لا أستطيع أن أشكرك على ما قلتيه عني لسبب بسيط : هل ستشكريني أنت إن وفيت بسمه حقها من المديح ؟!
قلما يقابل الإنسان في حياته نسخة عنه كما هي بسمه .. إن شكرتها ، فكأنني أشكر نفسي (f)

بالعربي يعني .. كل ما حكته عني بسمه ينطبق عليها حرفيا ، خاصة هذه :

اقتباس:صاحب أشد الرؤوس صلابة وعنداً

:23:

ثم يا بسمه ، هل حقا تسألين عن أشياء لا تعرفينها ؟!
لو كان لي " هارد ديسك " فضائي أحفظ به كل ملفاتي ومعلوماتي وسكناتي وحركاتي ومستودع أسراري ، فهذه المخزن هو بسمه ذاتها .

اقتباس:سأعود بك نحو الطفولة

تعودين بي ؟!
تلك مرحلة لم أغادرها من الأساس .. لا أزال أعيشها .. فإلى أين سأعود ؟!
تعرفين .. ذاكرتي توقفت منذ ربع قرن .. ولو ان إنسانا على هذه الأرض يستطيع الإدعاء أنه عطل ذاكرته وأنه أوقفها " إراديا " عند مرحلة معينه ، فهو أنا بكل تأكيد ..

ولو جلسنا نتحدث عن الطفولة - يا بسمه - فسوف لن أنتهي أبدا ..
:confused:

اقتباس:1. ما هو أطرف المواقف التي ما زلت تذكرها من طفولتك؟

يعني هسا هاظ سؤال جاد* ياختي؟
:P
لا أعتقد أنني مررت بموقف طريف يستحق الذكر ، إلا اذا اعتبرنا أن مهرة خالي - رحمه الله - جمحت بي ذات شقاوة ورمتني فوق صخرة كبيرة :D

سؤال جاد.. قصدي جدي** ثاني :

اقتباس:2. أشد (أسخن) عقوبة نلتها في طفولتك وما كان سببها؟

عندما وقعت من فوق ظهر المهرة :lol:
السبب : لأنني وقعت من فوق ظهر المهرة :10:

اقتباس:3. حسان الطالب المدرسي كيف كان؟

إي هيك هاه ، هاظ سؤال !!
ربما الحجي جزته ملائكة الذاكرة خيرا تحدث عن " شئ " من حسان الطالب الجامعي ..
المدرسي ..
لا أدري ..
كتبت عدة أشياء ثم مسحتها .. لا أدري كيف يجوز لي أن أتحدث عن (( ذاتي )) الموغلة في الذاتية ..
سأترك جزءا من الإجابة لإبراهيم بطل " عودة الذاكرة " .. وسأجيب عن جزء آخر :
لم أكن طالبا مواظبا لا على الدوام ولا على المذاكرة .. ولا أذكر أنني دخلت اختبارا وأنا مستعد له كبقية الطلبة ..
كنت أستغرب منهم وهم يقفلون على أنفسهم غرف الدراسة ونازلين دح بهالكتب ..
مع ذلك ، كنت من الأوائل ..

أيضا ..كنت جقر :lol:
متمرد متفلت ما عملت شيئا مما يعمله الطلبة دون قناعة ، ولطالما رفضت تنفيذ بعض المتطلبات الدراسية أو الإنصياع حتى لعصا الأستاذ .
كنت في الأول الإعدادي عندما وجه مدرس العلوم كلمة غير لائقة لإحدى قريباتي في الصف فرددت عليه .. أخرجني ليعاقبني وطلب مني أن أمد يدي على قفاها *** ليضربني بخرطوم غاز كان بيده فرفضت من جديد وقلت له أنا لست حيوانا لتضربني بهذا الشكل ..
وصلت مشاحطتنا للمدير .. الذي نصرني عليه على مسمع ومرآى الطلبة وطلب منه ألا يستخدم هذه الآلية العنيفة في ضرب الطلبة .

في السنة الثانوية الثالثة طلب منا أستاذ اللغة الإنجليزية أن نكتب الدرس بالكامل كما هو في الكتاب وأن نكتب المفردات ونشرحها باللغة الإنجليزية ورفضت تنفيذ الأمر .. لم أقتنع .. كنا في الثانوية العلميه وبحاجة لكل لحظة لزيادة رصيد الدرجات التي تقربنا أكثر مما نحلم به .. وقت للدراسة وليس لتنفيذ الأوامر الخنفشارية .
الطلبة تمردوا عليه أيضا ورفضوا تنفيذ طلباته ..
ضل يكرهني بسبب هالموقف لآخر السنه :lol:

اقتباس:4. عُد بنا إلى طفولة حسان... ممكن؟

ممكن .. لا بل أحب أن أفعل ذلك ، لكن ليس الآن ، ذلك حديث سأطلق فيه العنان لنفسي إلى منتهاها ..
الآن ، أنا في فترة الإستراحة بين شوطي الدوام ، وهكذا " بوح " سيتطلب ما هو أكثر من انتظار وصول الغداء من المطعم :)
لكني أعدك بأن أفعل (f)

اقتباس:5. ما هي أكلتك المفضلة؟

كخخخخخخخخ ..
كال يعني بتعرفش
:23:
المحشي :D
وألذه بالنسبة لي على الإطلاق هو ..




محشي ..




المصارين :emb:
بس تفظحنيش يستر عرظك :15:

أيضا أحب المقلوبة " up side downy" ;)

أحب أيضا راس الخروف المندي مع توابعه ، أو بالعراقي " الباجة " .. أو بالكردي : قطع الغيار مال الخروف :lol:
مع كل هالتخبيص الغريب إلا أنني نحيف :rolleyes:

اقتباس:دمتَ رائعاً عزيزاً

ودمت أروع وأعز
(f)(f)(f)

تحياتي
(f)




* للمرة المليون : جاد لا تعني جادمون ..
يا أخي حل عني وغير إسمك اللي طالعلي بكل مناسبة :angry::flam:
** سأستخدم هذه الكلمة من الآن فصاعدا بدلا من اللي ما تتسامش اسم اللي ما يتسماش :D

*** مافي فايده ، أدالبه حتى في هذه :devil:

بتعرف ؟
عمري ما شفت إسلامجي بزعرنتك :10:
أحيانا أشك أنك رحالة إنجليزي متنكر بذقن حتى تفسدنا .. مثل الحاج عبد الله فيلبي يعني :9:

اقتباس:عرفت حسان قبل عقدين من الزمان معرفة عابرة، فقد كان طالبا بقسم اللغة الإنجليزية أو الفيزياء بادئ الأمر (نسيت الآن وكلا القسمين كان قريبا من قسم الكيمياء الذي جمعني إلى أخيه بعض حين)، لكن حسان لم يجد نفسه بهذا التخصص، وكان منذ بداياته مهتما اهتماما بالغا بالإعلام، وهذا ما يفسر اهتمامه بالدوريات والمجلات والصحف، وهذا ما شجعه بالتحويل لتخصص الإعلام، ولكن جمود جامعتنا وسخافة نظامها، وضم قسم الإعلام إلى كلية الدعوة وأصول الدين تحت اسم (الإعلام الإسلامي)! كل ذلك حال بيني وبين رؤية حسان بعد ذلك لأنه آثر الانتقال لجامعة جدة حيث الجو منفرج أكثر، وهو قد حسم خياره باتجاه الإعلام نهائيا، وهو اتجاه كلفه غاليا في حياته العملية!

احم ..
هذا كثير يا صديق (f)
كنت في قسم الفيزياء ، وبعد فصل دراسي قالوا لنا أن الطلاب الأجانب لا يحق لهم الإنتساب لتخصص الفيزياء التطبيقية بل سيتم تحويلهم إلى قسم الفيزياء التربوية اللي بتطلعنا أساتذه بتوع دروس خصوصس اسم الله ، فتركت القسم وبدأت إجراءات التحويل لقسم الإعلام ..
ما جعلني أحجم منذ اللحظة الأولى عن الإعلام أنه كان ينضوي تحت كلية الدعوة وأصول الدين ، لكن بعد أن صار لا بد مما ليس منه بد قلت بدهاش بقا ..
أبي طردني من رحمته :

" مجنون .. حجا بيترك الفيزيا وبروح عالعلاك ؟ "
" طبعا ، بدك تصير صحفي وتشيل كاميرا وتلحق طيا** الصبايا " .. الخ الخ الخ .

عمك الكريم تدخل : هل تريد إبنك أستاذا فاشلا أم صحفيا ناجحا ؟!
طبعا الختيار ما اقتنع وقلت في نفسي عمره ما يقتنع ، هذه حياتي وأنا حر فيها ... وانتقلت للاعلام .

عمك الكريم .. على سعة أفقه و " زكرتيته " وذكائه ، لكن نبوءته وقعت الأرض وما تحققت تماما ككتابه :lol: .. لا أنا أصبحت صحفي ناجح ، ولا هو أنهى تأليف أطروحته :10:

بتعرف يا حجي ؟!
بيني وبين الله موقف لا أنساه *..
بدأت الإستعداد باكرا لأن أكون ذاك الصحفي الناجح ..
مقالا كتبته ردا على الكاتب السعودي علي العمير في مجلة اليمامة في بداياتي الدراسية قلب الدنيا علي .. المقال حظي بنصيب جيد من الأصداء وكان سببا - على ما أظن - في أن يحرد الكاتب الكبير من المجلة التي نشرت مقالا ضده " لدعي جاهل " كما قال ، ونشر ردا عنيفا علي في جريدة عكاظ إستخدم فيه أبشع وأقذع الأوصاف .

هذه المعركة البسيطة جدا أخافتني ..
بعض أساتذتي في القسم طلبوا مني عدم تصعيد الموقف .. أحدهم قال لي " هذا إيده واصلة وممكن يضرك " .. ووصفه بأوصاف كيت وكيت وكيت .

بعدها بقليل بدأت التعرف إلى الوسط عبر جريدة ما ..
أقل ما يمكن قوله : وسط موبوء ..

الموقف اللي بيني وبين الله :
دعوت الله وأنا في إحدى زياراتي النااااااادرة للحرم بأن يكتب لي رزقا بعيدا عن الصحافة .

يعني شوف ولا تزعل مني وتخرجني من الدين :
39 سنه عم ادعي الله وما استجاب إلا لهذه الدعوة :emb:

حتى الملائكة انتقائية في إيصال الدعوات لله ؟؟!!!!

الصحافة - والكلام لبسام خوري أيضا - كلفتني أكثر مما تعرف ..
ويا بسام يا حبيبي ، ليتها كلفتني دولارات مثلك .. كلفتني مرحلة كاملة من عمري احترقت بكل ما فيها من أحلام وطموح و.. و.. الخ .

اقتباس:وحتى لا أقطع بنصيب الرجل، فهو شاب وسيم بكل صدق أشقر الشعر أزرق العينين، من يراه يحسب أنه من آثار الحملات الصليبية على منطقتنا!:lol:

جسمه رياضي، منتصب الظهر حتى أن زوجتي لتحسب أن ظهره مصبوب بقالب!

هوووووب صدمت !!
هذا الرجل الذي تصفه لو قابلته في الشارع لوقعت في هواه :lol:
هل هذا أنا فعلا ؟!

شكرا .. اسمعوا يا صبايا النادي واللي مش نادي ..
هاظ الوصف أعلاه لحسان المعري شيخ الشباب :10:

ربما أنت تتحدث عن حسان جامعة أم القرى اللي كان بيلعب تايكواندو ( تايك وَللي على رأي خالتي ) ..
يعني .. حتى هذيك الأيام ما كنت بهذا الوصف ..
يا مفتري :lol:

مع ذلك سوف لن أستفيض بالرد ..
سأعطي فرصة للصبايا يحلمو شوي ، ثم سأخبطهم بالحقيقة المرة خبطا :10:

اقتباس:شيئ ما كان يحول بيني وبينه في الفترة الجامعية وما بعدها! ربما كان وراء ذلك انجذابي ذلك الأوان نحو (الالتزام السلفي) بينما كان حسان شابا منفتحا (مش مفتوح لا تفهموني غلط) :lol: وكان مدخنا شرها، وأنا بطبعي لازلت أكره الدخان ولا أحب مجاورة أصحابه!

احكيها بصراحة عمو ..
ما كنت أنا وانتو يا الإسلامجيه صحاب :waw:

كان الوقت اواسط الثمانينات والعاطفة مع الجهاد الأفغاني في ذروتها .. وأنا واحد من هؤلاء .
في جامعة أم القرى تعرفت على مجموعات شتى من الطلاب الأفغانيين .. ثم لتتغير قناعاتي شيئا فشيئا :
هل هؤلاء فعلا مجاهدون أو أبناء مجاهدين ؟؟!!
في نادي الجوالة في الجامعة حيث معقل الإسلاميين السلفيين قلت ذات حوار :
هذا جهاد أمريكي ولا علاقة له بالجهاد ..
استدارت الرؤوس وطلعت من النادي شبه مطرود :lol2:

في جامعة الملك عبد العزيز بجده كان الأمر أقل تعصبا كون الجو مفتوح أكثر وبإمكانك تمييز أصحاب الإتجاهات المختلفة حتى وإن لم تصرح بذلك علانية .. هذا التنوع خلق نوعا من الحوار " البيني " الخفي بين كل المشارب مما أتاح معرفة أكثر لها .. ولأن الإنسان عدو ما يجهل ، فقد عكس الحوار الآية وجعل الإنسان صديق ما يعرف .

لا تزعل يا حجي .. الإسلاميين بتوع جامعة جده أنضج وأرقى (f)
كنت أتصرف على حريتي معهم .. ببنطالي الجينز .. وسيجارتي .. وحديثي الماجن أحيانا ، وكانوا يقدرون هذا عاليا لي .. يقولون " هذا لا يكذب ولا يتجمل " ..
في أم القرى كان ممكن أروح فيها لو كنت أتصرف على هذه الشاكلة :lol:

اقتباس:;) ليس حسان الذي ما كنت أقدره حق قدره في سني عمره الجامعية...

إي يعني وحتى الآن لا تقدره حق قدره :23:
انشالله مفكرني رح آكل من الكلمتين اللي حكيتهم عن عضلاتي الخلبية وشعري اللي مش عارف شو ؟

اقتباس:لي عودة للمساءلة والاستجواب!

بانتظارك يا أزعر :23:



دمت أخا عزيزا وصديقا رائعا ، وإسلاميا ناضجا نحتاجه فعلا لهذه المرحلة .

(f)





* هلأ الحجي بكفرني :saint:



م / جادمون : رح الطعك لبعد ما أرجع من الدوام .. مش فاضيلك هلأ
:angry:

دينا الحمصية : ممكن تسمحيلي يعني بعد إذنك أن أؤجل الرد قليلا ؟!
" حسان المؤدب " :emb:

طبعا يا عمي ، شو جاب الطز للمرحبا ؟!
شو جاب جادمون :devil: لدينا الحمصية (f) ؟!
;)


محبتي لكما
(f)

حسانُ فاضت بيننا الأفكارُ .. و الفكرُ في طوفانهِ جبارُ

لن ألعب بالكلمات و لن أنمقها لأني عشقتها - مثل حسان - عاريةً ترقص بلا حشمة في حضرةٍ لا يعتنق روادها " الحقيقة " بل رفضَها .. من هنا التقينا " كرافضَين " .

حسان أيها " السوبر رافض " التي وصفتها ، غير أني حاولت لاحقاً أن أقترب من حدود الانتماء خوفاً من العدمية و بحثاً عن هوية - سياسية علىالأأقل - و قد يكون هذا من الفروق الصغيرة بيننا ..

أنا رجلٌ

أضاء العقل

بآياتٍ من النور

و آمن دون واسطةٍ

و لا شيخٍ

و لا خوري

جدد " إيمانك الرافضي " معي و ابق حريصاً على طلاق اليقين و المطلق لأنهما من صفات و تجليات الله وحده .

(f) :uvu:

المراقب العام للإخوان الرافضين :cool:

بعد إذن الحجي ;)

اقتباس:  حسان المعري   كتب  
عمك الكريم .. على سعة أفقه و " زكرتيته " وذكائه ، لكن نبوءته وقعت الأرض وما تحققت تماما ككتابه :lol: .. لا أنا أصبحت صحفي ناجح ، ولا هو أنهى تأليف أطروحته :10:

كلاكما انتهى إلى حيث كانت نبوؤة عمي لا حرمني الله جنازتكما:P

فها أنت أصبحت صحفيا ولولا أن أقدارك تعاكسك لأنك تغالبها ولا تستلم لها، غير أنني على يقين من أن النجاح سيكون حليفك، وفراستي تفوق فراسة عمي والله فنادرا (ما تخر الأرض)!

كما ها عمي أنهى بحثه الذي أمضى فيه ثلاثين سنة يجادل في الاشتراكية التي أفل نجمها وغربت شمسها وولى زمانها إلى غير رجعة!

وهو بالمناسبة يبحث عن ناشر يطبع له (الهباب الذي كتبه) وهو في حجم أربع مجلدات، لولا أن الناشرين لا "يبعزقون" أموالهم في استثمار خاسر كهذا، ونحن عقبة كأداء في وجه نشره دراسته على حسابه الخاص لأنها باختصار لن تترك لنا من ميراثه -بعد عمر قصير- شيئا ذا بال! ولن تستعيد رأس مالها حتى يلج الجمل في سم الخياط!!

بخصوص (الجهاد الأمريكي) الذي أشرت إلى بعض مظاهره في الواقع الأفغاني أود مصارحتك بأن هذا محض تجن لا أقبله حتى اليوم مع أن كل المعطيات تدفع باتجاه هذا التقويم!

نعم كان هناك التقاء مصالح بين الحركة الإسلامية العالمية وبين القلق الأمريكي من النفوذ الشيوعي، فكلاهما وجد في لحظة واحدة أن الخطر السوفياتي يستهدفه بشكل أو آخر...

غير أنني أزعم أنه لو قدر للأفغان ولغيرهم أن يستقبلوا من أمرهم ما استدبروا فسيعودون لذات التكتيك، لأن الخطر الشيوعي لم يكن ليقارن بالخطر الأمريكي...

وفي ظني أن البقاء للأصلح ولأجل هذا بقيت الراسمالية الليبرالية عمرا مديدا مقارنة بالاشتراكية الشيوعية، وسيبقى الإسلام بعدهما كما كان قبلهما فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض

وفي هذا يأتي حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في صحيح مسلم: (تقوم الساعة والروم(1) قال: أقول ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قال: لئن قلت ذلك، إن فيهم لخصالا أربعا:

إنهم لأحلم الناس عند فتنة
وأسرعهم إفاقة بعد مصيبة
وأوشكهم كرة بعد فرة(3)
وخيرهم لمسكين ويتيم وضعيف(4)
وخامسة حسنة جميلة: وأمنعهم من ظلم الملوك)(5)

الحديث في صحيح مسلم: باب تقوم الساعة والروم أكثر الناس 4/2222(35)

[SIZE=x-small]
(1) وحين يأتي لفظ الروم هكذا فهو لا يعني أمم الرومان القديمة، بل يعني والله أعلم كل ما ينضوي تحت لواء أوربا (الموحدة) اليوم.

(2) وعمرو بن العاص هنا يتأكد من المستورد القرشي راوي الحديث بأنه يروي هذا الحديث بكل دقة وكأنه يريد أن يستنبط من ذلك تحليلا ومغزى.

(3) وأرى أن فراسة عمرو داهية العرب فيهم بمحلها، ولازلت أرى أن فيهم دأبا وحلما ومبادرة ولعل مقصود عمرو من ذكر هذه الصفات بأنها خصال وقيم حميدة تعزز مكانة الأمة وتحقق لها البقاء، وتمكث في الأرض لأنها مما ينفع الناس، وهذا سر بقاء الروم وكثرتهم عند قيام الساعة، ولولا ان لديهم من الآليات والأطروحات ما يحقق البقاء ما كانوا أكثر الناس في آخر الزمان.

(4) وهذا مضمون التكافل الاجتماعي، والغريب أن بعض روايات الحديث في صحيح مسلم تنص على: (وخير الناس لمساكينهم وضعفائهم)، وهو أمر ينطبق على الغرب اليوم الذي تسعى حكوماته بكل ديمقراطية وعدالة لتحقيق مجتمع الكفاية والعدل بل مجتمع الرفاهية لشعوبها فحسب، بينما ينحط الآخرون في درك الاستعباد ونهب الثروات وحقول التجارب للقنابل والجراثيم والأدواء الطبية!! فهم خير لمساكينهم وضعفائهم فحسب..

(5)

1- قرأت لك أكثر من مرة إعجابك بالليبرالية الأصيلة، وكراهيتك للمتلبرلين الجدد! هل لك أن تحدثنا عن هذه الليبرالية النظيفةالتي تتمثلها: أفكارها، ممثليها في عالمنا العربي، مواقفها من قضايا الأمة، استقلالها الوطني والقومي والإسلامي وعدم تبعيتها؟

2- بكل صدق، وبعد نفي قسري عن الوطن تجاوز الربع قرن، ما هي ظلال سورية في مخيلتك؟ وهل تشعر أنه لو أتيح لك العودة إلى الوطن بكرامة محفوظة، ستعود إليه؟ وإن كان الجواب بنعم فهل ستعود لتكافح وتنطلق مما تحت الصفر -وأنت في هذه السن- أم ستزوره زيارة عابرة ثم تعود أدراجك إلى هجرة طوعية بعد ان تنفك عقدة الهجرة القسرية؟

3- قرأت لك مرارا تسخيفا بالمعارضة السورية في أطيافها المتعددة! هل ترى أن ضعف المعارضة السورية يعود لبنيتها الذاتية، أم لطبيعة النظام الشمولي الذي لم يفسح لها في عالم التجربة ممارسة تنضجها؟ وهل تعتقد أن البعث أعرق تجربة وأكثر خبرة بعد تفرده ما يزيد على أربعة عقود على سدة الحكم؟

4- ما سر نقمتك الصارخة ضد الشيعة وبعض الطوائف الأخرى، هل هو بعض من غواية غزية وإن ترشد غزية ترشد؟!:lol: على أنني ألاحظ أمرا لدى الميول الطائفية التي تعتور الكثيرون، ذلك اني أرى نقمتهم على أهل القبلة من الطوائف التي ظاهرها الإسلام أكثر من نقمتهم على الطوائف المسيحية مثلا! هل هذا صحيح ابتداء، وإلى ما تعزوا ذلك إن صح؟

5- ألا تعتقد أن خصومتك ورفضك لجماعة الإخوان السورية يتعلق بمواقف واتهامات شخصية من غير الموضوعي أن تحمل التنظيم كله مغبتها؟! وما السبيل إلى فك عقدتك منا فقد يئست من تنظيمك بعد طول نضال! ;)

6- التغير سنة الحياة، والإنسان يتفاعل مع كل جديد ما دام مرنا منفتحا غير جامد، في تجربتك مع عالم المنتديات (وعالم نادي الفكر خاصة) كثير من القناعات التي تضخمت، وكثير ذلك الذي اضمحل ولا شك، هل لك أن تحدثنا بصفاء وشفافية عن حدود هذا التغيير في القناعات أو حتى في لغة الخطاب الذي اعتراك من خلال هذه التجربة الطويلة (نسبيا)

ولنا عودة إن شاء الله

واسلموا لود واحترام(f)

:97:

ما زال أكبر الأسئلة صغيراً في ملكوت المعري.

أتابع، ... عل وعسى، قرأت أن الجميع متحمسون سينتفون ...
وما زال ريشك كاملاً، ريشة واحدة تم نتفها فقط ولن أقول من :P ، أصحيح قول ابن حزم أنك عصي؟

ومن هنا تحية للأستاذ ابن حزم وشكر على إطرائه.
ولك، دعوات بالصبر
والقادمات أدسم
ننتظر ...


الحج اسماعيل (f) ، أجمل ما في مشاركاته هو لغته، لذلك فاصطياد أخطائه متعةُ امتلاك النوادر النفيسة:

اقتباس:إسماعيل أحمد كتب/كتبت
على أنني ألاحظ أمرا لدى الميول الطائفية التي تعتور الكثيرون

:D

لا تناسبني كلمة: "راجعون"
فأنا متابع مواظب!
:97:

:emb:

اقتباس:  إسماعيل أحمد   كتب/كتبت  
:emb:

ولماذا :emb:
أتمنى أن أبلغ نصف مستواك اللغوي، ألم أقل أنها نادرة نفيسة ؟ :saint:
إنما أردت أن أبين أنني أقرأ ما تكتبه باهتمام.
:97:

بونسوار جميعا(f)
في خضم ما أنا فيه من عمل وضغط وسفر حيث انني أطل عليكم من أحد العواصم الخليجة لحضور مؤتمر يعج بالأغبياء ،ويكثر فيه بوفيهات العشاء التي نستفيد منها أكثر من المؤتمر:lol::lol::lol:..!!!!
تكاد ربطة عنقي تخنقني دخلت الى النت ووجدت عنوانا عريضا:
حسان "رهين كل المحابس ضيفا في ساحة لقاءات"....
فما كان مني الا ان سجلت الدخول بسرعة لكي أدلو بدلوي في هذا المقام...
لا أعرف حسان المعري شخصيا،لكن تجمعني به الزمالة الافتراضية في النت،منذ ان كان الاثير شامخا كنت اتابع ما يكتب بقدر استطاعتي....
-صرت أكثر شغفا بما يكتب...نعم أكثر شغفا...ذلك ان حسان بأفكاره التي كان يخطها كان يشعرني بنفسي...نعم بنفسي...!!!!
-لا أدرى ان كنتم ستقولون عني انني مثقف "دغمائي"ديماغوجي" أحب سماع غيري حينما يفكر بطريقتي ويتحدث بذات الطريقة الصدامية التي تميزت بها طوال مسيرتي في المنتديات....!!!
-لكن وبحق...انسانيا...ثمة هاتف غريب يقول لي ان هذا الرجل صورة فوتي كوبي عني او انا صورة عنها...أشعر به حينما يختنق ويجادل واشعر بحرقته....وأعيش معها...أشعر ان بداخله ثورة لا يعرف ان يجد وطنا يضعها فيه...مثلي تماما...أذكر له قصيدة نثرية جينما كان يقول "مقيد اليدين"...كنت أشعر به نفسي...نعم فأنا مقيد اليدين معصوب العينين....كان هذا الرجل يصادر حقي بالمشاركة وادلاء رأيي بما يكتب...لأنه كان يفرغني من محتواي بما يكتب...فيكسر قلمي...ويجعلني أحدق بشاشة جهازي أتأمل كلماته التي توقد في صدري شموع الألم...ألم على وطن منهوب وعقل مسلوب وشعب مغلوب...!!!!!
-كنت أشعر انه يحمل ذات شجوني...هي هي الشجون...وذاتها الأحزان ...وذات الألم اتقاسمه معه....لكن حسان قاسي جدا معي...حيث أنه يأثر بالألم وحده ويسمعه الجميع...ويتركني أقرأ...وأكتفي بالألم والسكوت فقط....لأنه يصادر مني عنوة كل أفق يجعلني أكتب....
هي هي سوريا التي نبكي عليها يا حسان...وهي هي الألام التي تجعلنا نصرخ يا حسان...وهي ذاتها الشجون التي تشعل صدورنا انهارا من الحسرة....هي ذاتها سوريا التي حرمنا منها والتي دفعونا لكي نبتعد عن ان نحلم بها وهي بأجمل الأثواب...البعثيين والطائفيين واللصوص وعصابات الأوطان....
لقد صادروا منا حق الاختلاف...وحق التفكير....وحق الاعتراض...حتى صرنا نمارس ساديتنا هنا ونتباكى على أرض حملت أحلام طفولتنا ....وفضلنا الخروج منها كنوع من أنواع الاعتراض أمام أولادنا مستقبلا...
اسمحوا لي...لم أعد قادرا على الكتابة ...فحسان سرق كل ألامي...!!!
-حسان يا صديقي...دم طيبا ..ومتألما...فجرحي وجرحك واحد...وصرختك حينما تقول الاه...فانها صرخة قد خرجت من جرحي أنا ..جرح وطننا...

مع كل الحب والتقدير

أولاً تحياتي لك أخ حسان , أسلم عليك من بلدك الذي تحبه سورية , هذا البلد الذي يحبك أيضاً لأني لم أعهد سورية يوماً تكره بنيها .
شكراً لإيبلا لأنه حمس ابن حزم على كتابة هذا الموضوع ....
بالمناسبة فرصة سعيدة أخ حسان فأنا اليوم عرفت اسمك كاملاً , معلناً على صفحات النادي ...
طبعاً لن أدخل في باب المدح بالكلمات على قولة ذاك المغضوب
كلماتنا في الحب تقتل حينا إن الحروف تموت حيت تقال
فإذا وقفت أمام فكرك صامتاً فالصمت في حرم الجمال جمال
صديقي دار بيننا حوار طويل اختلفنا فيه كثيراً و هاجمتني بشدة و رددت بمثلها ربما بعض الأسماء سببت ذلك و الآن أعرف أن كل شي قد توضح و زال اللبس بيننا , فهل لا زلت ترغب في أن أزيلك من قائمة الذين أحبهم و أمدحهم ...( عم بمزح )
طبعاً مشتاق للنادي لكن ظروف العمل تبعدني عن كل شيء , و يبقى لي في آخر النهار كم ساعة بشوف حبيبتي ... و على الشغل
ادعولي
اميريشو