دراسة عن الإخوان المسلمين تؤكد أن تحولهم إلى الديموقراطية مرهون بإطلاق الحريات في مصر



بقلم رياض أبو عواد

القاهرة 15-5 (اف ب)- يتضمن كتاب "إسلاميون وديمقراطيون - إشكاليات بناء تيار إسلامي ديمقراطي" مجموعة دراسات لباحثين مصريين وأجانب تتطرق إلى إمكانية تحول الأخوان المسلمين إلى الديمقراطية أسوة بحركات إسلامية في بلدان أخرى ولا سيما في تركيا.

تكمن أهمية هذه الدراسات الصادرة عن مركز الأهرام الاستراتيجي في رصد التحولات التي يمكن أن تطرأ على حركة الإخوان المسلمين بصفتها اكبر قوة معارضة وفاعلة في مصر.

ويتضمن الكتاب ثلاثة أقسام أولها من فصلين: الأول لأستاذة العلوم السياسية في جامعة القاهرة هبة رؤوف عزت بعنوان "نظرات في الخيال السياسي للإسلاميين إشكاليات منهجية وسياسية" وتتطرق فيه للجوانب النظرية وعدم تطوير الإسلاميين للنظرة الديمقراطية.

وترى هبة عزت أن "نظرة الإسلاميين سادت فيها رؤية تبريرية تلفيقية قياساتها الشرعية تاريخية لا اجتهادية فتكلست لان الجهد انصرف لبناء الخطاب الجدلي دمجا او تفصيلا دون تطوير أفق المفاهيم السياسية الإسلامية او تطوير الوعي بتركيب المفاهيم الغربية وفك شفرتها وتحولاتها".

واعتبرت ان منهج الاسلاميين اصبح "مسكونا بفكرة الهجمة على الاسلام .. الى جانب ان كلية النظرة للاخر تركزت في الغرب مع غياب للاخر في الجنوب والشرق فالاخر هو الغربي في الاساس".

وخلصت الى ان الاخفاقات المتوالية للفكر الاسلامي الحركي المعاصر تعود الى "غياب نظرية اجتماع سياسي اسلامي بالمعنى العميق وغياب البديل الاجتهادي المعاصر".

وحمل الفصل الثاني عنوان "الاسلاميون وتحديات بناء مشروع ديمقراطي" لرئيس تحرير موقع اسلام اون لاين هشام جعفر الذي يعالج فيه اشكاليات العمل الاسلامي في مصر وكذلك مستقبل العلاقة بين الاسلاميين والمجتمع الاهلي.

ويوضح جعفر ان تسييس الدين ادى الى "اعادة تفسير الدين ليتضخم الجزء السياسي على بقية مكونات البناء الاسلامي" و"اصبح لا يرى في هذا الطرح الازمة المجتمعية التي نعاني منها انما يريد القفز الى السلطة، تلك العصا السحرية القادرة على حل كل معضلات ومشكلات الواقع".


ويضم القسم الثاني من البحث ثلاثة عناوين رئيسية تتعلق بتجربة الحركات الاسلامية في تركيا ومصر وايران مع دراسة مقارنة بين الاسلاميين المصريين والاتراك الفصل الاول فيه يحمل عنوان "تحديات بناء تيار اسلامي ديمقراطي بين النجاح التركي والتعثر المصري" لعمرو الشوبكي الباحث في مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية في الاهرام و"الاسلام السياسي وما بعد الاسلام السياسي في تركيا" لجان ماركو رئيس القسم الفرنسي في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة القاهرة والخبير في الشؤون التركية و"تطورات الخطاب الديني الايراني من الخميني الى خاتمي" لمصطفى اللباد رئيس تحرير مجلة "شرق نامة" الايرانية.

يشير الشوبكي في بحثه الى الاختلافات بين التجربة التركية التي نجحت مع انتصار حزب العدالة والتنمية وتولي رئيسه رجب طيب اوردغان رئاسة الوزراء في تركيا والتي تطالب الان بتطبيق المنهج الاوروبي بعيدا عن علمانية كمال اتاتورك التي حجمت الدور السياسي للاحزاب وسلطت اجهزة الدولة عليها.

يقابلها فشل الاخوان المسلمين المصريين في تطوير افكارهم وذلك لطبيعة العلاقة الصدامية التي ربطت علاقتهم مع السلطة الى جانب انعدام الديمقراطية بعكس الاتراك الذي اتيحت لهم الفرصة لتعلم الديمقراطية وتطوير افكارهم.

من جهته اكد جان ماركو على تطور الحركة الاسلامية التركية وصولا الى التجربة الاخيرة التي يرى انها تكللت بالنجاح مع التركيز على ان هناك الحاجة الى المزيد من التغيير.

في حين تناول اللباد تطور الفكري الديني في ايران بشكل كبير على ايدي رئيس الجمهورية الايرانية محمد خاتمي الا ان هذا التطور يجد مواجهة من القوى المحافظة التي تسيطر على الاجهزة الامنية في الوقت الذي تلتف فيه الغالبية حول اطروحات خاتمي الاصلاحية.

ويختتم الكتاب القسم الثالث المكون من فصل "العولمة او الديمقراطية والاسلام السياسي" للباحث في مركز الاهرام الاستراتيجي نبيل عبد الفتاح الذي اتفق فيه مع نتائج عمرو الشوبكي في ان سياسة الدولة ستمنع اي تغييرات لدى الاخوان وتشجع ظهور اتجاهات اسلامية مختلفة مثل الدعاة الجدد.

ويدعو عبد الفتاح في بحثه الى خلق "رؤية اجتهادية جديدة سياسية ودينية حول العلاقة بين الدين والدولة تنطلق من دراسة لتاريخية العلاقة وازماتها وتراكماتها العديدة وانعكاستها على الحقول المجتمعية المتعددة وبين التجارب المقارنة".

وقد صدر الكتاب قبل شهرين عن مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية في مؤسسة الاهرام الرسمية ويقع في 317 صفحة من القطع المتوسط

مشكلتى بشكل شخصى مع الاسلام السياسى انه يريد ان يجبرنى على احترام اطروحاته الفاشستية الطائفية,ويريد ان يستخدمنى وغيرى للقفز على كرسى السلطة,حتى اذا وصل الى هناك يتقرب بنحرى الى الله....ويتبجح بفين الديمقراطية قال يعنى قلبهم متشحتف على حقوق الانسان بينما النصوص الشرعية التى بين ايدينا والتى يقولون لنا انها شرع الله مناهضة بشكل جذرى لحقوق الانسان الاولية وابسطها حق الانسان فى ان يكون كما يريد...
وايضا بشكل شخصى لا ارى اى بارقة امل فى الاسلام السياسى المعروف الان الاخوانالسلفيةالسلفية الجهادية,ووجهة نظرى انه ينبغى التعامل معهم بمنطق امنى باعتبارهم عصابات فاشيةمافياوية تستعمل الدين لتدمير المجتمع المدنى,ولامحيص عن تجريم هذه العصابات قانونيا وتعقبها فى جحورها,مثلما تم مع تنظيمات المافيا فى امريكا وبقايا النازى فى اوربا الغربية والعصابات القاتلة فى امريكا الجنوبية سواء كانت يسارية ام يمنية....
لاحوار ولاتفاهم مع مجرمين قتلة مروجين للفتن الطائفية,هذه قضية قانونية وامنية قبل اى شىء اخر!

الرائى

( ووجهة نظرى انه ينبغى التعامل معهم بمنطق امنى باعتبارهم عصابات فاشيةمافياوية تستعمل الدين لتدمير المجتمع المدنى)

هذا رد تسطيحى وعاطفى جدا على الموضوع ...انت لا تقترح شيئا جديدا على الاطلاق فمنذ حوالى قرن من الزمن و اقتراحك هذا قيد التنفيذ وبطريقة عنفية وبطش جنونى ضدهم تفوق كل كل ما تقترحه...ولم يؤدى ذلك الا لانهاك المجتمعات وهشاشتها وتخلفها...لسبب بسيط انهم ليسوا عصابات مافيوزية كما تقول ... بل هم عنصر بنيوى اساسى واصيل فى الهيكل الثقافى والاجتماعى للمجتمعات التى انتجتهم

اقتباس: بل هم عنصر بنيوى اساسى واصيل فى الهيكل الثقافى والاجتماعى للمجتمعات التى انتجتهم

ونعم "بهيك مجتمعات" ....

مع هذا فمشكلة الإخوان هي في الأساس ... أساس البناء الفكري عندهم أعوج، ومع هذا فهم يحاولون الترميم والتصليح كي يتماشوا مع العصر ومنطقه ونزوعه إلى تقديم الديمقراطيات على غيرها من أنظمة الحكم.

الإخوان يبنون فكرهم السياسي على "الحاكمية" التي قال بها "عراب الإرهاب سيد قطب"، وهم بطبيعتهم ينزعون نحو الثيوقراطية والاستبداد ... ليس لأنهم يريدون هذا الأخير، ولكن لأن النصوص التي التزموا بها وفسروها لم تعطهم أكثر من هذا ...

الإخوان "فاشيون" لأن الأديان جميعها "فاشية" لا تحتمل الاختلاف، وهم نضدوا نظرياتهم السياسية على هذه القواعد الفاشية منذ دهر ... ومع ذلك، فهم يحاولون أن يكسروا من حدة هذه "الفاشية" بقدر الإمكان، ولكن هيهات .. فالمشكلة هي في الأساس، في الجذور، في المعدن الخام ...

الإخوان ما زالوا موجودين منذ نصف قرن ونيف على الساحة السياسية نتيجة لتخلف العرب واحباطاتهم المتكررة وضنك عيشهم، بالإضافة إلى الذهنية الدينية المسيطرة على عقولهم، والتي لن يستطيعوا منها فكاكاً إلا بعد سنين طويلة ... هم كما يقول "فضل" عنصر أساسي و"أصيل" في الهيكل الثقافي والاجتماعي للمجتمعات التي أنتجتهم لأن هذه المجتمعات متخلفة. فالشوك لا يعطي العنب، والدجاج الهزيل لن يبيض الصقور، و
"تلك العصا من هذه العصيّه
ولا تلد الحيّة إلا الحيّه" .

رغم امتعاضي من نظريات الاخوان السياسية إلا أنني أضع أحياناً نفسي مكانهم وأقر بأن موقفهم صعب حقاً. فهم لو تمسكوا بما هم عليه حتى الساعة فإنهم سوف يبقون خارج الزمن لو وصلوا إلى الحكم، أو خارج اللعبة السياسية لو لم يصلوا. أما لو حاولوا التغيير، ونلاحظ في الفترة الأخيرة بعض البدايات في هذا الاتجاه، فإن عليهم "هدم أسسهم الفكرية وتسوية أرضهم من جديد" كي يستقيم البناء. فليس معقولاً أن يتمسكوا بإرث سيد قطب وحسن البنا ويعلنوا بأن "الإسلام دين الدولة"، ثم يأتونك بعد ذلك متحدثين عن حقوق الانسان ومتباكين على الحريات والديمقراطية.

هل ينجح الإخوان في محاولاتهم الترميمية؟
عندي، أنهم لو بقوا على منهجهم الحالي في الاستناد إلى الحاكمية ووضع دين للدولة فإنهم ينفخون في قربة مقطوعة. ولكنهم لو أصلحوا رؤيتهم، وتخلصوا من الإرث "القطبي"، وعمدوا إلى تقديم العقل والاحتكام إلى التأويل في النصوص الدينية، فإنهم سوف يشفون من لوثتهم ويبدؤون السير نحو المستقبل والدولة الحديثة، ونستطيع أن نقارنهم عندها، وعندها فقط، بالأحزاب الديمقراطية المسيحية التي تلعب دوراً بارزاً في الدول المتقدمة.

أخيراً، كان الله في عون الإخوان كي يطوروا نظرياتهم ويخرجوا من ثيابهم الرثة الخلقة البالية، وكان الله في عوننا على احتمال ما يجرعونا إياه من غصص ريثما يتحضرون.

واسلموا لي
العلماني

[QUOTE]الإخوان "فاشيون" لأن الأديان جميعها



جميعها؟!

لو قال هذا الكلام مبتديء مثلي، لتجاوزنا عنه. أما أن يقول "العلماني" الذي يزن الكلام و له من الخبرة و الحصافة ما يكفي إن الأديان ((((((جميعها))))) فاشية، فهذا غير منصف.


بالأديان عرفنا التأمل الذي تحبه و تجد راحتك فيه و الذي ألهمك القصائد و الكتابات البديعة.

(f)


إن لم تصدقني، إسأل مرسيا إلياد ;)

اقتباس: [CENTER] إبراهيم عرفات كتب/كتبت
[QUOTE]الإخوان "فاشيون" لأن الأديان جميعها



جميعها؟!

لو قال هذا الكلام مبتديء مثلي، لتجاوزنا عنه. أما أن يقول "العلماني" الذي يزن الكلام و له من الخبرة و الحصافة ما يكفي إن الأديان ((((((جميعها))))) فاشية، فهذا غير منصف.


بالأديان عرفنا التأمل الذي تحبه و تجد راحتك فيه و الذي ألهمك القصائد و الكتابات البديعة.

(f)


إن لم تصدقني، إسأل مرسيا إلياد ;)

طاب يومكم
معذرة يا إبراهيم فأنا ايضا أضم صوتى الى صوت العلمانى فى أن الأديان كلها فاشيه
ولا تحدثنى عن السلام الروحى والصفاء النفسى والبذنجان الأزرق الذى يتسامى مع قرن الباميه فى امواج السحب التى تعبر الجبال راسمه لوحه من اعظم لوحات القدره المليئه بالفول المدمس
فهذا كلام لا يسمن ولا يغنى من جوع
ما أعلمه أن الطبيعه حمراء بالمخلب والناب , فإن تركت الحبل على الغارب ,فسوف يسود قانون الغاب , حيث أن الله فى أجازه تاركا القطيع فى حراسة الذئاب .

ورد فى كتاب عبقرية المسيح لعباس العقاد
أن النذير أو المنذور كان شائعا فى بنى أسرائيل والأمل فى المخلص كان موجودا على الدوام فى عصور الرخاء أو عصور الشده
فحينما كانت تضعف قبضة الرومان على فلسطين والشام كان اليهود يراودهم حلم ظهور الملك المحارب مثل داود أو سليمان, وحينما كانت تشتد قبضة الرومان على بنى أسرائيل كان أمل الملك المحارب يخبوا ويدور الحديث عن النبى المخلص الذى ينشر المحبه وتعاليم يهوه ويرد الشعب عن معاصيه وخطاياه .
وهكذا دائما تجد فى الدين ما تشتهى
ففى مسجد الشيخ زيد تجد الخطيب يحدثك عن واسع رحمة الله وعن سعة مغفرته ....الخ حتى تحسب أنه لن يبقى انسان إلا ودخل الجنه . بينما فى مسجد الشيخ عبيد تجد العكس صحيح حيث الخطيب يرغى ويزبد ويهدد ويتوعد مع نقل على الهواء مباشرة من استاد جهنم لحفلة الشواء الأبديه (حقوق الأبداع محفوظه لنيوترال) حتى تحسب أنه لن يبقى انسان إلا ودخل النار .
وحقيقة أنا مللت من هذه الأطروحات التى تعبر بالأساس عن مزاج شخصى وحاله نفسيه لرجل الدين , ولى فى هذا باع عظيم حيث أمضيت بضعة أعوام من عمرى وأنا أستمع إلى هذا الهراء , إلى أن من الشيطان على بالموظبه على قراءة روزاليوسف .

أما كيف يمكن أن يندمج الأخوان المسلمون فى المجتمع المدنى ويتعايشوا مع الديموقراطيه بالمفهوم العالمى لها وليس الديموقراطيه التفصيل التى تجرى تجارب انتاجها فى معامل الأخوان منذ نصف قرن والتى تعرض لنا كل حين موديل مختلف ثم تسارع الى سحبه من الأسواق لما به من أخطاء , أى ديموقراطيه تلك التى تمارس حياتها وفق مبدأ السمع والطاعه .

تحياتى للرفاق المشاركين
نسمه(f) الرائى:23: فضل:h: العلمانى :9: وأبوخليل:what:
[/CENTER]

إزايك؟

عندما أتحدث عن الفاشية فأنني أعنيها بمفهومها العام. أي تلك النظريات "العنصرية" (دين أو عرق أو جنس أو لون) التي تتمحور حول ذاتها، وتعادي إرث الثورة الفرنسية من "حرية وإخاء ومساواة". وهنا، سوف أحاول أن ألخص باختصار شديد هذا الإرث "الحر" للثورة الفرنسية، وأتركك أنت كي تحكم على الإديان إن كانت تتوائم مع ما نحن بصدده أم لا.

1- الحرية
الحرية في هذا الإطار تعني التحرر من نظام قمعوي يحشر نفسه في أنوف المواطنين وفي حياتهم اليومية. إنها حرية الأبحاث والرأي والتعبير بعيداً عن قيم النصوص وعصي الآلهة وسورات غضبهم.
إنها حرية من قيود الدين الملزمة وأحكام رجاله. حرية من الوصاية على ضمير الناس وحياتهم الخاصة.
إنها الحرية في اختيار المذهب والعقيدة والانتماء الروحي دون تهديد ودون عقوبة. حرية في اختيار "عدم المذهب" و"عدم العقيدة" و"عدم الانتماء" أيضاً.
إنها حرية الانتخاب والتصويت في دولة مؤسساتية تحكمها أغلبية سياسية ليست عنصرية مع ضمان حقوق الأقلية والالتزام بحقوق الإنسان.

2- الإخاء
يعني الإخاء هنا إخاء على صعيد الإنسانية. إخاء بين المرأة والرجل، بين الشيخ والحدث، بين المقعد والصحيح، بين الغني والفقير.
هي ليست أخوة "الدين" ولا أخوة "العرق" ولا أخوة "الجنس" ولا أخوة "اللون" ولا أخوة "المهنة" ولا أخوة "الدم" . هي أخوة للإنسان بما هو إنسان فقط. أخوة تجعل كل واحد منا يضع نفسه بمحاذاة الآخر، لا يسبقه ولا يتخلف عنه.

3- المساواة
نتحدث هنا عن المساواة ببعدها "المدني"؛ مساواة في القانون وأمام القانون. هذه المساواة لا تحترم "الهرمية" ولا تمييز فرد عن فرد حسب ولادته أو من خلال ممارسة حرياته الأساسية.

هذا هو "باختصار شديد جداً" – وأظنك من العارفين - إرث الثورة الفرنسية ومباديء الحرية التي ننادي بها والتي تحاول الفاشية الوقوف ضدها أو ضد الكثير منها. فهل الأديان في طبيعتها "فاشية"؟

لن أجيب هنا، ولكني سوف أضيف في محاولتي تمييز الفاشية من خلال "مواقفها"، بأن الفاشية تقف ضد الماركسية وضد الديمقراطية الليبرالية والمحافظة (مع أنها تسطو على كثير من مفاهيمهم). إنها ترفض النظريات الليبرالية "والحكم الذاتي للأفراد" وتغمط حقوقهم الفردية.
الفاشية لا تقر بالتعددية السياسية، والتمثيل الحكومي، مع أنها من الممكن أن تستعمل "الديمقراطية" كوسيلة لبلوغ السلطة كي تنقلب عليها بعد الوصول مباشرة.

واسلم لي
العلماني

إزايك؟

عندما أتحدث عن الفاشية فأنني أعنيها بمفهومها العام. أي تلك النظريات "العنصرية" (دين أو عرق أو جنس أو لون) التي تتمحور حول ذاتها، وتعادي إرث الثورة الفرنسية من "حرية وإخاء ومساواة". وهنا، سوف أحاول أن ألخص باختصار شديد هذا الإرث "الحر" للثورة الفرنسية، وأتركك أنت كي تحكم على الإديان إن كانت تتوائم مع ما نحن بصدده أم لا.

1- الحرية
الحرية في هذا الإطار تعني التحرر من نظام قمعوي يحشر نفسه في أنوف المواطنين وفي حياتهم اليومية. إنها حرية الأبحاث والرأي والتعبير بعيداً عن قيم النصوص وعصي الآلهة وسورات غضبهم.
إنها حرية من قيود الدين الملزمة وأحكام رجاله. حرية من الوصاية على ضمير الناس وحياتهم الخاصة.
إنها الحرية في اختيار المذهب والعقيدة والانتماء الروحي دون تهديد ودون عقوبة. حرية في اختيار "عدم المذهب" و"عدم العقيدة" و"عدم الانتماء" أيضاً.
إنها حرية الانتخاب والتصويت في دولة مؤسساتية تحكمها أغلبية سياسية ليست عنصرية مع ضمان حقوق الأقلية والالتزام بحقوق الإنسان.

2- الإخاء
يعني الإخاء هنا إخاء على صعيد الإنسانية. إخاء بين المرأة والرجل، بين الشيخ والحدث، بين المقعد والصحيح، بين الغني والفقير.
هي ليست أخوة "الدين" ولا أخوة "العرق" ولا أخوة "الجنس" ولا أخوة "اللون" ولا أخوة "المهنة" ولا أخوة "الدم" . هي أخوة للإنسان بما هو إنسان فقط. أخوة تجعل كل واحد منا يضع نفسه بمحاذاة الآخر، لا يسبقه ولا يتخلف عنه.

3- المساواة
نتحدث هنا عن المساواة ببعدها "المدني"؛ مساواة في القانون وأمام القانون. هذه المساواة لا تحترم "الهرمية" ولا تمييز فرد عن فرد حسب ولادته أو من خلال ممارسة حرياته الأساسية.

هذا هو "باختصار شديد جداً" – وأظنك من العارفين - إرث الثورة الفرنسية ومباديء الحرية التي ننادي بها والتي تحاول الفاشية الوقوف ضدها أو ضد الكثير منها. فهل الأديان في طبيعتها "فاشية"؟

لن أجيب هنا، ولكني سوف أضيف في محاولتي تمييز الفاشية من خلال "مواقفها"، بأن الفاشية تقف ضد الماركسية وضد الديمقراطية الليبرالية والمحافظة (مع أنها تسطو على كثير من مفاهيمهم). إنها ترفض النظريات الليبرالية "والحكم الذاتي للأفراد" وتغمط حقوقهم الفردية.
الفاشية لا تقر بالتعددية السياسية، والتمثيل الحكومي، مع أنها من الممكن أن تستعمل "الديمقراطية" كوسيلة لبلوغ السلطة كي تنقلب عليها بعد الوصول مباشرة.

واسلم لي
العلماني

العلمانى

( أنهم لو بقوا على منهجهم الحالي في الاستناد إلى الحاكمية ووضع دين للدولة فإنهم ينفخون في قربة مقطوعة)


لا ...الاخوان لا يطرحوا ذلك فى كل الوثائق السياسية التى يستخدموها الان بل هم يطرحوا صيغ حكم تصل احيانا لمستوى حداثى وديمقراطى جدا ( البرنامج المنشور للاخوان السوريين مثلا )...لربما كان هذا جزء من حواراتهم النظرية فى مرحلة ما من تاريخهم...نحن نستسهل وننجذب للروايات والحوارات النظرية لاننا نشعر انها تعفينا من رؤية تطورات الواقع والاطراف الموجودة داخله

اقتباس:لا ...الاخوان لا يطرحوا ذلك فى كل الوثائق السياسية التى يستخدموها الان بل هم يطرحوا صيغ حكم تصل احيانا لمستوى حداثى وديمقراطى جدا ( البرنامج المنشور للاخوان السوريين مثلا )...

فضل يا سندي ...

هم يقولون في مشروعهم ذاك ما يلي:

اقتباس: وفي هذا الإطار تؤكد جماعتنا على السياسات الدستورية التالية:

الهوية العربية الإسلامية للمجتمع السوري.  
دين الدولة الإسلام، وهو المصدر الأساس والمرجعية العليا للتشريع، والشعب هو مصدر السلطات.

هم يطرحون ديناً للدولة يا سندي ... وهذا وحده كفيل بأن ينسف جميع ما يتحدثون عنه بالنسبة إلى التعددية والحداثة والمساواة وحقوق الإنسان و"البطيخ المسمر"...

دين الدولة يعني أن الدولة غير محايدة، وأنها دولة لجماعة دون أخرى، وأن ما وافق الإسلام فهو محبب أما ما اختلف معه بحسب المفهوم الفقهي لرجال الدين الإسلامي فهو منبوذ ملقى على قارعة الطريق.

دين الدولة ينسف قاعدة المساواة التي يتحدثون عنها ... ولكن، هم لا يتحدثون عن "مساواة في القانون" ولكنهم يتحدثون عن "مساواة أمام القانون" فقط ...

مع دين الدولة ومع مساواة غير موجودة ومع "ألهوية العربية الاسلامية للمجتمع السوري" لا تحدثني عن مشاريع حداثية يا صاحبي .. فهذا اغتيال لكل فكر حداثي وا غتيال للوطن والمواطنة ...

مع هذه العناصر ليس هناك سوريين ولكن هناك طوائف سورية ودولة فاشية تستند على نظريات بائدة لليمين المسيحي الأوروبي في أول القرن المنصرم وعلى فلسفة "هيدلر" الألماني لا غير ...

خذ، هذا رابط "مشروعهم الهزيل" واحكم بنفسك ...

http://www.jimsyr.com/04malaffat_nasharat/...tm#_Toc91177449

واسلم لي
العلماني