الزميل إسماعيل أحمد
بداية أحب أوضح إني لا أفترض سوء النية في أحد ذكرتها سابقا عن عبد الناصر رغم معارضتي له بعكس من أدعوا إنه كان عميلا للأمريكان واليهود وباقي الموشح وأكررها الأن بالنسبة للإخوان المسلمين فأنا لاأشكك في إخلاصهم ووطنيتهم بخلاف من أدعي أنهم صنيعة الإنجليز وعملاء للملك وباقي الموشح ولكني أختلف معهم فكريا
(
اقتباس:إلى التي خاضت معي في الأشواك ، فدميت ودميت ، وشقيت وشقيت ، ثم سارت في طريق وسرت في طريق جريحين بعد المعركة ، لا نفسها إلى قرار ، ولا نفسي إلى استقرار).
هذا الإهداء هو ماكنت أقصده - شكرا
أنا لم أقصد السخرية منه ولكني تركت العنان لخيالي ليتصور كيف سيكون شكل اللقاء بين شخص بهذه الرومانسية والحساسية وبين المجتمع الأمريكي بكل تحرره ويؤهلني لذلك إني علي علم كامل بالطرفين
تخيل شكل سيد قطب وهو يتلقي من زميل أمريكي دعوة لحضور حفل لتبادل الزوجات
بصرف النظر عن أخلاقية الفعل فشخص زي سيد قطب ممكن دماغه تلسع:saint: عند سماعه شئ كهذا
اقتباس:ولا أدري ما حكاية الإسناد والحديث وعلم الرجال في أقصوصة لا يترتب عليها حكم ديني،
بصرف النظر عن الفرق بين المحدث والمؤرخ فقد أشتهر المسلمون بتدقيقهم في نقل الأخبار وأعتقد أن علم الرجال ومصطلح الحديث إختراع إسلامي بعكس إنجيل النصاري الكفرة:lol: الذي تطلقون عليه - كتاب محذوف الأسانيد - وبالتالي كان من الأولي التدقيق في حكاية واضح سذاجتها كتلك
اقتباس:ومع هذا فلنفترض أن القصة غير صحيحة البتة، ماذا يترتب على إنكارها؟
أشياء كثيرة
لو أن سيد قطب هو من قالها فهذا ينتقص من مصداقيته
اقتباس:بينما هناك أناس تدفعهم الأهواء لتصديق من يميلون إليه، ويكذبون من يكرهونه
أتمني ألا أكون أنا أو أنت من ضمن هؤلاء
اقتباس:لا أدري ما الذي أردت توصيله حول موضوع عزوبية الرجل
!
شخص بهذه الحساسية والرومانسية وغير متزوج فجأة لقي نفسه وسط عالم قلعت برقع الحيا
مش برضه معايا إن شئ كهذا ممكن يحدث بداخله صدمة نفسية وثقافية عنيفة
اقتباس:وما صلة هذا بعبقريات العقاد! إلا إن غدا الاستهزاء للاستهزاء غاية نبيلة!
أنا أشرت إلي العقاد كحالة أخري مماثلة في عدم الزواج وبصراحة أصل أنا مبطيقوش فقلت أرزعه كفين علي الماشي لغاية لما أفضي وأعمله موضوع مخصوص:lol:
اقتباس:"شعب يبلغ في عالم العلم والعمل قمة النمو والارتقاء، بينما هو في عالم الشعور والسلوك بدائي لم يفارق مدارج البشرية الأولى، بل أقل من بدائي في بعض نواحي الشعور والسلوك".
طبعا أعتقد أنه لاخلاف بيننا حول جزئية تقدم أمريكا العلمي
فيما يخص عالم الشعور والسلوك يكمن الإختلاف
الحكم علي تقدم أمريكا علميا يمكن دعمه بالعديد من الأرقام والإحصائيات
لكن كيف سنحكم عليها في مجال الشعور والسلوك :what:
ماهو المعيار الأخلاقي الذي أحتكم إليه سيد قطب ليصدر هذا الحكم
هل تتخيل يازميل إسماعيل أن يصل مجتمع لهذه الدرجة من التقدم بدون أن تكون عنده مرجعية أخلاقية ولكنها مرجعية مختلفة عن مرجعية سيد قطب فلم يقبل بها
مشكلة أمريكا الحقيقية أنها لها عدة أوجه ولكن ـ عمدا أو عن طريق الصدفة ـ لايري العالم سوي الوجه القبيح
اقتباس:غير أنني مع اتفاقي هذا أخالفك في امر هام، وهو تزكيتك لمركز ابن خلدون الذي نعلم جميعا مصدر تمويله، ونعلم كيف قام الأمريكان ولم يقعدوا بسبب اعتقال مديره بعض الوقت إثر تحريضه الأقباط بالثورة على مواطنيهم المصريين المسلمين!
وماهو مصدر تمويله ياعزيزي
معلوماتي أن صاحبه أنشأه من ماله الخاص بعد فوزه بجائزة عن أحد أبحاثه في الكويت
كما أن قضية التمويل الأجنبي لاتعيبه في شئ ولكن تعيب من سرق فلوس الشعب ليضعها في بنوك سويسرا ولم يمول مشروع كهذا كما أن المهم هو كيف تصرف في المال الذي حصل عليه
بخصوص تدخل الأمريكان فقد كان بسبب أنه حاصل علي الجنسية الأمريكية وهذه سياسة عامة تتبعها أمريكا في الدفاع عن رعاياها
كما أنه لم يعتقل بسبب تحريضه للأقباط علي الثورة ـ بصراحة أنا مش عارف أنت جبت الموضوع ده منين - ولكن بسبب فضحه لمبارك ونظامه في تزوير الإنتخابات
ياعزيزي سعد الدين إبراهيم كان يتحدث عن الإصلاح منذ الثمانينات قبل الهوجة الحالية بسنوات كثيرة
سعد الدين إبراهيم هو أول من دعي لتنظيم مؤتمر لمناقشة قضايا الأقليات في العالم العربي حتي يتم حل أي مشكلة موجودة بأسلوب متحضر وأتهم وقتها بكافة التهم وأن كل شئ تمام والفتنة نائمة لعن الله من أيقظها وأديك شايف الوضع النهاردة عامل إزاي وتكفيك نظرة علي هذا المنتدي لتعرف أن الرجل كان محقا فيما فعله
لقد توصلت لقناعة حقيقية أن هذا الرجل بالفعل من الممكن أن يكون بالنسبة لمصر والعالم العربي بمثابة غاندي ونيلسون مانديلا ومارتن لوثر كنج وأنا لست من هواة تقديس الأشخاص لكن حالة الإفقار الفكري التي أوصلنا إليها حكم العسكر منعت ظهور أي شخص منافس علي الساحة من داخل مصر ونظرا لوجود سعد الدين إبراهيم بأمريكا بعيدا عن أيدي النظام المصري أتاح له الفرصة أن يصبح بديل حقيقي بدلا من مبارك الجاهل