اقتباس:من يفجر نفسه في المجمعات السكنية لا يفعلها من اجل اقامة اي دولة او حتى ضمن اي هدف محدد, ... انه فقط يشعر بالحنق و الغضب و الاحباط اما من الاوضاع الداخلية او الاقليمية او الاثنان معا (و هذه غالبا ما تكون القصة)... و عندما يسري هذا الحنق و الغضب عند مجموعة من الشباب يتولد تلقائيا التخطيط و الارادة لفعل شيئ ما ...
لمعالجة عدم تحول هذا "الشيئ ما" لارهاب , عليك بشيئين:
1. اولا ان تمنع الاسباب البدئية التي ادت لمثل هذا الحنق الجماعي
2. ان تؤمن للحانقين سبل للتعبير و التغيير يستطيعون اتباعها بما يضمن عدم لجوءهم للارهاب...
ممتاز
في منتصف التسعينات من القرن المنصرم تسامع الناس في أنحاء العالم عن تفجير المبنى الفيدرالي في اكلاهوما وقد تورط في القضية مشتبه بهم من اليمين المتطرف
السؤال:
1. مالقضية التي كان ينبغي على الحكومة الأميركية حلها كي لا يتطور "حنق اليمينيين الراديكاليين" إلى "إرهاب"؟
2. أولم يكن للراديكاليين هؤلاء حق التعبير وهم في دولة تعددية تحترم الرأي الآخر حتى قادهم ذلك لارتكاب تلك المجزرة؟
بالنسبة لتفجيرات السعودية فما حدث هو واضح تماما ..حكومة طالبان التي كانت تدعمها القاعدة فقدت اسقطت على يد الأمريكي
فأصبح هناك دافع للأنتقام .. وهو التفجير في أهداف أميركية، وأوربية، كردة فعل على التحالف السياسي الأوربي لتحرير الأفغان...
أبسط تلك الأهداف هو المجمعات السكنية التي تودي بأعداد هائلة من الضحايا...
إلى جانب دعاوى أخرى كان ومازال يطلقها هؤلاء المتطرفون ومنها إخراج الكفار من جزيرة العرب..
وأيضا بعض الأحكام الوضعية البسيطة التي يرون أن الحكومة تخالف بها شرع الله الحنيف فاستحقت الردة بذلك استاندا على تأويلهم الباطل لقوله تعالى {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون}
هذه العوامل لا يمكن بأي حال أن تؤمنها أي حكومة ديمقراطية كانت لمن يطلبها، ولا يمكن أبداً السماح بمناقشتها ... وإلا فتحت باب التكفير والإرهاب على مصراعيه...
فلا هم زعلانين على فلسطين
ولا هم "مبعوصين" مما يحدث في العراق
وإن كانتا القضيتين شعاران يتمترسون بهما مؤخرا..
وياليتك تعرف المستوى التعليمي لمن يقومون بهذه الأعمال التخريبية وأعمارهم
عصابات تأتي لتنتشلهم فتودي بهم بعد غسيل دماء ، وتعبئة على الأجانب الكفار.. وعلى الشيعة الخونة أحفاد ابن سبأ اليهودي
حتى ما حدث في قطر وفي لندن قبل يومين..
هل تنطلي عليك هذه الخدعة .. أن مبرمجا أو كيميائياً يشعر بالضغب من سياسات أميركا أو بريطانيا فيفجر في الأبرياء والمساكين!!!
يمكنني أن أشبه الأمر بمراهق منزعج من شيئ ما فيذهب إلى الشارع ليقتل أول ضحية يشاهدها أمامه .. لماذا؟
لأننا لم نوفر له ما أراده!!!
يكفيك أن تعرف كيف يزجون بهم للقيام بهذه العمليات
فترى تلك المسرحيات المفجعة تودي بالضحايا وبالزهور وبالحجر...