ارهاب فكري لقبيلة ولكن
عبد الباري عطوان
فجأة، ودون سابق انذار، انطلقت حملة مسعورة في بعض الوسائط الاعلامية العربية، ومن قبل مجموعة من المتأمركين ، ضد كل شخص يربط بين تفجيرات لندن وما يجري حاليا في العراق من مجازر على ايدي القوات الامريكية وحلفائها!
بل ان فرسان هذه الحملة استكثروا علينا ان نشير الى الظلم الواقع في فلسطين ونحن نحلل ظاهرة اتساع نطاق الهجمات ووصولها الى لندن، وذهب احدهم الى درجة تجريم اي انتقاد للسياسات الغربية في نطاق تحليل ظاهرة الارهاب الحالية.
مدريد شهدت تفجيرات اضخم، واكثر فداحة ودموية من تفجيرات مترو الانفاق في لندن، ولكن لم يذرف هؤلاء دمعة واحدة على ضحايا هذه الهجمات، فهل يعود ذلك لان توني بلير، حليف الرئيس بوش الاساسي، ليس رئيسا لوزراء اسبانيا، ام لان الحكومة العمالية الاسبانية تصرفت بعقل وحكمة ووضعت مصلحة مواطنيها وامنهم، قبل مصلحة الرئيس بوش واحقاده على العرب والمسلمين، وقررت سحب قواتها من العراق فورا؟
نحن الذين نصر على استخدام كلمة ولكن في تحليلنا العلمي للأحداث نواجه ارهابا حقيقيا، من قبل هؤلاء المنحازين للمشروع الامريكي في المنطقة، الذي يهدف الى اذلال العرب والمسلمين، وتحويلنا الى قطيع يسوقه شارون كيفما يشاء.
نواجه ارهابا فكريا لاننا نتعاطف مع ضحايا العدوان الامريكي ـ البريطاني في العراق وافغانستان، بقدر تعاطفنا مع ضحايا التفجيرات الارهابية في لندن.
فوفق كتاب المارينز هؤلاء الذين يقفون فوق الدبابات الامريكية، ممنوع علينا ان نذكر كلمة واحدة تبين عورات الاحتلال الامريكي للعراق، مثلما هـــو ممنوع علينا ان نذكّر بعــــدم شرعية هـــــذا الاحتـــلال، وتعداد ضحاياه من الابرياء ايضا، الذين فاق عددهم مئة الف شهيد!؟
القتل بالدبابات والطائرات والصواريخ الامريكية والاسرائيلية في فلسطين والعراق وافغانستان محلل ، ولا غبار عليه، اما القتل بالقنابل والعمليات الانتحارية للابرياء في عربات قطارات لندن فهو الارهاب بعينه، ويجب ان يدان باقوى الكلمات، ودون اي استخدام لكلمة و لكن هذه!
لا نعرف الارضية القانونية والاخلاقية التي يستندون اليها في الترويج لهذا المنطق الاعور، ولكننا نعرف القواعد الاخلاقية التي نقف عليها، وهي قواعد تدين الظلم والارهاب ايا كانت القوى التي تقف خلفه، قوى عظمى متغطرسة فاجرة، او جماعات متطرفة يائسة.
عندما اعترضنا على الغزو الامريكي للعراق وحذرنا من مخاطره على المنطقة، وامنها واستقــــرارها، وعندما عارضنا حصارا اجراميا قتل مليونا ونصف المليون عراقي، اتهمـــونا بمســـاندة الدكـــتاتورية والمقابر الجماعية، وقالوا اننا اعتذاريون للرئيس العراقي صدام حسين، والآن يتكرر الارهـــاب نفسه، والاتهامات نفسها، لاننا نربط بين تفجيرات لندن ومجازر العراق، ويــقولون ان هذا الربط هو تأييد للارهاب وتبرير له.
ثلثا الشعب البريطاني، وفي استطلاع اجرته صحيفة الغارديان اكدوا وجود هذا الربط، وقال الشيء نفسه روبن كوك وزير خارجية بريطانيا السابق وكلير شورت وزيرة التنمية الدولية اللذان استقالا احتجاجا على الحرب، ووصل الامر بالكاتب البريطاني شيموس ماكيلان محرر صفحة الرأي في صحيفة الغارديان الى القول بانه اهانة لارواح ضحايا هجمات لندن القول بعدم وجود الربط مع ما يجري في العراق. ولا نعتقد ان هؤلاء الاعتذاريون لامريكا وجرائمها اكثر حرصا على بريطانيا وارواح ابنائها من هؤلاء.
نؤكد هنا وللمرة الألف اننا ضد الارهاب، ولكننا نؤكد في الوقت نفسه ان هذا الارهاب لا يواجه بالفساد. بل ان الفساد هو الذي ساهم بدور كبير في انتشاره واتساع دائرته.
الانظمة العربية الفاسدة والقمعية التي نهبت ثروات ابنائها في وضح النهار، لا تصلح لمحاربة الارهاب، بل ان الطريق الاسلم والاقصر لمواجهته يجب ان تبدأ بتغيير هذه الانظمة، ولا نقول اصلاحها، لانها تستعصي على الاصلاح، سواء جاء من الداخل او من الخارج.
نعم السياسات الامريكية والغربية الظالمة هي التي ادت الى اتساع نطاق ظاهرة الارهاب في العالم. فجميع الحروب الحالية تقع في مناطق اسلامية وتستهدف مسلمين، في العراق.. في فلسطين.. في البوسنة.. في افغانستان.. في كشمير.
العراق لم يعرف العمليات الانتحارية في تاريخه، ولم يكن في يوم من الايام موطئا للجماعات الاسلامية المتطرفة، وعدد العمليات الانتحارية التي وقعت في العامين الماضيين، ومنذ غزو العراق، يعادل بل يفوق عددها في العشرين عاما الماضية. وقد اشارت دراسة امريكية الى ان من يقتلون على أيدي الامريكيين في العراق ضعفا ما يقتل منهم على أيدي الجماعات المتطرفة.
لا نجادل في ان احداث الحادي عشر من ايلول (سبتمبر) وقعت قبل احتلال العراق، ولكن الحرب في افغانستان دمرت اكثر من ثمانين في المئة من قدرات تنظيم القاعدة، فجاء الغزو ليحول العراق كله الى تورا بورا ، ومعسكر تدريب ضخم على كل انواع الاسلحة، ومحطة تصدير لكل انواع العنف والارهاب.
تنظيم القاعدة بات اقوى مما كان عليه قبل احداث الحادي عشر من ايلول (سبتمبر). واعترف بلير نفسه في خطابه امام مؤتمر اكاديمي لحزب العمال قبل اسبوعين (نص الخطاب على موقع البي بي سي) ان القاعدة تتوسع ولا تنكمش، ونجحت خلاياها في ضرب 26 دولة بنجاح، وانها تفوقت في استخدامها حربا دعائية معقدة ومتطورة تحقق نجاحات ملحوظة في تجنيد الانصار. ولكنه لم يقل عن الاسباب التي ادت الى هذا التوسع والنجاح، اي المظالم الواقعة علي العرب والمسلمين بفعل سياساته وحليفه بوش.
ما لم يذكره بلير سواء في خطابه هذا او مؤتمره الصحافي الاخير، ان اكبر نجاح حققه زعيم تنظيم القاعدة هو جعل بريطانيا ام الحريات والديمقراطية في العالم تتخلى عن ابرز انجازاتها هذه، وتتحول تدريجيا الى دولة من دول العالم الثالث او تكاد.
اخيرا نقول للعرب المتأمركين باننا نعتز بانتمائنا لقبيلة ولكن ونفتخر باننا أحد افخاذها السياسية والاعلامية، لاننا نرى الصورة من كل جوانبها، ونغرد من داخل سربنا العربي وسنظل، ولن نتردد عن قول كلمة حق في وجه سلطان امريكي جائر متعجرف مستكبر.

اقتباس:ان اكبر نجاح حققه زعيم تنظيم القاعدة هو جعل بريطانيا ام الحريات والديمقراطية في العالم تتخلى عن ابرز انجازاتها هذه، وتتحول تدريجيا الى دولة من دول العالم الثالث او تكاد.

د.بسام بغض النظر عن باقي المقال ولكن هذه الجملة تلخص حقيقة واقعة وخطيرة وهي أن بن لادن أذى الولايات المتحدة وبريطانيا بأغلى ما تملك وهذا حقيقي.

وماهو أهم ماتملك..???? أكيد عذريتها ..

:lol2::lol2::lol2:
..معك حق(f)(f) لقد خسروهم الديمقراطية وبريطانيا تتباهى بأنها أقدم ديمقراطية أوروبية

مع دوائر العنف الممتدة: أين هي لقاحات اللاعنف؟

ومع تفجيرات شرم الشيخ ولندن في منتصف يوليو 2005م بدا العالم ساحة حرائق في غاية التوتر، ومن راقب مخطط القتل والتفجيرات على قطر الكرة الأرضية لهاله الأمر واستهوته أحزان. وهي تعني مع إحصاء دقيق أنها حرب عالمية ثالثة بالمفرق!

والى ذلك فلا بد لهذه الحرب الكونية الجديدة من بناء مخابر فكرية، ومجاهر علمية لدراسة «وحدات» الأفكار التي تولد العنف، سعياً لإنتاج لقاحات على مستوى الكون لمعالجة العنف، كما يعالج البوليو (شلل الأطفال) وسعار الكلاب والذئاب، ولكن المشكلة أن العالم يزداد فيه المليارديرات والمافيات وتنهب الشعوب، والغرب الذي قضى على صدام يحافظ على صداديم بحماقة، ويأكل عشرون بالمائة من مترفي العالم ثمانين بالمائة من خيرات العالم، والحرب هي بين الضعفاء والأقوياء، والفقراء والأغنياء، ومن يجوع يكفر، ومن يكفر يفعل كل شيء، ومحاربة العنف بالطرق الأمنية هي معالجة ارتفاع الحرارة بالأسبرين، وهي لا بد منها، ولكنها مؤقتة، وأحيانا خطيرة تخفي وجه المرض، ولذا لا ينصح بمعالجة ارتفاع الحرارة بدون تفقد أسبابه، والمعالجة العرضية غير المعالجة السببية، وكان العالم يفعل وما زال على نفس الطريقة، في تخفيف مظاهر الالتهاب بخافضات الحرارة، حتى انفجر في ضرب البرجين، وتابع طريقه مثل انتشار الجراثيم في مسرى الدم; فجسم الجنس البشري يختلج بنوافض وارتعاشات من حمى الإرهاب في كل مكان، بعد أن سرى سم الأفعى إلى كل مكان.

وفي حروب الصرب علقت مجلة «الشبيجل» الألمانية على اغتصاب خمسين ألف امرأة مسلمة. إن جلد الحضارة رقيق جدا، فالإنسان أتى عليه حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا، ولم يخرج من الغابة ويستأنس الحيوان إلا منذ آلاف قليلة من السنوات، وقبل عشرة آلاف سنة كان الإنسان يطارد الوحوش والوحوش تطارده. والإنسان الوحش يدب على الأرض منذ أكثر من ستة ملايين من السنين، ولكن الحضارة لم تبن إلا منذ ستة آلاف سنة، ولم تظهر الديانات الكبرى إلا منذ أربعة آلاف سنة في الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى.

وفي البيولوجيا اكتشف علم الأعصاب أن دماغنا ليس واحدا بل ثلاث أدمغة مركبة فوق بعضها البعض، في الأعلى مركز التفكير، الدماغ الحديث (New Cortex) ونتفرد به بـ 100 مليار خلية عصبية مغروسة في سماكة مليمترات على ست طبقات، وهذا يعني أن أعظم شيء في الإنسان دماغه وأفكاره، وليس عضلاته وأسلحته التي هي امتداد العضلات، وفي الوسط مركز العواطف وهذا نشترك به مع السنوريات، وفي الأسفل الدماغ السفلي حيث لوحة مفاتيح مراكز الحياة من النبض والحرارة والضغط والتنفس والبلع والجنس، وهذه نشترك فيها مع الزواحف مثل التماسيح.

وتبين أن الدماغ المتوسط والسفلي متفاهمان منذ حوالي مائة مليون سنة، في حين أن الدماغ العلوي لم يظهر إلا منذ حوالي نصف مليون سنة، وهذا يعني أن هناك ثلاثة أدمغة بثلاث لغات بدون ترجمان.

والعنف يقع ضمن مثلث بثلاث زوايا من العدل والأمن والحريات، على شكل معادلة معكوسة، فالعدل يوفر الأمن، ومزيد من الأمن يعني المزيد من الحريات، والعكس بالعكس، واختصر القرآن المسألة في أقل من آية «الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون».

وفي الطب تعمم اللقاحات زمن الأوبئة، والمرض العضوي «وحدته» الإمراضية الفيروس والجرثوم، والمرض الاجتماعي وحدته المرضية «الفكرة»، وكما يمكن لجم انفجار الأمراض من الجدري وشلل الأطفال يمكن فعل نفس الشيء مع الأمراض الاجتماعية، فكما تنتشر «الكلمة الخبيثة» فيمكن للفكر الصحي أن يعمم، ولكن يحتاج إلى مؤسسات وخبراء وفكر صحي لتمليح المجتمع به. وحين كان السعار يقتل الأطفال في فرنسا لم يبك عليهم «باستور» كما كان يفعل الجميع، بل عمد إلى تركيب اللقاح الذي أخذ اسمه وما زال.

ويمكن أن نكرر هذا ببناء مؤسسات اللاعنف التي هي أهم من المخابرات وفروع الأمن. ذلك أن الإرهاب قد يعالج أمنيا إسعافاً، ولكن المعالجة الأمنية هي مثل معالجة مريض الملاريا مع ارتفاع الحرارة بإعطائه قرص الأسبرين والمعالجة السببية هي الكينين. وكذلك الحال للإرهاب فالمخابرات والشرطة هي الأسبرين والأفكار هي الكينين. واليوم بدأت مرحلة الحروب الموازية الخفية، ومن أصيب بالإحباط رأى الإرهاب دواءً، ففجر نفسه، ولكنه لا يقترب من حل المشكلة إلا بعدا، مثل من يعالج العطاس بقطع الأنف والحساسية باقتلاع الرئة.

والعنف واضح يعرفه الجميع ويفعله الكل ولكن الضبابي والغامض هو مفهوم السلام أو اللاعنف، أو بكلمة أدق «قوة الحقيقة» كما سماها غاندي، وعندما قرروا تسمية حركة اللاعنف في الهند فكروا كثيرا. ولكن في النهاية لم يسموها «لاعنف» التي هي «أهيمسا» باللغة الهندية، بل سموها «ساتياغراها»، وهي تعني «قوة الحقيقة»، لأنه في نظر غاندي أن فكر اللاعنف يرتكز على مبدأ واضح، وهو «قوة الحق»، أي أن الحق لا يحتاج لأسلحة، ولا لعضلات، ولا لصراخ، والحقيقة تستطيع أن تقف لوحدها، وهو أيضا المبدأ القرآني «وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقاً». فطبيعة الحق قوية، وطبيعة الباطل ضعيفة.

والذي يصير عنده إيمان عميق بهذا لا يشعر بحاجة إلى قتل الباطل وإنما إلى توضيح الحق. ولذا اللاعنف هو في النهاية الإيمان بالحق.


[SIZE=6]روى الدالاي لاما عن صديقه من النساك البوذيين الذي اعتقله الصينيون عند استعمار التبت، وأرسلوه إلى معسكرات الاعتقال (الغولاك) الصينية الشهيرة بأعمالها الشاقة وتعذيبها (مثل سيبيريا في الاتحاد السوفيتي).

وبعد عشرين عاما أطلقوا سراحه، فعاد إلى دار السلام في الهند حيث مركز حكومة التبت في المنفى، وهناك التقى بصديقه القديم الدالاي لاما. قال الدالاي لاما إنهما جلسا بعد كل هذه السنوات يتحدثان عن تجربته وعما مر به.

قال البوذي العائد من المعتقل: لقد تعرضت لأخطار كبيرة. فسأله الدالاي لاما: على حياتك؟ قال: لا، هذا لم يكن مهما، ولكن تعرضت لخطر أن أفقد رحمتي وحبي للصينيين عدة مرات..!
[SIZE=5]واليوم ونحن نتذكر هذه القصة فنخجل... ونشعر كم ماتت أرواحنا حقدا وغضبا في زمن الجنون والفتن.

قال الدالاي لاما لهم في ذلك الاجتماع: عليكم بالصلوات والعبادات، وحرق البخور وإشعال الشموع، وكل ما يفعله كل منكم في دينه، هذه طقوس وشعائر وأدوات لتساعدكم، ولكن الدين الحقيقي هو عندما تغضب أن تغفر! فهذا هو الدين الحق! «وإذا ما غضبوا هم يغفرون».

http://www.asharqalawsat.com/leader.asp?se...6015&issue=9747

بلير .. يعلن معركة كسر العظم مع القاعدة
GMT 12:00:00 2005 الجمعة 5 أغسطس
نصر المجالي



--------------------------------------------------------------------------------


لندن تحزم أمرها مقررة طرد كل مؤيد للإرهاب
بلير .. يعلن معركة كسر العظم مع القاعدة


شرطيتان بريطانيتان في ميدان ترافيلجار
نصر المجالي من لندن: رد رئيس الحكومة البريطانية توني بلير فورا غداة بيان ساعد زعيم شبكة (القاعدة) الإرهابية أيمن الظواهري الذي هدد بمزيد من العنف والقتل والإرهاب في بريطانيا والولايات المتحدة، بالإعلان عن حزمة من الإجراءات اليوم الجمعة في مؤتمره الصحافي الشهري، وهي تتيح طرد الذين يحضون على العنف والإرهاب بعد تفجيرات لندن في الشهر الماضي. وقال بلير في كلام حاسم أمام الصحافة "على الجميع أن يتاكدوا ان قواعد اللعبة قد تغيرت". وهو أعلن عن سلسلة من الإجراءات الجديدة لمنع أي متطرفين إسلاميين يحضون على العنف من الإقامة في بريطانيا.

واعتبر رئيس الحكومة البريطانية، في تصريحاته الصحافية، قبل توجهه مع عائلته لقضاء إجازة الصيف أنه "[SIZE=6]من المثير للغضب فعلا أن يتم تبرير الإرهاب بالحرب في العراق كما يفعل تنظيم القاعدة بينما يقوم هذا التنظيم بقتل الأبرياء في العراق وأفغانستان".

وفي كلام حازم ومتشدد غير مسبوق، أعلن رئيس الحكومة البريطانية الذي أعيد انتخابه لولاية ثالثة في مايو (أيار) الماضي بأغلبية ضعيفة أعادت حزبه العمالي إلى السلطة، إن أي شخص يتورط في نشاطات إرهابية لن يكون بإمكانه الحصول على حق اللجوء في بريطانيا، وذلك في إطار إجراءات جديدة ستتخذ لمكافحة الإرهاب. والإجراءات تؤكد للمرة الأولى عزم لندن التي تهددها جماعات الإرهاب على الدوام على تعديل القانون حول حقوق الإنسان الذي يأخذ في الوقت الحاضر بعين الاعتبار الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، لتسهيل طرد الذين يدعون
في أحد جوامع لندن
لى التشدد والتطرف والكراهية والعنف.

يشار إلى أن حملات الاعتقال التي طاولت في الأوان الأخير اكثر من أربعين شخصا تشتبه بهم أجهزة الاستخبارات البريطانية سواء في مدن بريطانية أو عواصم أخرى شملت إسلاميين متشددين من أصول آسيوية، وبشكل خاصة باكستان.

وكان رئيس الوزراء البريطاني، الذي عاد قبل يومين من العاصمة السعودية بعد تأدية واجب العزاء برحيل الملك فهد بن عبد العزيز، اعلن في وقت سابق إنه يدرس عقد مؤتمر دولي يناقش كيفية استئصال التشدد الديني، وذلك على خلفية هجمات لندن التي أفضت إلى مصرع 56 شخصاً، وإصابة أكثر من ألف شخص

[SIZE=6]أيام عطوان في لندن محدودة اذا استمر سياسته... وهو مش أفضل من المنار ومن أغلق المنار يغلق القدس العربي ياعطوانوف...