{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
أقول لك: لماذا لا أكتب في السياسة!.....أنيس منصور
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #1
أقول لك: لماذا لا أكتب في السياسة!.....أنيس منصور
أقول لك: لماذا لا أكتب في السياسة!
السياسة هي فن استغفال الناس!

الرجل السياسي بهلوان متوازن: بين الذي يقوله والذي لا يعلمه! السياسة: لعبة الدم والنار!

السياسة ليست علماً وإنما هي نشاط في داخل سيرك!

الساسة: لا سياسة لهم!

الفرق بين رجل السياسة ورجل الدولة: السياسي يفكر في الانتخابات المقبلة، ورجل الدولة يفكر في الجيل المقبل!

في السياسة: اذا قلت لا تخف، وإذا خفت لا تقل!

في السياسة: لا شرف ولا كرامة، يا أنا يا أنت!

في السياسة: لا شكوى من انحطاط وحقارة أحد: فأنت الذي اخترت!

في السياسة: لا صداقة دائمة ولا عداوة دائمة، وإنما مصالح دائمة!

القوة مفسدة والقوة المطلقة مفسدة اطلاقاً!

علمتني السياسة ألا أقول «مستحيل» عن أي شيء مستحيل!

يجيء حين من الدهر يكون الحق معك ثم تخسره!

الذين يتوهمون أنهم الذين يفعلون، ليسوا إلا أدوات في أيدي الآخرين!

من علمني حرفاً صرت له عدواً!

إذا قررت أن تكون سيداً، فيجب أن تظل عبداً زمناً طويلا!

من السياسة أن تعادي السياسة!

السياسة مثل سباق الخيل، الجوكي الشاطر هو الذي يعرف كيف يقع من دون إصابة بالغة!

السياسي: لقيط يجب أن يعيش أعزب!

سامح أعداءك ولكن لا تنس أسماءهم فسوف يواجهونك مرة أخرى!

لست أحمق ولا متهوراً كما يقول الناس، ولو قال لي أحد ذلك لقتلته فوراً!

في السياسة أنت تعارض نفسك أحياناً!

وفي السياسة يجب أن تجامل أصدقاءك على حساب الآخرين، وإلا انفض عنك أصدقاؤك

السياسة: حرب أهلية نشعلها بأسلحة أخرى

ليست غلطة كبرى أن تسرق وتنهب وتكذب وتخدع، المهم أن تكسب في النهاية

برنامجي السياسي بسيط جداً: أريد أن أحكم

القاعدة الذهبية في السياسة هي: الذي تغلب به العب به

ليس مهماً في السياسة أن تكون دماغك كبيراً، وإنما أن تكون معدتك أكبر

السياسي هو الرجل الذي لا يصدق أن هناك ناراً حتى تلسعه

الحاكم على حق دائماً ـ خصوصاً إذا كنت أنت الحاكم

علمتني الحياة: أنه حيث لا يوجد قانون، فالعلاقات الشخصية أقوى من القانون

ثلاثة يذوب لها الحديد: الفلوس والجنس والسلطة

يكذب السياسي إذا قال: أنا وأنت، انه يريد أن يقول: يا أنا يا أنت.. أنا

***

ورغم أنني لا أريد أن أقترب من السياسة، فهذا الذي قلت هو من صميم السياسة، فهي شر لا مفر منه يجوز

05-11-2005, 12:32 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #2
أقول لك: لماذا لا أكتب في السياسة!.....أنيس منصور
أمةٌ مقطوعة اللسان
GMT 17:45:00 2005 الثلائاء 7 يونيو
كامل النجار



--------------------------------------------------------------------------------


أمة العرب، سواء العاربة أو المستعربة، كانت، وربما ما زالت، مولعة بالشعر. ولما كانت الأمة أمية لا تقرأ ولا تكتب، كما تقول كتب التاريخ الإسلامي، فقد اعتمدت على المطارحات الشعرية وإلقاء القصائد في الأسواق وفي المناسبات العامة. ولما كانت المطارحات الشعرية تتطلب ذلاقة اللسان، أعطى العرب عامة، والشعراء خاصة، اللسان قيمة معنوية عالية تعادل قيمة الحياة نفسها. وجاء الإسلام ووافقهم على ذلك فجعل دية اللسان إذا قُطع، مائة من الإبل، وهو ما يعادل دية المقتول. فقد قال الفقهاء: " وفي اللسان الدية، وفي الشفتين الدية، وفي البيضتين الدية، وفي الذكر الدية. " ( موطأ مالك، المجلد الثالث، كتاب الديات). ويتبين لنا هنا أهمية اللسان إذ جعل الفقهاء ديته مساويةً لدية القضيب أو البيضتين، وهذا شرفٌ عظيم للسان إذ أن القضيب لا يعادله شئ في المفهوم العربي الإسلامي. وهناك بعض الشعراء، للأسف، لم يعطوا اللسان حقه كاملاً. فمثلاً الشاعر زهير بن أبي سُلمى قال:
لسان الفتى نصفٌ ونصفٌ فؤاده فلم يبق إلا صورة اللحم والدمِ
فهو هنا جعل اللسان نصف الإنسان فقط، ولكن الفقهاء، في نظري، كانوا أكثر إنصافاً وتقييماً للّسان فحكوا أن فقيهاً ضريراً كان في مجلسه بالمسجد يعظ الناس وكان الناس يسألونه ويعلقون على أقواله إلى أن دخل المسجد رجلُ مهندم أنيق، فصمت الناس وشعر الواعظ أن زائراً غريباً قد أتاهم، فقال للزائر: تكلم حتى أراك. فهذا الفقيه جعل اللسان مساوياً للعينين، وهذا يوافق حكم الشرع في دية العينين، إذ أن ديتهما مائة بعير. ويُحكى كذلك أن الإمام الشافعي كان إذا جلس في مجلس الوعظ مد رجليه لأنه كان يعاني من روماتزم مفاصل الركبتين. وفي يوم من الأيام دخل عليهم رجل يدل ملبسه على مكانة عالية، فجمع الإمام الشافعي رجليه احتراما لهذا الزائر. وبعد فترة تكلم الزائر فقال الإمام الشافعي: لقد حان للشافعي أن يمد رجليه. فلسان الرجل قد نمّ عن قيمته.
وفي الحديث النبوي: " من وُقيّ شر اثنين ولج الجنة – ما بين لحييه وما بين رجليه " ( موطأ مالك، المجلد الثالث، باب النوادر). و لحييه " هما الحنكان، الحنك الأسفل والحنك الأعلى وما بينهما هو اللسان. وما بين الرجلين لا يحتاج شرحاً. فالرجل الذي يوقى شر الاثنين يدخل الجنة. وفي حديث آخر : " إذا أصبح ابن آدم فإن الأعضاء كلها تًكفّر اللسان فتقول: اتق الله فينا فإنما نحن بك فإن استقمت استقمنا وإن اعوججت اعوججنا " ( تحفة الأحوذي، باب ما جاء في حفظ اللسان ). والرسول قال في أحد أحاديثه كذلك: " المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ". فلسان المسلم نصف إسلامه، والنصف الآخر يده. ولذلك قال الفقهاء في أحكام الجروح: " لا يقطع لسان المتكلم بلسان الأخرس " ( مغني المحتاج للخطيب الشربيني، كتاب الجراح، باب كيفية القصاص). لأن لسان الأخرس لا فائدة منه بينما لسان غير الأخرس يستطيع أن يمدح الأمراء والحكام ويفتخر بالقبيلة ولو كذباً ويكسب لصاحبه، خاصةً لو كان شاعراً، معاشاً مريحاً مدى حياته، كما أثبت لنا أبو الطيب المتنبي الذي لم يكدح يوماً في حياته التي قضاها في مديح سيف الدولة ومديح كافور الإخشيدي. ولما لم يجزل له كافور العطاء هجاه أبو الطيب وأُضطر إلى الهروب بعدها من مصر لأن الذي يهجو الأمير أو الحاكم العربي لا يسلم من الموت. ولسان أبي الطيب الذي كان أداةً لكسب عيشه صار في النهاية أداة قتله بعد أن هجا شخصاً يقال له " طُبة " في قصيدة قصيرة مطلعها:
ما أنصف القوم طبة وأمه الطرطبة أطاحوا برأس أبيه و ...... الأم غلبا
فكمن له طبة مع بعض رفاقه في الصحراء عندما كان أبو الطيب في طريقه إلى حلب مع خادمه، فقتلوه.
وقد عرف العرب أن اللسان قد يكون أداة مفيدة في المدح فاستفاد من هذا الاكتشاف وعاظ السلاطين والمطبلين وشعراء البلاط من أمثال شعراء صدام حسين. ولأنه قد يكون أداة مفيدة للمدح أصبح اللسان، حتى لسان الخروف، جائزة نقدمها للشعراء في الولائم. ففي السعودية، مثلاً، عندما تكون هناك وليمة كبسة، يُقدّم لسان الخروف للشاعر إذا كان هناك شاعرٌ بين الحاضرين، وإن لم يوجد شاعرٌ يُقدّم اللسان لأرفع الحاضرين مقاماً. ولكن اللسان يمكن أن يجرح كذلك، ولذلك قال أحد الشعراء:
جراحات السنان لها التئام ولا يلتام ما جرح اللسان
وعامة الناس عرفوا ذلك وقالوا في أمثالهم الشعبية: " لسانك حصانك، إن صنته صانك ".ولهذا السبب اهتّم عرب ما بعد الإسلام باللسان الذي يهجو، فقطعوه. ولذلك عندما عاتب كعب بن زهير، أخاه بجير الذي ذهب إلى المدينة ليستطلع خبر محمد بن عبد الله وأسلم، بقصيدته:
ألا أبلغا عني بجيراً رسالة فهل لك فيما قلت ويحك ؟ هل لكا
وقال فيها عن النبي:
سقاك .بها المأمور كأسا روّية فأنهلك المأمور منها وعلكا
اعتبر النبي هذا بمثابة هجاء فأهدر دمه، ويقال إنما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتله وقطع لسانه لأنه كان تشبب بأم هانىء بنت أبي طالب " . ( الكامل في التاريخ للمبرد،ج2، ص 146)
وعندما قتل ابن ملجم الخليفة عليّ بن أبي طالب، أحضروا ابن ملجم، فاجتمع الناس، وجاءوا بالنفط والبواري، فقال محمد بن الحنفية، والحسين، وعبد الله بن جعفر بن أبي طالب: دعونا نشتف منه، فقطع عبد الله يديه ورجليه، فلم يجزع ولم يتكلم، فكحل عينيه ( بحديد حامي)، فلم يجزع، وجعل يقول: إنك لتكحل عيني عمك، وجعل يقرأ: "إقرأ بسم ربك الذي خلق" حتى ختمها، وإن عينيه لتسيلان، ثم أمر به فعولج عن لسانه ليقطع، فجزع، فقيل له في ذلك. فقال: ما ذاك بجزع، ولكني أكره أن أبقى في الدنيا فواقاً لا أذكر الله، فقطعوا لسانه، ثم أحرقوه " ( التاريخ الإسلامي للذهبي، ص 699)

وفي سنة 327 هجرية أمر الوالي ابن رائق بحبس الوزير أحمد بن عليّ بن حسن بن مقلة الذي كان قد وزر للخلفاء ثلاث مرات، لأنه كان قد أشار على الخليفة الراضي بمسك ابن رائق، فقطع ابن رائق يده اليمنى فكان يشد القلم عليها ويكتب. ثم بلغ ابن رائق أن ابن مقلة كان يدعو عليه وعلى الراضي فقطع لسانه وحبسه إلى أن مات في عام 328 هجرية ( شذرات الذهب، ج2،ص 310). وكان ابن مقلة قد قال قبل أن يقطعوا لسانه:
بعت ديني لهم بدنياي حتى حرموني دنياهم بعد ديني
لقد حاولت مااستطعت بجهدي حفظ أرواحهم فما حفظوني
ليس بعد اليمين لذة عيش يا حياتي، بانت يميني فبيني

وحتى منتصف القرن العشرين ظل اللسان يسيطر علينا وخاصة في مصر التي كان زعماؤها السياسيون يجيدون الخطب التي تلهب حماس الجماهير. ولكن ألسنتهم جنت عليهم لأنهم لم يدافعوا عن الخلافة الإسلامية التي ألغاها كمال أتاتورك فتربصت بهم الجماعات الإسلامية ونفذت سلسلة من الاغتيالات السياسية، فاغتيل بطرس غالي عام 1910، وأطلق عيار ناري على يوسف وهبة رئيس الوزراء في 1919، وتكرر ذلك مع سعد زغلول عام 1924، وفي 1945 أطلقت عيارات نارية على أحمد ماهر رئيس الوزراء فقُتل، وفي 1948 أطلقوا عيارات نارية على رئيس الوزراء النقراشي فأردوه قتيلاً. ( طارق حجي، إيلاف 14 يونيو 2004) ثم أخطئوا فأطلقوا النار على جمال عبد الناصر الذي كان أكثر الخطباء العرب حماسةً، فبدأت حملة الاعتقالات وتكميم الأفواه. ولكن الشعوب العربية المنكوبة كانت ما زالت مولعة باللسان الطويل الذي استخدمه أحمد سعيد من إذاعة صوت العرب التي كانت تبعث الحماس في جميع الأقطار العربية حتى صدقوا أن جيوشهم كانت على بعد عشرة كيلومترات من تل أبيب.
ثم جاءت النكبة وخاف الحكام من ردة فعل الشعوب المخدوعة فأخذوا يطبقون تكميم الأفواه الذي كانوا قد تعلموه من مباحث عبد الناصر، الذين كانوا بدورهم قد تعلموه من ألمانيا الشرقية، واختفت أغلب الألسن العربية إلا التي تكيل المديح إلى الحكام. وعاد شعراء البلاط إلى مجدهم الأول وفُتحت لهم الصحف التي أصبحت مملوكةً للدول. وحتى هذا لم يرضِ حكامنا العرب والمسلمين لأن بعض الأصوات النشاز كانت تظهر من وقت لآخر لتطالب بالحرية ومحاربة الفساد، ففتحت الدول العربية والإسلامية سجونها للصحفيين الذين يتجرأون على نقد النظام أو يطالبون بالحرية. فإيران حكمت بالإعدام على الكاتب هاشم أغجاري لأنه انتقد الملالي وإسلامهم الزائف وقتلت الصحافية زهرة كاظم وزجت بآلاف الطلاب في السجون ثم أغلقت الصحف المعارضة عن طريق المحاكم الشرعية. وفي اليمن حكمت المحكمة العليا على الصحافي عبد الكريم الخيواني رئيس تحرير صحيفة الشورى التي تصدر عن اتحاد القوى الشعبية المعارض بالسجن عاماً ولكن الرئيس علي عبد الله صالح أصدر عفواً رئاسياً عنه، ولكن ما زالت المحاكم اليمنية تطارد وترّوع الصحفيين ( الشرق الأوسط 24 مارس 2005 وحتى إذا تهاونت السلطة في قطع ألسنة الصحافيين تقوم المؤسسات الدينية بهذا الدور، فمثلاً في اليمن هاجم الشيخ عبد الحميد الزنداني رئيس الجامعة الإسلامية، رئيس تحرير و صحفيي الأسبوعية الحكومية " الثقافة " واتهمهم بالكفر والردة في محاولة منه لتكميم أفواههم. وفي ليبيا التي تكتم " اللجان الثورية " أنفاس صحافتها، اختفي الصحافي ضيف الغزال قبل أيام بعد أن اختطفه بعض أعضاء هذه اللجان وقطعوا يده التي كتبت ما يُعتبر نقداً للدولة ثم أطلقوا عليه الرصاص ورموا جثته التي عُثر عليها بالأمس ( إيلاف 5 يونيو 2005). ). ويبدو أن إنسانيتهم الفائقة منعتهم من قطع لسانه. وطاردت ليبيا في الخارج كل من يدعو إلى تحرير الإنسان الليبي وقتلتهم.. وفي الأردن اعتصم المحامون في دار المحكمة العليا احتجاجاً على محاكمة زميلهم الدكتور رياض النوايسة الذي كان قد ألقى كلمة في احتفال عام تطرق فيها إلى العائلة المالكة، فقدموه للمحاكمة بتهمة " إطالة اللسان " بموجب المادة 195 من قانون العقوبات الأردني، والتي وُضعت في القانون لتحمي سمعة العائلة المالكة. وقبل ذلك سجنوا رئيس تحرير مجلة الهلال لأن مجلته نشرت مقالاً اعتبرته السلطات مخلاً لأنه يسئ إلى سمعة السيدة عائشة زوجة النبي. وغيره كثيرون قد سُجنوا. وفي مصر يختفي المئات من الصحفيين الذين يتجرأون على نقد الحكومة أو الحزب الحاكم. ويقال إن أربعة آلاف شخص قد اختفوا في مصر في العام المنصرم منهم نائب رئيس تحرير صحيفة الأهرام. وقد استخدمت وزارة الأوقاف منابر مسجدي الفتح والنور وبعض المساجد الأخرى للتحريض ضد المحامي نجاد البرعي رئيس مجلس إدارة جماعة تنمية الديمقراطية ، والدكتور سعد الدين إبراهيم رئيس مجلس أمناء مركز بن خلدون للدراسات الإنمائية ، حيث جري وصفهما في خطبة الجمعة وعلي مسمع من المصلين بانهما من الشخصيات الخائنة ، ووصف أحد خطباء الدعوة إلي تعديل الدستور بأنها دعوة أمريكية كافرة ، مطالبا جمهور المصلين بالتصدي لمثل هؤلاء الدخلاء وتلك الدعوات ( شفاف الشرق الأوسط 21 مارس 2005). وقد رأينا حديثاً كيف تتعامل قوات " الشغب " مع الصحافيات المصريات . أما سورية فنصف كتابها وصحافييها يقبعون في السجون. وما اختطاف وقتل الشيخ الخزنوي حديثاً إلا إنذاراً لذوي الألسنة الحرة بإخراسها. وحتى الكويت التي تُعتبر من الدول التي بها بعض الانفتاح، حكمت بالسجن على د. أحمد البغدادي لأنه تجرأ وتحدث برأيه. والسودان الذي يعيش منذ عام 1989 تحت التسلط الإسلامي لم يعد به لسانٌ قادرٌ على النطق، ولو بمدح الحكومة، لأنه ليس هناك ما يُمتدح. ورغم خضوع البشير إلى الضغوط الأمريكية وإصداره قراراً جمهورياً بحرية الصحافة وعدم إغلاق دور النشر استمرت الممارسات التعسفية في حق الصحفيين ودور النشر. وما محاكمة الصحفي محمد طه محمد أحمد بالردة عن الإسلام إلا نموذجاً من هذه المعاملات. وفي السعودية حكمت المحكمة على أستاذ جامعي بالجلد لأنه انتقد زميلاً له. وقوانين الجزائر والمغرب وموريتانيا كلها تدعم قطع ألسنة الصحفيين والكُتاب. وتمشياً مع المثل الشعبي " أنا وابن عمي على الغريب " نجد المؤسسات الدينية الإسلامية والمسيحية تتعاون في الدول العربية على قطع ألسنة من ينتقد الدين. ففي مصر تعاون قادة الكنيسة مع أئمة الأزهر في تقديم دعوى قضائية ضد فيلم " بحب السيما " لأنهم رأوا فيه انتقاداً للمسيحية. وحتى في لبنان الذي يُعتبر ديمقراطياً بالمقارنة مع بقية الدول العربية نجد أن الكنيسة وأئمة المسجد تعاونوا في رفع دعوى ضد صحيفة "النهار" البيروتية لأنها نشرت مقالاً بعنوان "رسالة إلى الله" وهددوا بمقاطعة الصحيفة.
ونتيجةً لهذه الممارسات الديكتاتورية ظلت الدول العربية والإسلامية تسير في ركاب الصين وفيتنام وكمبوديا ومينمار ( بورما سابقا) وزمبابوي. وتمثل هذه الدول آخر معاقل الديكتاتورية التي تقطع ألسنة الصحافيين وفي بعض الحالات يقطعون ما بين أرجلهم فيصدق عليهم الحديث الذي ذكرناه سابقاً والذي يقول من اتقي شر اللسان وما بين الرجلين دخل الجنة. فهنيئاً لصحافيينا وكتابنا بالجنة لأنهم يمثلون أمة مقطوعة اللسان.

06-07-2005, 09:54 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  السياسة والعصفور أبو عيسى 1 619 03-18-2006, 02:52 AM
آخر رد: أبو عيسى
  كأن لم يكن بين الحجون إلى الصفا أنيس، ولم يسمر بمكة سامر" arfan 1 1,053 01-21-2006, 04:08 PM
آخر رد: arfan

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS