اقتباس: بوعائشة كتب/كتبت
وما تلا هذا الحدث الأخير بالذات من ظهور رأس للطائفية بين السنة والشيعة (على الرغم من وجوده سابقاً) إلا أننا لم نكن نرى له هذا الزخم والتعصب ليس في العراق فقط بل في جميع الدول التي بها طائفتين سنة وشيعة..
:
لنضع الأمور في نصابها الصحيح ..
هذا الزخم كان ولا يزال موجود وبقوة ، ولولا وجوده أساسا لما استخدمته أمريكا ، لا بل لما استخدمته بريطانيا العظمى من قبلها وقبل حتى برنارد لويس الذي واكب حملتين استخدمتا الطائفية سلاحا لا يمكن هزيمته .
حتى لا نبالغ في نظرية المؤامرة ، فأمريكا لم تفتح القبر بل وجدته مفتوحا أساسا ، هي فقط ذكرت الطرفين أن القبر مفتوح !!
ربما استطاع صدام حسين أن يعين على فوهة القبر حراس غلاظ شداد يمعون الناس من الإقتراب إليه .. إلا أن هذا لا يعني أن القبر لم يكن موجودا ..
كان ولا يزال .. وقد أحسنت أمريكا أن استخدمته ..
ومن يلومها ؟!
اقتباس:والسؤال الآن ، ما هو المستقبل الذي تستشرفه من خلال هذه الأحداث للمنطقة العربية والعالم؟ وهل تتوقع عودة حزب البعث لسدة الحكم في المنطقة؟ ، وما هو مستقبل الكيان الشيعي في العراق بنظرك وعلاقاته مع بقية الدول العربية بشكل عام والدول الخليجية بشكل خاص؟ ..
ومتى كان حزب البعث موجودا حتى يعود ؟!
بقليل من التروي .. هل من حكم سوريا والعراق طيلة عقود أربع فكر حزب البعث أن (( رجالات )) حزب البعث ؟!
رغم عدم اتساقي مع فكر حزب البعث خاصة فيما يخص " أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة " ، إلا أننا في سوريا كنا نتمنى لو أن الفكر هو من كان يحكم لا رجاله ..
ويا سيدي مش مشكلة ، أمة عربية واحدة .. لكن شرط أن يطبق الشطر الثاني من الشعار : وحدة حرية اشتراكية ..
هل كان أي مفهوم من هذا الثالوث مطبقا على الأرض ؟
لا بل هل كان كلا الشقين المنشقين قوميين فعلا ؟!
إذا نحن لا نتحدث عن حزب بعث ، بل عن (( رجال )) حكموا باسمه ..
حزب البعث في سوريا والعراق لم يصل السلطة عبر آليات ديموقراطية وبمشاركة شعبية أتت به إلى سدة الحكم ، بل أتى على ظهر دبابة .. ومن يملك القانون يملك حق عزفه وبعدها لا فرق ان ادعى أنه أتى بفكر حزبي كيفما كان شكله أو بالبسطار وغصبا عن رقاب العباد .
في العالم الديموقراطي .. يمكن لم انتخب أي حزب - بإيمان فكري أو حتى مصلحي - أن يحاسب رجالاته إن شذوا عن النظرية .. هنا .. لا شئ .
بالتالي سنقول :
هل أتوقع عودة " رجالات " حزب البعث ؟!
الجواب : نعم .
إياد علاوي حزبي قديم لو نذكر ..
بعثي يعني أنه اشتراكي قومي .. بالتالي هو ضد الغرب الرأسمالي الليبرالي ، مع ذلك ما تحرج عن أن يأتي تحت ظلال دبابة الغرب الرأسمالي الرجعي !!.
على الجانب الآخر ، فأمريكا لا تهتم لليافطات ، بل تهتم لمن يحملها ..
أتوقع - ولا شئ عن السياسة بعيد - أن يعود " رجال " البعث حتى من مخلفات الحقبة الصدامية وقريبا .. قريبا جدا .
لو نذكر قليلا : فأمريكا عبر مسرحيات محاكمة صدام رسخت صدام حسين (( بطلا )) قوميا وشعبيا من خلال عرائض اتهام هزيلة ومعاملته منذ اللحظة الأولى (( كأسير حرب )) لو نذكر ..
وهاهي تتفاوض مع رجال المقاومة الذين بدأ الإعتراف بهم على أنهم " عسكريون عراقيون " من مخلفات الحقبة الصدامية ..
هل جمح بي الخيال ؟؟!!!
لننتظر ونرى ..
أما عن المستقبل الشيعي فدعنا نتجاوز هذه النقطة حتى لا ندخلها من بابها السياسي لنجد أنفسنا بعد قليل وقد خرجنا من سرداب كربلاء ..
فقط كلمة صغيرة : عندما تتفرد العمامة ( سنية أو شيعية ) بالحكم فإنها ستضع نفسها في مواجهة كتلك التي قتلت مختار الثقفي وشقنا بن عبد الواحد .
اقتباس:وهل تعتقد بأن الولايات المتحدة ستدخل في حرب مع النظام الإيراني على صورة غزو مثلاً؟ وهل في استطاعة الولايات المتحدة فعل ذلك؟ فإن كان الجواب لا ، فما هو السيناريو المتوقع للأحداث مع طهران؟..
لست أفترض أن يتم غزو إيران أساسا .. ولا حتى سوريا
لم ؟!
إلا إن كانت لم تتعلم من الدرس العراقي .
اذا : لا ..
البديل ؟
أراه بات جاهزا بالفوز (( المتوقع )) لليمين المحافظ ..
قريبا سنسمع عن مظاهرات طلبة وإصلاحيون ..
وعن رأس المختار الثقفي يتدحرج في شوارع طهران .
محبتي لك
(f)