بسم الله والصلاه والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
أما بعد:
أحب أولا أن أعلن أحترامى للنصارى المناقشين للموضوع مادام الموضوع هادف خالى من التجريح ولكن لامانع من بعض الإستهزاء والسخرية فأنا أعتبرها حاله غضب وليس تعصب أعمى زى واحد صحبنا إسمة رياض
وثانيا:حيث أنه من الصعب تماما مجاراه الحوار من أولا لذا أفضل الرد على أسحق لما وجدته من تهذبه مع بعض النرفزة قليلا لكن لامانع وثانيا لأن أرى أنه لاخص هدف الموضوع كله فى كلامه لذا أتوكل على الله وأرد عليه أخر مداخلاته:
بسم الله
1-أقواله عن الأيات فى القرآن الكريم
فيقول:
اقتباس:يعتمد المسلمون في نفيهم الجازم لموت المسيح على آية واحدة واردة في سورة النساء 4: 157:
· “وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً”.
وفي آية 158 يتابع: “بَل رَفَعَهُ اللهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللهُ عَزِيزاً حَكِيماً”.
وبناءً على هذه الآية اليتيمة التي تنكر موت المسيح - علماً أن هذه الآية بالذات قابلة لتأويلات مختلفة? يجزم المسلمون أن عملية الصلب لم تحدث? وأن قصة موت المسيح وقيامته هي من اختراع المسيحيين الأوائل.
عيب ياأسحق عيب أوى دللت على انك لم تراعى الصحة والكمال فى تحرياتك فقولك عن الأية اليتيمة عار عن الصحة فهناك أيه أخرى وبصراحة لن أخبرك بها حتى أتحرى مدى صدق تحرياتك حول الحقيقة وأقسم بالله العظيم أنها موجودة بل وأشد وضوحا من هذه الأية الكريمة رغم قولك بأن تلك الأية قابله لتأويل مختلفة وأرد عليك خطأ إسحق حيث ان الأية واضحة جدا وأنصحك بتفسيرات المأثور بدلا من تفسيرات الرأى لأن الأولى أقوى ومثبت صحتها كما أورد لك تفسير الجلالين لسهولته:
157 - (وقولهم) مفتخرين (إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله) في زعمهم ، أي بمجموع ذلك عذبناهم قال تعالى تكذيبا لهم في قتله (وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم) المقتول والمصلوب وهو صاحبهم بعيسى ، أي ألقى الله عليه شبهه فظنوه إياه (وإن الذين اختلفوا فيه) أي في عيسى (لفي شك منه) من قتله حيث قال بعضهم لما رأوا المقتول الوجه وجه عيسى والجسد ليس بجسده فليس به وقال آخرون بل هو هو (ما لهم به) بقتله (من علم إلا اتباع الظن) استثناء منقطع ، أي لكن يتبعون فيه الظن الذي تخيلوه (وما قتلوه يقينا) حال مؤكدة لنفي القتل
ثم تحدثت عن كون القارئ قاضيا وأمامه حقائق تاريخية تثبت ذلك وهنا لن أجادلك حتى أنتهى أولا من الرد على الأيات القرآنية المطروحة وذلك حتى يكون الرد منظما وسهلا للإطلاع
ثم تقول:
اقتباس:ثم هناك قضية هامة مرَّ بها المفسرون المسلمون مرور الكرام? وهي قضية جسد المسيح. لقد زعم المسلمون أن الشبه قد وقع على وجه المسيح ولم يقع على جسده إذ “الوجه وجه عيسى أما جسده فليس بجسده”6 . وقد جاء هذا القول في معرض تأويل الآية 157 من سورة النساء ولا سيما عبارة:
“وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً”.
فإن صح هذا القول? على رغم ما في هذا التأويل من ضعف يستنكره العقل?
للرد عليك هنا أعذرك أولا ولطن أحب ان أوضح ان القرآن يفسر بما قبله او بما بعده وأنت هنا حملت المعنى فوق طاقتة بالقول انه ألقى الشبهة فى الوجة او الجسد رغم أن الأمر ليس بالأهمية التى تصوغها فالمعتبر عند العلماء عموم اللفظ لا خصوص السبب وسواء ألقى الشبهة ام لا فإن الأمر منوط بالإختلاف والشك اما كيفية الشك ولماذا فهذا أمر ليس بالأهمية بحيث عدم ذكره ينقض الأيه وعليك بالأيه التى أهملت منكم وبها التوضيح الأمثل لهذه الأيه وستعلم أن الأمر توجهونه فى غير مساره فالمعروف عن القرآن بلاغتة وفصاحتة وأنه ليس شارح لقصص بالتفاصيل بقدر مافيها من عبر ومواعظ
{لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلِي الأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثاً يُفْتَرَى وَلَـكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }يوسف111
ولتتعلم من آيه شبيهه من حيث المضون مع إختلاف السياق عليك بسورة الكهف وقصه الفتية بها
{نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُم بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى }الكهف13
وهنا ستجد أختلافا كما هنا ولكن من ناحية العدد (فأختلف فى عددهم) وعلى ذلك أقول لك ليست عبرة الأيه فى كيفية الظن أوالشك ولكن فى وجود الشك نفسة وهذا هو لب الحوار القائم بين الإسلام والنصرانية
ثم نتطرق إلى الجذور التاريخيه التى تضعها أمام القاضى على حد قولك فأعمل ياسيد ان التاريخ لايعتد به على الإطلاق وذلك ان المسلمين ليس كذلك الكثير من الكتب للرد على تلك الجذور فمنها:
ويذكر ( الفرد لوازي ) L. De Grandma is on, Jesus-Chrisl, t.2/p. 5/9 _ _ بأن المسيحية تأثرت وتفاعلت بالديانات الوثنية السرية المنتشرة آن ذاك في الامبراطورية الرومانية ، وبلدان الشرق الأدنى ، لا سيما في مصر وسوريا وبلاد فارس ، حيث كانت طقوس العبادة تمثل على المسرح موت الآلهة ، وبعثهم تشجيعاً للراغبين في الانتساب إلي تلك الديانات ، والطامعين في البقاء والخلود .
ويؤكد ذلك المؤرخ المسيحي ( ول ديورانت ) حيث يذكر أن الامميين في بلاد اليونان الذين آمنوا بالمسيح ، ولم يروه ، قد آمنوا به كما آمنوا بآلهتهم المنقذة ، التي ماتت لتفتدي بموتها بني الانسان ، حيث كانت هذه العقيدة منتشرة منذ زمن بعيد في مصر وآسية الصغرى وبلاد اليونان . ( قصة الحضارة ) الجزء الثالث رقم 11 ص 264 .
وقد أسهب جميع علماء مقارنة الأديان والمهتمين بالتاريخ القديم ، في الحديث عن عقيدة الصلب والفداء ، وعن أصولها ، وكانوا جميعاً متقاربي الآراء في بيان جذور هذه العقيدة ، وكيفية وصولها للديانة المسيحية المحرفة ، ومن هؤلاء صاحب كتاب العقائد الوثنية في الديانة المسيحية الذي كان عبارة عن خلاصة إطلاعه على ما يقرب من أربعين كتاباً أجنبياً في مقارنة الأديان وفي التاريخ القديم . حيث جمع الشيىء الكثير مما يشترك فيه المسيحيين مع الوثنيين المختلفي النحل ، والامكنة في العقائد .
وباقى المقال فى المسار:(وذلك للحفاظ على عدم تطويل الرد)
الجذور التاريخية للصلب والفداء
وياإسحق كتابك نفسه به تناقضات تدل على عدم صلبه منها(وليس على سبيل الحصر):
المزمور 34 : 19 " كثيرة هي بلايا الصديق ومن جميعها ينجيه الرب "
-إنجيل متى الإصحاح 4 : 6 + إنجيل لوقا الإصحاح 4 : 10
" لأنه مكتوب أنه يوصي ملائكته بك لكي يحفظوك " فكيف تمكنوا من صلبه ؟
-إنجيل متى الإصحاح 27 : 45
إنجيل مرقس الإصحاح 15 : 33
إنجيل لوقا الإصحاح 23 : 44
وردت حادثة حلول الظلام أثناء الصلب وقبل خروج روح المسيح عليه السلام . أليس من الممكن
أن يكون بعض المتعاطفين مع المسيح عليه السلام قد أنقذوه خلال تلك الفترة ؟ كيف يمكن أن
يميز المشاهد بين أن يكون المصلوب ميتاً أو مغمىً عليه خاصة بحلول الظلام ؟
-إنجيل لوقا الإصحاح 23 : 47 تعاطف قائد المئة مع المسيح عليه السلام وقال عنه " كان هذا الإنسان باراً "
-إنجيل متى الإصحاح 27 : 63 من أقوال المسيح عليه السلام :-" إني بعد ثلاثة أيام أقوم "
لم يتحقق هذا فقد دفن يوم وليلتيين فقط لأنه صلب ظهر الجمعة كما في متى 27 : 45 - 46 ووجد القبر فارغاً فجر الأحد كما في متى 28 : 6 وفي إنجيل مرقس 16 : 4 - 5
من الطريف أن " روبرت فاهي" وهو داعية نصراني قد اقترح في أحد محاضراته أن تُعَدل هذه الفقرة في الإنجيل ويُكتب "الأربعاء " بدلاً من الجمعة ليتحقق قول المسيح عليه السلام :-" إني بعد ثلاثة أيام أقوم "!
-إنجيل مرقس الإصحاح 8 : 11 - 12" لن يعطى هذا الجيل آية "
رفض أن يعطيهم آية مما يدل على عدم نيته القيام بعمل غير طبيعي
وباقى المقال للباحثين عن الحقيقة هنا:
"و ما صلبوه" أدلة من الإنجيل
وعلى هذا إسحق لو كنت قاضى معه أدله من عندك وأدله من عندنا بصراحة كده كيف ستحكم وأرجوا ان تتبع الامر بحياديه
ثم تقول إسحق ان الحواريين وقرهم القرآن وجل شأنهم ولكن هم ليسوا حوارييكم فيقول تعالى:
{فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللّهِ آمَنَّا بِاللّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ }آل عمران52
إذا فان الْحَوَارِيُّونَ فى الأيه إنتسبوا إلى الإسلام وليس غيره وهذا لايعنى انى أنكر حوارييكم ولكن هذا من ضمن مايوضع امام القاضى
ثم تقول:
اقتباس:إذ كيف يمكن للحواريين متى ويوحنا أن يدوّنا هذه التفاصيل المزرية لو لم يكن ذلك بوحي إلهي أمين? وهو وحي لا يحابي ولا يتحيّز لأحد
إسحق هل تعلم أن حادثة الصلب متناقضة فى كتابك:
1-اللصين فى حادثة الصلب ماذا كانا يقولان
متى ومرقس أنهما كانا يعيرانه أما لوقا فقد صاغ روايه مناقضه فأحدهما وبخ المسيح والأخر دافع عنه ثم هل السارق عندكم يدخل الملكوت
2- الصليب نفسه مختلف فى شكله فمنهم من يقول انه حرف V ومنهم + وواضح هنا الخلاف طبعا
3- وهل المسيح هو الذي حمل صليبه كما يروي يوحنا ، على ما كان معتادا فيمن يصلب ، على حد قول نيتنهام ، أو هو سمعان القيرواني ، كما يروي الثلاثة الآخرون ؟!
4- ثم في أي ساعة كان هذا الصلب : الثالثة كما يروي مرقس ، أو السادسة كما يروي يوحنا ؟!
5- إن مرقس يروي أن حجاب الهيكل قد انشق من فوق إلى أسفل ، ويزيد متى أن الأرض تزلزلت ، والصخور تشققت ، وقام كثير من القديسين من قبورهم ، ودخلوا المدينة المقدسة ، وظهروا لكثيرين ، بينما لوقا يروي أن الشمس أظلمت ، وانشق حجاب الهيكل من وسطه ، فلما رأى قائد المائة ما كان ، مجد الله قائلا : بالحقيقة كان هذا الإنسان بارا .
وأما يوحنا فلا يعلم عن ذلك شيئا !!
وغيرها الكثير إسحق من التناقضات الغريبه فى حادثة الصلب يمكن لمن أراد الحقيقة الإطلاع عليها هنا:
تناقضات حادثة الصلب
وبالعودة إلى كلامك تقول أنه وحى أمين لايحابى ولايتحيز
فياقاضى من الصادق مثلا فى التناقض الرابع مرقس أم يوحنا وإذا كان الأول فلماذا وكيف تكذب الثانى اليس هو وحى واحد ام ان كلا كان له وحى مختلف
وبما انكم دائما تتقولون بالمنطق فنرد كذلك به ونقول أن تناقض الأدله فى أى مكان على وجة الأرض يبطلها وعلى ذلك نحكم ببطلان هذه الأيات خاصة واننا لانستطيع تمييز أحدهم على الأخر وبذلك يتحقق قوله تعالى:
{أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً }النساء82
وواضح هنا الإختلاف التام
قد ترد وتقول كعادتكم لايهم النص بقدر المعنى ولكن هل هذا بصراحة كده منطق هل يمكن ان يحكم القاضى بالمعنى ام بالنصوص والأيات الداله ثم أين صدق الوحى وأمانته
أسف إسحق ولكن ماأراه هنا تناقضات تثبت صحة إدعائى وبالتالى فإنى متيقن من قرار البراءة من القاضى
{فَاصْبِرُواْ حَتَّى يَحْكُمَ اللّهُ بَيْنَنَا وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ }الأعراف87
ادعوك إسحق وغيرك إلى قوله تعالى:
( قُلْ يا أهل الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلا نَعْبُدَ إِلا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ) آل عمران /64 .