اقتباس: قطقط كتب/كتبت
ماحدث من إبادة الأشرار فى فلسطين هو بروفة لما سيحدث فى اليوم الأخير حيث سيجمع السيد المسيح والملائكة .. الأشرار ويلقوهم فى النار الأبدية ، ويذهب المؤمنون للسماء لحياة أبدية سعيدة
فما حدث فى زمان محدد ومكان محدد سيتم تطبيقه على العالم كله والخليقة كلها فى اليوم الأخير
إقرأ هذا الموضوع جيداً لعلك ترى ومن كتابك من هم اشرار وما هو الدين الحق :-
يتحدث الكتاب المقدس عن مصير اليهود في فلسطيننا الحبيبة في عدة مواضع
ويوضح فرار بعضهم إلى مصرنا الحبيبة فقد جاء في سفر التثنية [28 : 68]
((ويردك الرب إلى مصر في سفن في الطريق التي قلت لك لا تعد تراها فتباعون هناك لأعدائك عبيداَ وإماءً وليس من يشتري)).
ويوضحه ما في أرمياء [2 : 35 ، 36]:
((هاأنذا أحاكمك على قولك لم أخطئ .. إنك تخزين من مصر كما خزيت من آشور))
فماذا يقول من يساند اليهود من النصارى ؟
يقول سفر حزقيال [20 : 33-36]: -
((يقول السيد الرب : إني بيد قوية وذراعٍ مبسوطة وغضب مصبوب أملك عليكم وأخرجكم من بين الشعوب وأجمعكم من الأراضي التي شُتِّتم فيها بيد قوية وذراعٍ مبسوطة وغضبٍ مصبوب ، وآتي إلى برية الشعوب وأحاكمكم هناك وجهاً لوجه كما حاكمت آباءكم في برية مصر)).
أي أن أن الله سيعيدهم إلى الأرض المقدسة للمحاكمة والعقوبة لا للصلح والمثوبة :
وهذا إحالة إلى ما عاقبهم الله به من التيه أربعين سنة وما حل بهم هناك من العقوبات المتتابعة.
ويوضحه ما في سفر صفنيا 2 : 1-2
((تكدّسي تكدّسي -في الترجمة الأخرى : تجمّعي تجمّعي- أيتها الأمة التي لا حياء لها قبل أن تطردوا كالعصافة العابرة في يوم واحد قبل أن يحل بكم اضطرام غضب الرب قبل أن يحل بكم يوم غضب الرب ! )).
وهكذا فاجتماعها إنما هو لحلول غضب الرب عليها ، وحينئذٍ تطرد وتذاد عن الأرض المقدسة كما تكون العصافة في البيدر ، تذهب بها الرياح كل مكان .
لكن الطرد لا يعني أنهم يستطيعون الفرار بل يلوذ بعضهم به عائدين إلى مواطنهم الأولى أو غيرها أما الأكثرون فمصيرهم كما في حزقيال [22 : 19-22]:
((من حيث إنكم صرتم زغلاً فلذلك ها أنذا أجمعكم في وسط أورشليم جمع فضة ونحاس وحديد ورصاص وقصدير ، إلى وسط كور -(كير) (في الكاثوليكية : الأتون)- لنفخ النار عليها لسبكها ، كذلك أجمعكم بغضبي وسخطي وأطرحكم وأسبككم فأجمعكم فأنفخ عليكم في نار غضبي ، فتسبكون في وسطها كما تسبك الفضة في وسط الكور ، كذلك تسبكون في وسطها ، فتعلمون أني أنا الرب سكب سخطي عليكم)).
وهنا يأتي السؤال :
ما مصير البقية من بني إسرائيل التي تبقى في الأرض بعد يوم الغضب ؟
ما مصير الشعب الصهيوني بعد يوم الغضب ؟
تحدد الأسفار مصير شعب إسرائيل حين حلول يوم الغضب على النحو التالي :
إشعياء [24 : 1 ، 5-6] يخبر عن أنهم يفنون ويعاقبون إلا قليلاً منهم :
((ها إن الرب يخرب الأرض ويدمرها، ويقلب وجهها، ويبدد سكانها، فيكون الكاهن كالشعب والسيد كالعبد والسيدة كخادمتها... تدنست الأرض تحت سكانها لأنهم تعدوا الشرائع ونقضوا الحكم ونكثوا العهد الأبدي، فلذلك أكلت اللعنةُ الأرض وعوقب الساكنون فيها، ولذلك احترق سكان الأرض فبقي نفرٌ قليل)).
وفي زكريا [13 :7-9] تفصيل أكثر إذ يجعلهم أثلاثاً :
((ثلثين منهما يُقطعان ويموتان ، والثلث يبقى فيها ، وأُدخل الثلث -الباقي- في النار وأمحّصهم كمحص الفضة وأمتحنهم امتحان الذهب)).
أما في حزقيال [5 : 2-4] فهم كما قال :
((أحرق ثلثاً بالنار … وخذ ثلثاً واضرب عليهم بالسيف … وذرّ ثلثاً للريح)).
ثم يقول :
((وخذ من ذلك –(أي الثلث المشرد)- عدداً قليلاً وصرّه في ذيلك وخذ منه أيضاً وألقه في وسط النار وأحرقه بالنار ، من هناك تخرج نار على كل بيت إسرائيل)).
ويقول صفنيا [3 : 12-13] :
((وأبقي في وسطك –(يعني إسرائيل)- شعباً وضيعاً فقيراً ، فتعتصم باسم الرب بقية إسرائيل لا يرتكبون الظلم ، ولا ينطقون بالكذب ، ولا يوجد في أفواههم لسان مكر لأنهم سيرعون ويربضون ولا أحد يفزعهم)).
هذه البقية المؤمنة يصفها أشعياء [6 : 13] :
((تصير المدن خراباً بغير ساكن والبيوت بغير إنسان … وإن بقي فيها العشر من بعد فإنها تعود وتصير إلى الدمار ولكن كالبطمة والبلوطة التي بعد قطع أغصانها يبقى جذع فيكون جذعها زرعاً مقدساً)).
لا خلاف بيننا وبين الأصوليين في أن سكان إسرائيل اليوم من اليهود كفار ليس بينهم معتصمب الله ولا مقدِّس ، ولكن الأصوليين يقولون إنه وفقاً لهذه النبوءات سوف يؤمن اليهود بالمسيح عند نزوله فتكون تلك البقية المقدسة.
أما نحن فنقول :
حين يسترد المسلمون القدس ويدمرون الرجس تتحقق هذه النبوءات ، فمن اليهود من يُقتل، ومنهم من يفر ويتشتت في الأرض ، ومنهم من يبقى فيدخل في عهدنا وذمتنا ويرعى ولا يفزعه أحد ، ومنهم من يسلم وجهه لله ويهتدي وهو البقية المقدسة.
ومن البقية التي تفر ومن اليهود الذين لم يأتوا إلى فلسطين أصلاً تكون البقية الأخيرة التي تتبع الدجال في آخر الزمان ، وحين ينزل عيسى لا يكون هناك ثلاثة أثلاث ، بل نصفان : نصفٌ يُقتل ضمن المقتولين من جيش الدجال ، ونصفٌ يُسْلِم مع
عيسى لأنه كما ثبت عندنا بالخبر الصادق يضع الجزية ولا يقبل إلا الإسلام أو السيف.
كيف يحل يوم غضب الله وتنـزل العقوبة على دولة الرجس والظلم والعدوان "إسرائيل" :
لقد وضع ناشرو الكتاب المقدس عنوان ((الزمن الجديد ويوم الرب)) لما جاء في سفر يوئيل عن تصور هذا اليوم العظيم ، الذي يبدأ بأن يتداعى جند الله للجهاد -بل إن السفر نفسه يدعو ويحض- ولأنه في الغالب جهاد شعوب لا تملك الطائرات والعتاد الثقيل ، بل أكثرهم لا يملك من الحديد إلا أدوات الفلاحة ، ولأن بعضهم أو أكثرهم من شعوب فقيرة ، اصطلت بنير الاحتكار الرأسمالي والربا اليهودي والتسلط الاستبدادي والحصار الأمريكي .. فهم ضعاف البنية ، ويداخلهم لأجل ذلك شيء من التخوف ، فالعدو جيش نووي قوي ووراءه بالطبع قوى عالمية حاشدة – لأن ذلك كله واقع تأتي البشرى لتنفض الوهن وتشحذا لعزائم :
سفر يوئيل الاصحاح 3" 9نَادُوا بِهَذَا بَيْنَ الأُمَمِ، وَتَأَهَّبُوا لِلْحَرْبِ. اُحْشُدُوا أَبْطَالَكُمْ. لِيَتَقَدَّمْ وَيَصْعَدْ جَمِيعُ رِجَالِ الْقِتَالِ. 10أَطْرِقُوا سِكَكَ مَحَارِيثِكُمْ وَحَوِّلُوهَا إِلَى سُيُوفٍ، وَمَنَاجِلَكُمْ إِلَى رِمَاحٍ، وَلْيَقُلِ الضَّعِيفُ: إِنَّنِي جَبَّارُ قِتَالٍ! 11أَسْرِعُوا وَتَعَالَوْا مِنْ كُلِّ نَاحِيَةٍ يَا كُلَّ الأُمَمِ، وَاجْتَمِعُوا هُنَاكَ، وَأَنْزِلْ يَارَبُّ مُحَارِبِيكَ.
هكذا : جهاد وتوكل ، إعداد بحسب الاستطاعة ، لا استجداء للسلاح من أعداء الله.
أما سفر أرمياء فيحث على مسابقة الزمن وتدمير دولة الترف ومجتمع العنف :
سفر إرمياء الاصحاح 6 " 4أَعِدُّوا عَلَيْهَا حَرْباً. قُومُوا نُهَاجِمُهَا عِنْدَ الظَّهِيرَةِ. وَيْلٌ لَنَا فَقَدْ مَالَ النَّهَارُ وَانْتَشَرَتْ ظِلاَلُ الْمَسَاءِ. 5هُبُّوا لِنَهْجُمَ فِي اللَّيْلِ وَنَهْدِمَ قُصُورَهَا».6لأَنَّ هَذَا مَا يُعْلِنُهُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ: «اقْطَعُوا الشَّجَرَ، وَأَقِيمُوا مِتْرَسَةً حَوْلَ أُورُشَلِيمَ، إِذْ يَجِبُ أَنْ تُعَاقَبَ هَذِهِ الْمَدِينَةُ، لأَنَّ دَاخِلَهَا مُفْعَمٌ بِالظُّلْمِ. 7وَكَمَا تُنْبِعُ الْعَيْنُ مِيَاهَهَا كَذَلِكَ هِيَ تُنْبِعُ شَرَّهَا. يَتَرَدَّدُ فِي أَرْجَائِهَا الظُّلْمُ وَيَعُمُّهَا السَّلْبُ، وَأَمَامِي دَائِماً مَرَضٌ وَبَلاَيَا.
7«كَيْفَ أَعْفُو عَنْ أَعْمَالِكِ؟ تَخَلَّى عَنِّي أَبْنَاؤُكِ وَأَقْسَمُوا بِأَوْثَانٍ. وَعِنْدَمَا أَشْبَعْتُهُمْ ارْتَكَبُوا الْفِسْقَ، وَهَرْوَلُوا طَوَائِفَ إِلَى مَوَاخِيرِ الزَّانِيَاتِ.
ويقول أيضاً في نفس السفر " 22«انْظُرُوا، هَا شَعْبٌ زَاحِفٌ مِنَ الشِّمَالِ، وَأُمَّةٌ عَظِيمَةٌ تَهُبُّ مِنْ أَقَاصِي الأَرْضِ، 23تَسَلَّحَتْ بِالْقَوْسِ وَالرُّمْحِ، وَهِيَ قَاسِيَةٌ لاَ تَرْحَمُ. جَلَبَتُهَا كَهَدِيرِ الْبَحْرِ وَهِيَ مُقْبِلَةٌ عَلَى صَهَوَاتِ الْخَيْلِ. قَدِ اصْطَفَّتْ كَإِنْسَانٍ وَاحِدٍ لِمُحَارَبَتِكِ يَاأُورُشَلِيمُ». 24سَمِعْنَا أَخْبَارَهُمُ الْمُرْعِبَةَ فَدَبَّ الْوَهَنُ فِي أَيْدِينَا، وَتَوَلاَّنَا كَرْبٌ وَأَلَمٌ كَأَلَمِ امْرَأَةٍ تُعَانِي مِنَ الْمَخَاضِ. 25لاَ تَخْرُجُوا إِلَى الْحَقْلِ وَلاَ تَمْشُوا فِي الطَّرِيقِ، فَلِلْعَدُوِّ سَيْفٌ، وَالْهَوْلُ مُحْدِقٌ مِنْ كُلِّ جِهَةٍ.
ولأن السؤال يظل وارداً بإلحاح : أين الجيش الذي لا يقهر ؟ أين جيش الخراب المتسمي بجيش الدفاع ؟! يجيب سفر أشعياء جواباً قطعياً مختوماً ناسخاً لا منسوخاً.
بأن الرب ناداه :
سفر إشعياء الاصحاح 30 " 8وَالآنَ، امْضِ وَدَوِّنْ ذَلِكَ عَلَى لَوْحٍ، وَسَجِّلْهُ فِي كِتَابٍ لِيَكُونَ شَاهِداً أَبَدِيّاً فِي الأَيَّامِ الآتِيَةِ.
12لِذَلِكَ هَكَذَا يَقُولُ قُدُّوسُ إِسْرَائِيلَ: «لأَنَّكُمُ ازْدَرَيْتُمْ بهَذِهِ الْكَلِمَةِ وَاتَّكَلْتُمْ عَلَى الْجَوْرِ وَالانْحِرَافِ وَاعْتَمَدْتُمْ عَلَيْهِمَا،
14وَيَكُونُ انْهِيَارُهُ كَكَسْرِ إِنَاءِ خَزَّافٍ تَمَّ سَحْقُهُ بِقَسْوَةٍ، فَلَمْ تَبْقَ مِنْهُ شَقْفَةٌ لِالْتِقَاطِ نَارٍ مِنَ الْمَوْقِدِ أَوْ لِغَرْفِ مَاءٍ مِنَ الْجُبِّ.
ويؤكد سفر عاموس ذلك فيقول في الاصحاح 8 " .........فَقَالَ لِي الرَّبُّ: «لَقَدْ دَنَتْ نِهَايَةُ شَعْبِي إِسْرَائِيلَ وَلَنْ أَعْفُوَ عَنْهُمْ بَعْدُ. 3فَتَتَحَوَّلُ أَغَانِي قُصُورِهِمْ إِلَى عَوِيلٍ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ، وَتَكْثُرُ الْجُثَثُ وَيَطْرَحُونَهَا فِي كُلِّ مَكَانٍ بِصَمْتٍ».
أما صفات المجاهدين وبسالتهم فيرسمها يوئيل في الاصحاح 2 في صورة بيانية بديعة حيث يقول :-
2هُوَ يَوْمُ ظُلْمَةٍ وَتَجَهُّمٍ، يَوْمُ غُيُومٍ مُكْفَهِرَّةٍ وَقَتَامٍ دَامِسٍ،فِيهِ تَزْحَفُ أُمَّةٌ قَوِيَّةٌ وَعَظِيمَةٌ كَمَا يَزْحَفُ الظَّلامُ عَلَى الْجِبَالِ، أُمَّةٌ لَمْ يَكُنْ لَهَا شَبِيهٌ فِي سَالِفِ الزَّمَانِ، وَلَنْ يَكُونَ لَهَا نَظِيرٌ مِنْ بَعْدِهَا عَبْرَ سِنِي الأَجْيَالِ. 3تَلْتَهِمُ النَّارُ مَا أَمَامَهَا، وَيُحْرِقُ اللهِيبُ مَا خَلْفَهَا. الأَرْضُ قُدَّامَهَا كَجَنَّةِ عَدْنٍ، وَخَلْفَهَا صَحْرَاءُ مُوْحِشَةٌ، وَلاَ شَيْءَ يَنْجُو مِنْهَا. 4مَنْظَرُهُمْ كَالْخُيُولِ، وَكَأَفْرَاسِ الْحَرْبِ يَرْكُضُونَ. 5يَثِبُونَ عَلَى رُؤُوسِ الْجِبَالِ فِي جَلَبَةٍ كَجَلَبَةِ الْمَرْكَبَاتِ، كَفَرْقَعَةِ لَهِيبِ نَارٍ يَلْتَهِمُ الْقَشَّ، وَكَجَيْشٍ عَاتٍ مُصْطَفٍّ لِلْقِتَالِ. 6تَنْتَابُ الرِّعْدَةُ مِنْهُمْ جَمِيعَ الشُّعُوبِ وَتَشْحَبُ كُلُّ الْوُجُوهِ. 7يَنْدَفِعُونَ كَالْجَبَابِرَةِ وَكَرِجَالِ الْحَرْبِ يَتَسَلَّقُونَ السُّورَ، وَكُلٌّ مِنْهُمْ يَزْحَفُ فِي طَرِيقِهِ لاَ يَحِيدُ عَنْ سَبِيلِهِ. 8لاَ يُزَاحِمُ بَعْضُهُمْ بَعْضاً. بَلْ يَتَقَدَّمُ كُلٌّ مِنْهُمْ فِي طَرِيقِهِ. يَنْسَلُّونَ بَيْنَ الأَسْلِحَةِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَتَوَقَّفُوا. 9يَنْقَضُّونَ عَلَى الْمَدِينَةِ وَيَتَوَاثَبُونَ فَوْقَ الأَسْوَارِ، يَتَسَلَّقُونَ الْبُيُوتَ وَيَتَسَلَّلُونَ مِنَ الْكُوَى كَاللِّصِّ.
ويصفها أشعياء في الاصحاح 5 هكذا :-
26فَيَرْفَعُ رَايَةً لأُمَمٍ بَعِيدَةٍ، وَيَصْفِرُ لِمَنْ فِي أَطْرَافِ الأَرْضِ، فَيُقْبِلُونَ مُسْرِعِينَ (إِلَى أُورُشَلِيمَ)، 27دُونَ أَنْ يَكِلُّوا أَوْ يَتَعَثَّرُوا أَوْ يَعْتَرِيَهُمْ نُعَاسٌ أَوْ نَوْمٌ، أَوْ يَحِلَّ أَحَدٌ مِنْهُمْ حِزَاماً عَنْ حَقَوَيْهِ، وَلاَ يَنْقَطِعَ لأَحَدٍ سُيُورُ حِذَاءٍ. 28سِهَامُهُمْ مُسَنَّنَةٌ، وَقِسِيُّهُمْ مَشْدُودَةٌ. حَوَافِرُ خَيْلِهِمْ كَأَنَّهَا صَوَّانٌ. عَجَلاَتُ مَرْكَبَاتِهِمْ مُنْدَفِعَةٌ كَالإِعْصَارِ. 29زَئِيرُهُمْ كَأَنَّهُ زَئِيرُ أَسَدٍ يُزَمْجِرُ وَيَنْقَضُّ عَلَى فَرِيسَتِهِ وَيَحْمِلُهَا وَلَيْسَ مِنْ مُنْقِذٍ. 30يُزَمْجِرُونَ عَلَيْهَا فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ كَهَدِيرِ الْبَحْرِ. وَإِنْ جَاسَ أَحَدٌ فِي الْبِلاَدِ مُتَفَرِّساً لاَ يَرَى سِوَى الظُّلْمَةِ وَالضِّيقِ، حَتَّى (انْفِرَاجَاتِ) الضَّوْءِ (أَيْ وَمَضَاتِ الرَّجَاءِ) قَدِ احْتَجَبَتْ وَرَاءَ سُحُبِهِ.
أما الأسرى الصهاينة فتحدد الأسفار مصيرهم هكذا :
ففي سفر التثنية الاصحاح 28 وقد سبق في المداخلة الأولى ان ذكرت النص وهو :
28 ((68 ويردك الرب إلى مصر في سفن في الطريق التي قلت لك لا تعد تراها فتباعون هناك لأعدائك عبيداَ وإماءً وليس من يشتري)).
ويوضحه ما في أرمياء [2 : 35 ، 36]:
((هاأنذا أحاكمك على قولك لم أخطئ .. إنك تخزين من مصر كما خزيت من آشور))
وفي نفس السفر يقول إرمياء:-
14هَلْ إِسْرَائِيلُ عَبْدٌ، أَمْ وَلِيدُ بَيْتِ الْعُبُودِيَّةِ؟ فَمَا بَالُهُ أَضْحَى نَهْباً؟ 15قَدْ زَأَرَتِ الأُسُودُ عَلَيْهِ زَئِيراً مُدَوِّياً، وَجَعَلَتْ أَرْضَهُ خَرِبَةً. أُحْرِقَتْ مُدُنُهُ فَأَصْبَحَتْ مَهْجُورَةً. 16كَذَلِكَ رِجَالُ مَمْفِيسَ وَتَحْفَنِيسَ حَطَّمُوا تَاجَ رَأْسِكِ. 17أَلَسْتِ أَنْتِ الَّتِي جَلَبْتِ هَذَا الدَّمَارَ عَلَى نَفْسِكِ، لأَنَّكِ تَنَاسَيْتِ الرَّبَّ إِلَهَكِ حِينَ قَادَكِ فِي الطَّرِيقِ؟ 18وَالآنَ مَا بَالُكِ تَتَوَجَّهِينَ صَوْبَ مِصْرَ لِشُرْبِ مِيَاهِ شِيحُورَ؟ وَمَا بَالُكِ تَقْصِدِينَ إِلَى أَشُورَ لِشُرْبِ مِيَاهِ الْفُرَاتِ؟ 19إِنَّ شَرَّكِ يُقَرِّعُكِ، وَارتِدَادُكِ يُؤَنِّبُكِ. فَتَبَيَّنِي وَاعْلَمِي أَنَّ نَبْذَكِ لِلرَّبِّ إِلَهِكِ شَرٌّ وَمَرَارَةٌ، وَأَنَّكِ تَجَرَّدْتِ مِنْ مَهَابَتِي.
لاشك أن المجاهدين سيكونون من كل بلاد الإسلام ولكن التبكيت والخزي بمصر له دلالته، فهي التي أُخرجوا منها أول عهدهم حين أنجاهم الله من العبودية لآل فرعون ، والآن بسبب ردتهم -التي صرح بها السفر مراراً- سيعادون إليها عبيداً، لكن لا أحد يشتري هذه المرة..! لماذا..؟ لأنهم رجس..!
فهم يحملون في أبدانهم فيروسات الايدز ، ويحملون في قلوبهم الحقد والغدر ، فلا يريدهم أحد ولو عبيداً وإماءً.
وفي الاتجاه المقابل وفيما يشبه النفخ في الصور يعود اللاجئون الفلسطينيون إلى ديارهم ويتداعى المسلمون بعد المعركة الكبرى والنصر العظيم إلى الأرض المباركة للزيارة والاعتكاف ، ولاسيما من العراق ومصر.
يقول أشعياء في الاصحاح 27 :
عودة المسبيين إلى أورشليم
12فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ يَنْتَقِيكُمُ الرَّبُّ مِنْ مَجْرَى الْفُرَاتِ إِلَى وَادِي النِّيلِ، كَمَا يُنْتَقَى الْقَمْحُ، وَيَجْمَعُكُمْ وَاحِداً فَوَاحِداً يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ. 13فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ يَنْفُخُ فِي بُوقٍ عَظِيمٍ فَيَأْتِي التَّائِهُونَ فِي أَرْضِ أَشُورَ، وَالْمَنْفِيُّونَ إِلَى دِيَارِ مِصْرَ، لِيَسْجُدُوا لِلرَّبِّ فِي جَبَلِ قُدْسِهِ، فِي أُورُشَلِيمَ.