الاعزاء
هو حسان المعري وكفى
كنت قد اعددت افتتاحية طويلة اقدم فيها للضيف المميز احاول فيها ان افيه حقه وان احاول سبر شىء من اغواره وكشف بعض دفائن كنوزه غير ان الصدفة قادتنى منذ هنيهة الى احد مواضيع ضيفنا فى الاجتماعية ومنها الى تعليق من احد الزملاء يصف فيه الزميل الكريم وهو وصف قد الجم كل واصف واسكت كل مادح فتجمد القلم فى يدى.واصاب لسانى العي ونسيت مفردات اللغة بعد مشقة البحث عن المناسب منها .
اقتباس:أنا أرى أنه عندما يكتب حسان المعري في أي موضوع فإن الموضوع الحقيقي هو حسان المعري بالذات. أراه أكبر من كل المواضيع، وكما أن لك إشعاع خاص، وكما أن ل "دينا" هيبة، فإن لحسان حضوراً آخر، شخصه الظاهر وراء كتاباته أكبر من الموضوع دائما. يجعلني أنجر نحوه وأنسى والموضوع، لأن حسان يصبح هو الموضوع.
هكذا قال الزميل EBLA وهكذ اختزل كل الكلام و وصف بشكل قريب من الواقع حالنا مع حسان ومقالاته وحال حسان معنا .
وبذا فإن الفضل يعود الى الزميل EBLA فى اختياري عنوان اللقاء .
وان كنت قد اغفلت الافتتاحية و رميتها حيث ان حسان اكبر من اى كلمات لا انى احببت ان اوجز كيف كانت تحضيرات هذا اللقاء ولماذا وهل سننجح فى الحوار معه ام لا ؟
حين راسلت الضيف الكريم اول مرة اعرض فيها اللقاء معه وكان هذا قبل اربعة اشهر تقريبا كنت اشك فى ان يوافق نظرا لانشغاله ولابتعاده عن النادي وصدق ظني إذ ردنى الزميل ردا لطيفا سهلا و موجزا ولم املك عندها سوى الاستسلام لرغبته دافنا خيبتى فى داخلي غير انه فى اعماقي رفضت الاستسلام بسهولة واعتمدت كثيرا على الوقت وتجملت بالصبر التزمت الترقب بانتظار تحين فرصة مناسبة اجدد فيها عرضى باللقاء معه .
حسنا
لقد كمشناه
فمن هو حسان المعري؟
اذا استطعنا ان نقرر من هو ابو العلاء المعري فى بعده التاريخى قد نستطيع التعرف على المعري ضيفنا فى بعده الحاضر دون ان نضمن ذلك على وجه الحقيقة فضيفنا وان لم يختر اسمه جزافا ولم تكن خياراته لتخرج ابدا عن الاطار العام لشخصيته وتفكيره الا ان رصد ضيفنا امر من الصعب حسمه ببضعة اسئلة ولا حتى بكل الاسئلة ولا من خلال ما يكتبه ويبدعه فهو شبيه بصاحب الكنية من حيث ان محبسيه لم يمنعان فيض ابداعاته من الهطول غيث انتشت منه دنيا الادب والشعر وازهرت من شأبيبه جنائن الحكمة والفلسفة .
وذهاب نور العين لم يمنع جلاء نور البصيرة واشراقاتها فهو العالم والشاعر والمؤدب والفيلسوف و شخصية قلقة تارة ينقلب على ذاته اخرى يرضى وفى الثالثة يقلب الطاولة على الجميع هو ابن عصره وعصر مضى وعصر مقبل هو الكل فى بوتقة واحدة صهرتها الخبرة بالألم وانضجتها سنون عجنت بالعذابات حينا وبالتشاؤم والخوف احيانا اخرى .
قد يحسب البعض انى بالغت مع ابو العلاء المعري ونسيت حسان المعري غير انه من الصعب فك التلازم بينهما وان كنت قد بالغت فى تحميل ضيفنا الكبير تبعة حمل اسم الشاعر الكبير فهذا يعود الى ان حسان المعرى متمم له و بذات الغموض والروعة فهل تراه حسان قد استهل حياته الانترنيتة بهذا الاسم اعلانا غير صريح عن تبرمه من الواقع وتشاؤمه من المستقبل ؟ وهل هذا ما يبحث عنه حسان فى المعري ووجده ؟ ان يخفى تشاؤمه ويأسه من الدنيا خلف هذا الاسم في حين لا نرى سوى حسان الباسم الضاحك والساخر الهازل وان فى الم صامت ؟ سؤال ابدا به الحوار علنا نبصر به قبل ان يبصر بنا
وننتقل الى نقطة اخرى حيث يشاع ان زميلنا حسان عصى عن
( النتف ) وذلك بحسب قول بعض العارفين به فهو لن يجعل من نفسه سهل المنال الا بالقدر الذى يريده هو لا الذى نريده نحن وبالتالى قد لا نفوز من كل هذا اللقاء الا بجمالية الحوار وروعة الضيف ( الموضوع ) دون ان نخلص الى حقيقة ما هو حسان المعرى وكيف يفكر ؟وهذا سؤال اخر اترك للزميل الكريم الخيار فى الرد عليه .
الزميل الكريم اقترح ان يكون الحوار وقفا على السياسة والاجتماعيات دون التجاوز الى غيرها من مواضيع تميز بها الزميل فكريا وادبيا والتى كانت ستكشف لنا دون شك القيمة الفكرية العالية التى يحملها عقل حسان وقلم حسان وايضا قلب حسان هذه القيم الفكرية والتى نشهدها تتجلى بقوة فى كل كتاباته بل وحتى فى تحليلاته السياسية والتى قلما تنجو من الجمال بحيث تجبرك على التلذذ بها حتى اخر حرف رغم انك قد تكون مختلفا مع مضمونها بنسة 100 % .
اذا وبناء على رغبة الزميل الكريم فإننا نهيب بالزملاء والزميلات ان تقتصر محاولات فك طلاسم هذا المعبد الكبير على الجوانب السياسية والاجتماعية دون تجاوزها الى غيرها من جوانب اخرى اتمنى من كل بد المعرى خلال استرسالنا فى الحوار معه .
تحدثت كثيرا عن المعرى اليس كذلك وكان يكفى ان اقول بعد تعقيب الزميل EBLA
زملائي زميلاتي
هذا هو حسان المعري .. رهين كل المحابس
و
كفى