الأصدقاء الأعزاء

مريم .. هل تمزحين أم أنك من الجادين ؟؟؟!

هل فعلاً هناك ما يسمى بتحضير الأرواح أم أن الأمر لا يعدو أن يكون وهم وخداع وشغل تلت ورقات؟

في الواقع أنا لا أؤمن بهذه الأمور .. فأنا لم أرى في حياتي شيئاً من هذا رغم أنني حاولت عدة مرات (أثناء فترة المراهقة) مع عدد من الأصدقاء القيام بتحضير الأرواح ولكننا لم نستطع حتى أن نحضر عود ثقاب .. رغم أن بعضاً من أصدقائي هؤلاء قد أكدوا لي أنهم قاموا بهذا من قبل ونجحوا !

وزادت قناعتي بأن عالم الأرواح هو وهم وهراء أثناء فترة خدمتي بالقوات المسلحة .. ففي هذه الظروف حيث يكثر المجندين القرويين والغير متعلمين، وحيث الصحراء الموحشة وحيث الخدمات الليلية حيث يقضي الجندي ساعتين في حراسة مستودع أو مبنى أو دشمة ..إلخ تمران عليه كأنهما الدهر .. يشطح الخيال بهم ويؤكدون عادة أنهم يسمعون أصوات صراخ وعويل ويرون أشباحاً تتحرك .. إلخ. أما أنا عن نفسي فلم أرى شيئاً من هذا الهراء، بل ولدي بعض التفسيرات للأصوات التي كان يسمعها أولئك الملتاعين.

وهناك قصة شهيرة جداً يسمعها المجندون جميعاً، فيقال أن كثيراً من الجنود أثناء وقوفهم في الخدمة يرون جندياً واقفاً بالقرب منهم وكنوع من الاستئناس يتجاذب الإثنان أطراف الحديث، فبسأل صاحبنا الجندي : منذ متى وأنت واقف هنا ؟
فيجيب منذ ساعة مثلاً .. ويسأله بالتالي وأنت؟
فيجيبه : أنا واقف هنا من سنة 67.

شيء آخر .. كانت هناك في وحدتنا سيارة إسعاف مدرعة .. روسية الصنع .. أي أنها قديمة جداً ويحتمل أن تكون شاركت في معارك حربية.
كان معظم الجنود يؤكدون أنهم أثناء الليل يسمعون أصوات صراخ وصيحات استغاثة تخرج من هذه السيارة (لم أسمع شيئاً عن نفسي) وكانوا يخشون الإقتراب منها .. أما أنا .. فكنت أفضل النوم بداخلها
فهي محكمة الإغلاق ودافئة في ليالي الشتاء الباردة .
وبصراحة .. لم أنعم بنوم هادئ طوال فترة خدمتي العسكرية مثلما نعمت به داخل هذه السيارة.:D

تحياتي

أنت أيضآ هنا ..أنا اليوم محظوظة ياحيران ياصديقي العزيز ..

لا ..لاأمزح ومثلك لاأؤمن بالكثير من الخرافات التي يتناقلها الناس ولكن هذه تجربة جربتها ولاأستطيع أن أحكم بانها صحيحة أو لا..حدث أمامي شئ لاأستطيع أن أفسره ولايمكنني أن أقول انه هراء ولذلك أبحث عن إجابة ربما تعينونني عليها ..

لا احب ان ابرر عجزي او قلة علمي باسم الخرافة او الاساطير..

كم ثبتت لي حقائق عينية لا يراه العقل محال لكنه قد يعجز عن تفسيرها
لا لعجز عضوه بل لقلة العلم كما كان السابقين ولا نزال.
فلا احد يعرف كيف تطير الطائرة بوزنها الثقيل
ولا كيف تبحر السفينة بوزنها الثقيل
ولا كيف نتحرك ضد الجاذيبة فنصل الى القمر

اقصد "انا وانت"
لكن من علم فانه يعلم لكن من يعلم:)

اختي الكريمة مريم:
كما لك تجارب لي تجارب,لكني تجربتي اكثر تخصصا
عندما تؤخذ التجربة بالشكل السطحي بالطبع لا تخرج الانسان من الشكوك لان هذه التجربة على انوع
وعلى اشكال ولها قوانينها و اشخاصها و شروطها

لذلك لها عدة تفسيرات حسب الحالات..فهناك من جرب التجربة الخاطئة حيث نتيجتها باطلة فحكم على بطلان القضية "مطلقا"..

وهذه بقصر العلم يحدث,لكن من اتسع افقه يدرك ان القضية لا تناقض العلم والا ما حدثت لي ولك

الاخ حيران,عندما اسمع لك وانا في وضعي ادرك كيف تفكر,لكن ان كنت مكاني لعلمت ان قصر العلوم
له دور كبير في كثير من الاحكام العلمية.

ربما يخشى الكثير من الاعتراف خشية ان تثبت حقيقة:
1- ان الانسان جسد وروح
2- وجود عالم ما بعد الموت
3- امكان البعث بعد الفناء

وامثال الافكار الدينية..
لكن علينا ان لا نجعل الفكرة الدينية حاجزا يغلق باب العلم و الاكتشاف.

اكمل لاحقا
سي يو

أنتظر الإكمال ياالعصر ..

جميل .. إذاً لدينا عالم في الروحانيات

عزيزي العصر

صدقت .. فليس كل ما نجهله يكون محض خرافة .. لذا أنتظر منك أن تأتيني بالحقيقة ، لكن رجاءً .. لا تخلط عالم المحسوسات المادية بعالم الروحانيات، فأنا أعرف كيف تطير الطائرة وكيف تطفو السفينة الضخمة وكيف نتغلب على عجلة الجاذبية الأرضية .. بل وأراها من الأمور الواضحة البينة التي لا تحتاج إلى جهد في التفسير.

أما مسألة عدم الإعتراف خشية مش عارف إيه !
فلا تركن إليها طويلاً .. لأنك لا تعرفني جيداً .. فلا تعرف ما الذي أخشاه وما الذي لا أخشاه، كما أنني لا أدري بماذا تريدني أن أعترف؟ هل تريدني أن أعترف بوجود شيئاً لم ألمس وجوده بنفسي رغم محاولاتي في هذا الشأن.

وهنا أسألك سؤالاً ستعرف مغزاه بوصفك عالم بالروحانيات : هل تختلف نتائج التجارب باختلاف الأشخاص؟ وهل هناك أشخاص لا يمكن لهذه "الروحانيات" أن تظهر في وجودهم؟

بالمناسبة .. في فترة الجيش كنت متدين .. بل متدين جداً أيضاً

تحياتي

وضعت فكرة في غاية الأهمية حيران وقد شغلتني كثيرآ ..هل طاقتنا الداخلية الشديدة الايمان بشئ ما قد تتسبب في حدوث أشياء نخال سببها سببآ آخر بينما سببها الأساسي هو نحن أنفسنا ؟

يقول العصر ان لديه تجربة ..فلنرى مالديه .

حسنا لدي تجربة في هذا الشأن ايضا...

كنت قد تعرفت على بعض الشبان ممن يعالجون ما يسمى بالصرع الجني...و هو حالة مرضية تنتاب المريض فتجعله يغيب جزئيا عن وعيه و لكنه قد يهذي بكلمات مضطربة أحيانا و لكنها كثيرا ما تكون منظمة و قد يحاورك المريض في حالته هذه بلسان غير لسانه و شخص يختلف عن شخصه أختلافا تاما.....فقد تتحدث المرأة بلسان رجل أو العكس....و ربما نطق المريض بلغة أجنبية أيضا كالالمانية مثلا!! و هي حالات شاهدها البعض و هم غير مكذبين عندي....... و هو نوع من الصرع يختلف عن هذا الذي يعالجه الاطباء عادة بالعقاقير الطبية والذي يحقق نجاحا نسبيا يخفف من شقاء المريض.

هذا النوع الأول من الصرع أكثر غموضا و لم يفلح الطب في كشف أسبابه حتى الان......و كان هؤلاء الشبان يعتقدون أن هذا المرض هو نتيجة تلبس الجني بالانسي و يعالجونه بأيات من القران......و لما كنت أرى هذا ابتداع في الدين ما أنزل به سلطان فقد تحديت هؤلاء الشبان و كنت مصمما أن هناك خدعة في الامر قد تكون من المريض نفسه الذي يتظاهر بالمرض....المهم أنه سمح لي بحضور أحدى هذه الجلسات و اشهد أنني رأيت اشياء لم استطع تفسيرها بالفعل...منها كلام أمرأة بصوت رجل و حكايات غريبة عن عصور غابرة لا أتخيل أن أمرأة بسيطة يمكن أن تختلق كل هذه السيناريوهات المرعبة.

المهم انصرفت عن الامر برمته و نسيته قانعا بأن هناك اشياء تستعصي على التفسير العلمي.


أسعدني الحظ بمقابلة الدكتور صلاح الراشد و هو طبيب صحة نفسية نابه، و هو من الكويت و حاصل على الدكتوراة من جامعة ميتشجان العريقة كما أنه شديد الصلة بالعلوم الاسلامية و حاصل على ماجستير بها ايضا، و قضيت أكثر من ساعتين مع الرجل نتناقش في هذا الأمر الغريب....و كان لدى الرجل تفسيرات غريبة لهذه الظواهر...فقد أكد لنا أن كلام شخص بسيط بلغة أجنبية هو أمر ممكن جدا اذا استمع هذا الشخص لكلام بهذه اللغة و لو لمرة واحدة في حياته!!!!!!! فكل ما يمر بالانسان من خبرات يختزنه عقله مهما كان بسيطا ثم أن كل هذا المخزون قد يطفو على سطح العقل يوما ما.....حكي البعض عن أشخاص لهم طاقات غامضة مثل أمكانية تحريك بعض الأجسام عن بعد كقلم أو كأس....و كنت أظنها مبالغات غير ان الدكتور الراشد لم ينف هذا بل أعلن لنا أنه هو نفسه يستطيع ذلك إذا ما اتيحت له فترة كافية من التركيز و صفاء الذهن و أن الشخص العادي يمكنه، بالتدريب و حسب أستعداده، أن يفعل مثل هذا!!.....و كذا تقليد الاصوات.

***

من وجهة النظر الاسلامية، فإن أرواح الموتى في برزخ الى يوم يبعثون و عليه، فلا مجال أن تكون أرواحهم قادرة على الأتصال بعالم الشهادة.......كما أن العزيزة مريم قد صدقت أن هذا الوسيط الدعي قد حضر روح جمال عبد الناصر...فما هو الدليل أن هذه روح عبد الناصر...هل من دليل؟

و تحضرني هنا شهادة لرجل أمضى سنوات في هذه الأعمال ثم أقلع عنها و هو سكرتير جمعية الأهرام الروحية: حسن عبد الوهاب الذي استقال منها، وأعلن توبته ووزع منشورًا يذيع فيه رأيه على الناس، و قال في هذا الاعلان الذي نشرته بعض الصحف ما نصه:

" لقد أزال الله عن قلبي في شهر رمضان غشاوة الضلال، وثبت لي أخيرًا ثبوتًا قاطعًا لا شك فيه أن الشخصيات التي تحضر وتزعم أنها أرواح من سبقونا من الأهل والأحباب، ليست إلا شياطين وقرناء من الجن يلبسون على الناس ما يلبسون، والآن وأنا أودع هذه الحقبة الشقية من عمري، أجدد إسلامي، وأستعيد إيماني، وأودع زملاء أعزاء، لا أحمل لهم في قلبي إلا كل عطف وإشفاق ورثاء، ملحًّا على الله في الدعاء أن ينير بصيرتهم، وينقذهم من أوحال هذه العقيدة الفاسدة.

و الله أعلم

الحق ياانتي إني لم أصدق ولم أكذب وحتى الآن أنا لاأدري ..الروح التي جاءت باسم جدي تحدثت بطريقته ..هل لأني أردت ذلك؟ ربما ..

أعذرني لاأصدق حكايات الجن و الشياطين و العفاريت التي تدعي أنها أرواحآ ..نحن نقول دائمآ ـ اللي يخاف من عفريت يطلع له ـ ..ربما في مثل حالتي ـ الذي يتمنى روحآ تطلع له ـ .. أنا مازلت أبحث وإضافتك هنا هي إضافة قيمة للغاية بالنسبة لي أشكرك عليها ..

عزيزتي انا لم أدع شيئا....أنا نقلت رأي خبير الطب النفسي- دكتور صلاح الراشد و الرأي الأخر و هو رأي السيد حسن عبد الوهاب الذي قضى سنوات طويلة يمارس تحضير الارواح... و أنا لا أجزم بصحة أيا منهما.

ياعزيزي وأنا لم أقل إنك تدعي شيئآ و أضافتك قيمة حقآ ..تدعي في كلامي أعلاه تعود على الشياطين وسواها التي تدعي هي انها أرواح ..