بسم الله والصلاه والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
أما بعد:
نيومان يقول:
اقتباس:الغرض من سؤالي ، هو الوصول الى اجابة على سؤالنا الاساسي
هل القرآن يقول بتحريف التوراة ، بمعنى انه ليس هناك توراة الا محرفة مع فريق واحد من اليهود ؟؟؟
ام هناك فريقان من اليهود كل فريق معهم كتاب واحد صحيح وواحد محرف ؟؟؟
القرآن لم يقل ان الكتاب تم تحريفه ، بل يقول بان هناك طائفة معها الكتاب الصحيح .
فيكون هناك كتابان للتوراة واحد صحيح وواحد محرف
وهذا ما لا نجده في الحقيقة ، الا تتفق معي
أين تريد أن تذهب بالحوار من فرق التحريف فى طوائف هل كالعادة أكتشفت
هذا الأمر ليس كما تحب أن تصور او كما يصور لك كل مافى الأمر ان اليهود كان يتبعون أحبارهم الدارسون للتوراه العالمون بها وهؤلاء هم المقصودون بالتحريف وليس الطوائف كما تزعم فأحبار اليهود كانوا يملكون التوراة الأصليه ولكن ماذا فعلوا:
1-{يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ }المائدة15
إذا كانوا يخفون عن رعاياهم الكثير من أحكام التوراه عن رعاياهم كما تفعلون حاليا (وخير دليل قصة زينب التى أرتدت ثم عادت إلى الإسلام)
2- {أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ }البقرة75
فالفريق هنا هم الأحبار القائمون بشؤون التوراة وليس اليهود نفسهم فهؤلاء كانوا تابعيين أساسا لتلك الفرق (الأحبار) فيقول تعالى:
{اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَـهاً وَاحِداً لاَّ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ }التوبة31
فكانوا يعبدونهم فيما يأمرونهم من التوراة
وخير دليل على وجود التوراة الحقيقيه فى عهد الرسول صلى الله عليه وسلم قصة حيي بن أخطب وأم المؤمنين (صفية) وأبى ياسر عمها فهما كانوا يملكون التوراة الصحيحه ويعرفون بقدوم نبى أخر الزمان لذا عندما تأكدوا من أن الرسول هو المكتوب عندهم فى التوراه جاء على لسان أم المؤمنين:
وسمعت عمي أبا ياسر وهو يقول لأبي: أهو هو؟ قال نعم والله. قال عمي: أتعرفه وتثبته؟ قال: نعم. قال: فما في نفسك منه؟ أجاب: عداوته والله ما بقيت"
إذا فعدم إتباعهم له هو الحقد والكراهية ليس إلا ولأن النبوة خرجت من اليهود وهم الذين كانوا يتفاخرون على أهل يثرب بنبى أخر الزمان الذى سوف يقاتلونهم من خلفة
إذا الخلاصة التوراة كانت أصلية ولكن كما قلنا ولله الحمد كان الأحبار يحرفونها على مايريدون ثم فى عهد النبى تم تحريفها كما يقول تعالى:
{فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظّاً مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىَ خَآئِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمُ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }المائدة13
{وَمِنَ الَّذِينَ هِادُواْ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَـذَا فَخُذُوهُ وَإِن لَّمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُواْ وَمَن يُرِدِ اللّهُ فِتْنَتَهُ فَلَن تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللّهِ شَيْئاً أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ }المائدة41
لذا مانراه الأن هو توراه محرفة (ليس كليا كما علمنا الرسول) ولكن بفعل الأحبار الذين تسببوا فى هذا
وعلى فكره مثل هذا القول إن شاء الله يشملكم أيضا والدليل المسلم ورقة بن نوفل الذى آمن بالرسول ووعد بنصره (بقوة) لو عاش