شكرا زميلة هاجر على التوضيح لكن كيف يمكنك أن تفسري هذا الحديث الذي يبيّن بكل وضوح أنها ليست مسألة حسنات بل عدد فعليّ للصلواة حيث كان التخفيض على مراحل وبانقاص بعض الصلواة من الخمسين حتى بلوغها الخمس:
[ مشورة موسى على الرسول عليهما السلام في شأن تخفيف الصلاة ]
( قال ) : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقبلت راجعا . فلما مررت بموسى ( بن ) عمران ، ونعم الصاحب كان لكم سألني كم فرض عليك من الصلاة ؟ فقلت خمسين صلاة كل يوم فقال إن الصلاة ثقيلة وإن أمتك ضعيفة فارجع إلى ربك ، فاسأله أن يخفف عنك وعن أمتك . فرجعت فسألت ربي أن يخفف عني وعن أمتي ،
فوضع عني عشرا في كل يوم وليلة . ثم رجعت إلى موسى ، فقال لي مثل ذلك فقلت : قد راجعت ربي وسألته حتى استحييت منه فما أنا بفاعل . فمن أداهن منكم إيمانا بهن واحتسابا لهن كان له أجر خمسين صلاة ( مكتوبة ) .
http://sirah.al-islam.com/display.asp?f=hes1455.htm
طبعا الموقع غني عن التعريف وربما يكون أكبر وأشهر موقع اسلامي
وفي نفس الموقع نقرأ:
فرض الصلوات خمسين
فصل وأما فرض الصلوات خمسين
ثم حط منها عشرا بعد عشر إلى خمس صلوات . وقد روي أيضا أنها حطت خمسا بعد خمس وقد يمكن الجمع بين الروايتين لدخول الخمس في العشر فقد تكلم في هذا النقص من الفريضة أهو نسخ أم لا ؟
http://sirah.al-islam.com/display.asp?f=rwd2083.htm
بحيث لا وجود لتفسير الـ50 بالحسنات.
لكن أعتقد بعد أن زرت هذا الموقع أنك زميلتي هاجر أنتِ من أسأتِ فهم الحكاية حيث يوضح هذا الموقع:
وفرضها الله على رسوله في أشرف زمن لرسول الله صلى الله عليه وسلم في الليلة التي عرج فيها برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السماوات ولقد فرضها الله عز وجل أول ما فرضها خمسين صلاة في اليوم والليلة
ولكن الله خفف عن عباده فجعلها خمس صلوات ولكنها بأجر خمسين صلاة أيها المسلمون كيف تضيعون الصلاة وهي الصلة التي وهي الصلة بينكم وبين ربكم
http://www.ibnothaimeen.com/publish/article_555.shtml
أي أن الله أراد فعلا أن تكون 50 صلاة لكنه أشفق على عباده فجعلها 5 صلوات فقط لكنه لم يتراجع في الثواب وبقي ثواب الـ50 صلاة (أي 50 حسنة) هو نفسه رغم أن عدد الصلاوات نزل لـ5.
كما أن هذا واضح من هذه الصفحة:
ثم علا به فوق ذلك بما لا يعلمه إلا اللّه عزَّ وجلَّ، حتى جاء سدرة المنتهى، ودنا الجبار رب العزة فتدلى، حتى كان منه قاب قوسين أو أدنى، فأوحى اللّه إليه فيما يوحي خمسين صلاة على أمتك كل يوم وليلة، ثم هبط حتى بلغ موسى، فاحتسبه موسى فقال: يا محمد، ماذا عهد إليك ربك؟ قال: (عهد إلي خمسين صلاة كل يوم وليلة) قال إن أمتك لا تستطيع ذلك، فارجع فليخفف عنك ربك وعنهم، فالتفت النبي صلى اللّه عليه وسلم إلى جبريل كأنه يستشيره في ذلك، فأشار إليه جبريل أن نعم إن شئت، فعلا به إلى الجبار تعالى وتقدس، فقال وهو في مكانه: (يا رب خفف عنا فإن أمتي لا تستطيع هذا(،
فوضع عنه عشر صلوات ثم احتبسه موسى عند الخمس، فقال: يا محمد واللّه لقد راودت بني إسرائيل قومي على أدنى من هذا فضعفوا فتركوه، فأمتك أضعف أجساداً وقلوباً وأبداناً وأبصاراً وأسماعاً، فارجع فليخفف عنك ربك، كل ذلك يلتفت النبي صلى اللّه عليه وسلم إلى جبريل ليشير عليه ولا يكره ذلك جبريل، فرفعه عند الخامسة فقال: (يا رب إن أمتي ضعفاء، أجسادهم وقلوبهم وأسماعهم وأبصارهم وأبدانهم، فخفف عنه، فقال الجبار تبارك وتعالى: يا محمد! قال: (لبيك وسعديك)، قال: إنه لا يبدل القول لدي كما فرضت عليك في أم الكتاب، فكل حسنة بعشر أمثالها، فهي خمسون في أم الكتاب، وهي خمس عليك، فرجع إلى موسى، فقال: كيف فعلت؟ فقال: (خفف عنا أعطانا بكل حسنة عشر أمثالها)، قال موسى: قد واللّه راودت بني إسرائيل على أدنى من ذلك فتركوه، فارجع إلى ربك فليخفف عنك أيضاً، قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : (يا موسى قد واللّه استحييت من ربي عزَّ وجلَّ مما اختلف إليه) قال فاهبط باسم اللّه. قال واستيقظ وهو في المسجد الحرام، هكذا ساقه البخاري في كتاب التوحيد
http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.as...?BID=134&CID=68
فكيف يمكن تفسير التخفيض التنازلي إن كان هناك سوء فهم بين 50 صلاة أو 50 حسنة؟
[SIZE=5]
أما بخصوص اختبار الله لرسوله فهو أمر غير مقنع (على الأقل بالنسبة إليّ) أولا الله عليم فلا حاجة لأن يدعم علمه بالتجرية العملية. فالاختبار يكون للتأكد من الأمر. ولا أعتقد أن الله لم يكن متأكدا من أمر ما بخصوص محمد. ثانيا يختبره حول ماذا؟ محمد رضي بالـ50 صلاة وكان راجعا كما جاء وموسى هو الذي "نصحه" أن يطلب من الله التخفيض. فبخصوص أي شأن أراد الله أن يختبر نبيه؟ محمد هنا لم يرفض ولم يقبل ولم يكن له أي رأي... هو رضي بالأمر كما هو ثم عاد وطلب التغيير بناء على نصح موسى وليس بدافع ذاتي منه. فأين اختبار الله هنا؟