قال الرب يسوع :
"43 وان اعثرتك يدك فاقطعها.خير لك ان تدخل الحياة اقطع من ان تكون لك يدان وتمضي الى
جهنم الى النار التي لا تطفأ.
44 حيث دودهم لا يموت والنار لا تطفأ.
45 وان اعثرتك رجلك فاقطعها.خير لك ان تدخل الحياة اعرج من ان تكون لك رجلان وتطرح في
جهنم في النار التي لا تطفا.
46 حيث دودهم لا يموت والنار لا تطفأ.
47 وان اعثرتك عينك فاقلعها.خير لك ان تدخل ملكوت الله اعور من ان تكون لك عينان وتطرح
في جهنم النار.
48 حيث دودهم لا يموت والنار لا تطفأ."
(مرقس 9 : 43 - 48)
فماهي قصة ( جهنم النار) حيث دودهم لا يموت والنار لاتطفأ ؟؟؟؟؟
تتكون الكلمة الاصلية من مقطعين ( جي ) و ( هنوم ) بمعنى
وادي هنوم
http://bible.crosswalk.com/Lexicons/Greek/...067&version=kjv
Hell is the place of the future punishment call "Gehenna" or "Gehenna of fire".
This was originally the valley of Hinnom, south of Jerusalem, where the filth and dead animals of the city were cast out and burned; a fit symbol of the wicked and their future destruction.
وطبعا كلام الرب يسوع هنا كان رمزيا تشبيها فهو لا يقصد مطلقا ان مكان العذاب الابدي سوف يكون اسمه ( جي هنوم - او- وادي هنوم) ولكنه كان يريد تصوير مكان قبيح مكروه لمستمعيه بشيء يدركونه ويرونه ويفهمونه .
فما هي قصة ( وادي هنوم )
كان هذا الوادي هو المكان الذي يقدمون فيه الذبائح للبعليم ( الاله مولك ) . وكانوا يغيظون الاله الحقيقي بعبادة الهة وثنية وتقديم ذبائح بشريه له .
فكانوا ينصبون تمثالا كبيرا من النحاس و مجوفا ( وصدره مفتوح ) على شكل انسان يرفع يديه .
فكانوا يشعلون داخل التمثال حتى يحمّر تماما ، ثم يضعون الضحية وهي في الغالب طفل صغير على يدي المثال ، فينزلق على يديه ويدخل من فتحة صدره ، الى النار التي بداخل هذا التمثال .
وللاسف كانت هذه العبادة منتشرة في المنطقة ، وقد تأثر بها بعض بني اسرائيل
ونقرأ عن ذلك في اخبار ايام الثاني عن قصة الملك الفاسد ( آحاز) انه اشترك في هذه العبادة :
1 كان آحاز ابن عشرين سنة حين ملك وملك ست عشرة سنة في اورشليم ولم يفعل المستقيم في عيني الرب كداود ابيه.
2 بل سار في طرق ملوك اسرائيل وعمل ايضا تماثيل مسبوكة للبعليم.
3
وهو اوقد في وادي ابن هنوم واحرق بنيه بالنار حسب رجاسات الامم الذين طردهم الرب من امام بني اسرائيل.
4 وذبح واوقد على المرتفعات وعلى التلال وتحت كل شجرة خضراء.
( 2 أخبار 28 : 1 - 4)
ولكن نقرأ ايضا ان هناك من قام بتطهير المكان من هذه العبادة الوثنية الوحشية
فجاء الملك يوشيا وقام باصلاحات عديدة من ضمنها ازالة المرتفعات وهذه التماثيل الوثنية :
ونقرأ عنه انه : "نجّس توفة التي
في وادي بني هنوم لكي لا يعبّر احد ابنه او ابنته في النار لمولك."
( ملوك الثاني 23 : 10)
ولكن للاسف كانت ترجع هذه العبادات الوثنية بين الحين والآخر ، ولذلك ادبهم الله بالسبي الى بابل :
"35 وبنوا المرتفعات للبعل التي في
وادي ابن هنوم الأمر الذي لم اوصهم به ولا صعد على قلبي ليعملوا هذا الرجس ليجعلوا يهوذا يخطئ
36 والآن لذلك هكذا قال الرب اله اسرائيل عن هذه المدينة التي تقولون انها قد دفعت ليد ملك بابل بالسيف والجوع والوبإ"
( ارميا 32 : 35 - 36)
وبعد ان تم الاصلاح تماما وتعلم الشعب عبادة الله الواحد فقط بعد الرجوع من السبي ، اصبح ( وادي هنوم ) مكانا ضخما لالقاء القمامة والزبالة ، وكانوا يحتاجون بين الحين والآخر لاشعال النار في هذه القمامة ، فكان المنظر امامهم نار عظيمة لا تطفأ ودود تحت العفن والقاذورات لا يموت .
ولهذا استخدم الرب يسوع هذا الاسم ( كناية وتشبيه ) عن مكان مكروه ومعروف امامهم لكي يقرب الصورة الى اذهانهم .
هذه هي قصة كلمة ( جهنم ) وكيف بدأت وكيف صارت تعبيرا عن مكان العذاب الابدي ( حيث دودهم لا يموت ونارهم لا تطفأ )
مع تحياتي ومحبتي