان حصولهم على وظيفة صغيرة بغير تنازل منهم يعد نصراً عظيماً. وبالمقارنة بالمجتمع اليهودي الذي هو ابن الحضارة الأوروبية بالأساس، وقد ساندته هذه الحضارة مساندة كاملة، نجري موازنة غير عادلة. فهرتزل هو وريث أربعة قرون من الفلسفة والثقافة بالمقارنة بمجتمعات بدائية فلاحية.
وحول ما قدمه المثقفون خلال النصف الأخير من القرن الماضي يقول سعيد: المثقفون ملقون في السجون، وان لم يكونوا في السجن فهم مضطرون أن يدفعوا ثمن حريتهم، مشيراً إلى أن بعض المثقفين مضطرون أن يكتبوا ما يملى عليهم، بينما المثقفون الاسرائيليون يقودون مجتمعهم.

فريدة النقاش: كيف نقارن بين محمود درويش وهرتزل؟

الناقدة فريدة النقاش ترى أن هذه مقارنة غير عادلة، وتنطوي على نوع من العنف الخفي. فمقارنة حركات التحرر العربية ضد الاستعمار بحركات الاستعمار العالمي والصهيونية العالمية في قوتها وصلفها، هي مقارنة لا تجوز في اعتقادها. فحركة التحرر الوطني نشأت في وقت كانت القوة الكاسحة للاستعمار العالمي، والصهيونية العالمية هي الحاكمة فيه. والصهيونية العالمية تبلورت وفرضت قدراً كبيراً من نفوذها في ظل ازدهار الرأسمالية في أوروبا واشتغال اليهود بالمال، مشيرة إلى دور اليهود في تحويل أموال وتدعيم هذه الحركة في فلسطين.
وترى النقاش أن قوى التحرر الوطني كانت تحتشد لكي تدافع عن نفسها وتواجه عملية الاقتلاع المذهلة التي قامت بها الحركة الصهيونية في فلسطين لاستبدال شعب بشعب، مسنودة بقوى الاستعمار، وفي هذه الحالة لا يجوز لنا أن نقارن بين محمود درويش وهرتزل، لأن محمود درويش في اعتقادها هو ابن المشروع الوطني النضالي العربي الممتد منذ سنوات بعيدة.
لكن هذا لايعني في اعتقاد النقاش أن بنية وذهنية المثقف العربي لا تنطوي على مشكلات كبيرة جداً، لكن علينا ـ كما ترى ـ أن نضعها في سياق قضية التحرر ككل. وبالرغم مما حل بقضية فلسطين نتيجة للتدهور العربي الشامل، الذي بدأ بزيارة السادات للقدس سنة 77 وصولاً إلى هذه اللحظة، نستطيع أن نقول ان الشعب الفلسطيني والشعوب العربية بالتالي ـ لأننا لا نطابق بين الحكومات والشعوب ـ استطاعت أن تبلور عناصر ثقافة مقاومة وتنجح بمساعدة مثقفين كبار.
وتتساءل النقاش: أين يمكن أن نضع ادوارد سعيد، وهل نقارنه بهرتزل، أم نضعه ونقارنه بكبار المثقفين التقدميين في تاريخ الانسانية الذين دافعوا عن حقوق الشعوب في أن تختار مصيرها.
وتضيف النقاش: الشعب الفلسطيني ما زال يقاوم، وما زال يقيم في أرضه رغم المذابح وقتل الأطفال، وبرغم كل ما ترتكبه اسرائيل من توحش في حقه، ما زال ينتج ويدافع عن قضيته، مشيرة إلى أن هرتزل كان صنيعة حركة عنصرية ساندها الاستعمار العالمي في مرحلة النمو المالي الكبير للرأسمالية العالمية وتوسعها الممتد في الاستعمارات المختلفة، ولا يمكن إذن أن نقارن الجلاد بالضحية.
وتخلص النقاش إلى أن هناك قطاعاً من المثقفين يمسكون بالجمر كما يقال، وهم أقلية، وليست لديهم امكانيات، لكنهم موجودون ويقاومون التهميش.

محمود أمين العالم: فعلنا الكثير للقضية، ماذا تريدون أكثر من ذلك؟

واعتبر الناقد والمفكر محمود أمين العالم السؤال موجهاً كاتهام شخصي له، وهو ما جعله يؤكد أن المثقفين فعلوا الكثير والكثير للقضية متسائلاً «ماذا تريدون أكثر من ذلك من المثقفين؟!». وأضاف «أنا ومنذ كان عمري 18 عاماً وحتى الآن، تابعت وشاركت في عشرات المؤتمرات وخرجت في عشرات المظاهرات، وكتبت عشرات الدراسات، وهناك تاريخ طويل من النضال قاده المثقفون في مصر والعالم العربي من أجل فلسطين». المثقف فعل كل ما يستطيع، وليس معقولاً ـ والكلام للعالم ـ أن تأتي بعد هذه السنوات لتتهم المثقفين بعدم فعل أي شيء.
وأضاف العالم أن المثقفين دعاه للفكر، ومع ذلك فهم يعذبون ويقتلون من أجل دفاعهم عن هذه القضية وغيرها من القضايا العربية، ثم ان الواقع متناقض تماماً، فالنظام العالمي الرأسمالي في أوروبا هو الذي صنع اسرائيل وليس هرتزل.
وأكد العالم أنها قضية أنظمة، متهماً من يتحدث عن دور المثقفين في دعم القضية الفلسطينية بأنه يريد تحويل الحديث عن دور هو من طبيعة الساسة إلى المثقفين الذين هم ضحية لما حدث، ويحدث. ومع ذلك يؤكد العالم أنه غير راض عما قدم حتى الآن، لكن هناك امكانيات ونضالا، وهناك دماء بذلت، واناس قتلوا، وهناك قيود على حركة المثقف، وهناك آلاف المعتقلين في السجون العربية من المثقفين بسبب هذه القضية، داعياً إلى عدم التركيز على دور المثقف، وانما التركيز على ما تقدمه الأنظمة والساسة لهذه القضية.

نبيل عبد الفتاح: فلسطين كانت الغطاء للنظام والإخوان

الباحث نبيل عبد الفتاح، يعترض على سؤالنا ويعتبره اتهامياً، ويقول ان الذين حذروا من الحركة الصهيونية مبكراً كانوا من الجماعة الثقافية، بل ان بعضهم شارك ضمن الجيوش المصرية كضباط وكجنود أثناء حروب 1948، 1956 أيام العدوان الثلاثي وفي حربي 1973، 1967، وهناك كتابات كثيرة ذات وزن وقيمة تؤرخ لما حدث. ومع ذلك يجب ان نعترف بأنه عقب حرب 1948 كانت بعض التيارات السائدة دينية، وخاصة جماعة الاخوان المسلمين، التي اهتمت بالطابع الديني للصراع. وأدى ذلك إلى اختصار الصراع المركب في مجموعة من الصور الشخصية والشعارات العامة. ورغم ذلك قام بعض عناصر من الاخوان بدور وطني في مواجهة المجموعات الاسرائيلية عام 1948، لكن أدى ذلك إلى استخدام الاخوان والجماعات في العالم العربي لهذا الدور كوسيلة للتغطية السياسية الدينية لكوادرهم ولاجتذاب كوادر جديدة، وكوسيلة من وسائل الهجوم على السلطات العربية حتى هذه اللحظة، وبقي ما يحدث على الساحة الفلسطينية موضوعاً للخطابة السياسية لجماعة الاخوان وأحد مصادر نقض السياسة. ويشير عبد الفتاح إلى أن النظام السياسي في مصر من ناحيته، استخدم الصراع العربي ـ الاسرائيلي كمصدر من مصادر الشرعية. وحتى بعد التسوية السياسية ظلت اسرائيل محوراً رئيسياً من محاور الخطاب السياسي الرسمي والمعارض من الجماعات المصرية، ولكن مع الانتفاضة الثانية صارت القضية الفلسطينية محور اهتمام شعبوي. ويرى عبد الفتاح أنه برزت بوضوح بعد حرب 1967، ضرورة الانتقال من الشعارات الدينية للصراع العربي ـ الاسرائيلي إلى المجال العلمي وانشاء مراكز للدراسات، والدور الأبرز، في هذا المجال، لعبه «مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية» بالقاهرة، و«مركز الدراسات الفلسطينية» في بيروت. لكن عبد الفتاح يشير إلى أن المعرفة الحقة بإسرائيل تحتاج إلى مزيد من الجهد، فما تزال هناك بعض الشعارات الانشائية والخطابات وردود الفعل التي تتسم بالخفة والبساطة وأحياناً بالجهالة.
05-15-2005, 08:29 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
شهدي غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 64
الانضمام: Sep 2004
مشاركة: #3
هرتزل صنع دولة إسرائيل فماذا قدمتم أنتم للقضية الفلسطينية؟
لو قرأت كتاب هرتزل "الدولة اليهودية " الذي ألفه عام 1896ستجده كأن الدولة كانت صوب عينيه وهو يألف الكتاب..

وستعرف كيف حول اليهود اسطورة خيالية الى واقع مُر والعرب بكل ما لديهم من شرعيات وحقوق تاريخيه وجغرافية لم يستطيعوا حتى الان تحويل واقعهم لمجرد فكره .

ويبقى العرب كما هم يتأقلموا ولا يتعلموا

تحياتي لك :wr:

05-15-2005, 04:33 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  الولايات المتحدة والولع بالمؤخرة الايرانية.. المخابرات الغربية وصناعة دولة الملالي أسير الماضي 0 498 08-12-2014, 11:14 PM
آخر رد: أسير الماضي
  الولايات المتحدة والولع بالمؤخرة الايرانية.. المخابرات الغربية وصناعة دولة الملالي أسير الماضي 0 470 08-12-2014, 11:03 PM
آخر رد: أسير الماضي
  التشيك و إسرائيل فلسطيني كنعاني 21 3,568 01-04-2014, 08:33 AM
آخر رد: فلسطيني كنعاني
  دولة المدينة..مدنية السيد مهدي الحسيني 0 685 01-29-2012, 05:08 AM
آخر رد: السيد مهدي الحسيني
  السلطة الفلسطينية وهبلها! السلام الروحي 27 7,069 01-09-2012, 07:53 PM
آخر رد: السلام الروحي

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS