:flam:


يوم الأربعاء الأخير وضعت قدمي على تراب فراكفورت بعد أن حطت بنا الطائرة. كنت طرت إلى هناك لأسباب عملية وعلى جدول عملي كانت تقريبا كل دقيقة مبرمجة، هكذا هي معطيات هذا الزمن. أصبحنا آلات ويخيل للمرء أن أوربا القديمة (الغربية) صغيرة جدا، بحيث إذا صعدت بك الطائرة من ستراسبورغ أو باريس مثلا وكان مقصدك مدينة ما أخرى في أوربا نفسها تلك التي أطلق عليها وزير الدفاع الأمريكي رامسفيلد متهكما إسم أوربا القديمة، فيمكنك أن تدّعي أن كل الطرق تؤدي للمقصد خلال ساعة فحسب. وكأن الطائرة مثل حجر رميته فيطلع نحو الأعلى ثم لا يلبث أن يهوي نحو الأسفل ولا يبقى في السماء إلا هنيهة قصيرة.

مطار فرانكفورت أعوذ بالله منه، مهما فعلت فأنت دائما تكون في المكان أو المخرج الخاطئ الغلط، وكأنك تتجول على متاهات أخطبوط مجنون.

في الهوتيل حيث قضيت الليلة كانت إحدى المستقبلات لطيفة جدا اسمها مارتينا. مارتينا تشبه قطة تحولت لفراشة! تتعامل معك بلطف لم يسبق له مثيل لكنك –إذا كنت ذكيا- تلاحظ أن مخالبها نائمة فقط، تلك الشقراء الأفعى.

في قديم الزمان، لما كنت طفلا، كنت ألعب كرة القدم مع أطفال في سني، في المغرب فوق حقل رغم أن الفلاح (صاحب الحقل) كان قال لنا أن لعب الكرة فوق حقله ممنوع وأنه سوف يقطّع الكرة إربا لو دسنا حقله، لكننا كنا أطفالا مشاكسين ونضحك من تهديده ونتحداه. إذن بينما كنا نلعب الكرة المحرّمة قذف أحد الأطفال الكرة بعيدا (أذكر أنه كان يسمى مراد). إذن الكرة طارت خارج الحقل (الملعب) وذهبت أنا لكي آتي بها. تدحرجت الكرة وأنا أتبعها ثم استقرت قرب ساق شجرة. كان الوقت صيفا، الجو حار وبعض الفراشات الصغيرة ترفرف هنا وهناك، وعندما أخذت الكرة من بين العشب جرى شيء عجيب: أفعى انصرمت فجأة ودخلت بسرعة في ثقب قرب ساق الشجرة! أصابني الإرتعاش لأنني لم أكن أنوي أن هناك أفعى قرب الكرة تحت شمس الصيف. وبعدها سألت نفسي لماذا لم ألاحظ أن هناك جسم غريب قرب الكرة؟ ولو كانت أفعى سامة للدغتني بأنيابها وربما قتلتني تلك الحية الرقطاء. السرّ في الأمر هو أنها كانت تشبه ألوان البيئة المحيطة بها والفراشات المرفرة حولها، لذلك لم ألاحظها. المرأة العربية مثل ذلك:

اليوم بعد مرور السنين، ولست طفلا يلعب بالكرة في الحقل، رأيت في فرانكفورت نساء عربيات في أحد الشوارع. كنت بعد أن قمت بواجباتي العملية أبحث عن بنك لكي آخذ بعض النقود خصوصا وأنك في ألمانيا دائما تجد من لا يقبل بطاقة اللإئتمان لأن ألمانيا معقدة وليست هي usa. قمت بذلك قبل أن أعود للفندق حيث مارتينا تستعمل جمالها وتدوّخ الزبائن بقناعها الجميل وتصرّفها المؤدب: شقراء يفوح منها العطر و زرقاء العينين، من أجمل النساء والحق يقال (أنا لا أكذب وأعترف بالجمال) رغم أنني عرفت في حياتي شقراوات زرقاوات العيون أخاذات الجسد تفوح من فرجهن رائحة لا تطاق، لكنني عرفت أيضا شقراوات وكأنهن حلم يـُـسجد له، وكأن فرجهن هو المسك واللؤلؤ بعينه. المسألة مسألة قدر في رأيي.

إذن كنت رأيت تلك النساء العربيات في أحد الشوارع، يلبسن رداء طويلا أسودا، كأشباح سوداء تعيث فسادا في شوارع فرانكفورت وتلطخ سمعتنا علما بأن سمعتنا أصلا ملطخة بسبب ما يسمى بالإرهاب والألمان يعتبرونني عربيا رغم أن % 70 من جيناتي أمازيغية وليست عربية. وأول ما خطر ببالي عندما رأيت العربيات يجبن الشارع هو ما قاله عبد الرحمان ابن خلدون: المرأة العربية تميل للقصر والجمال نائي وفيها دهاء!

ماذا يا ابن خلدون؟

ماذا تقول؟

فيها دهاء؟؟

إذن أنا كنت ارتكبت يوما جريمة: تصادقت مع عربية وأتيت لها بقلب كبير وصراحة لم يسبق لها مثيل.

ماذا جرى؟

معقدة مريضة الله يشفيها، ويا ما كذبت علي تلك المرأة، ويا ما ندمت لأنني ضيعت الوقت الثمين وكنت ساذجا بليدا يستحق الصفع. أنا اليوم كطفل وضع أصبعه في اللهب فلسعه اللهب لكي يتعلم ولا يعود.

في شارع فرانكفورت، ورغم أنني سمعت أن تلك النساء السوداوات يتحدثن مع بعضهن بلهجة عربية واضحة، اكفهرّ وجهي وشعرت بأن قدماي لا يريدان المشي في نفس الطريق. وأقول لكم الحق: كنت في قلبي لا أريد أن يراني الناس قرب تلك النساء الأشباح حتى لا يظن أحد أن ر ابطة تربط بيني وبينهن.

كنت خجولا واتظاهر بالبراءة رغم أن سمعتنا نحن العرب الله يرحمها. آخر ما رأيت كانت ألمانية جميلة مرّت قرب العربيات لا تلوي على شيء تعتلي دراجة. الألمانية كالقمر بلباس خفيف وساقين مجرمتي الجمال، دراجتها السريعة مثل الركلة التيكنولوجية الغربية على مؤخرة العرب تترك خلفها حلما تكاد الورود أن تنبت حيث مرّت.

أما تلك الأشباح السوداء فكان يتبعهن ظل ثقيل هو الكابوس.

الله صريح يحب الصراحة، والله جميل يحب الجمال.

http://tarek.alkadah.com/nasse/NASSE_01.MP3

اقتباس:وأول ما خطر ببالي عندما رأيت العربيات يجبن الشارع هو ما قاله عبد الرحمان ابن خلدون: المرأة العربية تميل للقصر والجمال نائي وفيها دهاء!

:lol:


هو ابن خلدون تخصص تاريخ و لا تخصص حريم؟ :what:

و من قال لك يا أستاذ المرأة العربية تميل للقصر: هل رايت العراقية؟ :hmm: هل تظن أن كل بنات العرب مغاربة و مصريات؟ :23:

اقتباس:الألمانية كالقمر بلباس خفيف وساقين مجرمتي الجمال،

الألمانية جميلة؟ :duh:


سمعت من مصادر وثيقة أن الألمانيات لا يحلقن أرجلهن و هن مشعرات بشكل كثيف. أهذا هو ما تسميه "مجرمتي الجمال"؟

أين أنت من الحلاوة يا رجل؟ :hmm: راح تضيع شبابك بين السيقان المشعرة و يضيع العمر هباء منثورا و لا خل و لا خليل.

فتح عينك تاكل ملبن :10: و ليس "حلاوة شعر".


و إليك هذه الهدية .. يمكن في يوم يرجع لك عقلك على رأي الشيخ زكريا أحمد:

[RAM]http://arabic.salmiya.net/songs/waleed/ram/Waleed7.ram[/RAM]

أنا أحتقر ما جرى.

مارس العادة السرية إن شئت.

أنا أحترم ما لا تحترمه

ركلة التكنولوجية الغربية على مؤخرة العرب:

سمعت من مصادر وثيقة أن الألمانيات لا يحلقن أرجلهن و هن مشعرات بشكل كثيف. أهذا هو ما تسميه "مجرمتي الجمال"؟
_______________________________________

تلك الجملة تذكرني بالعربان الذين يأتون الى الغرب و يفشلون بمصاحبة النساء, ربما من تعقدهم, و يعللون هذا بانتشار الايدز!
واذا حالفهم الحظ بعد سنوات, يتلاعبوا بالاحصائيات و يستنتجوا بان المصابون بالكويت أكثر منهم بفرنسا!

العزيز المغربي

ظننت لسنوات عديدة ان الالمانية أجمل ما في الكون حتى اجازتي الاخيرة في الريفيرا التركية.

فالجمال الروسي ما بعده جمال, سحر و دلال
Aura und pfiff
ربما تترجم لنا هذا بعد ان تجلس اسبوعك
:bisou:

كلام الأخ المغربي الأمازيغي ليس واقعي، الجمال و القبح في كل مكان، و أنا أعرف في بلدي تونس عربيات جمالهن غير طبيعي كما أعرف الكثير من الأوروبيات غير جميلات بتاتا ناهيك عن أنهن غير نظيفات في الأمور التي تخص النساء.

اقتباس:  Hajer   كتب/كتبت  
ناهيك عن أنهن غير نظيفات في الأمور التي تخص النساء.

:?:
:?:
:?:
:?:
:?:
:?:
:?:

:what:
:what:
:what:
:what:
:what:

:D
:D
:D

:lol:
:lol:
:lol:
:lol:

سيد philalethist
لا تستغرب لأنني أعرف الكثير من الاوروبيين خاصة الفرنسيين و السويسريين و الايطاليين بحكم قربهم من تونس و بحكم صلة القرابة التي بيننا فأنا نفسي من أصول ايطالية، لكني أؤكد أنها ليست قاعدة فالقبح و الجمال و النظافة و القذارة في كل مكان و لا يمكن أن نتهم شعب بالوسخ لمجرد اننا تعرفنا على فرد أو اثنان منهم...........
CIAO