السلام للجميع :


[SIZE=4]زاهي وهبي

مَن التالي؟
سؤال بتنا نطرحه على أنفسنا كل لحظة.
مَن منّا سوف يودّع مَن؟
مَن منّا سوف يضيء شمعة لمَن؟
مَن منّا سوف يزرع وردة على اسم مَن؟
وراء نعش مَن سوف نسير غداً؟
أي أمّ سوف تنزوي في ثياب الحداد؟
أي زوجة سوف يطفح كيل حزنها وأساها؟
أي ابنة سوف تقطف وردة لروح أبيها؟
الأسئلة تدور وآلة القتل تدور.
القتلى يُشيّعون تباعاً والقاتل يحتفظ بابتسامته الصفراء.
المفجوعون والمقهورون والحيارى يصلّون لراحة أنفس الضحايا والقاتل يحار: أي ربطة عنق سوف يرتدي هذا النهار؟
البلاد تسبح في دموعها والقاتل يسبح في حمام الحقد والكراهية والحسد.
الأرض تهتزّ من هول الجريمة والقاتل متشبث بكرسيّه الهزّاز.
الوطن يكاد يمسي جنازةً يومية والقاتل يمشي خلف نعش القتيل. يعزّي أهله ومحبّيه لكنه لا يذرف دموع التماسيح. إنه يبتسم فقط.
كل القتلة يبتسمون.
ينهض القاتل من نومه كل صباح ويرتدي ابتسامته كما يرتدي ربطة عنقه.
الابتسامة قناع.
الابتسامة خنجر في الظهر.
كم مرّة ابتسم القاتل للقتيل؟ كم مرّة سدّد ابتسامته إلى قلبه؟
الإجرام ليس شكلاً. ليس تقطيب حاجبين أو تكشيرة أسنان. الإجرام ذهنية.
كل المجرمين والسفاحين والقتلة غلّفوا جرائمهم بالشعارات، كلهم ادّعَوا العفّة والطهارة.
كلهم انتهَوا إلى مزابل التاريخ أو اعواد المشانق.
كان الجنرال الفاشي (هو أيضاً) فرانكو طريح فراشه حين تناهى إلى مسامعه هدير الشعب وهو يحيط بالقصر من كل الجهات. فسأل زوجته، وهو في سكراته الأخيرة: ما هذه الأصوات؟
قالت زوجته: الشعب أتى لوَداعك؟
أجابها فرانكو: لوين رايح الشعب؟
لم يفهم الجنرال، ولن يفهم، ان الشعب لا يروع، وأن الذين يروحون بلا أسف عليهم هم القتلة السفلة.
فيا فخامة القاتل كفى. إرحل
ألا تسمع هدير الشعب الآتي لوداعك؟
(انتهى )


والى لقاء قريب....

وعليكم السلام
هذه هي المرة الخامسة التي أقرأ فيها "فخامة القاتل" وفي كل مرة أشعر بقشعريرة تسري في بدني..!!

السلام للجميع :


احببت ان اترك لكم ولنفسى فسحة من الوقت نتنفس فيها كلمات هذه النثرية والتى تخرج من حيز المكان والزمان .

تروى نكتة مفادها ان هناك مواطن كتب على جدار ( الرئيس حمار )
فقبض عليه وحوكم بتهمتين الاولى التشهير برئيس دولة ( المس بمقام الجمهورية ) والتهمة الثانية إفشاء اسرار الدولة ..

والمثل الدارج يقول ( اللى على راسه ريشة يحسس عليها )

قضية ذات بعدين ... اولها اقليمى بحث يتناول علاقة لحود بالاعلام وعلاقته بمجرى الاحداث الاخيرة والبعد الثانى عربى ويتناول تلك الرواية المضحكة المبكية عن المس بمقام الرئاسة او الجمهورية او الذات الملكية ...

فلو اردنا ان ننصف لحود لقلنا ان عهده لايزال اكثر العهود استسلاما لكل الضغوط الخارجية والداخلية فهو مقطع الاوصال رأسه عند قصر الرئاسة فى دمشق واطرافه موزعة ما بين الاليزيه والبيت الابيض وقصر بعبدا .

ولقد استسلم لحود ايضا وبداعى العادة ليس الا الى سلسلة من الاخطاء يبدوا انها ادمنها ولم يستطكع التوقف عنها ولكنه استمر فى تطويرها بشكل يخرجه عن نمط عهود الرئاسة اللبناينة الى نمط الرئاسة العربية والتى نرى ان اقرب شكلا لها هو الشكل السورى ..فاذا كانت لبنان قد حظيت فى وقت من الاوقات بمشاهدة رؤساء جمهوريات ينتخبون ويرحلون بسلاسة وشهدت ايضا فداحة الاستسلام نحو الديمطائفية .. فقد ان لهم ان يشاهدوا ايضا الشكل الرئاسى العربى والذى يضمن بقاء الرئيس على قمة السلطة تدعمه الاستفتاءات والانتخابات والقرارات والحجج والمنعطفات ..
غير ان قدر لبنان هو غير قدر كل العالم خارج حدوده ... فهو وان حشر ضمن دائرة الدم وفى الواقع انما هو يسدد فواتير مستحقة كان يجب عليها سدادها بعد مرور وقت كاف من الالتفاف عن اتفاق الطائف .
ولم يعد هناك من مبرر بعد لبقاء كل مظاهر الالتفاف عن اتفاق الطائف بعد سقوط كل الاسباب الوهمية والتى حالت دون تنفيذ بقية بنوده .

لحود اليوم صار اذنا تسمع اكثر من عقل يفكر .. وبالتالى فان قرارته لن تكون الا وليدة الانفعال وهى استكمال لبقية سلسلة الاخطاء التى يصر على ارتكابها ... ولن تكون محاكمة زاهى وهبة اخر حبات العقد وانما ستكون هناك حبات اخرى ستساقط وربما ستنفرط حبات اكثر من عقد ....
فالاغتيالات والمحاكمات الصورية والمهازل المنبرية والتى يحاول بعضها ان يغطى على بعضها الاخر فى اسلوب بليد يقصد منه التعمية والتشويش والتركيز على ادامة الوضع السياسى الطائفى فى لبنان سواء عبر انظمة بعينها فقدت مراكز القوة والسيطرة او عبر رموز الحكم اللبنانى والذين ادمنوا الرئاسة بشكلها العربى البحت ويجدون لدى زملائهم الكثير من الاستئئناس والدعم ..
كل هذه الحوادث لا تشكل سوى الوقود الذى سيدفع بالازمة اللبنانية اليوم اما الى الخروج والانعتاق من عتق الازمة او الى المزيد من الغموض والظلامية ..
فالنظام اللبنانى اليوم اثرت فيها بضع كلمات قالها زاهى وهذا دليل على ان النظام اصبح اشد حساسية مما سبق وهذا يدل على ان مؤشر خطر لديها صار مرتفعا وان عنقه اليوم برسم الجز وان عليها ليحافظ عليها ان يندفع عميقا فيما بدأ فيه حيث ان التراجع يشكل لديه ببساطة الكارثة حيث سيفقد كل شىء ومقام رئاسة الجمهورية والتى يغار اليوم عليها من بضع كلمات ستكون غدا مجرد ممسحة اقدام ..

انها مقامرة ,,,, غير مضمونة النتائج ولاا عتقد ان لحود يفكر يوما بالاقلاع عنها ..


تحياتى

والى لقاء قريب....

رغم ان هذا الفخامة الفخم يده ملطخة بالعشرات من الضحايا العظماء مثل رفيق الحريري وأخرهم الصحافي سمير قصير الا انه يحاول الترهيب وحتى انه يستثمر كل اداوات الرعب لديه للانقضاض على الفريسة في لمحة من الوقت.

ها هو رئيس لبنان لحود يحاول ان يسجن كاتب وشاعر هو زاهي وهبي فقط لمجرد كلام شعري مجرد .

لقد ثبت ان الحاكم العربي الذي يقدم من خلفية عسكرية هو اخطر ظاهرة تدمر النظام الدمقراطي العربي...
فلبنان طوال العهود امتاز بالمرونة ونوع من الدمقراطية المقبولة لكن بمجرد قدوم شخص ذو خلفية عسكرية مثل لحود الذي كان قائد الجيش اللبناني ,وجدنا ان الوضع بدأ يتغير وكانت بداية ملامح الدكتاتورية والتصلب والتحرك الاناني الشرس الذي هو من طباع الحكم العسكري في الدول المتخلفة نراه الان اصبح ميزة الحكم اللبناني.

اقتباس:لم يفهم الجنرال، ولن يفهم، ان الشعب لا يروع، وأن الذين يروحون بلا أسف عليهم هم القتلة السفلة.
فيا فخامة القاتل كفى. إرحل
ألا تسمع هدير الشعب الآتي لوداعك؟

واليوم سمعت رئيس مجلس ادارة جريدة المستقبل على التلفزيون يقول : " زاهي تكلم عن القتل بالمطلق !!! " , ربما يظن هذا المغفل أن الشعب اللبناني شعب أعمى أو جاهل ..

لا يكفي أن القصيدة النثرية – إن جاز لنا - تلك ركيكة وكأن مبتدئا يتعلم ألف باء الأدب هو من كتبها وليس الإعلامي المكوي على النشا والبخار زاهي وهبي ، بل حتى معناها ركيك ومبتذل .

علينا أن لا نقرأ " قنلبة " زاهي الصوتية على أنها جرأة تتحدى الأخطار في زمن السيارات المفخخة بقدر ماهي (( إسترازاق )) واستشحاد رخيص على دماء البطل البطل سمير قصير ، تماما كما استرزقت المعارضة على دماء الحريري الذي كان يوما ما في السلطة ، وكان زاهي وهبي ذاته يرقص عاري المناكب حافي أمام ذات السلطة التي يهاجمها الآن .

والله عيب على حرية الكلمة والأمانة ..
وعيب أن يصبح القلم أداة انتخابية وأداة استرزاق سياسي يميل مع النعماء حيث تميل .. وتراه يكتب بالأخضر تارة وبالأحمر تارة ، وبالحبر السري تارة أخرى ليساهم - عامدا مستعمدا - في إضاعة الحقيقة وذر الرماد في العيون ..


مؤسف أنت يا زاهي ..
والله يوهبك شي مقعد نيابي يا حق بحسنة معجباتك حتى نشوفك كيف رح تكون بس تصير بالسلطة !!.


:rose:

السلام للجميع :


لاشك ان هناك فارق بين زاهى الاديب الشاعر والانسان الذى لديه رأيه الخاص حول الاحداث وزاهى الاعلامى الملتزم بخطوط الحياد على الاقل عند حدودها الدنيا ..

زاهي يا عزيزى حسان لم ينكر يوما ولائه للحريرى مجيرا قلمه وروحه دفاعا عنه وانه يعتبره الاب الروحى له وانه لا يستطيع ان يتخيل لبنان دون الحريرى او زاهى وهبى دون الحريرى .. وقد التزم هذا الرأى فى حياة الحريرى وعندما كان على هرم السلطة وبعد خروجه منها ثم بعد اغتياله .. وهكذا لم ينفصل رأي زاهى وهبى وان كان وضعه المهنى قد الزمه اتخاذ سبيل حيادى كونه اعلامى معروف من جميع الاقطاب اللبنانية المعارض منها والموالى ....

ونثرية زاهى بغض النظر عن مبناها البيانى والبلاغى فهى تترجم ما هو اكبر من الحالة اللبنانية مكانا وزمنا وهى فى الواقع تحكى ذات الاقصوصات التى تكرر مشاهدها فى كل الوطن العربى واختلاف الا فى بعض الشكليات ليس الا ...

وما كتبه زاهى سواء قصد به الرئيس ام لم يقصد .... ليس سوى اصبع اتهام موجه جيدا وباصرار الى جميع تلك الانوف الصاغرة امام الهيمنة الخارجية فيما هى تستأسد وتستذكر امام الشعوب العربية هيبة الرئاسة ومقامها الوضيع فعلا وقولا ..

فى رأيى لم يخدم زاهى بقلمه سوى ذاته وهاهى تلك الكلمات على ( ركاكتها ) قد طرقت بشدة واوجعت ودفعت النظام اللبنانى ليوغل الى المزيد والمزيد من الاخطاء ..


تحياتى

والى لقاء قريب....

كلامك هذا يصح يا جاد - وكلام زاهي - لو أننا نتحدث عن نظام عربي شمولي ، لكن الرأس الذي في هذه المقصلة هو رأس (( الحكومة اللبنانية )) وليس النظام اللبناني .. أساسا لا يوجد شئ اسمه نظام لبناني .

السلطة اللبنانية سلطة (( بيروقراطية )) بكل ما تحمل الكلمة ويكاد دورها يقتصر على إيصال سعاة بريدها لرسائل العشاق وتنظيم السير على الطرقات العامة ولم مخلفات السكارى .. فالسطلة الحقيقية في لبنان بيد من يحمل السلاح وبيد القيادات السياس-طائفية .. ولست أرى السلطة اللبنانية تنتمي إلى أي من الطرفين .

ثم بشوية قانون :
ألا يعتبر كلام زاهي (( إتهام )) صريح للجنرال المسكين لحود ذلك الذي في مكتب بين وصيف وبغا ولا حول له ولا قوة ؟
ما يقوله زاهي اتهام وليس انتقاد يا جاد ، ولو كتبها روبرت فيسك ضد بلير لحوكم وقطعت شفتاه ..

تحياتي لك

(f)

السلام للجميع :

العزيز زاهي .... ان ما قاله حسان !! :confused: .... الله يسامحك يا حسان خربطنى :rolleyes:

أقصد
العزيز حسان ان ما قاله زاهى ملمحا قد قالته المعارضة اللبنانية صراحا وجهارا نهارا وعلى عينك يا تاجر ..فهى اتهمت لحود بانه المسؤول عن اغتيال الحريرى وعن محاولة اغتيال مروان حمادة وعن اغتيال سمير قصير وطالبته مرارا بالتنحى والاستقالة واتهمته بالخيانة وقالت فى حقه وفى حق مقام الرئاسة الرفيع من الكلمات والتهم ما تصاغر الى جنبها كليمات زاهى بل وتختفى وتتلاشى ولنترك المعارضة ولنرى ايضا ما تكتبه الصحف والمجلات المحسوبة على المعارضة من اخبار وتهم بعضها تعريض وبعضها تصريح ... فاين هذا مما كتبه زاهي حتى وان قصد الجنرال صاحب الابتسامة البيضاء والكرافات الحريرية بذاته وصفاته ؟؟ ولما لم يحاكم صحفى سواه او اشير الى احد بالمسؤولية على الكلمات واين هو مقام الرئاسة الذى ضاع بين ( الزق السورى والطار الطائفى )
... وقد يعتقد النظام ولا ازال اصر على ان النظام هو الذى يحاكم زاهى وليس لحود ( ذات نفسه ) وان الاجهزة الامنية بشكل او باخر تحاول ان تربى الكبير بمعاقبة الصغير ..غير انها اما اخطأت الاختيار كالعادة او انها فعلا انتهت صلاحيتها وبالتالى فهى تخفى عجزها عبر سلسلة من الاجراءات التافهة يبدوا انها ستنعكس عليها بشكل سلبى ...


ونعود الى لب الموضوع ...اقصد لب اللب وهو ما قلته يا زميل من كون زاهى يجير قلمه لصالح الاحزاب .... زاهى سيخرج فى جميع الاحوال منتصرا من هذه المعركة حتى وان حوكم وجرم وسيخسر المقام الرئاسة المبارك الكثير والكثير ... او لعله لا شى لديه ليخسره ؟؟؟ من يدرى ؟
ما اقصده ان زاهى وهبى لم يكن الا منسجما مع رأيه وقلمه ..

تحياتى (f)


والى لقاء قريب....

[

اقتباس:ما يقوله زاهي اتهام وليس انتقاد يا جاد ، ..

تحياتي لك

بل أكثر من اتهام , .. حكم غير قابل للنقض أو الاستنئاف!!
أعرف أنه قد يقال ((يحق للشاعر ما لا يحق لغيره)) .. ولكن قد ترتكب جرائم ضمير باسم حريةالكلمة

اقتباس:ولو كتبها روبرت فيسك ضد بلير لحوكم وقطعت شفتاه

الشهر الماضي , استقال عضو برلمان مجبرآ لأنه اتهم بلير بالكذب ولم يقدم برهانآ!!!
وبريطانيا تملك أعرق تقاليد برلمانية* ديمقراطية* في العالم !!