الأخ المحترم "كمبيوترجي"، تحية طيبة.

إنتبهت لسؤالك من المرة الأولى، لكن لا اظنك تقصد الملحدين بهذا السؤال ! بالأحري توجيهه لدعاة الإعجاز.

إنظر تعبيراً مثل هذا الذي إستخدمته في مداخلتي السابقة:

"لو أخرجنا النصوص الدينية التى أوردتها خارج سياقها الخطابي التوضيحي، والبسناها رداء العلم، ..........."

أي أن النظرة، هي أن الكتب المقدسة بالأساس هي خطابية توضيحية. لم يطلب أحد منها أن تكون أكثر من هذا. دعاة الإعجاز هم من يرى القرآن كتاب جيولوجي وبيولجي وأحيانا إقتصادي علمي ويتحدث عن الفضاء. كل هذا عن طريق لا شيء، سوى: "ليّ الكلام"

أنا أتضامن معك في طلب إجابة.

كلا عزيزي أوريجانوس بل هو سؤال موجه للملحدين

لا أظن أن الإجابة عليه صعبة بالنسبة إليكم يا عزيزي و أرجو سماعها قريبا حتى يتسنى لنا النقاش برؤية أوضح....

تحياتي

لا زلت أنتظر جوابا من الإخوة الملاحدة الأعزاء....

لو افترضنا أن الله أنزل على نبيه محمد عليه السلام كتاب النظرية النسبية أو أي كتاب علمي من النوع الثقيل سيكون حينها الله موجود و الإسلام دين الحق؟

أرجو الإجابة

تحياتي

حسناً يا أخي، ما دمت مصراً على إجابة.

اقتباس:لو افترضنا أن الله أنزل على نبيه محمد عليه السلام كتاب النظرية النسبية أو أي كتاب علمي من النوع الثقيل سيكون حينها الله موجود و الإسلام دين الحق؟

لا، لأن وقتها هذا الكتاب لن يخرج من قِبلة ديناً على الإطلاق. ولن يتحدث عن الله من أساسة. ولن تليه دعوة تقول أنها الحق وما دونها باطل، وسيكون عرضة للتطور، ولن ينظر له أحد على أنه مسّلمات غيبية، بل أمور خاضعة للدراسة والتطور والوصول لما هو أفضل من هذا المذكور مستقبلاً.

أخي الكريم. لا يمكن خلط الأوراق بين الدين والعلم، فلكلٍ شرعه ومنهاجة.

الإيمان: قائم على التسليم بأمور غيبية وثوقاً في المصدر الذي قال بأن هناك كيت وكيت وكيت، ولا يوجد برهان. كلها في عرف الفلسفة جمل خبرية تحتمل الصدق والكذب. المؤمن يصدّقها وثوقاً في المصدر، وغير المؤمن يرفضها لعدم توافر الثقة.

العلم: قائم بالأساس على فلسفة الشك، ولا نظرية بدون ثوابت، ولا دليل بلا برهان، ولا قاعدة إلا بالفحص والتجريب. ولا يملك أحد التصديق أو التكذيب في القواعد العلمية إلا بنفس المنهجية.

الله، لا يمكن إثباته بالعلم، لا يمكن نفيه بالعلم، فالعلم يبحث في الأشياء الفيزيقية ولا تدخل الميتافيزيقا ضمن إطاره. إذ أن الميتافيزيقا أساساً معناها "فوق الطبيعيات"
لا أعنى بذلك أنه لا يمكن الإقتراب أو التفكير فيها، لكن لكى أفكر أو أقترب لابد أن أستخدم أدوات مناسبة (الفلسفة مثلاً)


أنظر يا أخي إلى هذا الموضوع كمثال - فلا أريد التشعب لجدل فلسفي خارجه - وستجد أننا نتيجة إخراج النصوص الدينية من سياقها التعليمي الخطابي إلى مختبر العلم، إضطر المؤمن للإستمرار في تطبيق قواعد الفيزياء على الله ! فوصلنا لمشهد دراماتيكي بأن لله مادة ويسكن كوكباً. ولا أخالك ستختلف معي في النظرة أنه هذا لا يرضي العلم أو الدين.

تطبيق قوانين فيزيائية مادية على أشياء غير مادية؟؟ لا يمكن، فهذا بالأصل خطأ منهجية، كأن أفكّر فى المادة المصنوع منها "الحب" أو "العدل". فهذه كلها ليست مواد فيزيائية، ولا يمكننى أن أقول: "الحب لا يفنى ولا يستحدث من العدم"!! فالتجربة الواقعية تقول أن الحب قد ينشأ من لا شيئ، وقد يموت إلى لا شيئ.
لماذا لم تنطبق عليه هذه القاعدة؟ لأنه غير خاضع للتجربة المعملية، أمر لا يمكن قياسه، لا يوجد 2 كيلو حب و3 سنتي أخلاق. كلها أمور غير فيزيائية. ويبقي الأمر، مسألة إيمانية بحتة لا علاقة لها بالعلم.

أتمنى أن تكون الصورة الآن أكثر وضوحاً. ولك الشكر.

تحياتي أوريجانوس و شكرا على الإجابة...

عزيزي أنت هنا فصلت العلم عن الدين فلماذا نجدكم تطالبون بإثبات أن الله مادة أو محسوس أو ما شابه؟

ثم الله أورد في النصوص الدينية ما يمكن استخدامه في مواد علمية و أمثلة ذلك كثيرة، و استخدام التعبير البلاغي لا العلمي في القرآن الكريم جاء حتى يتيسر للكل فهمه و استيعابه فليس كل إنسان قادر على فهم النصوص العلمية يا عزيزي...

أليس كذلك؟

تحياتي