هذه قصة خيالية لشاب مسلم اسمه شحرور :
محدش يتريق على اسمه. .أمه سمته كدة علشان أما اتولد بدل ما يعيط كان بيشحرر محدش يسألنى ازاى.

شحرور عاش طول عمره تتقاذفه أهواء مختلفة
بين صلاة فى الجامع وحفظ قران وهو صغير و أصدقاء كويسين إلى صًحبة مش صالحة أوى أو بالبلدى رقص على سلم الالتزام و يروح وييجى..يسمع درس دين ...وبعدها بيومين ممكن يروح سينما مش مشكلة
يصلى العشاء..وبعدين ممكن يروح يلعب بلياردو مع ناس بايظة
بس دايما ضميره بيوجعه أما يحس أنه بعد عن ربنا
بدأت أحداث قصة شحرور و عنده 20 سنة :

بعد يوم دراسى طويل وأفكار كئيبة سوداء بأيام امتحانات وقرف
شحرور دخل ينام
أسيبكم شوية فى أحداث ليلة شحرور والساعة 2 بعد منتصف الليل
بس يا رب تكون عنده نفس نتايجى..يلا مش مهم الامتحانات جاية كتير
.................................................. ...........................
شحرور مع نفسه:يااااه كان يوم طويل مووت .. امتحان نيلة ربنا يستر مايخدوش بالهم أنى كتبت نتيجة الواد اقليدس الى كان واقف جمبى..أعمل ايه التجربة باظت..أعيدها يعنى وأقرف نفسى ؟!!!

ممممم..صلينا العشاء فى الجامع وكله أشطة
يلا يا شحرور نام وكببر الجمجمة كفاية تفكير وهم و وجع دماغ
..شحرور قفل النور وطلع على السرير وأخد المخدة فى حضنه و الدبدوب تحت رجله وكله تمام
همم..يا ترى هتتجوز امتى يا شحرور(مع نفسه خالص). .هممم
هتكون ملياردير امتى يا أبو الشحارير .هممم
..شحرور قفل عينه وفى أفكار ما قبل النوم..هممم
.....السلام عليكم. ...
شحرور وهو مغمض العينين:وعليكم السلام ورحمة الله و...
عفرييييييييييت
شحرور قام نط من على السرير و شد عصاية البيسبول من تحت المخدة و فتح النور :

شحرور:ولااا أنا مش ناقص جنان هتعيش فى دور العفريت خليك عفريت براحت ..أنا عاوز أنام.
صوت يأتى من بعيد:الله يخرب بيتك يا شحرور ال ....... حرام عليييييييييك مش عارفين نناااااام...اتقى الله يا أخى.....قومى شوفى ابنك ابن ال :......(حذفت للرقابة)
ده شحرور مع نفسه:كدة يا حج تغلط فى شحرور فلذة كبدك..عذرك الوحيد أنك نايم مش حاسس بتقول إيه وليس على النائم حرج..يلا خير..أنا الحق عليا أنى اديتلكو شرف أنى أبات معاكو أصلا ....المسامح كريم برضه
(شحرور من غيظه نسى موضوع السلام الى طلع من حيث لا يدرى )
قفل النور ورمى عصاية البيسبول وقفل عينه...همممممم
.....ازيك يا شحرور
....شحرور:يااه دنا بقيت أحلم بدرى أوى..كويس يا حبى..أنا زى الفل :
.......فوق يا شحرور انتا مش بتحلم :
ملحوظة:شحرور فيه ميزة أنه بيتعلم من أخطائه..مش هيزعق تانى علشان ميباتش فى الشارع.. واد راسى برضه.
شحرور قلق بس فضل قافل عينه(من الخوف ممكن) :

شحرور:انتا عفريت من الى بيطلعوا للناس؟ ]
......لأ يا شحرور
شحرور:أمال جنى؟أنا بحبهم مووووت :
........لا يا عم شايفنى لابس ملاية :
شحرور:طيب منتا حلو أهو..دمك يلطش
.......جزاك الله خير يا عم
شحرور:ماشى يا عم...المهم انتا مين؟ :
.......أنا شحرور
شحرور:واسمك شحرور كمان..أمك تعرف أمى بقى؟
........لا يا شحرور ..أنا هو انتا
شحرور:البسسسس انفصام فى الشخصية يا بطل :
يادى النيلة السودة على دماغك يا شحرور....وانا ناقص...راح شحرور فى داهية وأمك هتقضيها بتلف بيك فى أبو العزايم
..........يا عم اهدا بس.أنا ضميرك يا شحرور..ضميرك الحى
شحرور:بجد؟
.........اه
شحرور:وأضمن منين أنى متجننتش :
.........يبنى انتا متجنن خلقة من زمان مش دى الى تقلقك
شحرور:ماشى يا عم ربنا يخليك و يعزك انتا والى خلفوك
........هفوتها بمزاجى يا شحرور
شحرور:يا عم وانا غلطت فيك؟! طيب يا عم بسحبها حصل خير
طيب ممكن أفتح عينى .........مش مهم
شحرور:طيب انتا عاوز منى ايه؟
.........مش مهم
طيب يعنى ايه نظامك؟
........أنا همشى..السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
شحرور:انتا يا عم استنىىىىى متمشيش
...............................لا رد
شحرور:شكله مشى...أنا حاسس أنه ملعوب من الواد بسطويسى الى ساكن فوق.
.بكرة نشوف الموضوع..دلوقت أنام وأرتح
همممممم..برخخخخخخخ(شحرور نام)
.................................................. .............
ودى كانت أول ليلة لشحرور مع ضميره الحى....

2
ممممم
احنا وقفنا فين؟

اه لغاية ما شحرور راح فى النوم
تانى يوم الفجر شحرور استيقظ و مسك الدبدوب الى تحت رجليه و رماه على الأرض زى كل يوم و جهّز نفسه علشان يصلّى الفجر فى المسجد
(شحرور أمه معوّداه على الصلاة فى الجامع و عمره ما بعد عنها حتى فى أسود أيامه..حتى الفجر)
المهم نزل شحرور صلّى و طلع بيتهم سريع سريع و نط على السرير يكمّل نوم
هممممم...
شحرور مع نفسه
نت ايه ده الحاج شايل كابل الداتا :
ممممم
اه افتكرت....ايه الحلم الى أنا حلمته امبارح ده؟ :what:
حلم غريب جدا..بس كان ُمسلّى برضه..ماعكّروش غير أن الحاج قعد يشتم و يبهدل فيّا
يلا كله بثوابه....أنا هزبط الحاج يوم القيامة برضه خلّى الشبشب ينفعه

ممممم
بس أنا كنت حاسس أنه حقيقة. :what: ...كان حلم حقيقى موت
.........: (صوت من العدم)
شحرور.
احنا هنعيده تانى...دنا ماصدّقت دماغى اتزبطت
انتا مين يا عم الخفيف؟جيب من الأخر؟
..........:أنا شحرور
شحرور:وأنا شون كونرى
يا عم خنقتنى .
........:اهدا شوية يا عم دنتا لسة مصلّى الفجر
(شحرور يسكت قليلا)
شحرور:انتا كنت قلت أنك هو أنا.. صح؟
.........:اه
شحرور :وقلت كمان ان أنا مش مجنون و معنديش انفصام شخصية؟
.........:اه
شحرور:طيب فهّمنى؟انتا مين؟ وعاوز منى ايه؟
.........:كدة تعجبنى يابو الشحارير
شحرور :يا عم انتا ده اسم جدّى بلاش تريقة
..........:معلش يا عم حقك عليا..ممممم
أنا عارف أنك متوتر و حاسس بالخطر ومش فاهم حاجة
شحرور:اه
........:ممكن تيجى معايا مشوار؟
شحرور:آجى مجيش ليه...يلا بينا :yes:

.........:اقفل عينك و استرخى تماما
شحرور:دى شكلها هتروق وتحلا
حاضر
(شحرور أغلق النور و فرد جسمه على السرير)
شحرور:ايه ده؟مين دول؟ :what:
ما يراه شحرور(أرض صحراء يحيط بها جبال.....فرسان فى زىّ حرب...بينهم فارس طويل القامة على جواد قوى..يصول ويجول و ينادى بصوت مسموع على الفرسان...وكأنه ينظّمهم فى كتائب)
شحرور:مين الفارس الوحش ده؟ !!!!!!! أنا مش فاهم حاجة؟
انتا وديتنى فين؟
..........:متعرفش ده مين يا شحرور؟ده جدّك يبنى
شحرور:جدّو؟
انتا بتهيص يا عم؟
جدّو كان سوّاق قطر سكة حديد
بس كان مرعب...أبويا كان يحكيلى عنه أساطير
كان يجرى بالقطر فى عز سكون الليل يرعب البشر والناس تتطلع تجرى
لغاية أما رفدوه
ياه ..جدو أبو الشحارير دى كانت أيام يا راجل
بس جدّو عمره ما ركب خيل!!
............:يا عم الخفيف أبو الشحارير ايه بس اتقى ربنا فيّا يا أخى
يبنى أنا مقصدش جدك أبو أبوك
أقولك..سمعت بيت الشعر ده؟
أبى الإسلام ليس لى أب سواهُ ______إذا افتخروا بقيسٍ أو تميم سمعته؟
شحرور:يااااه ده بيت قريته زمااااااان فى مقدمة كتاب جميل
...........ده جدك خالد ابن الوليد سيف الله المسلول يا شحرور
و ده جيش المسلمين ...خالد ينظّم صفوفهم لمعركة اليرموك
شحرور: (لا تعليق)
..........:انسا الزمان والمكان يا شحرور
فاكر معركة اليرموك والى حصل فيها؟
شحرور: : :what:
...........:يبنى اهدا متخافش
شحرور:ممممممم ...ممكن أقرّب من جدو ده شويه؟
........... : قرّب يا شحرور
(شحرور يقترب من ابن الوليد ويتفرّس ملامح وجهه وطول قامته)
شحرور:بس ده ما شاء الله زى ما وصفوه بظظبط..رجليه جايبة الأرض و هو على الفرس
............:استنى واتفرّج
فجأة يرفع ابن الوليد سيفه وينادى فى الجنود:
الله أكبر..الله أكبر
وكأن الأرض تتزلزل من قوّة نداء الجيش المسلم
(شحرور تفر ادموع غزيرة من عينيه ولا يقدر على الكلام)
...........:ردد ورا جدك يا شحرور
شحرور:مش عارف
..........:ليه مش عارف؟
شحرور:نفسى أكون بجد معاهم
..........:ومين قالك أنك مش معاهم
شحرور:يا عم منا هصحى وهرجع تانى
..........:استنى بس واتفرّج
ينتقل المشهد لسيف الله المسلول شاهراً سيفه يقطع رقبة هذا ويشق صدر هذا ويتكسّر في يده السيف بعد السيف
.........تعرف يا شحرور ان في علماء قدّروا حسب روايات أن خالد قتل بيده فى هذه المعركة 5 آلاف من جيش الفرس
شحرور:عارف
ينتقل المشهد لجنود الفرس يتساقطون كالذباب وهم مسلسلين بالسلاسل يواجه الجندى المسلم الخمسة منهم يضرب الواحد فيسقط خمستهم لأنهم سلسلوا بعضهم خوفاً أن يهرب أحدهم من المعركة
ثم ينتقل المشهد لآلاف من الجثث ملقاه على الأرض و الأرض تهتز من صياح المسلمين:الله أكبر ..الله أكبر
(شحرور عيناه لحمرّتا من كثرة البكاء وصوت خافت يتردد على لسانه ..الله أكبر الله أكبر)
يختفى المشهد فجأة
شحرور:ايه يا عم لسة عاوز أتفرّج
......... :nocomment:
يتغير المشهد لرجل يستند على جدار منبطح على الأرض آخذا ابنه فى حضنه محاولا حمايته..وجنود واقفين من مسافة قريبة يطلقون عليهم الرصاص...يصاب الطفل...يصاب الأب..
شحرور (يصرخ فى هيستريا):ايه ده
يا ولاد ال.....يحاول أن يهجم على الجنود لا يستطيع..حتى سكت الرصاص والطفل و ابيه ساقطين على الأرض مضرجين فى الدماء
شحرور(يبكى من اليأس):يا عمممممم انتا فييييييييييين؟
مييييييييين دووووووووووووووووووووووووووووول؟
......... :ده محمد الدرة يا شحرور..ودول الجنود الصهاينة ودى فلسطين المغتصبة
(شحرور ساكت لا يتكلم)
يختفى المشهد ويفتح شحرور عينيه ينظر حوله لا يرى أحد
شحرور:انتا رحت فين؟
.........:موجود
شحرور:ممكن اسألك سؤال؟
........:اتفضل
شحرور:ليه كل حاجة بتقولها و كل حاجة بشوفها بسببك بحس أنى عارفها..أو شفتها أو سمعتها أو فكّرت فيها فى يوم من الأيام؟
.........:انتا لسة مفهمتش أنا مين يا شحرور؟
شحرور:لأ
..........:أنا ضميرك يا شحرور...ضميرك الحى..أنا شحرور الطاهر الجميل الى جواك..شحرور النضيف الجميل.....من غير شوائب أو طفيليات
شحرور:حتى تعبيراتك وطريقة كلامك زيى بالظبط.. بس بنضافة شويّة
.........
انتا فين يا عم؟
يا اخينااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
رد على أهلىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىى
........( :nocomment: صوت يأتى من بعيد:واد يا مجنون يابن ال...(حذفت للرقابة) يبنى حرام عليك طول الليل مش عارف أنام..لا ليل ولا نهار مريّحنى..عملت ايه فى دنيتى يا رب تبلينى بالبلوة دى
(شحرور يغلق على نفسه الباب بالمفتاح ويغلق النور ويختفى تحت اللحاف..ولا حس ولا خبر)
هممممممبرخخخخخخخخخ....شحرور راح فى النوم



ملحوظه صغيره
اللى مش عاجبه الفارس يكون خالد ابن الوليد :what:
خاليه احسن عنتر ابن شداد و بيحارب علشان عبوله
و الفولها بقى قصه من عندكم
علشان بس ما نعملش مشاكل

السلام عليكم
ممممم..احنا وقفنا فين؟ :what:

اه..شحرور راح فى النوم هرباً من شبشب الحاج !!
طبعا في ناس بتستغرب ازاى شحط زى شحرور تم 21 سنة أول امبارح ممكن أبوه يضربه! هى حاجة مُستغربة بس بصراحة الى يتعرّف على شحرور مش هيستغرب أى حاجة يسمعها عنه !
وكمان ممكن علشان بيحاول يبرّ أبوه بيسيبه وبيعتبر التلطيش فيه من أبوه وأمه كمان من باب الإ ستعداد للجهاد وكدة
المهم..نرجع نعيش مع قصتنا..

شحرور صحى من النوم بعد أن خلى المنزل من ساكنيه..وعمل التستات الى اتأكد منها أن الطريق أمان. .فتح باب الأوضة وبدأ يومه المعتاد

شحرور مع نفسه:هوبا فطار..مممم الحاجة سايبالى ايه النهاردة..مممم
بطاطساية مقليّة مممم... مش وخيار.. ربنا يسامحك يا حاجة..كل ده علشان ليلة شحرورية واحدة..ماشى
ما علينا..
خرونش كرونش برونش(شحرور بياكل)
شحرور مع نفسه برضه:هوبا كُلّية

..شحرور راح الكلية وحضر السكشن ونزل يتأمل فى الكُلية بتاعته مستنى حد يروّحه بيتهم..صباح المصلحة!

شحرور مع نفسه:
فين رجّالتى؟
ممممم... مين الى واقفة هناك دى؟
ستوتة!!!......البت دى مش هتموت بقة وتريّحنا ?! بت زى القمر ولبسها غريب..الحريم دول مش ناويين يسيبوك فى حالك يابو الشحارير ...

ممممم..مالها واقفة تايهة كدة؟...أروح أشوف لو محتاجة حاجة؟

_.......:اتقى الله يا شحرور

شحرور

..........: وانتا كمان واحشنى يا شحرور

شحرور:بس بُص يا عم عشان انتا متعرفنيش كويس.. أنا ممكن أعيش عالبشر كلهم بس محبش الى يعيش عليا.

..........:مش فاهم وجهة نظرك

شحرور:يعنى قبل ما تمشى بعد كدة ادينى ميسد كول..رنّة أى حاجة
انما شغل الشقع بقع ده محبوش

..........:طيب طيب..المهم..كنت عاوز تكلم ستوتة يا شحرور؟


شحرور


........:يبنى اتقى الله..انتا مش عارف أن ربنا شايفك وسامعك؟

شحرور:يا عم أنا كلّمتها ولا شايفنى وقفت معاها أصلاً
أنا بس بتحسّر على حظّى النيلة


........:ليه يبنى هوّا الى يتقى ربنا حظه نيلة؟

شحرور):مش عارف..امبارح شفت البت ستوتة بتسلّم على واد نُص لبة كدة..كانت كمان شوية هتحضنه..افتكرت أيام زمان أيام ما العيال كانت مسميانى حسين فهمى من كتر البنات الى كنت بقف معاهم :nocomment:

........:عمرك صاحبت يا شحرور؟

شحرور:لأ

........:ليه؟

شحرور

........:لسة عاوز تقف مع ستوتة يا شحرور؟

شحرور:بصراحة آه

..........:مممم...ممكن تيجى معايا مشوار الأول

شحرور

..........:تعالى بس..غمّض عينك
شحرور

وأغلق شحرور عينيه

يا ترى شحرور هيشوف ايه؟:what:

هذا ما سنعرفه الحلقة القادمة إن كان فى العمر بقية

اقتباس:  زياد   كتب/كتبت  

مشكور اخ زياد على مرورك على شحرور

4

يا ترى.. وقفنا فين؟

آه.. افتكرت ..

شحرور كان فى الكلية عاوز يروح يقف مع ستوتة و ضميره ماسك فيه بالعافية بيحاول يُثنيه عن قراره..وشحرور مسلبط دماغه أنه يقف معاها..

ممكن اتخنق من كُتر مابطّل يختلط؟

ممكن الكلام مع ستوتة بيريحه؟!!


ممكن متضايق وعاوز يهرب من همومه بأى فرفشة وخلاص؟

الله أعلم

المهم...
ضمير شحرور طلب منه يجى معاه مشوار من مشاويره التى تخترق الزمان والمكان..وشحرور ما بيصدّق...
بيموت فى المُغامرات


والآن نترككم مع شحرور بعد أن أغمض عينيه وهو فى ساحة الكُلية..!!!


رأى شحرور كأنه فى مسجد عتيق وشيخ كبير السن يظهر على وجهه وقار العُلماء يجلس مُستنداً على عمود....

و كان يجلس أمام الشيخ شاباً جميلاً
وضىء الوجه له لحية سوداء كَثّة زادته إشراقاً وبهاء

كان يظهر على وجه الشاب الحُزن والاكتئاب


ثُم دار هذا الحوار بين الشيخ والشاب..


قال الشيخ: مالى أراك حزيناً يا شافعى؟


شحرور فقد القدرة على النطق تماما!!



نُكمل فيما بعد


زى ما اتفقنا الملحوظه اياها:D
فاكرينها:what:
اللى مش عاجبه الشخصيات اللى بيشوفها شحرور
يبدلها على طول بعنتر و عبله او سوبر مان او
اى حاجه اى حاجه
المهم مش عايزين غلاسه و خلاص:no2:
اوكى:9:

5


قال الشافعى: يا شيخى لا أدرى ماذا حل بى!!

حَصّلتُ اليومَ ِمن العِلم أقل من نِصف ما تَعودتُ على تحصيلِه



كان الشيخ مُتّكئاً فاعتدل وقال : أخبرنى ماذا فعلت اليوم قبل أن تأتى إلى المسجد؟



أطرق الشافعى برأسه , وسكت قليلا كأنه يفكر ثُم قال :
الآن تذكرت..وأنا فى الطريق كانت أمامى امرأةً مُسلِمة..كان الهواءُ شديداً فكَشفَ عن كعبِها ووقعت عينى عليه

الشيخ : ذُنوبك حَرمتك نور العلم يا شافعى.. اذهب فاستغفر ربك عسى أن يكشف همّك ويُفَرّج كربك


يتغير المشهد للإمام الشافعى وهو جالسٌ فى بَيتِه يَستغفِر َربّهُ والدموع تسيلُ من عينيه..

ثُم قال بيت شِعرٍ, وأخذ يردده:


شَكوُت إلى وكيعٍ سوء حِفظى........... فأرشدنى إلى ترك المعاصى
وأخبرنى أن العلم نور,................. ونورُ اللهِ لايُؤتــــــى لعاصى
...................


فتح شحرور عينيه ليجد حوله العديد من الفتيات المُتبرجات.



شحرور مع نفسه : أوبسس.....يا ليلة طين..كعب ست منتقبة عملت فيك الليلة دى كلها يا شافعى؟ :nocomment:


أُمال لو كُنت شُفت ستوتة ولّا هنومة الى ماشية بتتشخلع دى...ولّا لو كُنت شُفت البت شحروبى و هى لابسة ولا حاجة فى الفيديو كليب...
يا خبررررر :what:

ده كان زمان الفقه الشافعى بقى فى الحيص بنص خالص ..نياهاهاههاهاهاهاهااااههههههها.



.........:


حسبى الله ونعم الوكيل فيك




شحرور: لا يا حُبى خلاص متخافش...
تغور ستوتة على هنومة على كُل الُمتبرجات فى يوم واحد..

وانا الى كُنت مِستَغرب ليه بسقط فى المادة النيلة دى بقالى عشرتلاف مرة

منا قبل كل امتحان لازم بصطبح بوِِش ستوتة دى وتقعد ترغى وتطير المعلومتين....
الحمد لله أن كشف لى مكر الحريم



.............:



شحرور: ماشى يا عم السمكرى:evil:


مممممم ...أهو شيخنا الى التزم أول امبارح نزل من طلب العلم فى السكشن..محدش عارف يكلمه من ساعة ما تاب لربنا وأطلق لحيته وبقى شيخ القبيلة....إلا أبو الشحارير طبعا




وفجأة صرخ شحرور بصوت عالى سمعه كل طالب فى دائرة قطرها 40 متر :
شيخ سايكوووووووووووووووووو....حُبىىىىىىىىىىىىىىىى




يا ترى ..شحرور عمل ايه مع صاحبه الشيخ سايكو؟!

ده الى هنعرفه المرة الجاية

مرحبا بكم مرةً أخرى مع شحرور وضميره الحى

...



همممم..اه..

وقفنا لغاية ما شحرور لقى صاحبه وناداه..
أو بمعنى أصح...فضحه
!!


شحرور:حُبى الغالى الشيخ سايكو...بوسة كبيرة للى مربيك يلا..

وهجم شحرور على صاحبه و لم يسمح له حتى برد السلام

شيخ سايكو خلّص نفسه من أحضان شحرور بالعافيه..وأخيرا..وجد فرصة ليتحدث

شيخ سايكو:ايه يا شحرور بالراحة شوية يا أخى...ده احنا كنا لسة مع بعض امبارح يا عم


شحرور



الشيخ سايكو: والله أنى أحبك فى الله يا شحرور

شحرور


أرخى شحرور ذراعيه من حول صاحبه حين سمع صوت حشرجة غريبة صادرة من حنجرته!!


شيخ سايكو

...ايه يا عم فى ايه..مالك؟


شحرور (مُستنكراً):مفيش يا بتاع انتا..أنا الحق عليا انى أديتك شوية حنان أصلاً

شيخ سايكو : معلش يا سيدى, حقك عليا...تعالا روّح معايا طيب.
شحرور:

...ياللا بينا



وانصرف الصديقين وركبا السيارة

ونترُكَكم مع مُجريات الأحداث


شيخ سايكو: شحرور ممكن طلب؟


شحرور:انتا تؤمر يا جميل


شيخ سايكو:ممكن بلاش شيخ سايكو دى تانى....انتا فضحتنى يا شحرور...دخلت النهاردة المحاضرة متأخر.. الدكتور نده عليا بالشيخ سايكو قُدام الناس كلها وكل الطلبة قعدوا يضحكوا و يهرجوا
..خليتنى أدعى عليك يا أخى


شحرور

ده أنا اخترت لك أحسن وأقوى نيك نيم فىالسيكلوبديا الشحرورية...ده يا راجل ناس كتير اتخانقوا معايا لما عرفوا أنى سجلته باسمك..

سُبحان الله ..ناس مبتقدرش النعمة


شيخ سايكو : معلش يا عم ..أنا مش عاوزه..نقيلى اسم كدة حلو..حاجة تنفع واحد ملتزم


شحرور:
...ااااه... فهمتك..قول كدة من الصُبح يا راجل...ممممم.. طيب أُسكت 3 دقائق متفتحش بٌقك عُقبال ما اجيبلك اسم جديد من اللابتوب


شيخ سايكو (فى دهشة بالغة)
!!


شحرور:


يا ترى شحرور اختار اسم ايه لصاحبه؟


هذا ما سنعرفه الحلقة القادمة..

مرحبا بكم مرة أخرى مع شحرور
فاكرين كُنا فين؟

نفكّركم مش مُشكلة

...كنا فى سيارة الشيخ سايكو وشحرور كان بيدور على اسم تانى لصاحبه ينفع لواحد ملتزم..
كان شحرور مغلقا عينيه والشيخ سايكو مترقب الاسم الجديد,

فجأة فتح شحرور عينيه ودار هذا الحوار..
شحرور:
شيخ سايكو:

شحرور


شيخ سايكو:ماشى يا عم بيل جيتس براحتك

شحرور:

ابتسامة جميلة ظهرت على ثغر الشيخ سايكو

شيخ سايكو:انا لسة شارى شريط أناشيد جامد جدا

شحرور:اسمه ايه؟

الشيخ سايكو:اسمه ليس الغريب... قصيدة لزين العابدين بن على بصوت الشيخ الكويتى ده الى يتحبه

انشكح شحرور انشكاحة كبيرة جدا

شحرور:

شيخ سايكو (بغضب شديد):

شحرور:خلاص يا عم ..من نضافتها يعنى...اسكت وسمّعنا
اشجينى يا شيخ سايكوووووووووووووووووو

(قال شحرور آخر جملة بصوت خرم ودن الشيخ سايكو!!)


آثر الشيخ سايكو السلامة ووضع الشريط فى الكاسيت

شحرور: شويه هدوء بقى عشان استجم
ثم فرد شحرور الكرسي وأغلق عينيه.....

.........:انتا سمعتها زمان.. فاكر ولا ناسى؟

لم يعلق شحرور وظل مغمضاً عينيه

.........:خطبة جمعة من أربع سنين... لسة مش فاكر؟
طيب أسيبك تسمعها
سلام

و انطلق الصوت من الكاسيت...


لَيْسَ الغَريبُ غَريبَ الشَّأم ِواليَمَنِ *إِنَّ الغَريبَ غَريبُ اللَّحدِ والكَفَنِ

إِنَّ الغَريِبَ لَهُ حَقٌّ لِغُرْبَتـِهِ * على الْمُقيمينَ في الأَوطــانِ والسَّكَنِ

سَفَري بَعيدٌ وَزادي لَنْ يُبَلِّغَنـي * وَقُوَّتي ضَعُفَتْ والمـوتُ يَطلُبُنـي

وَلي بَقايــا ذُنوبٍ لَسْتُ أَعْلَمُها * الله يَعْلَمُهــا في السِّرِ والعَلَنِ

مـَا أَحْلَمَ اللهَ عَني حَيْثُ أَمْهَلَني * وقَدْ تَمـادَيْتُ في ذَنْبي ويَسْتُرُنِي


(عند هذاالبيت سالت دمعة ساخنة على خد شحرور وعيناه مغلقتان)!

تَمُرُّ سـاعـاتُ أَيّـَامي بِلا نَدَمٍ * ولا بُكاءٍ وَلاخَـوْفٍ ولا حـَزَنِ

أَنَـا الَّذِي أُغْلِقُ الأَبْوابَ مُجْتَهِداً * عَلى المعاصِي وَعَيْنُ اللهِ تَنْظُرُنـي

يَـا زَلَّةً كُتِبَتْ في غَفْلَةٍ ذَهَبَتْ * يَـا حَسْرَةً بَقِيَتْ في القَلب ِتُحْرِقُني

دَعْني أَنُوحُ عَلى نَفْسي وَأَنْدِبُـهـا * وَأَقْطَعُ الدَّهْرَ بِالتَّذْكِيـرِ وَالحَزَنِ


وفجأة سالت الدموع غزيرة من عينى شحرور وصوت بكاء يخرج منه رغما منه

لاحظ الشيخ سايكو ما يحدث لصاحبه.. وكان الطريق مزدحماً على كوبرى الجامعة والسيارة لا تكاد تسير

أغلق الشيخ سايكو الكاسيت ....

شيخ سايكو

فتح شحرور عينيه وخرج الكلام من فمه عميقا حزينا

شحرور:مفيش..أنا مضطر أنزل من العربية متزعلش منى‍!!!

شيخ سايكو

شحرور: نزّلنى بس..هكلمك بعدين
السلام عليكم

وفتح شحرور باب السيارة ونزل منها مسرعا

أخذ صاحب شحرور ينادى عليه و هو لا يجيب وقد سار مبتعدا عن السيارة ثُم انصرف الشيخ سايكو بعد أن فقد الأمل فى أن يرد عليه شحرور!

وقف بطلنا فوق النيل ينظر الي الماء الجارى والدموع تسيل غزيرة من عينيه وهو لا يفعل شيئ غير البكاء!

يا ترى شحرور كان بيبكى ليه؟:what:

هل القصيدة ذكرته بحاجة؟:what:

هذا ما سنعرفه الحلقة القادمة:bye:

8
من كان يرى شحرور وهو يبكى :cry:لايصدق أبدا أنه نفس الشخص الذى كان يملأ الدنيا مرحا منذ قليل.

كان يبكى بكاء مريرا ,لا يكاد يلتقط أنفاسه ..دافنا وجهه بين كفيه مستندا على سور الكوبرى فوق نهر النيل...

كانت أبيات متناثرة من قصيدة ليس الغريب التى كان يحفظها منذ سنوات تنساب فى عقله فتخترق قلبه وكيانه وتدفعه لمزيد من البكاء كأن الدمع بركان ثائر كان مختفيا تحت رماد كثيف..


دَعْني أَنُوحُ عَلى نَفْسي وَأَنْدِبُـهـا * وَأَقْطَعُ الدَّهْرَ بِالتَّذْكِيـرِ وَالحَزَنِ
.................................................. ..............

وأَخْرَجوني مِنَ الدُّنيـا فَوا أَسَفاً * عَلى رَحِيـلٍ بِلا زادٍ يُبَلِّغُنـي
وَحَمَّلوني على الأْكتـافِ أَربَعَةٌ * مِنَ الرِّجـالِ وَخَلْفِي مَنْ يُشَيِّعُني
.................................................. ..............

في ظُلْمَةِ القبرِ لا أُمٌّ هنــاك ولا * أَبٌ شَفـيقٌ ولاأَخٌ يُؤَنِّسُنــي

فَرِيدٌ .. وَحِيدُ القبرِ، يــا أَسَفـاً * عَلىالفِراقِ بِلا عَمَل ٍيُزَوِّدُنـي
.................................................. ..............

مِنْ مُنكَرٍ ونكيرٍ مـا أَقولُ لهم * قَدْ هــَالَني أَمْرُهُمْ جِداً فَأَفْزَعَني

وَأَقْعَدوني وَجَدُّوا في سُؤالِهـِمُ * مَـالِي سِوَاكَ إِلهـي مَنْ يُخَلِّصُنِي

فَامْنُنْ عَلَيَّ بِعَفْوٍ مِنكيــا أَمَلي * فَإِنَّني مُوثَقٌ بِالذَّنْبِ مُرْتَهــَنِ
.................................................. ..............

يـَا نَفْسُ كُفِّي عَنِ العِصْيانِ واكْتَسِبِي * فِعْلاًجميلاً لَعَلَّ اللهَ يَرحَمُني


كانت هذه هى الأبيات التى ترددت فى ذهن شحرور وكانت لا تزيده إلا بكاءً ونحيباً!:frown:

ظل شحرور على هذا الحال ساعة تقريبا حتى جفّت قنواته الدمعية!!

...........:حاسس أنك أحسن دلوقت؟

شحرور(فى حزن): الحمد لله

...........:غسلت همومك؟

أطلق شحرور زفرة حارة من أعماقه

شحرور: همومى كتير أوى

...........

شحرور :أسباب كتير, حاولت أحصرها معرفتش!

...........:طيب دور على المفتاح؟

شحرور: مفتاح ايه؟!

...........:مفتاح همومك

لم يرُد شحرور وانطلق يجيل ببصره فى النيل الممتد أسفل الكوبرى كأنما يفرّغ همومه فى النظر لمشهد الماء الجارى المريح للأعصاب

...........:غمّض عينك وتعالى معايا

شحرور: انا كويس كدة يا عم متخافش عليا

...........:اسمع كلامى بس

شحرور: طيب

نطقها شحرور فى انكسار واضح

..مكان مظلم موحش يبدو كأنه على ارتفاع شاهق ..رأى شحرور كأنه فى ممر ضيق ورائحة عطنة منتشرة فى الجو مما يدل على سوء التهوية..كان على جانبى الممر زنازين مغلقة يُسمع منها أصوات أنّات موجعة للقلب!

شعر شحرور بخوف شديد

...........:انتا فى مصر فى سجن القلعة ..امشى فى الممر متخافش

شحرور مستغربا: مخافش!! أمال ايه أموت من الرعب؟؟!!

مشى شحرور وهو يتلمس طريقه محاولاً النظر داخل الزنازين

تنبه شحرور أنه ليس وحيدا فى الممر ورأى أناسا يتحدثون مع المسجونين عبر القضبان .. الظاهر من هيئتهم أنهم أقرباء المساجين وأصدقائهم فبدت كأنها ساعة زيارة

سار شحرور وهو يرى الهيئات المُزرية للمساجين لا يوقفه شىء وسرح قليلا حتى تنبّه انه قد اقترب من نهاية الممر وأن الزنازين التى يمر بجوارها خالية...

كاد أن يعود أدراجه لولا أن رأى على بعد رجلا يقف قى الممر مواجها لزنزانة منعزلة تماما عن بقية الزنازين

جدّ شحرور فى السير مقتربا من الزنزانة البعيدة حتى ظهر له المشهد كاملا
كان داخل الزنزانة شيخ مهيب الطلعة تكاد تقسم أن نورا يشع من قسمات وجهه ..كان رث الثياب مما يدل على طول مقامه فى الحبس ولكن فى وجهه نظرة إيمان عميق

.لحيته كثة ووجهه مضىء وهيئته توحى أنه عالم من علماء المسلمين.
كان شحرور واقفا خلف الشاب فلم يدرك ملامحه..ودار هذا الحديث بين الشيخ والشاب

الشيخ: مالى أرى الدموع في عينيك يا بنى

الشاب: أبكى لحالك ياشيخى..أيكون هذا مصيرك وليس على الأرض من هو أعلم منك؟ لعنة الله على من كانوا سبباً فى حبسك

الشيخ: لا تحزن لأجلى يا بنى..

ثم انطلق يردد فى سكينة عجيبة وقوة فريدة:


وماذا يصنع أعدائى بى؟! أنا جنّتى وبستانى فى صدرى..أينما رُحتُ فهى معى..إن معى كتاب الله وسنة نبيه..إن قتلونى فقتلى شهادة,وإن نفونى فنفيى سياحة,وإن سجنونى فسجنى خلوة مع ربى, إن المحبوس من حُبس عن ربه , وأن الأسير من أَسَرهُ هواه.

كان شحرور يسمع كلام الشيخ شاعرا بمزيج غريب بين الإعجاب الشديد بقوة الشيخ ورغبة شديدة فى البكاء لأن كلامه نكأ جُرحاً عميقاً فى نفسه..

...........:ده شيخ الإسلام الأمام ابن تيمية أثناء محنة أسره بسجن القلعة فى مصر

لم يعلق شحرور وفتح عينيه ليرى النيل ممتدا أمامه والشمس قاربت الغروب.

الله أكبر الله أكبر

الله أكبر الله أكبر

كان هذا صوت أذان المغرب يتردد فى مساجد القاهرة..

ردد شحرور الآذان ودموعه على خده..كان حزينا منكسرا..

ثم رفع يديه للسماء وقال: يا رب يا من تجبر الكسور..وتشفى علل القلوب..
عبدك الضعيف الماثل أمامك ليس له سواك يناجيه..
ليس له سواك يناديه..
يا رب أنا تعبان قوى ..
نفسى أرجعلك..
يا رب متطردنيش من رحمتك..
أنا عارف أنى بعدت عنك كتير بس والله بحبك يا رب..
يا من تبسط يدك بالنهار ليتوب مسىء الليل وتفرد يدك بالليل ليتوب مسىء النهار ُتب على واغفر لى ذنوب لم يعلمها سواك

كان شحرور يناجى ربه كأنه يتحدث مع صديق أو حبيب...

ممكن تقبلنى تانى يا رب؟

ممكن تخلينى أحبك قوى؟

..يقول هذه الجملة ويرددها ويبكى..

يا رب اللهم أنى أُعاهدك أنى سأبذل قصارى جهدى لأكون عبدا مخلصا لك...

أسألك بكل عزيز عندك ..متسيبنيش لوحدى...
ساعدنى مش عاوز أخذلك تانى يا رب.

نطق شحرور الجملة الأخيرة فى تضرع شديد وهو يبكى بكاءً حاراً..

انتظر بطلنا قليلا ثم انطلق يبحث عن مسجد ليصلى المغرب وكلام شيخ الإسلام يتردد فىذهنه:

إن المحبوس من حُبس عن ربه , وأن الأسير من أَسَرهُ هواه..

نكمل الحلقةالقادمة.