نظرية الخداع البصري طرحت أثناء النقاش ولا استبعد صحتها .. لكنني شخصيا لا أؤيدها..

الانشقاق إن كان انفلاقا فهذا الأمر ليس ببعيد على مسير الكون أن يقول له كن فيكون.. وحينها يعيد كل شيء إلى طبيعته ودون أي مؤثرات..

لكنني حتى الآن أسير ببحثي على طريق العلم والمنطق العلمي..
الانشقاق ثابت في العلوم الجيولوجية والفلكية..سواء منذ بدء الخليقة أو كما يروي الحديث الشريف..

لكن هناك أيضا فرضية تقول بأن الانشقاق المذكور في القرآن يفيد أنه سيحدث لاحقا.. كنوع من النبوءة..

هذه الفرضية بحاجة إلى إثبات وأعتقد أن الايام وحدها كفيلة بإثباتها أو دحضها..

لكن حتى لو لم تحدث .. فالانشقاق حدث أساسا في وقت من الأوقات..
علميا عند مرحلة تكوين الارض..
أو قبل ما يزيد على ألف سنة..

أو أقل...


ثلاث فرضيات بعضها شكك فيه وبعضها لا يزال يحتاج إلى المزيد من الأدلة العلمية..

طيب، وما حكاية الجبلين؟ هل وقع حقا نصف القمر على جبل والنصف الآخر على جبل آخر؟ أرجو التوسع في هذه النقطة.

ياللأسطوانة القديمة، المشروخة، المتهالكة، التي أكل عليها الدهر، وشرب، وبال، وتغوط، حتي تعفّنت عفناً إلهياً لم تنجح أنوفكم في شمشمته. وظننتم أننا نكرر وراءكم: "جزاك الله خيراً" !

الأخ الكريم muslim، تحية طيبة.

أتيتنا بـ 21 فقرة - مع إحترامي - لا نفع فيها ولا فائدة.
هل يمكنك الجزم بأن كل ما كتبه أي شاعرٍ ( سواء بن حجر أو غيره نهاية بكامل الشنّاوي ) لابد أن نجده مكتوب في دواوينه؟ وهل لابد أن نجد كل أبيات بن حجر الجاهلي في كتب الشعر؟ ( هذا بالنسبة للأربعة الأولى المكررة لزيادة العدد الخادع إلى 21 )

وليس لنا من ردٍ سوي أننا لم ندعِ نسب هذا البيت لابن حجر من قبل القرآن، بل انتم، كمسلمين، من قال هذا. فوجدناها صريحة في فيض القدير،
كما أنه في كتاب "من فقه الزهراء" الجزء الأول، تحت عنوان "ترتيب المطالب" نجد ما يؤكد هذا:

"وورد في كتب العرب، أن امرؤ القيس قال قصيدة مطلعها: (دنت الساعة وانشق القمر) ثم نزل قوله تعالى: (اقتربت الساعة)[القمر 1]. فقال بعض أدباء الجاهليين: إن هذه الآية تمتاز بسبعين نكتة من حيث الفصاحة والبلاغة، على كلام امرء القيس."

كما أن هناك روايات - كذّبتموها - عن بنت امرئ القيس وحديثها مع فاطمة تقول فيها عندما سمعت "إقتربت الساعة..." : "هذه قطعة من قصائد أبي، أخذها أبوك وادعى أن الله أنزلها عليه"

بعد هذا كله تقول: إنه زعم من عندنا؟ أنتم من يقول ما يشاء، ويكذبه حينما يشاء، بالطريقة التي يشاء.


الوجه السادس، هو رد كاف على الوجه الخامس.

الوجوه من السابع وحتي التاسع لا تتحدث عن "إنشّق القمر" ولا ادري لماذا تنقل ما ليس بموضوعنا ! أزيادة عدد مرة اخرى؟

الوجه العاشر: ( ما المراد بالساعة واقترابها - انشق القمر )، لو كنت قرأت مداخلتي السابقة، لما كتبته ! فارجع يرعاك الله لما هو مكتوب وتذوّق الشعر قبل أن تحكموا عن جهل لبلاغة فاتتكم رؤيتها.

الوجهان الحادي عشر والثاني عشر، لا يتحدثان عن "إنشّق القمر" ومنقولان بلا وعي بما نناقشه هنا.

الوجه الثالث عشر لا معنى له ولا طعم، فنحن لم نأخذ من "فيض القدير" نقداً أدبياً حتي نطعن في إهتمامه بالشعر، بل أخذنا منه إعترافاً إسلامياً بالسبق لابن حجر لا أكثر. ونعلم تماماً أن المناوي غير مضطلع بالشعر وقرضه، فهذا واضح من عدم الدقة في النقل.



أما الوجه الرابع عشر، فكاتبه، بل وناقله، يستحقان أربعين جلدة على هذا الغباء الحاد !!
فهذا الكاتب العجيب، قد إختلط عليه الأمر، فضرب القرآن بسهمٍ أصابه في مقتلٍ فأدماه:

اقتباس:الوجه الرابع عشر : أن البيت الذي ذكره المناوي ، وهو :  
اقتربت الساعة وانشق القمر من غزال صاد قلبي ونفر  

غير مستقيم من ناحية الوزن الشعري ، فالشطر الأول مكسور ، إلا لو أبدلنا ( اقتربت ) بـ ( دنت ) ، وحينئذ يتبين أن المناوي لم يكن على عناية في كتابه بذكر الشعر أو تحقيقه

فابن حجر هو صاحب "دنت" والقرآن هو الذي أقل منه بلاغة وقال"إقتربت": (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ) (القمر : 1 )
وإختلاط الأمر على المناوي، نلتمس له العذر فيه لقلة حفظه الشعر لا اكثر، فهو أيضاً أبدل "عن" في القصيدة، إلى "من" في نقله وأفسد كثيراً من المعنى.
لكن أن يجرؤ - مسلم ما - على القول بصدق أن لفظة: "دنت" ( لابن حجر ) أقوى بلاغياً وموسيقياً من لفظة: "إقتربت" ( للقرآن ) ! فهذا ما نستطيع إلتماس الأعذار فيه. هم يستحقون الجلد ! فقد قام بن حجر إذن بالنجاح في دحص التحدي القرآني وأتي بآية ليست من مثله فقط، بل أقوى وأشد !
وهو قول صائب، وحكم أدبي سليم نشكرهم عليه. ومتوافق مع ما وصلنا من أدباء الجاهليين بتهكمهم بسبعين نكتة على الآية القرآنية مقارنة بسطر من كلام امرء القيس.


الوجهان الخامس عشر والسادس عشر، لا يتحدثان عن "إنشّق القمر" ومنقولان بلا وعي بما نناقشه هنا.

الوجه السابع عشر الذي يتحدث أن كفّار قريش لم يقولوا بالتشابه بين شعر بن حجر وبين "إنشّق القمر" في القرآن، هو وجه كاذب، ويتحدث بإمتلاكٍ للحقيقة المطلقة يسرنا أن نريه عكسها في كتاب "من فقه الزهراء" الذي أشرنا إليه. فلقد قارنوا بالفعل، وفاز بن حجر، وضحكوا من بلاغة القرآن سبعين ضحكة مازلت أسمع صداها:

http://www.alshirazi.com/compilations/alha..._zahra1/005.htm

الوجه الثامن عشر يردد أقوالاً عن أن القرآن كتاب عجيب غريب فريد، ولا ادري ما علاقته بموضوعنا عن "إنشّق القمر" ! عموماً هي أقوال عاطفية لا يقولها سوى المسلمين بفعل الحماسة دون دليل. خاصة في موضوع كهذا نرى فيه دليلاً على العكس.


الوجه التاسع عشر ( على فرض أن هذا حدث ) هو تراجع من الكاتب، فهمنا منه أن الثمانية عشر وجهاً السابقة لم تقنعه هو شخصياً ! فلماذا يحاول إقناعنا بهذه الوجوه الركيكة التي لم تقنعه هو؟

الوجه العشرون والتراجع الثاني الذي يسل فيه: ( من أين أتي القرآن بالبقية ) !! يا له من سؤال عجيب حقاً ! هل الأمر متوقّف عند بن حجر وهو الأوحد وخلت من قبله الشعراء؟ من البديهي أنه أتي بالبقية، من بقية الشعراء.

ألم يضع لكم الأخ الكريم في وصلة الموضوع السابق "أمية بن الصلت" كمثال آخر. ولم تجد وجهاً - من الواحد والعشرين وجهاً - لترد به عليه؟
http://forum.nadyelfikr.net/viewthread.php...36884#pid136884

الوجه الحادي والعشرون هو: "نظرية المؤامرة" من المستشرقين الأوغاد على المسلمين الأبرياء. وكأن "المناوي" كان من المستشرقين! و"فيض القدير في شرح الجامع الصغير" كتابٌ موضوع من اليهود!! رفقاً بعقولنا يا ساده، مللنا هذه الأسطوانة ونريد كلمات مقنعة غير مثرثرة بأوهام المسلم البرئ الذي تتربص به الوحوش من كل صوب لا لشئ سوى "يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ"! نور؟! أيّ نور!! أضيؤوا أنتم النور وقوموا بالقراءة !

اقتباس:  داعية السلام مع الله   كتب/كتبت  
 
شكرا لك على مداخلتك اوريجانوس .

قد تولى الرد الاخ مسلم جزاه الله خيرا .

فيض القدير هذا كتاب جامع غير متقن ولا متخصص في فرع معين من فروع العلم الشرعي  يااوريجانوس فضلا عن الادب والشعر .

وان موضوع امريء القيس هذا أمره محسوم اذ لم يرد في أي مصدر شعري موثوق به او غير موثوق .

تحياتي لك .

بل الشكر لك يا أخي المحترم، فقط كنت اتمنى منكم قليل من "أن تتبينوا" إن أتاكم muslim بوجوه ما، قبل إكمال الإسطوانة: "جزاكم الله خيرا" او "سقطت الأوراق الفاسدة" كما قال الأخ. فليست العبرة بكثرة الوجوه، بل بمدى قوتها بالعقل والمنطق.

أرى أنك أبخست كتاب: "فيض القدير في شرح الجامع الصغير" حقه كثيراً بعدما أضاع "عبد الرؤوف المناوي" سنوات في عملٍ مضنٍ كان هذا الكتاب ثمرته.
إنَّ هذا الكتاب، هو المرجع للأحاديث التي وردت في: "الجامع الصغير" للسيوطي، وهو غنيٌّ عن التعريف.
كما يوجد "فتح الباري بشرح صحيح البخاري"، أو كما يوجد "صحيح مسلم بشرح النووي"، يوجد أيضاً "فيض القدير بشرح الجامع الصغير" الذي إستندنا إليه كمرجع أساسي ( وهو ليس كل شيئ).
وكل هذه الكتب، مراجع بحثية من أبجديات الدراسات الإسلامية وأصولها. فإن لم نرجع لهؤلاء، فما الذي يتبقي من الإسلام؟


الأخ الكريم "فارس آخر العصور"، تحية طيبة.

تكررت منك أكثر من مرة يا أخي، تعبيرات مثل:

اقتباس:حتى الآن أسير ببحثي على طريق العلم والمنطق العلمي..
الانشقاق ثابت في العلوم الجيولوجية والفلكية..

عفواً. فيم إذن كنا نتحاور منذ بدأ الشريط، أو ما ذكره الزملاء في الشريط الأقدم؟
من أين لك بجملة مثل: "الإنشقاق ثابت في العلوم الجيولوجية والفلكية"؟؟
ما المراجع التي "ثبت" فيها هذا الزعم؟


الأخ الكريم، philalethist، تحية طيبة.

نعم، ما تحاول قوله، أراه انا أيضاً. فالنظرة البدوية لسكان شبه الجزيرة، تري القمر لا يتعدى حلقة اليد التي قالها الأخ الكريم Seta Soujirou. وبالتالي فالقرآن الخارج من رحم هذه الأفكار، قد أسرف في تخيّلات مثل إنشقاق القمر، أو أن الشمس تدخل في "عين طينية"، أو أن "النجوم" ما هي إلا حجارة ترجم بها الشياطين.
أعتقد أن إحساس المفكرين الإسلاميين بالنقص تجاه هذه الأمور، هو الذي دعاهم لإختلاق "الإعجاز العلمي" للقرآن كحيل دفاعية نفسية.

زميلي العزيز أوريجانوس .. يبدو أنك لم تطلع على المراجع التي أوردتها..

لأنك لو اطلعت عليها ستعلم لماذا أصبحت مسألة الانشقاق مفروغ منها..وبقي فقط الآلية والزمان والمناسبة..

أرجو عفوك يا أخي، فلم أجد في كل ما سبق ما يمكن تسميته: "مرجعاً يثبت" !

حتي ناسا التي تتحدث عنها كأمر مسلّم به وتقول:

اقتباس:لكنني أؤيد نظرية ناسا.. وهو أن القمر انشق انشقاقا فجائيا وعاد إلى طبيعته..

لم تقل أن أعظم هذه الـ indentation بالنسبة للقمر، لا يتعدي تقاطيب جبهتك وأنت تقرأ الآن بالنسبة لرأسك. وتنفي الأرقام نفياً قاطعاً أن يكون الأمر خاضعاً لأية نظريات حول شبهة إنشقاقات !

أخي الكريم، لست ممن يفغرون فاههم بالقول: "الله أكبر"، عند رؤية اللغة الإنجليزية ( لغة العلم ) وبعض الصور ( القمرية ) التي تليها كلمات بالعربية لا علاقة لها مطلقاً بالبحث الأعجمي الكافر، بل تتحدث بلغة قطٍ يتمسّح في قدم سيّده ( العلم ) طالباً بعض الطعام ( الإعجازي ) ويصدر أصواتاً نسميها: purring ، وعندما نترجم هذه الـ purr للعربية، نجدها تعني: قرقرة القط وهو سعيد" بينما يصرّ البعض بلا أي معنى أنها تعني: "إنشقّ القمر، إنشقّ القمر، إنشقّ القمر،".

بكل أسف يا أخي، فالموضوعية تقتضي أن أنضم للأخ / الأخت "مهلبية" ونقول سويا:

يا اللي إتحرمتوا من التعليم *** الفرصة لسه قدامكم
من غير ماتدفع ولامليم *** إذاعتنا ناوية تعلمكم
http://kottab.ahram.org.eg/

كيف تفهم الإنجليزية يا أخي؟

لست لأعود وأكرر ردودي لأنني لا أنقلها بل أرتبها حسب فكرتي حولها..

عد إلى الروابط إذا كنت تريد أن تفهم ما أعنيه بالانشقاق الثابت..
وأنت تعود لكلام المهلبية والفقوس حول الـ indentations
وتنسى نظرية تكوين الأرض وغيرها من الفرضيات التي طرحها R. Kelly في موضوعه..

كذلك نسيت ما تحدثت عنه بي بي سي من نقاش حول فرضية الانشقاق واستبعادها "مع عدم استحالتها" لأن المسألة لاتزال موضع البحث..

تكون أكثر من نظرية حول الانشقاق تعني أن الانشقاق مرحلة مر بها القمر في وقت ما.. ويبقى التدليل على توقيته وزمنه ..

وبعدين انت وبعض الإخوان ترفضون العودة إلى مراجع من تسمونهم أصحاب التخاريف.. رغم أن طرحهم يحوي فرضيات علمية جدا..

ولكن كان من المفترض ربما أن يكون "قديسا" أو "بقرة حلوباً" حتى تصدقوا ما جاء به..