الزميل الفاضل zaidgalal

تحية وسلام

تعبير " أنت أبني " في قول المزمور " أنت ابني أن اليوم ولدتك " تُرجم في الترجمة اليونانية السبعينية بـ " υιος μου "، و استخدم العهد الجديد في تطبيق النبوة على المسيح له المجد في (عبرانيين 2 :7)، أيضاً، تعبير " υιος μου - أنت ابني "
" υιος μου ει συ σημερον γεγεννηκα" ؛
" You are my Son; today I have begotten you" .

وكلمة أبن هنا هي " υιός " مستخدمة أكثر من 325 مرة في العهد الجديد بمعنى " ابن " ومنها " تحبل وتلد ابناً " (مت1 :23)، وهي نفس الكلمة المستخدمة عن المسيح له المجد كابن الله . وكلمة " υιός " كما جاءت في قاموس Strong,s Hebrew and Greek Dictionaries
υιός uihos hwee-os'
Apparently a primary word; a “son” (sometimes of animals), used very widely of immediate, remote or figurative kinship: - child, foal, son.

كما وردت في Young,s Analytical Concordance To The Bible

بمعني descendant , offspring, son,



تحياتي ومحبتي


الراعي / عمانوئيل

متابعة لموضعكم الجميل

الزميل الفاضل الراعي
تحياتي القلبية

...................................................
تعبير " أنت أبني " في قول المزمور " أنت ابني أن اليوم ولدتك " تُرجم في الترجمة اليونانية السبعينية بـ " υιος μου "، و استخدم العهد الجديد في تطبيق النبوة على المسيح له المجد في (عبرانيين 2 :7)، أيضاً، تعبير " υιος μου - أنت ابني "
...................................................

سيادتكم لم ترد على سؤالي والذي يدور حول الكلمتين العبريتين bane , zehrah من النسخة العبرية النص المسوري . واسمح لي بإعادته:
هل استخدم الروح القدس مع المسيح كلمة bane الدالة على البنوة المجازية أم استخدم كلمة zehrah الدالة على البنوة الحقيقية؟

شكرًا

تحياتي

عزيزي الفاضل زيد جلال


تحية ومحبة وسلام

أن الكلمة المستخدمة هي
בני
من ابن
בּן
bên
bane
From H1129; a son (as a builder of the family name), in the widest sense (of literal and figurative relationship, including grandson, subject, nation, quality or condition, etc., (like H1, H251, etc.): - + afflicted, age, [Ahoh-] [Ammon-] [Hachmon-] [Lev-]ite, [anoint-]ed one, appointed to, (+) arrow, [Assyr-] [Babylon-] [Egypt-] [Grec-]ian, one born, bough, branch, breed, + (young) bullock, + (young) calf, X came up in, child, colt, X common, X corn, daughter, X of first, + firstborn, foal, + very fruitful, + postage, X in, + kid, + lamb, (+) man, meet, + mighty, + nephew, old, (+) people, + rebel, + robber, X servant born, X soldier, son, + spark, + steward, + stranger, X surely, them of, + tumultuous one, + valiant[-est], whelp, worthy, young (one), youth.

وكلمة " ابن " هنا تعني كامل البنوة . وهي المستخدمة دائما في العهد القديم بمعنى " ابن " أكثر من ألف مرة !!
عموما الكلمة كانت دائما هي المستخدمة " ابن " في كل أسفار العهد القديم ويرادفها في اليونانية " υιος " .

ولا تنسي أن مفردات اللغة العبرية كانت قليلة جداً ولا تتعدى ثمانية آلاف كلمة ، ومن ثم كانت الكلمة تحمل معاني كثيرة ، وكل المعاني هنا مرتبطة بالبنوة ، وكان علماء اليهود يفهمون الكلمة ويترجمونها حسب سياق النص نفسه ، وسياق النص يتكلم عن البنوة ، بل ويكلمه الله بتعبير " أبني " ومن هنا ترجمت في اليونانية السبعينية بـ " υιος μου "، ولآن العهد الجديد يقارن بين كون المسيح ابن الله والذي قال عنه في نفس سياق الآيات " أما عن الابن كرسيك يا الله " ؛ لذا استخدم العهد الجديد في تطبيق النبوة على المسيح له المجد في (عبرانيين 2 :7)، أيضاً، تعبير " υιος μου - أنت ابني " وهو نفس معناها الأصلي في العبرية .
كما استخدمها " υιος μου " في نفس السياق في قوله عن المسيح له المجد " إِنَّ اللهَ قَدْ أَكْمَلَ هَذَا لَنَا نَحْنُ أَوْلاَدَهُمْ إِذْ أَقَامَ يَسُوعَ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ أَيْضاً فِي الْمَزْمُورِ الثَّانِي: أَنْتَ ابْنِي " υιος μου " أَنَا الْيَوْمَ وَلَدْتُكَ " (أع33 :13)، وكذلك في عبرانيي 5 : 5 " كَذَلِكَ الْمَسِيحُ أَيْضاً لَمْ يُمَجِّدْ نَفْسَهُ لِيَصِيرَ رَئِيسَ كَهَنَةٍ، بَلِ الَّذِي قَالَ لَهُ: «أَنْتَ ابْنِي " υιος μου " أَنَا الْيَوْمَ وَلَدْتُكَ ".

تحياتي ومحبتي

الراعي / عمانوئيل

الزميل الكريم الراعي

تحياتي القلبية

...........................
وكلمة " ابن " هنا تعني كامل البنوة . وهي المستخدمة دائما في العهد القديم بمعنى " ابن " أكثر من ألف مرة !!
...........................

تستخدم هذه الكلمة (ben وتنطق bane) في العهد القديم 4902 مرة. وتدل على البنوة المجازية والبنوة الحقيقية:

إِنِّي أُخْبِرُ مِنْ جِهَةِ قَضَاءِ الرَّبِّ. قَالَ لِي: أَنْتَ ابْنِي. أَنَا الْيَوْمَ وَلَدْتُكَ. (مز 2: 7)

وَعَرَفَ ادَمُ امْرَاتَهُ ايْضا فَوَلَدَتِ ابْنا ..... (تك 4: 25)

أما الكلمة العبرية zera فلا تنصرف إلا إلى البنوة الحقيقية. فلو كان الروح القدس يقصد بنوة حقيقية لاستخدم هذه الكلمة zera التي يتكرر ذكرها 230 مرة في العهد القديم. وإنما قصد بنوة مجازية فاستخدم ben. وكذلك:

أَنَا أَكُونُ لَهُ أَباً وَهُوَ يَكُونُ لِيَ ابْناً. إِنْ تَعَوَّجَ أُؤَدِّبْهُ بِقَضِيبِ النَّاسِ وَبِضَرَبَاتِ بَنِي آدَمَ. (2صم 7: 14)

أنا أكون له أبًا وهو يكون لي ben وليس zera. إنها بنوة مجازية.

أما أن عدد الكلمات العبرية قليل فليس بحجة وذلك لوجود ما يفي بالغرض وهي الكلمة zera وغيرها وهو ما سنعرضه بعد قليل بإذن الله. كما أن عدد الكلمات العبرية في الكتاب المقدس هو 8674 كلمة. ومن المعروف أن الكلمات التي يحتويها الكتاب المقدس لدى أي أمة لعقيدتهم وشريعتهم لا يدل على أن عدد كلمات اللغة التي كتب بها هي نفس عدد مفردات اللغة ككل. فالقرآن الكريم مثلًا لا يحوي جميع مفردات اللغة العربية، وهكذا الكتاب المقدس. أما عدد الكلمات اليونانية فهو 5624 كلمة. أي أن الكلمات العبرية أكثر بكثير من الكلمات اليونانية في الكتاب المقدس.

عندما يستشهد القديس بولس بالكلمة المجازية ويطبقها على المسيح فليس أمامنا بعد هذا التحليل اللغوي إلا أن نعتبر أن بنوة المسيح لله هي بنوة مجازية:

إِنَّ اللهَ قَدْ أَكْمَلَ هَذَا لَنَا نَحْنُ أَوْلاَدَهُمْ إِذْ أَقَامَ يَسُوعَ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ أَيْضاً فِي الْمَزْمُورِ الثَّانِي: أَنْتَ ابْنِي أَنَا الْيَوْمَ وَلَدْتُكَ. (أع 13: 33)

كَذَلِكَ الْمَسِيحُ أَيْضاً لَمْ يُمَجِّدْ نَفْسَهُ لِيَصِيرَ رَئِيسَ كَهَنَةٍ، بَلِ الَّذِي قَالَ لَهُ: «أَنْتَ ابْنِي أَنَا الْيَوْمَ وَلَدْتُكَ». (عب 5: 5)

والكلمة اليونانية المستخدمة لكلمة "ابن" هي:

G5207
υἱός
uihos

وتدل على البنوة المجازية والبنوة الحقيقية.

مَلاَكُ الرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ لَهُ فِي حُلْمٍ قَائِلاً: «يَا يُوسُفُ ابْنَ دَاوُدَ (متى 1: 20)

هناك عدة كلمات يونانية تأتي بمعنى "ابن":

G5043
τέκνον
teknon
tek'-non
From the base of G5098; a child (as produced): - child, daughter, son.

بنوة مجازية أو حقيقية:

وَإِذَا مَفْلُوجٌ يُقَدِّمُونَهُ إِلَيْهِ مَطْرُوحاً عَلَى فِرَاشٍ. فَلَمَّا رَأَى يَسُوعُ إِيمَانَهُمْ قَالَ لِلْمَفْلُوجِ: «ثِقْ يَا بُنَيَّ. مَغْفُورَةٌ لَكَ خَطَايَاكَ». (متى 9: 2)

وَسَيُسْلِمُ الأَخُ أَخَاهُ إِلَى الْمَوْتِ وَالأَبُ وَلَدَهُ وَيَقُومُ الأَوْلاَدُ عَلَى وَالِدِيهِمْ وَيَقْتُلُونَهُمْ (متى 10: 21)

وَأَمَّا كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَاناً أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللَّهِ أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمِهِ. (يو 1: 12)

G4690
σπέρμα
sperma
sper'-mah
From G4687; somethng sown, that is, seed (including the male “sperm”); by implication offspring; specifically a remnant (figuratively as if kept over for planting): - issue, seed:


وَلَمْ يُعْطِهِ فِيهَا مِيرَاثاً وَلاَ وَطْأَةَ قَدَمٍ وَلَكِنْ وَعَدَ أَنْ يُعْطِيَهَا مُلْكاً لَهُ وَلِنَسْلِهِ مِنْ بَعْدِهِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ بَعْدُ وَلَدٌ. (أع 7: 5)

فهذه الكلمة sperma تدل على البنوة الحقيقية وتأتي بمعنى "طفل / أطفال" في قاموس Thayer Definition. وتساوي كلمة zera تمامًا المستخدمة في نفس الموقف في العهد القديم:

فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ قَطَعَ الرَّبُّ مَعَ ابْرَامَ مِيثَاقا قَائِلا: «لِنَسْلِكَ اعْطِي هَذِهِ الارْضَ مِنْ نَهْرِ مِصْرَ الَى النَّهْرِ الْكَبِيرِ نَهْرِ الْفُرَاتِ. (تك 15: 18)

من هذا نخرج أن الكلمة المستخدمة مع المسيح في العهد القديم تدل على البنوة المجازية بنص الفقرة وباعتراف السيد الراعي أن الفقرة دالة على المجاز، وأن الكلمة المستخدمة مع المسيح في العهد الجديد لا تنصرف إلا إلى البنوة المجازية قياسًا على الأصل الذي أخذت عنه وهو العهد القديم. ونخرج من هذا أن الكلمة المستخدمة لتدل على "أبناء الله" بالمعنى المجازي الصرف بالطبع هي teknon (يو 1: 12). فلنر الكلمة المستخدمة في العهد القديم:

انَّ ابْنَاءَ اللهِ رَاوا بَنَاتِ النَّاسِ انَّهُنَّ حَسَنَاتٌ. فَاتَّخَذُوا لانْفُسِهِمْ نِسَاءً مِنْ كُلِّ مَا اخْتَارُوا. (تك 6: 2)

والكلمة المستخدمة هنا هي ben المستخدمة مع المسيح في العهد القديم. نستطيع من هنا أن نؤكد أن بنوة المسيح لله هي بنوة مجازية. و "أبناء الله" ben تكرر في (مز 29: 1 + مز 89: 6 + هوشع 1: 10)

ولكن هل الكلمات التي تترجم إلى "ابن" في العهد القديم كانت نادرة بحيث أنه لم يكن أمام الروح القدس إلا أن يستخدم كلمة دالة على المجاز مع المسيح مراعاة لمفردات اللغة المحدودة؟
أولًا: أثبتنا وجود كلمة zera العبرية التي تدل على البنوة الحقيقية.

ثانيًا: إليكم المزيد:

1- فَالْانَ احْلِفْ لِي بِاللهِ هَهُنَا انَّكَ لا تَغْدُرُ بِي وَلا بِنَسْلِي وَذُرِّيَّتِي. (تك 21: 23)

Now therefore swear unto me here by God that thou wilt not deal falsely with me, nor with my son, nor with my son's son

الكلمة العبرية المستخدمة هنا لا ينصرف معناها إلا إلى "ابن" حقيقي لا مجازي:
H5209
נין
ni^yn
neen
From H5125; progeny: - son.

2- كلمة "ابن" بمعنى "الابن البكر" وهي الأكثر ملائمة تبعًا للعقيدة المسيحية:

فَكَانَ بَنُو رَأُوبَيْنَ بِكْرِ إِسْرَائِيل (عدد 1: 20)

H1060
בּכור
beko^r
bek-ore'
From H1069; firstborn; hence chief: - eldest (son), first-born (-ling).

المولود الأول، الرئيس .......

3- قَبِّلُوا الاِبْنَ لِئَلاَّ يَغْضَبَ فَتَبِيدُوا مِنَ الطَّرِيقِ. (مز 2: 12)

H1248
בּר
bar
bar
Borrowed (as a title) from H1247; the heir (apparent to the throne): - son.

وريث (العرش): ابن ............

4- مَنْ دَلَّلَ عَبْدَهُ مِنْ حَدَاثَتِهِ فَفِي آخِرَتِهِ يَصِيرُ مَنُوناً. (أمثال 29: 21)

He that delicately bringeth up his servant from a child shall have him become his son at the length. (KJV)

يَصِيرُ مَنُوناً: يصير ابنًا:

H4497
מנון
ma^no^n
maw-nohn'
From H5125; a continuator, that is, heir: - son.
وريث: ابن

5- يَا ابْنَةَ شَعْبِي تَنَطَّقِي بِمِسْحٍ وَتَمَرَّغِي فِي الرَّمَادِ. نَوْحَ وَحِيدٍ اصْنَعِي لِنَفْسِكِ مَنَاحَةً مُرَّةً لأَنَّ الْمُخَرِّبَ يَأْتِي عَلَيْنَا بَغْتَةً. (إرميا 6: 26)

O daughter of my people, gird thee with sackcloth, and wallow thyself in ashes: make thee mourning, as for an only son, most bitter lamentation: for the spoiler shall suddenly come upon us. (KJV)

H3173
יחיד
ya^chi^yd
yaw-kheed'
From H3161; properly united, that is, sole; by implication beloved; also lonely; (feminine) the life (as not to be replace): - darling, desolate, only (child, son), solitary.

الابن المتحد المتفرد المحبوب الوحيد

وهو اللفظ الذي ينطبق على المسيح تبعًا للعقيدة المسيحية انطباق القفاز بالمعصم

6- فَقَالَ: [هَا أَنَا نَاظِرٌ أَرْبَعَةَ رِجَالٍ مَحْلُولِينَ يَتَمَشُّونَ فِي وَسَطِ النَّارِ وَمَا بِهِمْ ضَرَرٌ وَمَنْظَرُ الرَّابِعِ شَبِيهٌ بِابْنِ الآلِهَةِ]. (دانيال 3: 25)

He answered and said, Lo, I see four men loose, walking in the midst of the fire, and they have no hurt; and the form of the fourth is like the Son of God. (KJV)

H1247
בּר
bar
bar
(Chaldee); corresponding to H1121; a son, grandson, etc.: - X old, son.

يذكر القاموس كما نرى أن هذه الكلمة تساوي الكلمة العبرية ben والمترجمة هنا في الفقرة "ابن الله" ككلمة مجازية بالطبع.

الخلاصة: أن اللغة العبرية بها كلمات متعددة تعني \"ابن\"، وهناك كلمات تدل على البنوة الحقيقية أو الابن المتفرد الوحيد .... الخ، ولكن لم يستخدم الروح القدس مع المسيح إلا كلمة ben الدالة على البنوة المجازية. لذا ليس أمامنا بعد هذه الأدلة اللغوية إلا أن نسلم بأن بنوة المسيح لله ما هي إلا بنوة مجازية.
سأناقش بعون الله الردود على هذه المداخلة ثم بنوة المسيح لداود ثم "قال الرب لربي" إن شاء الله تعالى. والله المستعان!

تحياتي

بعد إذن الزميل الراعي أضيف مقاربة لاهوتية صرفة لهذا الموضوع

المسيح هو ابن الله بالولادة بينما المؤمنون به هم أبناء الله ليس بالولادة بل بالتبني

معنى الكلام السابق أن المسيح هو إله بطبيعته الإلهية في ذاته بينما المؤمنون يتألهون بفضل نعمة الله المؤلِهة ( بكسر اللام ) التي ينعم عليهم بها الله

المسيح هو الله الذي تجسد و أخذ طبيعتنا فأعطى طبيعتنا بالتالي القدرة على التأله

المسيح هو إله فهو كلمة الله المحيية ( و كلمة الله إلهية و غير مخلوقة ) بينما المؤمنون يتألهون بفعل أنه قد "ألقيت إليهم كلمة الله"

"أجابهم يسوع : " ألم يكتب في شريعتكم : قلت إنكم آلهة؟ لفإذا كانت الشريعة تدعو آلهة من ألقيت إليهم كلمة الله - و لا ينسخ الكتاب - فكيف تقولون للذي قدسه الآب و أرسله إلى العالم : أنت تجدف، لأني قلت إني ابن الله؟ ". " ( يوحنا 10 : 34 - 36 )

الزميل الفاضل zaidgalal

تحية ومحبة وسلام

تٌقول :
_____________

تستخدم هذه الكلمة (ben وتنطق bane) في العهد القديم 4902 مرة. وتدل على البنوة المجازية والبنوة الحقيقية:

أما الكلمة العبرية zera فلا تنصرف إلا إلى البنوة الحقيقية. فلو كان الروح القدس يقصد بنوة حقيقية لاستخدم هذه الكلمة zera التي يتكرر ذكرها 230 مرة في العهد القديم. وإنما قصد بنوة مجازية فاستخدم ben. وكذلك:

أَنَا أَكُونُ لَهُ أَباً وَهُوَ يَكُونُ لِيَ ابْناً. إِنْ تَعَوَّجَ أُؤَدِّبْهُ بِقَضِيبِ النَّاسِ وَبِضَرَبَاتِ بَنِي آدَمَ. (2صم 7: 14)
أنا أكون له أبًا وهو يكون لي ben وليس zera. إنها بنوة مجازية.

____________________


وأقول لك إذا كانت الكلمة مستخدمة آلاف المرات عن البنوة بمعناها الحقيقي أو المجازي ، وأكثر من ألف مرة ، على الأقل عن البنوة الحقيقة مقابل استخدام كلمة zera المستخدمة فقط 230 مرة ، ولن أدخل معك في تفصيل المعاني الأخرى لكلمة zera فهذا لم يعد مهم، فما الذي يقلل من قيمتها في الحديث عن البنوة الحقيقية في أكثر من ألف مقابل 235 أيهما ؟؟!!

أن كلمة ابن في العربية تعبر عن البنوة الحقيقية والمجازية وكذلك كلمة son في الإنجليزية وهكذا في كل اللغات ، فهل معنى أن كلمة ابن في العربية تعني البنوة الحقيقية والمجازية نقول أن القول محمد بن عبد الله تشكك في بنوته الحقيقية ، ونقول ربما تكون بنوة مجازيته ؟؟
والإجابة كلا !!
فعندما أقول محمد بن عبد الله أعرف أنها تعني بنوة حقيقية ، وعندما أقول ابن مصر أو ابن السبيل تعني بنوة مجازية ، وهذا لا يقلل من قيمة الكلمة عندما تعني البنوة الحقيقية !!!


______________

وتقول :
عندما يستشهد القديس بولس بالكلمة المجازية ويطبقها على المسيح فليس أمامنا بعد هذا التحليل اللغوي إلا أن نعتبر أن بنوة المسيح لله هي بنوة مجازية:

إِنَّ اللهَ قَدْ أَكْمَلَ هَذَا لَنَا نَحْنُ أَوْلاَدَهُمْ إِذْ أَقَامَ يَسُوعَ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ أَيْضاً فِي الْمَزْمُورِ الثَّانِي: أَنْتَ ابْنِي أَنَا الْيَوْمَ وَلَدْتُكَ. (أع 13: 33)

كَذَلِكَ الْمَسِيحُ أَيْضاً لَمْ يُمَجِّدْ نَفْسَهُ لِيَصِيرَ رَئِيسَ كَهَنَةٍ، بَلِ الَّذِي قَالَ لَهُ: «أَنْتَ ابْنِي أَنَا الْيَوْمَ وَلَدْتُكَ». (عب 5: 5)

والكلمة اليونانية المستخدمة لكلمة "ابن" هي:

G5207
υἱός
uihos

وتدل على البنوة المجازية والبنوة الحقيقية.

______________________


وأقول لك يا عزيزي أن الكلمة مستخدمة مئات المرات بالمعني الحقيقي والمجازي ، وقد وردت عن المسيح كابن مريم " υιος " (مر6 :3) وكابن الإنسان " υιος " وكابن الله " υιος " .
فهل تقول لي؛
عندما يقول ابن ابن مريم يقصد بنوة حقيقية ،
وعندما يقول ابن الإنسان يقصد بنوة حقيقية ،
وعندما يقول ابن الله يقصد بنوة مجازية ؟؟؟!!!

يا عزيزي الكلمة هي هي ولكي نعرف أن كان المقصود بها بنوة حقيقية أو مجازية علينا أن نراجع بقية ما جاء عن هذا الشخص من جهة هذه البنوة .
والكتاب يقول عن المسيح " في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله " (في2 :5) 00 الخ؛

وهذه الآيات توضح حقيقية وطبيعة وجوهر المسيح؛ أنه كلمة الله الذي هو الله ، ابن الله الوحيد الذي في حضن الآب ، والذي من الآب ، وبهاء مجد الله ورسم جوهره ، صورة الله المساوي لله .
والنتيجة الطبيعية هو ابن الله بالمعني الحقيقي للكلمة .

ويبدو أن سيادتك ، مع علمك الغزير للعهد الجديد والذي يسعدني الحوار مع شخص بهذا المستوى من الدراسة ، نسيت شيء هام وجوهري وهو أن المسيح قال " كل شيء قد دفع إليّ من أبي. وليس أحد يعرف من هو الابن إلا الآب ولا من هو الآب إلا الابن ومن أراد الابن أن يعلن له " (لو 10 :22) ، وهذا يؤكد أن الابن يملك كل ما للآب وأن الآب يعطي للابن كل سلطانه ، وأن المسيح له المجد ، الابن ، هو الوحيد الذي يعرف الله الآب ، بل ولا يعرف أحد حقيقية الابن ذاته إلا الآب ، لماذا ؟

وفي المقارنة بين موسى والمسيح يقول " فان هذا (المسيح) قد حسب أهلا لمجد اكثر من موسى بمقدار ما لباني البيت من كرامة اكثر من البيت. لان كل بيت يبنيه إنسان ما ولكن باني الكل هو الله. وموسى كان أمينا في كل بيته كخادم شهادة للعتيد أن يتكلم به. وأما المسيح فكابن على بيته. وبيته نحن أن تمسكنا بثقة الرجاء وافتخاره ثابتة إلى النهاية " (عب3 :4 -6). موسى خادم في عمل الله أما المسيح ، الابن، كصاحب البيت لأنه أبن صاحب البيت وبالتالي له حق ملكية ما للآب . لأن الآب والابن واحد والابن من الآب وفي ذات الآب .

ويبدو أنك نسيت أيضاً نقطة جوهرية جداً وهي أنه عندما أستشهد القديس بولس بقوله " أنت ابني أن اليوم ولدتك " كان يقارن بين المسيح والملائكة وفي هذه المقارنة :
" الله بعد ما كلم الآباء بالانبياء قديما بانواع وطرق كثيرة كلمنا في هذه الايام الاخيرة في ابنه الذي جعله وارثا لكل شيء الذي به ايضا عمل العالمين الذي وهو بهاء مجده ورسم جوهره وحامل كل الاشياء بكلمة قدرته بعدما صنع بنفسه تطهيرا لخطايانا جلس في يمين العظمة في الاعالي صائرا اعظم من الملائكة بمقدار ما ورث اسما افضل منهم لانه لمن من الملائكة قال قط انت ابني انا اليوم ولدتك.وايضا انا اكون له ابا وهو يكون لي ابنا. وايضا متى ادخل البكر الى العالم يقول ولتسجد له كل ملائكة الله. وعن الملائكة يقول الصانع ملائكته رياحا وخدامه لهيب نار. واما عن الابن كرسيك يا الله الى دهر الدهور.قضيب استقامة قضيب ملكك. احببت البر وابغضت الاثم من اجل ذلك مسحك الله الهك بزيت الابتهاج اكثر من شركائك. وانت يا رب في البدء أسست الأرض والسموات هي عمل يديك. هي تبيد ولكن أنت تبقى وكلها كثوب تبلى وكرداء تطويها فتتغيّر ولكن أنت أنت وسنوك لن تفنى. ثم لمن من الملائكة قال قط اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئا لقدميك " (عب1 :1-14) .
وهنا هو يقول عن الابن :
1 – أنه ابنه \" υιω \" \" الَّذِي جَعَلَهُ وَارِثاً لِكُلِّ شَيْءٍ، الَّذِي بِهِ أَيْضاً عَمِلَ الْعَالَمِينَ \" ، ابنه الوارث له ، وخالق العالمين ، فهل البنوة هنا مجازية أم روحية ؟؟!!
2 – وهو بهاء مجده ، ἀπαύγασμα apaugasma ap-ow'-gas-mah
an off flash, that is, effulgence: - brightness.، إشعاع مده ضياء مجده.
3 – ورسم جوهره \" χαρακτήρ charaktēr khar-ak-tar' \"
From the same as G5482; a graver (the tool or the person), that is, (by implication) engraving ([“character”], the figure stamped, that is, an exact copy or [figuratively] representation): - express image.
صورة جوهره ، الصورة المعبرة عنه .
4 – وحامل كل الأشياء بكلمة قدرته ، أي مدبر كل شيء .
5 - الجالس في يمين العظمة في الأعالي.
6 - الأعظم من الملائكة بمقدار ما ورث اسما افضل منهم .
7 – ثم يقول بعد ذلك \" لأنه لمن من الملائكة قال قط أنت ابني أنا اليوم ولدتك. وأيضا أنا أكون له أبا وهو يكون لي ابنا \" وهذا الفارق بين الابن والملائكة يصور مدى وحقيقة هذه البنوة التي لم يوصف بها الملائكة ، علماً بأنه سبق أن وصف الملائكة ، كما بينا بأبناء الله ، ولأن بنوتهم بنوة مجازية لذا لم يقال لهم أبداً ما قيل للابن الحقيقي والوحيد ابن الله.
8 – لأنه الابن الحقيقي تسجد له جميع ملائكة الله \" وأيضا متى ادخل البكر إلى العالم يقول ولتسجد له كل ملائكة الله \".
9 – وفي المقارنة بين هذا الابن والملائكة يعطيه لقب الله \" . وأما عن الابن كرسيك يا الله \".
10 – ولأنه ابن الله الحقيقي والوحيد فهو الوحيد الجالس عن يمن الله \" لأنه لمن من الملائكة قال قط اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئا لقدميك \".
يا عزيزي الفاضل الكتاب يتكلم عن بنو حقيقية للمسيح ليست كبنوة البشر لأن الأنبياء من البشر خدام في بيت الله أما المسيح فهو ابن في بيته ، بيت أبيه ، والوارث لأبيه ، الذي أعطاه السلطان في السماء وعلى الأرض .
أنه الابن الحقيقي والوحيد لله والملائكة بالنسبة له خدام وجميعها تسجد له كقوله \" لكي تجثو باسم يسوع كل ركبة ممن في السماء ومن على الأرض ومن تحت الأرض \" (في5 : 10).
وهذا لا يحتاج أن نخرج الكلمة عن معناها الأصلي والجوهري بحجة أنها تعني البنوة الحقيقية والمجازية ، فبنوة المسيح لله الآب بنوة حقيقية ولا تحتاج لمثل هذا الجهد اللغوي الجبار .


تحياتي ومحبتي

الراعي / عمانوئيل

.............................
المسيح هو ابن الله بالولادة بينما المؤمنون به هم أبناء الله ليس بالولادة بل بالتبني.
.............................

وكذلك داود وسليمان كما جاء في المداخلات السابقة. وقد أثبتنا أن كل هذا بنوة مجازية.

.............................
"أجابهم يسوع : " ألم يكتب في شريعتكم : قلت إنكم آلهة؟ لفإذا كانت الشريعة تدعو آلهة من ألقيت إليهم كلمة الله - و لا ينسخ الكتاب - فكيف تقولون للذي قدسه الآب و أرسله إلى العالم : أنت تجدف، لأني قلت إني ابن الله؟ " ( يوحنا 10 : 34 - 36 )
.............................

كلمة "ابن الله" جمعها "أبناء الله" وتطلق على رسل الله وأنبيائه وملائكته. فيكون معنى "ابن الله" أي رسول الله. فإذا كانت كتب اليهود المقدسة تطلق على اليهود "آلهة" أي سادة فمنهم الرسل والأنبياء والملوك واختارهم الله لرسالته، فلا عجب إذن أن يتسمى من أرسله الله بشرًا رسولًا ويطلق عليه "ابن الله" أي رسول الله ومختاره. فهل الأعجب أن أطلق على شخص "إله" أم "ابن الله"؟ وكله في إطار المعنى المجازي وإلا صار اليهود آلهة بنص الفقرة الصريح.

يتبع

.............................
وأقول لك إذا كانت الكلمة مستخدمة آلاف المرات عن البنوة بمعناها الحقيقي أو المجازي ، وأكثر من ألف مرة ، على الأقل عن البنوة الحقيقة مقابل استخدام كلمة zera المستخدمة فقط 230 مرة ...... فما الذي يقلل من قيمتها في الحديث عن البنوة الحقيقية في أكثر من ألف مقابل 235 أيهما ؟؟!!
.............................

يا سيدي الفاضل، الكلمة لا تقاس بعدد استخدامها وإلا جعلنا كلمة ben تعني البنوة الحقيقية لكثرة العدد الدال على ذلك، ولضربنا بمعناها الآخر وهو البنوة المجازية عرض الحائط. ولذلك سيادتكم اعترفت أن الفقرة (مز 2: 7) دالة على البنوة المجازية:

.............................
ب - وخاطب الله داود الملك والنبي وأبنه سليمان الحكيم علي أساس سلطتهما الملوكية الممنوحة لهما من الله لحكم شعبه كأبناء الله " أَنْتَ ابْنِي. أَنَا الْيَوْمَ وَلَدْتُكَ " (مز2 :7)، داود، " أَنَا أَكُونُ لَهُ أَباً وَهُوَ يَكُونُ لِيَ ابْناًً " (2صم7 :13)، سليمان. وذلك بمعنى مجازى (ص 1 مداخلة 3)
.............................

لنقرأ دليلًا قاطعًا آخر:

لأَنَّهُ لِمَنْ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ قَالَ قَطُّ: «أَنْتَ ابْنِي أَنَا الْيَوْمَ وَلَدْتُكَ»؟ وَأَيْضاً: «أَنَا أَكُونُ لَهُ أَباً وَهُوَ يَكُونُ لِيَ ابْناً»؟ (عب 1: 5)

هنا يحاول القديس بولس أن يطبق "أَنَا أَكُونُ لَهُ أَباً وَهُوَ يَكُونُ لِيَ ابْناً" على المسيح. وهو هنا يقتبس:

أَنَا أَكُونُ لَهُ أَباً وَهُوَ يَكُونُ لِيَ ابْناً. (2 صم 7: 14)

يقول المفسر ماتيو هنري:

2Sa 7:14 - I will be his father, and he shall be my son,.... That is, I will be as kind unto him, and careful of him, as a father of a son; or he shall be, and appear to be my son, by adopting grace, as no doubt Solomon was, notwithstanding all his failings. This is applied to Christ, the antitypical Solomon, who was, in an higher sense, the Son of God, even by natural and eternal generation; see Heb_1:5,

أكون رحيمًا به وأرعاه كما يرعى الأب ابنه وسيكون ابني بنعمتي وفضلي كما كان سليمان بلا ريب في ذلك ........ هذه تنطبق على المسيح وهو نظير وصورة لسليمان هنا........
ولكن ما هو المعنى الدقيق للصفة antitypical هنا؟ لنقرأ معنى الاسم منها:

Antitype: person or thing represented or foreshadowed by a type or symbol; especially a figure in the Old Testament having a counterpart in the New Testament. (WordWeb Dic)

هو شخص أو شيء يمثل أو يعكس نوعًا أو رمزًا خاصةً لشخص في العهد القديم له نظيره في العهد الجديد.

أرأيت سيد الراعي؟! إن المسيح في العهد الجديد هو نظير لسليمان ويمثل شخصيته التي جاءت في الفقرة هنا. ولما كان من المستحيل باعترافك أن يكون سليمان ولا حتى أبوه داود ابنًا لله إلا مجازًا، كان المسيح كذلك ابنًا لله مجازًا. لا يمكنني أن أتجاهل التحليل اللغوي الذي تقدمتُ به ولا أستطيع أن أتجاهل رأي المفسرين. لنقرأ لنستزيد من تفسير ماتيو هنري:

if he commit iniquity; which cannot be supposed of Christ; for though he was made sin by imputation, he neither knew nor did any

إِنْ تَعَوَّجَ أُؤَدِّبْهُ: لا يمكن تطبيق هذا على المسيح لأنه لم يعرف ولم يقترف اثمًا ........

هُوَ يَبْنِي بَيْتاً لاِسْمِي، وَأَنَا أُثَبِّتُ كُرْسِيَّ مَمْلَكَتِهِ إِلَى الأَبَدِ. أَنَا أَكُونُ لَهُ أَباً وَهُوَ يَكُونُ لِيَ ابْناً. إِنْ تَعَوَّجَ أُؤَدِّبْهُ بِقَضِيبِ النَّاسِ وَبِضَرَبَاتِ بَنِي آدَمَ. (2 صم 7: 13، 14)

لا يمكن تطبيق ذلك على المسيح الذي في العقيدة المسيحية كان بلا عيب وبلا خطية. وعلى فرض تطبيقها الذي يعارضه المفسر ماتيو هنري، فإنه يقول إن المسيح يمثل صورة سليمان. إنها بنوة مجازية لا حقيقية. وكذلك:

هُوَ يَبْنِي لِي بَيْتاً وَأَنَا أُثَبِّتُ كُرْسِيَّهُ إِلَى الأَبَدِ. أَنَا أَكُونُ لَهُ أَباً وَهُوَ يَكُونُ لِيَ ابْناً, وَلاَ أَنْزِعُ رَحْمَتِي عَنْهُ كَمَا نَزَعْتُهَا عَنِ الَّذِي كَانَ قَبْلَكَ. (1خب 17: 12، 13)

ويتضح أن المقصود هو سليمان بلا ريب عندما نقرأ كلام الرب لداود:

هُوَذَا يُولَدُ لَكَ ابْنٌ يَكُونُ صَاحِبَ رَاحَةٍ, وَأُرِيحُهُ مِنْ جَمِيعِ أَعْدَائِهِ حَوَالَيْهِ, لأَنَّ اسْمَهُ يَكُونُ سُلَيْمَانَ. فَأَجْعَلُ سَلاَماً وَسَكِينَةً فِي إِسْرَائِيلَ فِي أَيَّامِهِ. هُوَ يَبْنِي بَيْتاً لاِسْمِي, وَهُوَ يَكُونُ لِيَ ابْناً, وَأَنَا لَهُ أَباً وَأُثَبِّتُ كُرْسِيَّ مُلْكِهِ عَلَى إِسْرَائِيلَ إِلَى الأَبَدِ. (1خب 22: 9، 10)

إن القديس بولس يغترف من العهد القديم. ولذلك فالعهد القديم وفقراته وكلماته وسياق النص هو الحَكَمُ هنا. نحتكم إليه كما احتكم إليه القديس بولس واقتبس منه. ومن خلال نظرنا في العهد القديم اتضح أن الكلمة دالة على البنوة المجازية ولا ريب في ذلك.

ننتقل إلى فقرات أخر:


يتبع

.............................
والكلمة كان عند الله.
.............................

ليست دليلًا على بنوة المسيح الغير مجازية، فالعندية هنا لا تدل على المكان وإنما تدل على المصدر وعلى حكم الله:

اي 37:22 من الشمال يأتي ذهب.عند الله جلال مرهب.
رو 2:13 لان ليس الذين يسمعون الناموس هم ابرار عند الله بل الذين يعملون بالناموس هم يبررون.
رؤ 20:9 فصعدوا على عرض الارض واحاطوا بمعسكر القديسين وبالمدينة المحبوبة فنزلت نار من عند الله من السماء واكلتهم.

.............................
" الله لم يره أحد قط الابن الوحيد الذي في حضن الآب هو خبر " (يو1: 18)
.............................

G5207
υἱός
uihos
hwee-os'
Apparently a primary word; a “son” (sometimes of animals), used very widely of immediate, remote or figurative kinship: - child, foal, son.

ابن uihos: تستخدم على نطاق واسع للغاية للقرابة القريبة أو البعيدة أو المجازية.

ومن ثم فالفقرة بحاجة لإثبات أولًا. بحاجة لإثبات أن البنوة ليست مجازية، وهو المعنى الذي يؤكده العهد القديم.

..............................
في حضن الآب.
............................

أَعْطُوا تُعْطَوْا كَيْلاً جَيِّداً مُلَبَّداً مَهْزُوزاً فَائِضاً يُعْطُونَ فِي أَحْضَانِكُمْ. لأَنَّهُ بِنَفْسِ الْكَيْلِ الَّذِي بِهِ تَكِيلُونَ يُكَالُ لَكُمْ». (لو 6: 38)

فَمَاتَ الْمِسْكِينُ وَحَمَلَتْهُ الْمَلاَئِكَةُ إِلَى حِضْنِ إِبْرَاهِيمَ. وَمَاتَ الْغَنِيُّ أَيْضاً وَدُفِنَ
فَرَفَعَ عَيْنَيْهِ فِي الْهَاوِيَةِ وَهُوَ فِي الْعَذَابِ وَرَأَى إِبْرَاهِيمَ مِنْ بَعِيدٍ وَلِعَازَرَ فِي حِضْنِهِ (لو 16: 22، 23)

وَكَانَ مُتَّكِئاً فِي حِضْنِ يَسُوعَ وَاحِدٌ مِنْ تلاَمِيذِهِ كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ. (يو 13: 23)

يقول المفسر جون جيل مؤكدًا على أن ذلك يعني القرب من المسيح لا الارتماء الفعلي في حضنه:

Not pressing upon that part of Christ's body, which would have been irreverent in John, and troublesome to Christ; but leaning at table upon his bed or couch, on which he lay; and which was next to, and just before Christ; so that he was very near unto, and seemed to lie in the bosom of Christ; as such are said to do, who sit next at table to another.

والكلمة اليونانية المستخدمة هنا في الفقرات السابقة هي kolpos وتدل على القرب.

يتبع