بسم الله والصلاه والسلام على سيدنا محمد خاتم النبيين والمرسلين أما بعد
فقد كثر اللغط والجدل والفهم المحدود حول النساء فى الإسلام ومدى أهميتهم وعلى الرغم من أن الشبهات كلها مكررة (مثل القوامة والميراث والجنس وغيرها) إلا انه مازال النصارى يجادلون فى الأمر فرأيت ان يتم فتح هذا الموضوع للرد على شبهاتم حول حواء فى الإسلام بشرط أن تكون شبهة واحده فى كل موضوع وذلك حتى لايتشتت الأمر ونصل إلى نتيجة
وسأبدأ بإذن الله سرد بعض الأقاويل الضاله حول نسائنا والرد عليها إن شاء الله:
بسم الله
1- نجاسة المرأة فى الإسلام (شبهة حبيبنا الكبير أوى رياض)
فيقول:
اقتباس: قوله في سورة النساء : وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا. النساء 43.
فهنا تقمص دور المفسر وتكرم بتفسير الأية الكريمة بأنها تشبة المرأة بالغائط ونرد عليه بإذن الله ان المعتبر عند العلماء هو عموم اللفظ لاخصوص السبب والقرآن الكريم نزل على أهل فصاحة والأية أساسا تتحدث عن الطهارة ففى الإسلام الطهارة من صحة شروط الصلاة وهنا يكون لمس النساء على وجهين إما أنه:
1-كناية عن الجماع لقوله: {وإن طلقتموهن من قبل أن تمسوهن}
2- كناية عن إنقضاء الوضوء فقد روى مالك عن عبد اللّه بن عمر عن أبيه أنه كان يقول: قبلة الرجل امرأته وجسه بيده من الملامسة، فمن قبَّل امرأته أو جسها بيده فعليه الوضوء وذلك لأنقضاء الوضوء بالمذى الحاصل من شهوة التقبيل
والمعروف ان المس من الجس باليد وهذا لايحصل إلا بتلاقى الطرفين وعلى هذا فالمراد بذكر لمس النساء هو إنقضاء الطهارة إما بجماع أو بوضوء فقط وليس تشبيها للمرأه بالغائط
وكتابهم يقول:
((18وَإِذَا عَاشَرَ رَجُلٌ زَوْجَتَهُ يَسْتَحِمَّانِ كِلاهُمَا بِمَاءٍ وَيَكُونَانِ نَجِسَيْنِ إِلَى الْمَسَاءِ. ))سفر اللاويين [ 15 : 18 ]
اقتباس:
2- ثم أتحفنا بشبهة أخرى
عن أبي هريرة قال أن النبي صلى الله عليو سلم قال تقطع الصلاة المرأة والكلب والحمار
ونرد على تللك الشبهة بإذن الله أن ذكر النساء هنا ليس على سبيل التشبية ياعمالقه اللغة العربية ولكن على تبيين أسباب إنقطاع الصلاه ليس أكثر فنص الحديث فى مسلم هو:
1167- وَحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَنَا الْمَخْزُومِىُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ - وَهُوَ ابْنُ زِيَادٍ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الأَصَمِّ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ الأَصَمِّ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « يَقْطَعُ الصَّلاَةَ الْمَرْأَةُ وَالْحِمَارُ وَالكَلْبُ وَيَقِى ذَلِكَ مِثْلُ مُؤْخِرَةِ الرَّحْلِ ». تحفة 14827 - 511/266
فالمعتبر هنا ان الصلاة تقطع بالأسباب المذكورة فى الحديث إذا لم يكن هناك مسافة بين المصلى والمار وهى المسافة المعروفة فى صلاة المسلمين بالسترة ويدل على هذا المعنى قوله (وَيَقِى ذَلِكَ مِثْلُ مُؤْخِرَةِ الرَّحْلِ) يعنى ان الصلاة لاتقطع إذا كان المرور بعد مسافة السترة والمحدده عند البعض بموضع السجود وعند البعض بمتر على الأكثر فليس هنا أى مجال للتشبية ولا للتنجيس والمعلوم أيضا ان الرجل إذا مر كذلك من أمام الرجل يبطل صلاة فرياض هنا حمل المعنى فوق طاقتة والعذر له فى ذلك لجهلة بإصول اللغة العربية
وزيادة فى التفنيد على الشبهة أن مرور الأسباب السابقة بين يدى المصلى فى الصلاه الجماعية لايبطلها حيث ان سترة المأموم من سترة الإمام لما ورد فى البخارى فى باب سُتْرَةُ الإِمَامِ سُتْرَةُ مَنْ خَلْفَهُ
كتابهم يقول:
(( إذا حبلت امرأة وولدت ذكراً ، تكون نجسة سبعة أيام . . . ثم تقيم ثلاثة وثلاثين في دم تطهيرها . وان ولدت أنثى ، تكون نجسة أسبوعين . . . ثم تقيم ستة وستين يوماً في دم تطهيرهاً )) سفر اللاويين [ 12 : 1 _ 5 ]
إذا فنجاسه المرأة ضعف نجاسة الرجل عندهم
اقتباس:
3- ثم أتحفنا مرة أخرى بشبهة أن النساء أكثر أهل النار
فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم:
( اطلعت في الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء واطلعت في النار فرأيت أكثر أهلها النساء )
والحديث سهل جدا وواضح ولكن كالعادة تحميل المعنى فوق طاقتة فهو لم يعجبة منطق كون النساء أكثر أهل النار ولم يكلف حتى نفسه عن الأسباب والتى يمكن تلخيصها من الحديث النبوى الشريف :
29- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ عَنْ مَالِكٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم « أُرِيتُ النَّارَ فَإِذَا أَكْثَرُ أَهْلِهَا النِّسَاءُ يَكْفُرْنَ » . قِيلَ أَيَكْفُرْنَ بِاللَّهِ قَالَ « يَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ ، وَيَكْفُرْنَ الإِحْسَانَ ، لَوْ أَحْسَنْتَ إِلَى إِحْدَاهُنَّ الدَّهْرَ ثُمَّ رَأَتْ مِنْكَ شَيْئاً قَالَتْ مَا رَأَيْتُ مِنْكَ خَيْراً قَطُّ » . أطرافه 431 ، 748 ، 1052 ، 3202 ، 5197 - تحفة 5977
والمعلوم انه كفر دون الكفر يعنى لايخرج فاعله من المله ولايخلد صاحبة فى النار وعلى هذا أيضا فإن الرجال كذلك إذا أنكروا العشير والإحسان عذبوا فى النار ولكنه هنا ذكر النساء من باب الغلبة فإن هذا الأمر أكثر مايقع منهن وليس من الرجال ولكنه لاينفى حدوثة من قبل الرجال كما أوضحنا وهذا من فصاحة العرب فى الإيجاز (باب تغليب الشئ على الشئ)
اقتباس:
4- ثم ساق شبهة (نقصان العقل والدين)
ففى الحديث الشريف قال الرسول صلى الله علية وسلم:
(يا معشر النساء تصدقن فما رأيت من نواقص عقل - قط - أو دين أذهب لقلوب ذوي الألباب منكن وإني رأيتكن أكثر أهل النار يوم القيامة فتقربن إلى الله بما استطعتن)
وهنا سبب أخر من أسباب كثرة النساء فى أهل النار وهى أن النساء قد تكون سببا قويا فى فتنة الرجال ولكن موضوعنا هنا هو نقصان العقل والدين وسببه أوضحة الرسول صلى الله علية وسلم فى باقى الحديث:
(وكان في النساء امرأة ابن مسعود . . . فساق الحديث فقالت فما نقصان ديننا وعقولنا يا رسول الله فقال
أما ما ذكرت من نقصان دينكن فالحيضة التي تصيبكن تمكث إحداكن ما شاء الله أن تمكث لا تصلي ولا تصوم فذلك نقصان دينكن وأما ما ذكرت من نقصان عقولكن فشهادة المرأة نصف شهادة الرجل)
فنقصان الدين بسبب فطرتها الجبلية التى فطرها الله عليها ألا وهو الحيض والنفاس حيث ان المعلوم أن المرأة غير ملزمة بصلاتها الفائتة بأسباب الحيض والنفاس وهذا رحمة من الله لها عكس الرجل الذى يجب علية ان يصلى كل صلاة فائتة بسبب جنابة فأيهما كرم
ثانيا نقصان العقل ليس المقصود به الجنون بل أن المرأه جبلت على الفطرة عاطفية المزاج وهذا شئ لاينكرة إلا أعمى وأصم والمعروف ان القضاء يتطلب الحزم والشدة وهذا لتنفيذ حدود الله وهى متطلبات تتعارض مع العاطفة فالرجل أجش حازم مع العاطفة القليلة والمرأة عاطفه مع قليل من الحزم وهذا مانراه بوضوح فى تربية الأولاد ففى 99% من الأحوال تجد الأب هو من يؤدب الأبن بالضرب والأم هى من تستقبله فى حضنها وهو يبكى والمعلوم كذلك ان نقصان العقل غير منوط فى كل أمور الحياة فمشاورة الزوج والزوجة شئ طبيعى ولنا فى رسول الله أسوة حسنة وخير دليل على هذا إشارة أم المؤمنين (أم سلمة) على النبى فى حادثة غضب الصحابة الشهيرة وكبف كان رأيها إنقاذا للأمة من مغبة غضب الله ورسوله
وأخير فالإجماع أن المرأة غير مكلفة بتلك الأمور لما فيها من مشقة والإسلام رسخ كون المرأة أميرة وسيدة فى دارها بلا تعب ولامشقة كما سنوضح فى الرد على شبهات الإنفاق والميراث
ونذكر بقوله تعالى:
( فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّن تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاء أَن تَضِلَّ إْحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى ) البقرة282
والمراد بالضلال هنا النسيان
وهكذا لانجد العجب فى كون الرجل مختلف عن المرأة فإذا قلنا المرأة كائن عاطفى ذو مشاعر حساسة هل هذا تقبيح وإهانة لها
وإذا قلنا أن الرجل قوى وحازم وشديد هل هذا إهانة لها
لاحول ولاقوة إلا بالله أفلا تعقلون
فالنصارى يقيسون شبهتم هذه على قولهم بأن المسيح قال ان الرجل والمرأة متساويتين فى كل شئ حسنا إذا ما قولك فى هذا:
بولس في رسالته الاولى إلى كورنثوس [ 11 : 3 _ 9 ]
(7فَإِنَّ الرَّجُلَ لاَ يَنْبَغِي أَنْ يُغَطِّيَ رَأْسَهُ لِكَوْنِهِ صُورَةَ اللهِ وَمَجْدَهُ. وَأَمَّا الْمَرْأَةُ فَهِيَ مَجْدُ الرَّجُلِ. 8لأَنَّ الرَّجُلَ لَيْسَ مِنَ الْمَرْأَةِ بَلِ الْمَرْأَةُ مِنَ الرَّجُلِ. 9وَلأَنَّ الرَّجُلَ لَمْ يُخْلَقْ مِنْ أَجْلِ الْمَرْأَةِ بَلِ الْمَرْأَةُ مِنْ أَجْلِ الرَّجُلِ.)
بولس في رسالته الأولى إلى كورنثوس [ 14 : 34 ]
(لِتَصْمُتْ النِّسَاءُ فِي الْكَنَائِسِ، فَلَيْسَ مَسْمُوحاً لَهُنَّ أَنْ يَتَكَلَّمْنَ، بَلْ عَلَيْهِنَّ أَنْ يَكُنَّ خَاضِعَاتٍ، عَلَى حَدِّ ما تُوصِي بِهِ الشَّرِيعَةُ أَيْضاً)
سفر الخروج [ 21 : 7 ]
(إِذَا بَاعَ رَجُلٌ ابنته كَأَمَةٍ، فَإِنَّهَا لاَ تُطْلَقُ حُرَّةً كَمَا يُطْلَقُ اْلعَبْدُ.)
أكتفى بهذه النصوص الجميلة على أن المرأة عندهم ليست كالرجل بل هى من أجل الرجل وخاضعة له وعلى ذلك نرى ان مثرى الشبهات كرياض وغيرة حول أن المرأة مهضومة الحق عندنا وأن نسائهم أحرار كما الرجال يثبتون جهلهم بكتبهم التى يقيسون عليها وهذا واضح للعيان
اقتباس:
5- ثم ساق شبهة (القوامة)
قال تعالى:
{الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ}النساء34
لنفهم أولا قوامة الرجل على المرأة فى الإسلام ليس المراد هنا قواه التملك أو الإستبداد ولا التشريف ولكن قوامة التنظيم والتكليف بمعنى ان الرجال مأمرون بالنفقة على المرأه وهى تجلس فى بيتها معززة مكرمة ويدافع عنها ويأمورها بالمعروف وينهاها عن المنكر يقول الرسول الكريم:
(كل نفس من بني آدم سيد فالرجل سيد أهله والمرأة سيدة بيتها )
وفى هذا رد عليك حيث انك ترى ان القوامه تمحى كيان المرأه وهذا غير صحيح بالأدلة والأحاديث ومنها الحديث السابق وللحق فإن الحديث فى غير موضعه على الأطلاق والصحيح وضع بدلا من قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ }الحجرات13
فالمساوة بين الرجل والمرأه معروفة فى الإسلام
وسبحان الله يرى القشة فى عين غيرة ولايرى الفيل فى عينه هو
فيقول كتابهم:
(خاضعات لرجالهنّ لكي لايجدف على كلمة الله) [ تيطس 2 : 5 ]
أى ان الرجل يكون قيم على المرأة التى تكون خاضعة له لأنها إذا لم تخضع له فإنها سوف تحيده (تفتنة) عن طريق كلمة الله
وفى هذا أيضا دليل على ان المرأه قد تكون فتنة للرجل
اقتباس:
6- ثم ساق شبهة (النكاح وهى من الشبهات المحببة لقلوبهم)
قال تعالى:
{وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ }النساء3
وروى الأئمة واللفظ لمسلم عن عروة بن الزبير عن عائشة في قول الله تعالى: "وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع" قالت: يا ابن أختي هي اليتيمة تكون في حجر وليها تشاركه في ماله فيعجبه مالها وجمالها فيريد وليها أن يتزوجها من غير أن يقسط في صداقها فيعطيها مثل ما يعطيها غيره، فنهوا أن ينكحوهن إلا أن يقسطوا لهن ويبلغوا بهن أعلى سنتهن من الصداق وأمروا أن ينكحوا ما طاب لهم من النساء سواهن.
والمعنى ببساطة أي : وإن خفتم ألا تعدلوا في يتامى النساء ، التي تحت حجوركم وولايتكم ، وخفتم أن لا تقوموا بحقهن ، لعدم محبتكم إياهن ـ فاعدلوا إلى غيرهن ، وانكحوا ماطاب لكم من النساء غيرهم
ولكن كالعادة شبهة فيقيسون الأية الكريمة على نص عندهم:
الإنجيل : ليس عبد ولا حر ولا ذكر ولا أنثى ، لأنكم جميعا واحد في المسيح يسوع (غل 28:3-29)
وقبل أن أرد بتعدد الزواج فى كتبهم وذلك نقلا عن الأخت نور الهداية جزاها الله عنا كل خير أحب ان أقول انى أفهم من النص المساواة بين بنى البشر فلا فرق فى عبد ولاحر ولاأفهم منه كون الزواج بواحدة فقط ويمكن أن نقول ببساطة مشابهة (لا فرق عندى بين عبد وحر فكلاهما إنسان) هل فهمتم من كلامى أنى حرمت التعدد ياجماعة أفلا تعقلون يانصارى
والتعدد عندهم:
التعدد قام بيه كل الانبياء الا سيدنا عيسي و سيدنا يحيي (يوحنا المعمدان) عليهما الصلاة و السلام
و كانت زوجات الرسل عليهم الصلاة و السلام كالتالي
1- تعدد زوجات سيدنا إبراهيم عليه السلام:
كان لسيدنا إبراهيم عليه السلام ثلاث زوجات حسبما ورد في التوراة والإنجيل:
أ- السيدة/ هاجر (كتاب الخلق: 16/ 4) وهى أم سيدنا إسماعيل عليه السلام.
ب- السيدة/ سارة (الخلق: 18/ 15) وهى أم سيدنا إسحاق عليه السلام.
جـ- السيدة قثورة (الخلق: 25/ 10) وكان لها ستة بنين وهذه أسماؤهم:
زمران، يقان، مدان، مديان، أسباق، سنوخ.
2- تعدد زوجات سيدنا يعقوب عليه السلام:
كان له أربع زوجات (الخلق: 29/ 23- 29) وأسماؤهن كما يلي :
أ- لياه (الخلق: 29/ 23) وهى أم سمون، لاوى، يهوده، أشكار وزبون.
ب- زلفـة: وهى أم ابنين وهما: جد وآثر.
جـ- راخيل: ولها ابنان: سيدنا يوسف عليه السلام وبنيامين.
د- بلهمة: وهى أم دان ( ونفتاى ).
3- تعدد زوجات سيدنا موسى عليه السلام:
تزوج سيدنا موسى عليه السلام بأربع نساء (كتاب الخروج: 2/ 31) وأسماؤهن كما يلي:
أ- سفورة وهى أم جيسون والعيزر.
ب- جبشيه.
جـ- بنت قيني (قاضيون 16/1).
د- بنت حباب (قاضيون 4/ 16).
4- تسع زوجات لسيدنا داود عليه السلام:
وقد ورد في كتاب صيموئيل (26/23) ذكر تسع زوجات لسيدنا داود عليه السلام ولا يسعني أن أذكر أسماؤهن وأسماء أولادهن لضيق المقام.
5- ألف امرأة لسيدنا سليمان عليه السلام:
وقد ورد في كتاب سلاطين 11/3 أنه كان لسيدنا سليمان عليه السلام سبعمائة زوجة وثلاثمائة أمة. ولم يذكر هذا الأمر في القرآن الكريم.
6- سنة سيدنا عيسى عليه السلام ومسلكه:
لم يتزوج سيـدنـا عيسى عليه السـلام وكـذا صار الزواج عملاً غير مستساغ عند النصرانيين واعتبروا العزوبة منتهى الروحانية.
ولكن مع كل ذلـك فقـد ورد قول سيـدنا عيسى عليه السلام في إنجيل متى باب 25 حينما أخبر عن بعثته أنه عليه السلام أخبر عن عشر أبكار. "تزوجت خمس منهن بعريس واحد وذهبن إلى بيتهن، أما الخمس الأخريات فتخلفن ولم يفتح لهن الباب".
وهـذه الجملة الـواحدة تدل بكل وضوح على أن سيدنا عيسى عليه السلام كان يجيز تعدد الزوجات. فقد أول بعض القسيسين هذه الجملة قائلين أن المسيح قد تكلم بأسلوب تمثيلي. نعم: ولو كان كذلك: الحق أنه لا يمكن لنبي أن يقول شيئاً بأسلوب تمثيلي عن أمر ما إلا إذا كان ذلك الأمر مرغوباً لديه.
و كذلك
كان ( ملتن ) الشاعر الإنجليزي الشهير يقول بتعدد الزوجات. وجدير بالذكر أن نابليون ملك فرنسا قد استدل على ذلك وتزوج ثانية في حضور البابا ولم يعترض البابا وصدقت أوربا
و التعدد ايضا موجود في المذهب الهندوكي و هما كمان معترضين علي تعدد زوجات الرسول عليه الصلاة و السلام
وأهم شخصيـة في المـذهب الهنـدوكي، هو شرى رام جنـدرجي. انهم يحلونه محل الآلهة. ومن المعروف والمعلوم عند كل هندوكي أنه كانت لوالد شرى رام جندرجى (راجه وسرت، ملك من ملوك الهند) ثلاث زوجات في آن واحد وأسماؤهن كـما يلي:
1- ملكة كوشليا وهى أم شرى رام جندرجى.
2- ملكة سمترا وهى أم لجمن جى.
3- ملكة كيكنى وهى أم برت جى.
وقصة المخاصمات بينهن معـروفـة جداً عند الهندوكيـين وهم يمثلون وقـائع هذه المخاصمات كل عام في صورة حفلات عظيمة.
وشرى رام جنـدرجى هو مؤسس المذهب الهندوكي، وكـان له ثماني عشـرة زوجة حسبما ذكر عالمهم الكبير(لاله لا جبت رائى ) في مؤلفه ( كرشن جتر ).
وهناك شخصية هامة أخرى وهى الجد الأعلى للهندوكيين لاسيما الباندوكيين واسمه الملك باندو. ومن المعروف أنه كانت له زوجتان واسمهما: ( بنتى ) و( مادرى )، وكذلك هناك شخصية بارزة من بين مؤسسي الهندوكية وهى الملك شنتن الذي كانت له زوجتان واسمهما: ( جنجا ) و (سيتاوتى ).
وهكذا كانت لسيد بجترايرج زوجتان وأمة.
وهكذا نرى ان الشذوذ قدم من ناحية عيسى فقط وفى هذا وقفة ثم ان الأمر هنا مقيد فهناك شروط متعدده للتعدد منها العدل فى الإنفاق والسكنه وغيرها وليس الأمر كما تظن وليس الأصل التعدد أيضا لأنه لم يرد نص صريح بذلك وقد نجد فى الواقع أمورا كثيره تدعو إلى التعدد مثل بعد الحرب العالمية الثانية فى المانيا فكثر النساء وقل الرجال فلم يكن هناك حل سوى طرح بتعدد الزواج كتوصية أخيرة لحل تلك المشكلة بل وورد ان سكان مدينة هناك طالبوا بإحلال التعدد فى الدستور
وهكذا نرى ان التعدد ليس بدعة إسلامية بل على العكس جاء فى وقت كانت فية النساء فى الجاهلية (مع وجود النصرانية واليهودية) غير محدده بقيمة او بعدد فكان الرجل يتزوج مايشاء ولكن الإسلام جاء ليقنن تلك العادة ويرجع للنساء كرامتهن
اقتباس:
7- شبهة النشوز
قال تعالى:
{وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً}النساء34
وتقارن الأية الكريمة مع:
المسيحية
أيها الرجال احبوا نساءكم ولا تكونوا قساة عليهن. كو 9: 3
أيها الرجال احبوا نساءكم كما احب المسيح أيضا الكنيسة واسلم نفسه لأجلها. افسس 5: 25
قلت مسبقا فى موضوع أغلق ردا على هذا
عيب يانصارى عيب أوى لما ماتعرفوش قواعد المقارنات كيف نقارن خاص على عام هل هذا يعقل لاحول ولاقوة إلا بالله
المعروف أخوانى أن أيه النشوز المذكورة خاصة فى معالجه النشوز من جانب الزوجة وليست قاعده عامة فى معاملة النساء لذا نرد عليهم بالقواعد العامة فى معاملة نساء المسلمين فيقول تعال (هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ)البقرة187
وقوله صلى الله علية وسلم (لا تكرهوا البنات فإنهن المؤنسات الغاليات)
(وكذلك سوقك بالقوارير يعني النساء)
(ألا عسى أحدكم أن يضرب امرأته ضرب الأمة ألا خيركم خيركم لأهله)
فالأية الكريمة تعالج مشكلة خاصة وهى نشوز الزوجة وذلك وفق عمليات فلترة (إصلاح) ثلاث على الترتيب مع عدم جواز إستخدام محطة لاحقة إلا إذا فشلت السابقة وهى:
الموعظة الحسنة وذلك بتذكيرها بحقوقه عليها وفضل طاعتها له وثوابها عند الله
الهجران فى المضاجع وهو واضح فى النص وقد بين لنا الرسول صلى الله عليه وسلم حدود هذا الهجر ألا وهو حدود المنزل لنص الحديث
ثم المرحلة النهائية وهى الضرب ولم يرد عن الرسول ان ضرب قط لاإمرأة ولاحتى عبد والضرب ياسادة أكثرة بالسواك فهو ضرب معنوى أكثر منه مادى وجسدى فالغرض منه إشعار المرأة انها حقرت من شأن نفسها بعنادها وكبرها حتى صارت تقوم كما تقوم الماشية بالضرب وهذا هو معنى الضرب والأيات فى القرآن كثيره للحث على معاشرة المرأة بالمعروف منها قوله تعالى:
(وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ)النساء19 وننهى كلامنا بالنظر إلى أخر الأية لنرى العله من تلك الفلاتر الثلاثة ألا وهو النشوز فإذا إنتفى هذا الشرط وقع قوله تعالى:
(فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً)
أى إذا تحصل الطاعة فليس لكم الحق فى فعل تلك الفلاتر الثلاث
اقتباس:
7- شبهة (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ)الأحزاب33
والطريف مقارنتها بالنص:
الإنجيل : وعلى إثر ذلك كان يسير في كل مدينة وقرية يكرز ويبشر بملكوت الله ومعه الاثنا عشر (تلميذا) وبعض النساء … (لو 1:8-3 ، متى 55:27-56)
وأقول الطريف نظرا لأن الأمر حجة لنا وليس علينا كيف
اولا الخطاب فى الأية موجه إلى زوجات الرسول
ثانيا لم يرد نص صريح بعدم خروج المرأه ولنا فى حديث شبهة نقصان العقل والدين خير مثال (وكان في النساء امرأة ابن مسعود . . . فساق الحديث فقالت فما نقصان ديننا وعقولنا يا رسول الله فقال) إذا كان هناك نساء يسمعن الدرس تماما كما نصكم
ثالثا حجتنا هنا ان النص السابق وبناءا على سياق تفكيرك يناقض النص (( متعقلات عفيفات ملازمات بيوتهنّ صالحات خاضعات لرجالهنّ لكي لايجدف على كلمة الله . )) [ تيطس 2 : 5 ]
إذا عندكم نصوص كذلك تحث على عدم الخروج إذا ماالشبهة قل هو غيظ فى قلوبكم وجهل بكتبكم يقول الله عزوجل:
{وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }البقرة109
اقتباس:
7- شبهة زواج الصغر:
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم:(لاضرر ولاضرار)
ومن شروط صحة النكاح البلوغ وتحمل الوطء وهما منتفيان فى تلك الشبهة التى ساقها (قوة الصليب) فى نفس الموضوع المغلق اما القول (يباشرها، ويضمها ويقبلها، وينزل بين فخذيها،) فهو باطل ولم يرد فيه نص بهذا
وكالعادة الممله كتابكم به مثل هذا فراجعوا هذا اللينك:
زواج فى سن صغيرة عند النصارى
وغدا إن شاء الله أكمل لضيق الوقت