اقتباس:هذا هو ما يؤكد كلامي أن "الله" اسم الجلالة لفظ إشلامي صرف. وليت المددلسين يقرأون كلامك هذا ويعلمون أن "الله" لا ينطق بها إلا المسلم.
رَمَاكَ اللَّهُ مِنْ بَغْلِ *** بِمَشْحُوذٍ مِنَ النَّبْلِ
أما تبلغني أهلكَ *** م أوْ تبلغني أهلي
أكلَّ الدهرِ مركوبٌ *** ءَ نَعْلُو كُلَّ ذِي فَضْلِ
وَقَدْ قُلْتُ وَلَمْ أَعْدِلْ *** كلاماً غيرَ ذي هزلِ
إياك أن يشرد ذهنك كما شرد في فكر المؤامرة وتحسب نفسك المخاطب في الأبيات السابقة، فهذا ليس من أخلاقي، بل هي أحد الإثباتات المتعددة على أن لفظة "الله" هي لفظة عربية إستخدمها شعراء العرب من قبل ظهور الإسلام أساساً.
لا أدري كيف جرؤت على وصف من يقول بغير هذا أنه مدلّس؟ فبكل تأكيد العكس هو الصحيح، أنظر لفظة "الله" في قول "المهلهل بن ربيعة - عدي بن ربيعة بن مرّة بن هبيرة" الشاعر الجاهلي السالف ذكره. وإن لم يكفيك، فمن فضلك تابع معنا.
من أشهر توثيقات لفظة "الله" فيما وصلنا قبل ظهور الإسلام:
قال "قس بن ساعده الايادي":
"كلا ، بل هو
الله المعبود الواحد ، ليس بمولود ولا والد ، أعاد وأبدي ، وإليه المآب غداً"
وقد أخذ القرآن مقولته السالفة متخطياً إستخدام لفظة "الله" إلى فكرة المقولة ذاتها، وأفرد لها سورة كاملة ( الإخلاص )، وما نظنّ هذا الإخلاص إلا إخلاصاً لقس بن ساعدة.
وقال "علاف بن شهاب التميمي":
ولقـد شهدت الخصم يوم رفاعة *** فأخذت مـنه خطـة المغتال
وعلمـت أن
الله جـاز عبـده *** يوم الحساب بأحسن الأعمال
وقال الشاعر الجاهلي " عمرو بن كلثوم بن مالك بن عتّاب"
كـتيبتـه مـلملمـة رداح *** إذا يرمونـها تنبـي النبـالا
جزى
الله الأغـر يزيد خيـرا *** ولقـاه الـمسـرة والجمـالا
وقال الشاعر الجاهلي "أوس بن حجر بن مالك التميمي"
لا تأمنُوا آراءَهُ وظنونَهُ *** إنّ العيون لها من الأمْدادِ
وَتَعَوّذوا ب
الله من أقْلامِهِ *** إن السيوف لهَا من الحُسّادِ
وقال أيضاً:
أتاني ابنُ عبدِ
اللهِ قُرْطٌ أخصّهُ *** وكانَ ابنَ عمٍّ نُصْحُهُ ليّ باردٌ
وقال أيضاً:
وَبِاللاّتِ والعُزّى ومَن دانَ دينَها *** وب
الله مِنهُنّ أكْبَرُ
أحاذرُ نجّ الخيلِ فوقَ سراتها *** وَرَبّاً غَيوراً وَجْهُهُ يَتَمَعّرُ
وقال:
ألمْ ترَ أنّ
اللهَ أنزلَ مزنة ٌ *** وَعُفْرُ الظِّبَاءِ في الكِناسِ تَقَمَّعُ
فَخُلّيَ للأذْوادِ بَيْنَ عُوَارِضٍ *** وبَينَ عَرَانينَ اليَمامَة ِ مَرْتَعُ
وقال الشاعل الجاهلي "الحادِرَة":
لَحا
اللَّهُ زَبَّانَ مِنْ شاعرٍ *** أخي خنعة غادرٍ فاجرِ
كأنكَ فقاحة ٌ نورتْ *** مَعَ الصُّبْح في طَرَفِ الحائرِ
وقال الجاهلي "السليك بن عمير بن يثربي بن سنان السعدي التميمي":
لحى
اللَّهُ صُعلوكاً، إذا جَنّ ليلُهُ *** مصافي المشاشِ، آلفاً كلَّ مجزرِ
يَعُدّ الغِنى من نفسه، كلّ ليلة *** أصابَ قِراها من صَديقٍ ميسَّر
وقال الجاهلي "السموأل بن غريض بن عادياء الأزدي":
نطفة ما منيتُ يومَ منيتُ *** أمرتْ أمرها وفيها بريتُ
كَنَّها
الله في مكانٍ خَفِيٍّ *** وخَفِيٌّ مكانُها لو خَفِيتُ
وقد أخذ القرآن مقولته السالفة متخطياً إستخدام لفظة "الله" إلى فكرة المقولة ذاتها، وأعادها في عدّة سور ( المؤمنون، النجم كامثلة).
كما قال أيضاً:
وأتَتْنِي الأنْباءُ عن مُلْكِ دَاوُ *** فقرتْ عيني بهِ ورضيتُ
ليسَ يعطى القويُّ فضلاً من الرزقٍ *** ولا يحرمُ الضعيفُ الشخيتُ
بلْ لكلِّ منْ رزقهِ ما قضى
اللهُ *** وإ نْ حّزأّ نفه ا لمستميتُ
وقال النابِغَة الذُبياني - زياد بن معاوية بن ضباب الذبياني الغطفاني المضري:
فلا تتركني بالوعيدِ ، كأنني *** إلى النّاسِ مَطليٌّ به القارُ، أجْرَبُ
ألمْ ترَ أنّ
اللهَ أعطاكَ سورة ً *** ترى كلّ مَلْكٍ، دونَها،يتذَبذَبُ
فإنكَ شمسٌ ، والملوكُ كواكبٌ *** إذا طلعتْ لم يبدُ منهنّ كوكبُ
وقال الجاهلي "امرؤ القيس بن حجر بن الحارث الكندي" في معلّقته الشهيرة"قفا نبك":
فجِئْتُ وقد نَضَّتْ لنَوْمٍ ثيابَها *** لدى السِّترِ إلاَّ لِبْسَة َ المُتَفَضِّلِ
فقالت يمين
الله ما لكَ حيلة ٌ *** وما إن أرى عنك الغواية َ تنجلي
كما قال:
علونَ بأنطاكية ٍ فوق عقمة *** كجرمة نخل أو كجنة يثرب
و
لله علينا من رأى من تفرق *** أشت وأنأى من فراق المحصّب
وقال أيضاً:
هم أبلغوا الحي المضللَ أهلهم *** وساروا بهم بين العراقِ ونجرانِ
فَقَدْ أصْبَحُوا، وَ
الله أصْفَاهُمُ بِهِ، *** أبرّ بميثاق وأوفى بجيرانِ
وقال:
ألا قبح
الله البراجم كلها *** وجدع يربوعاً وعفر دارما
وَآثَرَ بِالمَلْحَاة ِ آلَ مُجَاشِعٍ *** رقَابَ إمَاءٍ يَقْتَنينَ المَفَارِمَا
وقال الجاهلي "ثابت بن جابر بن سفيان، أبو زهير، الفهمي":
وكادت وبيتِ
اللهِ أطنابُ ثاتبٍ *** تَقَوَّضُ عَنْ لَيْلَى وَتَبْكِي النَّوَائِحُ
تَمَنَّى فَتى ً مِنَّا فَلاَقَى ولَمْ يَكَدْ *** غلاماً نمته المُحصَناتُ الصَّرائحُ
وقال الجاهلي ( النصراني )"حاتم بن عبد الله بن سعد بن الحشرج الطائي القحطاني":
أيا ابنة عبد
الله، وابنة مالكٍ، *** وبا ابنة َ ذي البُرْدينِ والفرَسِ الوردِ
وقال:
سقى
الله، رب الناس، سحاً وديمة ٍ *** جَنُوبَ السَّراة ِ من مَآبٍ إلى زُعَرْ
وقال أيضاً:
وددتُ، وبيت
الله، لو أن أنفهُ *** هَواءٌ، فما مَتّ المُخاطَ عن العَظمِ
وقال الجاهلي "طرفة بن العبد بن سفيان بن سعد، أبو عمرو":
خَليليّ! لا و
اللَّهِ ما القَلبُ سالمٌ، *** وإنْ ظهرَتْ منّي شمائلُ صاحِ
وقال الجاهلي "الطُفَيلِ الغَنَوي بن عوف بن كعب":
جَزَى
الله عَوفاً من موالي جنابَة ٍ *** ونكرَاءَ خَيراً كلُّ جَارٍ مُوَدِّعُ
وقال:
جَزَى
الله عنّا جعفراً حين أزلفت *** بنا نَعلنا في الواطِئـينَ فزلّتِ
وقال:
أفي
الله أن نُدعى إذا ما فَزِعتم *** ونقصى إذا ما تأمنون ونحجبُ
وقال الجاهلي المعروف "عَنتَرَة بن شَدّاد بن عمرو بن معاوية بن قراد العبسي":
إذا كان أمرُ
الله أمراً يُقَدّر *** فكيفَ يفرُّ المرءُ منْه ويحذَرُ
ومن ذا يردُّ الموتَ أو يدفعُ القضا *** وضرْبتُهُ محْتُومة ٌ ليس تعثرُ
وقال:
ألاّ قاتل
الله الطلولَ البواليا *** وقاتل ذِكراكَ السنين الخَواليا
وقولك للشيء الذي لا تنالهُ *** إذا ما حَلاَ في العين: يا ليتَ ذا ليا
وقال الجاهلي "لقيط بن يَعمر بن خارجة الإيادي":
لا تثمروا المالَ للأعداء إنهم *** إن يظفروا يحتووكم والتّلاد معا
و
الله ما انفكت الأموال مذ أبدُ *** لأهلها أن أصيبوا مرة ً تبعا
وقال:
قوموا قياماً على أمشاط أرجلكم *** ثم افزعوا قد ينال الأمن من فزعا
فقلدوا أمركم
لله دركم *** رحبَ الذراع بأمر الحرب مضطلعا
وقال "عبيد بن الأبرص بن عوف بن جشم الأسدي، أبو زياد" في معلّقته:
أَعـاقِـرٌ مِـثـلُ ذاتِ رِحــمٍ *** أَم غَانِـمٌ مِثـلُ مَـن يَخـيـبُ
بـ
الله يُـدركُ كُـلُّ خَـيـرٍ *** والقَـولُ فِـي بَعضِـهِ تَلغِيـبُ
بعد هذا كله، ياتينا من يقول بأن لفظة: "الله" من مبتكرات الإسلام ! إذا كنا قد ساهمنا في شريطٍ سابقٍ عن مصادر الإسلام ولم نجد ما يعتد به من مسلم واحد !
http://forum.nadyelfikr.net/viewthread.php...29356#pid229356
أفتحاول هنا يا أخي الكريم أن تأتي لتصدّرنا في التوافه تاركين الطقوس والعبادات؟ طيب حتي التوافه ( مثل المسميات للـ"إله") لم يأتِ بها الإسلام من عنده. هل إسترحت الآن.
كلام على عواهنه لا أدري ما دوافعه. أهو الجهل؟ أم التدليس؟ أم هواية التملّك حتي في لفظة "الله"؟
من فضلك يا أخي، عندما يدور حديث راقٍ مثل الذي دار بين الأخوة Timothy وزياد، فلا تدخل وتفسد الحوار. فما صمتنا إلا ترفعاً عن مهاترات، وإحترام لـ"فكر" بدأ في الظهور بدلاً من ترديد المحفوظات.