[CENTER]بسم الله الرحمن الرحيم[/CENTER]

جماعة الإخوان المسلمين في سورية
المكتب الإعلامي

[CENTER]ملخص بيان مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين في سورية
في ختام دورته العادية الثالثة[/CENTER]

أكّدَ مجلسُ شورى جماعة الإخوان المسلمين في سورية، في ختام دورته العادية الثالثة، أنّ الجماعةَ "بعد مضيّ الأشهر الثلاثة التي أشارت إليها في ندائها الوطنيّ للإنقاذ، وما تمخّضَ عنه المؤتمر القطريّ العاشر، تعلنُ انحيازَها إلى الإجماع الوطنيّ المطالبِ بضرورة التغيير الجذريّ الشامل، ونبذِ أولئك الذين يضعون مصالحهم الضيقة مقابلَ المصلحة الوطنية العليا"، مشدداً على "أنّ النظام السوريّ بتركيبته الحالية، غيرُ قابلٍ للإصلاح".
كما أعلن الانحيازَ "إلى جانب الحوار الحرّ المسؤول". ورفضِ "العدوان الذي تشنّه بعضُ القوى في هذا العالم على شعوبنا، فتحتلّ الأرض، وتنتهك الحقوق"، معتبراً "المقاومةَ بكلّ وسائلها وأدواتها المشروعة، حقاً أساسياً للشعوب المستضعَفة، لتدافعَ عن وجودها وتستردّ حقوقها"، وميّز "بين المقاومة بأهدافها القاصدة المشروعة.. وبين العنف الأعمى الذي يضربُ دونَ تمييز، ليروّع الآمنين ويقتل الأبرياء. فبقدر ما تقفُ جماعتُنا مع المقاومة المشروعة وتساندُها .. فإنها تُدينُ العنفَ الأعمى وتستنكرُه، وتحذّرُ من أسبابه وذرائعه ومغذّياته".
واعتبر البيانُ الذي ختم به المجلس اجتماعه أنّ "مقرّرات المؤتمر القطريّ العاشر لحزب البعث" أثبتت "أنّ ثمةَ فئةً معدودةً معزولةً متسلّطة، لا تريد أن تقرأ الأحداثَ قراءةً صحيحة، ولا أن تستوعبَ المتغيّرات، وتصرّ على أن تكرّسَ الدولةَ والمجتمعَ وكلّ مؤسّسات الوطن، وحتى الحزبَ الحاكمَ نفسَه.. لمآربها ومصالحها الفردية".
وذكّر مجلسُ الشورى بعشرات الآلاف من المفقودين السوريين، وبآلاف المعتقلين، إلى جانب عشرات الآلاف من المهجّرين القسريين. ووصف سياسات النظام السوري بأنها "عنصرية استعلائية" قادت "مجتمعَنا إلى حالةٍ من الفصام الوطنيّ، على أكثر من صعيد"، وأشار بشكل خاص إلى ما "نالَ أشقّاءَنا الأكراد" من "معاناة خاصة بهم، طالت حقوقَهم الإنسانيةَ والمدنيةَ والثقافية". وجدّد "تمسّكَه باللحمة الوطنية والوحدة الوطنية"، و"الاعترافَ بجميع مكوّنات الشعب السوريّ على قدم المساواة، وعلى أساس المشاركة الوطنية الحقيقية".
وأشار البيان إلى "الجولان المحتلّ المنسيّ (..) في وقتٍ يتشاغلُ عنه من ضيّعَه، ويستسلمُ لإرادة المحتلّ الغاصبِ بلا شروط"، وانتقدَ "إسقاطَ جميع الخياراتِ المشروعة لاسترداد الحقّ وتحرير الأرض". وبينما دعا إلى احترام سيادة لبنان وحرية شعبه، استنكرَ ما يتعرّضُ له المواطنون السوريون المقيمون على أرضه من اعتداءات.
ودعم المجلسُ جهودَ قيادة الجماعة "للوصول إلى حالةِ توافقٍ وطنيّ، تقودُ إلى مؤتمرٍ وطنيّ شامل"، مجدداً رفضَ "الاستقواء بالأجنبيّ، كما يرفضُ أن تُرتَهَنَ إرادتُنا الوطنيةُ الحرّةُ والمستقلّة، لأيّ إرادةٍ خارجية". وحيّى أبناءَ الشعب السوريّ "ونُخبَه وقواهُ الحية، التي تقودُ الحِراكَ الوطنيّ نحو فجر الخلاص"، وخصّ "إدارةَ منتدى جمال الأتاسي للحوار الديمقراطي، وكلّ الأحرار الذين يشاركون في صنع فجرِ سوريةَ القريب بإذن الله".
لندن في 5 آب (أغسطس) 200
[CENTER] المكتب الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين في سورية[/CENTER]

[CENTER]بسم الله الرحمن الرحيم

بيان مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين في سورية
في ختام الدورة العادية الثالثة[/CENTER]

إلى أبناء شعبنا المصابر في سورية الأبية..

بالثقة المطلقة بحسن وعد الله تعالى، ثم بالعزيمة الصادقة.. نمضي معاً إلى سوريةَ الغدِ المأمول، سوريةَ الوطنِ الحرّ لجميع أبنائه، على قاعدة الشراكة الوطنية السواء.
لقد انعقد مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين في سورية، في دورته الاعتيادية الثالثة، ودرس المتغيّراتِ الداخليةَ والخارجيةَ التي تحيطُ بقطرنا، فاستوعبَ المستجدّات، وأكّدَ الثوابت، ورسمَ السياساتِ في ضوء المبادئ العامة، منطلقاً من الإيمان بدور الجماعة على الساحة الوطنية، وما تمثّله من حضورٍ بشريٍّ وفكريٍّ وسياسيٍّ واجتماعيّ لا يمكنُ تجاوزُه أو القفزُ عليه، هذا الحضورُ الذي يحمّلُ جماعتَنا المزيدَ من المسئولية التاريخية والوطنية، وينأى بها عن ردود الأفعال الآنية الضيقة، لتبقى سوريةُ الوطنُ والإنسانُ والمستقبل.. هي رأسَ الأولويات.

يا جماهير شعبنا في سورية الحرة الأبية..
بين صرخاتِ الصراع، ونداءاتِ الحوار في هذا العالم، تنحازُ أمتُنا وشعبُنا وجماعتُنا، بما نملكُه من إرثٍ حضاريّ.. إلى جانب الحوار الحرّ المسؤول، الحوارِ الذي يشكّل جسراً للتعارف المؤسّسِ للعلاقاتِ الإنسانية السويّة، التي تقومُ على احترام الإنسان وتكريمه، مع الاعتراف بالخصوصيّاتِ العقائدية والذاتية.
وحيالَ العدوانِ الذي تشنّه بعضُ القوى في هذا العالم على شعوبنا، فتحتلّ الأرض، وتنتهكُ الحقوق.. نعتبرُ المقاومةَ بكلّ وسائلها وأدواتها المشروعة، حقاً أساسياً للشعوب المستضعَفة، لتدافعَ عن وجودها وتستردّ حقوقها.. ومن هنا؛ فليس في وسع أيّ إنسانٍ حُرّ، إلاّ أن يقفَ موقفَ المساند للمقاومة في فلسطين والعراق، وفي كلّ مكانٍ وُجِد فيه الاحتلال.
ولا بدّ لنا في هذا السياق من التمييز بين المقاومة والإرهاب، بين المقاومة بأهدافها القاصدة المشروعة.. وبين العنف الأعمى الذي يضربُ دونَ تمييز، ليروّعَ الآمنين ويقتلَ الأبرياء.. فبقدر ما تقفُ جماعتُنا مع المقاومة المشروعة وتساندُها.. فإنها تُدينُ العنفَ الأعمى وتستنكرُه، وتحذّرُ من أسبابه وذرائعه ومغذّياته. كما لا بدّ لنا – بهذه المناسبة – أنّ نسجلَ استنكارَنا لما يتعرّضُ له المواطنون العرب وإخوانُنا السوريون المهجّرون المقيمون على أرض العراق، من تضييقٍ واضطهاد.. مطالبين بوقف الممارسات غير الإنسانية التي تُرتَكبُ بحقهم.

يا جماهير شعبنا الأبيّ..
لقد جاءت مجموعة المبادرات الإيجابية، التي تقدّمت بها جماعتنا على الصعيد الداخليّ، بدءاً من ميثاق الشرف الوطنيّ، والمشروع السياسيّ لسوريةَ المستقبل، والنداء الوطنيّ للإنقاذ.. جاءت متساوقةً مع حالةٍ وطنيةٍ عامة، ومنطلقةً من رؤيةٍ سياسيةٍ شرعيةٍ متجدّدة، مستجيبةً لحراكٍ وطنيٍّ جماعيّ، أنضجَتْه سنواتُ المعاناة الطويلة، فتوحّدَتْ بذلك المطالبُ الوطنيةُ في رؤيةٍ واحدة، وتمسّكتْ جماعتنا بضرورة بناء الموقفِ الوطنيّ الموحّد، للخروج بسوريةَ من الأزمةِ الخانقةِ التي سيقت إليها.
لقد أثبتت مقرّراتُ المؤتمر القطريّ العاشر لحزب البعث، أنّ ثمةَ فئةً معدودةً معزولةً متسلّطة، لا تريدُ أن تقرأ الأحداثَ قراءةً صحيحة، ولا أن تستوعبَ المتغيّرات، وتصرّ على أن تكرّسَ الدولةَ والمجتمعَ وكلّ مؤسّسات الوطن، وحتى الحزبَ الحاكمَ نفسَه.. لمآربها ومصالحها الفردية. هذه الرؤيةُ لم تكن بعيدةً عن أنظارنا من قبل، إنما كنا نحاولُ أن نتيحَ الفرصة، ونقيمَ الحجّة، ونُعطيَ المعذرةَ الوطنيةَ مداها.
إنّ جماعتنا وبعدَ مضيّ الأشهر الثلاثة التي أشارَتْ إليها في ندائها الوطنيّ للإنقاذ.. وبعد مسرحية المؤتمر القطريّ العاشر وما تمخّضَ عنه.. تعلنُ انحيازَها إلى الإجماعِ الوطنيّ المطالبِ بضرورة التغييرِ الجذْريّ الشامل، ونبذِ أولئك الذين يضعون مصالحهم الضيقة في الكفة المقابلة للمصلحة الوطنية العليا، منطلقةً من حقيقة أنّ النظامَ السوريّ بتركيبته الحالية، غيرَ قابلٍ للإصلاح، متوجّهين بالنداء في هذا المقام، إلى كلّ الفاعلين الخيّرين على ساحتنا الوطنية، للانخراط في برنامج التغيير الإيجابيّ السلميّ، لنبنيَ معاً، بعيداً عن التسلّط والاستئثار والخوف والتخويف.. وطنَ الوحدة والعزة والعدل والرفاه..

يا جماهير شعبنا في سورية الأبيةّ..

إن عشرات الآلاف من المفقودين من أبناء شعبنا المصابر، الذين غيّبتهم يدُ الإثم والاستبداد، يرتبطون بقلوب مئات الألوف من الآباء والأمهات والأبناء والبنات والأهل والعشيرة، القلوب المنكسرة بانتظار الغائب الذي لا يعود!.. وإن المتاجرةَ بمعاناة المواطنين، والتشفّي بآلام المعذّبين.. هو نوعٌ من التغذيةِ المدمِّرة بعوامل الكراهية والانتقام، وهو فعلٌ لا تخفى أبعادُه المستقبليةُ على قراءة المتعقّلين. وينضمّ إلى هؤلاء في صنع الجرحِ الوطنيّ النازفِ الذي يتجاهلُه المتجاهلون.. آلافُ المعتقلين الذين تغصّ بهم السجون والمعتقلات، من السجناء السابقين واللاحقين.. بسبب آرائهم ومعتقداتهم، إلى جانب عشرات الآلافِ من المهجّرين القسْريّين المرابطين من أجل بناء سورية المستقبل التي يستحقّها شعبُها العريق.
لقد قادت السياساتُ العنصريةُ الاستعلائيةُ مجتمعَنا، إلى حالةٍ من الفصامِ الوطنيّ، على أكثرَ من صعيد.. ونال أشقّاءَنا الأكرادَ من هذه السياسات المنحرفة ما نالهم، فأضافَتْ إلى معاناتهم العامة مع سائر المواطنين، معاناةً خاصةً بهم، طالَتْ حقوقَهم الإنسانيةَ والمدنيةَ والثقافية.. وإنّ مجلس الشورى الذي يؤيّدُ الورقةَ التي تقدّمت بها القيادة، في بيان موقف الجماعةِ من القضية الكردية.. ليؤكّدُ من خلال تمسّكه باللحمة الوطنية والوحدة الوطنية.. ضرورةَ الاعتراف بجميع مكوّناتِ الشعبِ السوريّ، على قدم المساواة، وعلى أساس المشاركةِ الوطنيةِ الحقيقية.
إن جماعتنا إذ تضعُ هذه الحقائقَ ببعدها الإنسانيّ، في قَوْسِ المسؤوليةِ الوطنيةِ العامةِ أولاً، تضعُها أيضاً أمامَ الضميِر الإنسانيّ العالميّ، والمنظماتِ الدولية لحقوق الإنسان، وأمامَ النخبِ العربية والإسلامية، ومنظّماتِ المجتمعِ المدنيّ في عالمنا العربيّ والإسلاميّ.
إن صورةَ الفساد السياسيّ والإداريّ والاقتصاديّ في بلدنا، لم تنشأ - كما هو شأنها في كلّ دول العالم- على هامش النظام، بل كانت هي البنيةَ المؤسّسةَ للنظام، منذُ أولِ يومٍ قام فيه، وإنّ الفسادَ الاقتصاديّ هو السببُ المباشرُ لحالةِِ الفقر التي يعيشُها المواطنُ في بلدنا المنكوب، كما أنه العاملُ الأولُ المكوّنُ لجدول المديونية التي أغرقَ بها المفسدون قطرَنا، حيث تحوّلَت الملياراتُ التي تُسرَقُ من أموالِ الشعب وثرواتِ الوطن، إلى الحساباتِ السرّية الخاصة. ولقد بدا واضحاً أنّ كلّ الوعودِ التي أطلِقَتْ لمواجهة الفساد، لم تكنْ إلاّ زخرفاً من القول، يُرادُ به كسبُ الوقت، أو الانقضاضُ على بعض الخصوم المرحليين، في لعبة التصفية المقيتة بين الأشرار والفاسدين!..

يا جماهير شعبنا السوريّ الأبيّ..

إن الجولانَ المحتلّ المنسيّ، يشكّلُ عاملاً مقلقاً للضمير الوطنيّ، في وقتٍ يتشاغلُ عنه من ضيّعَه، ويستسلمُ لإرادة المحتلّ الغاصبِ بلا شروط. وإن إسقاطَ جميع الخياراتِ المشروعةِ لاستردادِ الحقّ وتحريرِ الأرض، وتفريغَ جيشِنا الوطنيّ من الطاقاتِ والإمكاناتِ والأدوات، وتحويلَه عن دوره الأساسِ في حماية الوطن والمقدّسات.. كلّ ذلك كان سبباً مباشراً في تكريس الاحتلال وإطالة أمده.
ولم يكنْ لبنانُ وشعبُه الشقيق، إلاّ النافذةَ للحرية، والمساندَ في ساعة الضيق، وإنّ ما آلت إليه العلاقةُ مع أشقّائنا في لبنان، كان ثمرةً طبيعيةً للسياساتِ الخرقاءِ التي مارسَها المتنفّذون، وإنّ جماعتنا التي تؤكّدُ ضرورةَ احترام سيادةِ لبنانَ وحرية شعبه، لتستنكرُ كلّ عملياتِ الاغتيال التي تهدفُ إلى العبث بأمنه، لتكونَ مَعْبراً للتدخّل في شئونه، كما تستنكرُ ما يتعرّض له المواطنون السوريون المقيمون على أرضه من اعتداءات.. مؤكّدةً ضرورةَ الفصلِ بين ممارساتِ السلطة المستبدّة وبين العلاقاتِ الأخوية التي تربطُ بين الشعبين الشقيقين.

يا جماهير شعبنا في سورية الحرة الأبيةّ..

إن سياساتِ النظام بأبعادها السلبية غير المبالية، وإصرارَها على نهج الاستبداد والإقصاء والاستئصال، ومواصلةَ العمل بقانون الطوارئ والأحكام العرفية والقوانين الاستثنائية.. واستمرارَ مُسَلْسَلِ الاختطاف والاعتقال والاغتيالات.. وإحالةَ المعارضين إلى المحاكم الاستثنائية والميدانية والعسكرية.. ومواصلةَ إشهار قانون الخزي والعار رقم (49) لعام 1980 في وجه المواطنين.. كلّ ذلك إنما يؤكّدُ حقيقةَ أنّ هذه الفئةَ المتسلّطةَ الغارقةَ في مصالحها الذاتية، المعزولةَ عن جماهير شعبنا.. غيرُ قادرةٍ على إدراكِ حجمِ التداعيات التي يفرزُها الحراكُ الوطنيّ، ولا حجمِ التحدّيات التي يفرضُها الوضعُ الجديدُ في لبنان والعراق وفلسطين، غيرَ عابئةٍ بما تجرّه سياساتُها على الوطنِ والمواطنين من أخطارٍ ودمار..

إنّ مجلسَ شورى الجماعة، ومن خلال محطّات الرؤية المتقدّمة.. ليؤيّدُ الخطواتِ التي خَطَتْها القيادةُ باتجاه الانفتاح على المجتمع السوريّ بكلّ مكوّناته، ويعزّزُ المساعيَ الحثيثةَ والجهودَ المبذولة، للوصول إلى حالةِ توافقٍ وطنيّ، تقودُ إلى مؤتمرٍ وطنيّ شامل، يؤسّسُ لبناء سوريةَ الحديثة، دولةً لجميع أبنائها، يَحوطُها المبدأ العام الذي أعلنت عنه الجماعةُ في ميثاق الشرفِ الوطنيّ، الذي يرفضُ الاستقواءَ بالأجنبيّ، كما يرفضُ أن تُرتَهَنَ إرادتُنا الوطنيةُ الحرّةُ والمستقلة، لأيّ إرادةٍ خارجية.
وفي الختام، يتقدّم مجلسُ شورى الجماعة، باسم عشرات الآلافِ من المهجّرين السوريّين.. بالشكرِ والعرفانِ للدول المضيفة التي آوت وساعدت، كما يتقدّمُ بالتحيةِ والتقدير، إلى أبناء شعبنا السوريّ بكلّ مكوّناته، وإلى نُخَبِهِ وقُواهُ الحية، التي تقودُ الحِراكَ الوطنيّ نحو فجر الخلاص.. ونخصّ بالتحيةِ والتقديرِ إدارةَ منتدى جمال الأتاسي للحوار الديمقراطيّ، وكلّ الأحرار الذين يشاركون في صنع فجرِ سوريةَ القريب بإذن الله. (قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِه، فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلاً).

لندن في 5 آب (أغسطس) 2005 [CENTER] مجلس الشورى لجماعة الإخوان المسلمين في سورية[/CENTER]

صباح الورد يا حجي اسماعيل

اقتباس:ملخص بيان مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين في سورية
في ختام دورته العادية الثالثة

قرأت ملخص البيان ولم أجد فيه أي جديد،فهو لا يحمل أي تغيير في طريقة التعامل،فملخص البيان الحقيقي بالنسبة لي ،أو بالاحرى ملخص الوضع :

القوى السياسية السورية بشكل عام والاخوان بشكل خاص يمدون يدهم للنظام ويستجدونه وهو "بشوطهم" كالعادة:baby:

بصراحة...وبدون أي مواربة...انا كمواطن سوري...فقدت الثقة في أي جديد يصدر عن البعث ومؤتمراته...وأيضا المعارضة ومؤتمراتها،ذلك ان "نصوص" البيانات صارت من "الثوابت" أيضا :lol:

انا لا أطالب بالاصلاح...أطالب بالتجديد...التجديد....سواء في الحكومة والمعارضة


ولك خالص احترامي(f)

قراءة خاطئة يافرات.(f).سابقا قبلو باصلاح نظام من الداخل واصلاح تدريجي من الداخل...بيان بالغ الخطورة وسببه تعنت النظام واستعلائه

لكن هل وصل الاجماع الوطني الى نقطة تغيير جذري للنظام..???.لا أظن ذلك فأنا وربما لسنتين سأمنح النظام فرصة رغم أنني بلاتنظيم أوحزب واتحدث عن نفسي

عزيزي د.بسام طاب يومك...

اقتباس:قراءة خاطئة يافرات..سابقا قبلو باصلاح نظام من الداخل واصلاح تدريجي من الداخل...بيان بالغ الخطورة وسببه تعنت النظام واستعلائه

صدقني ليست خاطئة...او على الأقل من وجهة نظري...فهي استمرار لسياسة "بين البين" التي تنتهجها القوى السياسية السورية وعلى رأسها الاخوان،سياسة لا جنة ولا نار...او بتعبير شعبي سياسة:"معاهم معاهم..عليهم عليهم"..
سأعود للملخص،حيث يقول:

اقتباس:الثالثة، أنّ الجماعةَ "بعد مضيّ الأشهر الثلاثة التي أشارت إليها في ندائها الوطنيّ للإنقاذ، وما تمخّضَ عنه المؤتمر القطريّ العاشر، تعلنُ انحيازَها إلى الإجماع الوطنيّ المطالبِ بضرورة التغيير الجذريّ الشامل، ونبذِ أولئك الذين يضعون مصالحهم الضيقة مقابلَ المصلحة الوطنية العليا"، مشدداً على "أنّ النظام السوريّ بتركيبته الحالية، غيرُ قابلٍ للإصلاح

لا شيء جديد..فهذا الكلام كان سائدا قبل مهلة الثلاثة اشهر،اللهم قد تغير فيه كلمة" غير قابل للأصلاح"وهو وضع كان موجودا من قبل الا ان الاخوان كانوا يستخدمون "الدبلوماسية"السياسية ولا يعلنون عنه...كانوا حينها متصورين ان النظام سوف يجلس معهم ويحاورهم علهم تمكنوا من العودة الى سوريا...لكنه "شاطهم":baby:

-ونكمل النظر في سياسة "بين البين" في الفقرة التالية مباشرة:

[QUOTE]كما أعلن الانحيازَ "إلى جانب الحوار الحرّ المسؤول

الحوار المسؤول مع من..؟؟؟مع النظام...؟؟!!!:what:
ألم يقل في الفقرة السابقة ان النظام غير قابل للأصلاح بالتالي غير قابل للحوار...!!؟؟؟

-نتابع:

اقتباس: ورفضِ "العدوان الذي تشنّه بعضُ القوى في هذا العالم على شعوبنا، فتحتلّ الأرض، وتنتهك الحقوق"، معتبراً "المقاومةَ بكلّ وسائلها وأدواتها المشروعة، حقاً أساسياً للشعوب المستضعَفة، لتدافعَ عن وجودها وتستردّ حقوقها

-ربط الحديث بالاصلاح في سوريا مباشرة بادانة حزب الاخوان المسلمين لسياسة الولايات المتحدة...وهو أمر خارج عن الدبلوماسية السياسية الامر الذي يدفعنا بحق الى الاستغراب من الاخوان،فيبدو انهم لم يفهموا اللعبة بعد،اذ أننا جميعا ندين ما تقوم به الولايات المتحدة...لكن لماذا يتم ربط اعلان الادانة
بالحديث عن الحوار الوطني في ذات البيان...؟؟؟!!!
ليس المطلوب منهم استقدام امركا او مغازلتها،لكن المطلوب منهم ان ينتهجوا لغة سياسية دبلوماسية في عالم فيه قوى عظمى تحرك الحكومات كما تحرك بيادق الشطرنج.
هذه القوى العظمى لها مصالح سوف تستخدم كل قوتها حتى لا يضر أحد بمصالحها.

ولا أعرف هل الهدف من هكذا خطاب ان يعزلوا انفسهم عن العالم..؟؟الامر الذي ينم عن عدم مقدرة حقيقية في فهم صحيح للأحداث...؟؟؟!!!!:what:


-قد تكون هذه الفقرة يا دكتور مثالا جيدا على الدبلوماسية السياسية التي تحاكي مصالح ومطالح بلغة "معومة" تحتمل جميع الخيارات:
[QUOTE]
وميّز "بين المقاومة بأهدافها القاصدة المشروعة.. وبين العنف الأعمى الذي يضربُ دونَ تمييز، ليروّع الآمنين ويقتل الأبرياء. فبقدر ما تقفُ جماعتُنا مع المقاومة المشروعة وتساندُها .. فإنها تُدينُ العنفَ الأعمى وتستنكرُه، وتحذّرُ من أسبابه وذرائعه ومغذّياته


هذا هو رأيي يحتمل الصواب ويحتمل الخطأ...مع خالص تقديري

الافضل وضع البيان السابق من سمعة(f) لنقارن البيانين ,البيان الصادر قبل 4 أشهر

from 04 April 2005

http://www.nadyelfikr.net/viewthread.php?t...52099#pid252099

if you want to compair

http://www.ikhwan-muslimoon-syria.org/

الظاهر أن سمعة اسرع من موقع الاخوان.:lol2::lol2::lol2:..سبق صحافي للموقع

موقع مشبوه
:eek:

أخي فرات المحترم
لا أتصور أن التغيير في الموقف سيكون طفرة ملحوظة كما تتصور، فنحن واقعيون، نحسب حساباتنا ضمن إمكانياتنا، ولا نريد أن نجازف بمواقف انفعالية غير مقدرة تحبط كل ما نخطط له!
ومع هذا فإنني أثني على كلام الزميل يسام الخوري، والذي لحظ أن في الموقف الجديد تغييرا ذا بال، ربما ستتبينه بوضوح عند التدقيق، بغض النظر عن موافقتك له، أو معارضتك!
واسمح لي أن أسرب أخبارا هامة أخص بها هذا الموقع تتعلق بسياق هذا الموقف الجديد:

1- أقتطف من رسالة بعث بها الأستاذ أبو أنس البيانوني لأحد أبرز المعارضين السوريين في الداخل، والذي استفسر منه عن مهلة الثلاثة أشهر في نداء الإنقاذ الوطني، فكان في رد الأستاذ أبي أنس:
(أما موضوع الثلاثة أشهر في بيان الثالث من نيسان، فلم يكن في ذهننا أننا نوجّه إنذاراً لأحد، ولسنا في موقع من يوجّه مثل هذا الإنذار، لا سيما وأن النداء لم يكن موجّهاً في الأصل إلى النظام وحده، كما ورد في مقدمته، بل كان موجّهاً إلى أبناء شعبنا جميعاً، وإن كان لا يستثني أحداً، رئيساً كان أو حكومة..
لقد اعتبرنا أن فترة ثلاثة أشهر كافيةً لأن يتخذ النظام بعض الخطوات السريعة على طريق تأكيد جدّيته في الإصلاح، قبل انعقاد المؤتمر الوطنيّ الذي دعونا إليه..
أما إذا لم يفعل - ولم نكن يحسبه سيفعل - فليس أمامنا إلاّ متابعة السير مع سائرالقوى الوطنية، نحو التحضير لعقد هذا المؤتمر، وإنضاج كلّ الظروف اللازمة لذلك.
قد تكون العبارة التي وردت بهذا الصدد موهمة، فهمها بعضهم إنذاراً، إلاّ أنها في الحقيقة لم تكن كذلك.)

2- درجت الجماعة منذ مطلع عهد بشار على استخدام خطاب معتدل، كان محل سخط بعض القواعد، لكن مؤسسات الجماعة وقيادتها آصرت عليه ونجحت في إقناع قواعدها به، منطلقة من عدة منطلقات شرعية وموضوعية:
1- لا يجوز أن نحاكم الناس على الظنون مهما غلبت، ومن هنا فإن ما ورد في خطاب القسم يمكن أن يعتبر أساسا صالحا لمسيرة تصالحية، بدا أن النظام يبشر بها.
2- لا يجوز أن نحاكم النظام بوازرة من سبقه حتى ولو كان أباه، على أن هذا الفصل بين العهدين، قد يشجع بشار على أن يمضي قدما في طريق الإصلاح دون أن تعرقله جرائم والده التي أصبحت بالفعل عائق في التطوير والإصلاح...
3- طوال السنوات الخمس من حكم بشار بقيت الرسائل غير المباشرة تتوارد إلى جماعتنا بأن بشار عازم على التغيير ولكن الحرس القديم يعيقه، فأعطوه فرصة حتى يتخلص من هذه المعوقات الرافضة لأي إصلاح! وبدا أن بشار يشجع مثل هذا الفهم، حتى أنه في مقابلته مع الجزيرة في (حوار مفتوح) صرح بأن الإخوان المسلمين يعيشون في سورية حياة طبيعية، وكان الخبر في اليوم التالي بالبنط العريض في صحيفة تشرين الرسمية بعد أن كان مسمى الإخوان صريحا شبه محظور داخل سورية!! مما قد يوحي بأن النظام حريص على المصالحة، كما أن آخر تصريحات علنية له قبل كتابة النداء كانت لقاءه بمجلس الشعب الذي وعد بأن تشهد الحياة السياسية في سورية قفزة كبيرة!
وانبرت أبواق النظام المنفتحة (أحمد الحاج علي ورياض نعسان آغا وأيمن عبد النور) يبشروننا بقرب الفرج، حتى أن السفير رياض نعسان آغا التقى بعلمي مع رئيس مجلس الشورى وعضوي قيادة في الجماعة في منى أثناء حج عام 1424 فمناهم بحرص بشار على فتح صفحة جديدة، لولا أن المعوقات الداخلية لا زالت متنفذة، وقال بالحرف الواحد أن بشار في طريقه لإزالة كل هذه العقبات، و أن خطاب الإخوان الأخير محل تقدير القوى المعتدلة في النظام، فساعدوها على تخطي الحرس القديم بعدم إعطائه الذرائع لقطع الطريق مستغلا خشونة خطابكم أو رفع سقف مطالبكم!
الإخوة أخبروه يومها أنهم عازمون على أن يبقى خطابهم موضوعي وهادئ، لا لأنهم يثقون بالنظام، ولكن لأنهم يثقون بشعبهم، وخطاب الإخوان الجديد كان محل تقدير الخصوم قبل الأنصار، فخرج السفير المحترم من الخيمة الإخوانية التي زعم أنه دخلها بطريق الخطأ! داعيا بقبول حجة الجميع!;)

3- منذ العهد الجديد أقر مجلس الشورى في الجماعة موقفا من النظام دعا فيه لضرورة المطالبة بالإصلاحات، والتركيز على الهم الإنساني وإعطاءه الأولوية..
فقد كانت أطياف المعارضة في الخارج، وكثير من الأبرياء المتضررين بحشرهم في زاوية الإخوان لتقرير مكذوب، أو شبهة واهية أو قرابة لا عني جرما حقيقيا عند العقلاء، بله كثير من أبناء التنظيم الذين ما شاركوا في أحداث الثمانينات –بغض النظر عن تقويمنا لها- وكثير من هذه الأجيال الصاعدة ولد بعد الأحداث أو كان في أثنائها طفلا قاصرا!
هؤلاء جميعا كانوا يشتكون من هم جواز السفر والمضايقات القانونية التي تلاحقهم في دراستهم وعملهم وإقامتهم وحياتهم الاجتماعية والاقتصادية!
لذا ركزت الجماعة على هذا البعد أكثر من غيرهن كما اهتمت بالقضايا الإنسانية الأخرى التي تتعلق باعتقال العائدين للوطن، وملف المفقودين الذين يتجاوزون سبعة عشر ألفا من الإخوانيين وحدهم! وملف تأهيل الخارجين من المعتقلات، وملف المعتقلين السياسيين بعموم....
وقد نجحت الجماعة في إدارة حملة واسعة النطاق مع شركائها من أطياف المعارضة المختلفة تحت يافطات دولية وإقليمية ومحلية، نجحت في اختراق الداخل والتأثير عليه، وانتزعت بعض الحقوق المهمة في ملف المعتقلين السياسيين وملف جوازات السفر...
طبعا لا أريد أن أمدح نشاطهم، ولا أزعم له الكمال، غير أنهم كانوا على ثقة من أن العمل من خلال القواسم المشتركة الإنسانية والوطنية أولى من العمل السياسي الذي يمكن أن يركمه النظام في دائرة الحزبية، ويضيق عليه
هذا النشاط جعل لنا علاقاتنا الجيدة مع اليسار واليمين والنخب والعامة والمثقفين وبعض المسؤولين...
وقد نجحنا بفضل الله ثم باعتدال خطابنا في أن نستقطب إنصاف كثير من المختلفين نحو قضايانا، وهكذا اقتربنا من همومهم، واقتربوا من همومنا، وصار الجو مهيئا لمؤتمر وطني عام...
في عام 2002 نجحنا في أن نضم بعض المختلفين في الخارج تحت سماء ميثاق شرف وطني عام...
والآن بعد ثلاث سنوات نرى أننا في الطريق الصحيح بإذن الله نحو عقد مؤتمر وطني عام يشمل الداخل والخارج، ولأن النظام أحس ببوادر ذلك فقد اغتال معشوق الخزنوي الذي التقى الأستاذ أبا أنس في ألمانيا، واعتقل كامل إدارة منتدى الأتاسي التي صفق حضورها الخمسمائة بحماس لكلمة زعيم الإخوان التي ألقيت في دمشق العاصمة!
النظام اتهم المنتدى بالأخونة، واعتقل على الأثر العبد الله وحبيب صالح ومحمد رعدون، وحاول أن يعرقل رياض الترك وعبد الرزاق عيد عن السفر لكنهم خرجوا بإصرار وعبروا من الخارج عن قربهم من معاناة الإخوان، ورغبتهم الجازمة بالمشاركة الإخوانية...
الأستاذ ميشيل كيلو يصر هو الآخر من الداخل ومعه جمال باروت وياسين الحاج صالح وكثيرين من الداخل..أصروا على ضرورة مشاركة الإخوان...
وهكذا يلغي النظام تصريح منتدى الأتاسي، ويري الجميع عينه الحمراء التي لن تغفر تجاوز الخط الأحمر بالتقارب من الإخوان برغم كل دعايته التضليلية طوال ثلث قرن ضدهم!
وينعقد المؤتمر القطري، ويزاح ما كان يسمى بالحرس القديم من طريق (الإصلاح!) المزعوم، غير أن الجبل يتمخض عن فأر!
وإذا الذين كانوا يقولون بالأمس أننا بين يدي قفزة كبيرة، يكلموننا عبر جريدة تشرين الرسمية نفسها عن حركة السلحفاة الإصلاحية وكيف أنها الأنضج والأوفر حظا!!!
ثم كانت القشة التي قصمت ظهر البعير تلك المقابلة الرعناء التي حاورت بها النيوزويك بشار، فإذا الرجل يتحدث عن لادنيتنا، وإرهابنا، وعمالتنا! بينما يصر على تمجيد عهد والده، ويزعم بسذاجة أن الشعب اختاره بطريق ديمقراطي لا غبار عليه!
الغريب أن المقابلة أغفلت من كل وسائل الإعلام السورية!!! يعني في المقابلة الماضية نشروا قرابة ثلث المقابلة فقط، وفي هذه المرة لم ينشروا حرفا واحدا منها! فهل تعجبون من رئيس يقول للخارج ما لا يريد لشعبه أن يسمعه؟!!

4- استجد على الأرض أمور لا تخفى اقتضت أن نجدد موقفنا من النظام، وهذه الأمور يمكنني تلخيصها بما يلي:

أولا- إصرار النظام على الاستمرار في سياسة الانغلاق والإقصاء والقمع وذلك من خلال ما ظهر من نتائج مؤتمرهم القطري العاشر، والتي استبعدت أي انفتاح على الشعب السوري وقواه الحية. هذا فضلا عن الإصرار والاستمرار في عمليات القمع والاغتيال والاعتقال والتعذيب والتي امتلأت وسائل الإعلام بأخبارها، إضافة إلى اللهجة الوقحة التي ظهرت على ألسنة العديد من تلك الزمرة والتي صنفت الجماعة في خانة المتعاملين مع الأجنبي حيناً، وفي خانة الإرهاب حينا آخر، وجعلت من الجماعة خطاً أحمر غير قابل للتحاور أو التفاوض
ثانيا- تسارع في حركة الانهيار الاقتصادي وانغماس أعمق في الفساد المالي وعمليات النهب من قبل زمر السلطة وأزلامها مما أدى إلى تفاقم الفقر (5.5مليون) فقير حسب إحصائيات منظمة الإنماء الدولية التابعة للأمم المتحدة كما أدى ذلك إلى وصول البطالة إلى حدود الـ 37% حسب الإحصائيات المستقلة.
ثالثا- مقاومة ثقافة الخوف نسبيا لدى عدد من النخب والجماهير وهو ما يقتضي دعم هذا الاتجاه بالكثير من الجهد والنوعية.
رابعا- الوضع الدولي الضاغط، ولعل الغارة على شخصيات بحجم (كنعان وغزالة ) تجعل موقف آخرين راهنوا على الدعم الدولي والقوة الطاغية وحدها في إسباغ شرعيتهم، بحيث يكونوا في أضعف حال، وهذا واقع ينبغي الاستفادة منه، لا من منطلق العمالة والعياذ بالله أو الاستقواء بالأجنبي، وإنما من باب الدفع للتغيير الداخلي في ظل غياب الرافد الخارجي الذي كان يجرؤ النظام في الاستئساد على خصومه!
رابعا- حالة العزلة الداخلية والخارجية التي بدأت تتنامى ولا شك بشكل أو آخر...
وعل ما يؤخر هذه العزلة، كما يؤخر رفع الغطاء عن النظام كلا لا جزءا أنه حتى الآن لا يوجد البديل المناسب، وهذا ما يشجع أطياف المعارضة على أن تعد لهذا البديل عبر مؤتمر وطني جامع أرجو أنه سيرى النور قريبا...
خامسا- القراءة الخاطئة من النظام لجملة الإنذارات الخارجية تقود البلاد ولاشك إلى وضع كارثي...


هذه المستجدات كلها جعلتنا نتخذ قرارنا الاستراتيجي بضرورة التغيير الجذري الشامل، ويبقى أننا بإزاء هذا الموقف وضعنا جملة من الآليات التي سترى النور في المرحلة القادمة إن شاء الله، وأهم ما استجد لدينا أننا ما عدنا نتحرك في الساحة وحدنا، ولا عاد همنا بمعزل عن هم شعبنا، والعكس صحيح، وما كل ما يعلم يقال، غير أننا ماضون في طريقنا السياسي والشعبي المدني لا غير، وسنصنع التغيير -إن شاء الله- بسواعد الشعب لا بحراب الأمريكان، وكلنا ثقة أن شعبنا قادر على صناعة هذا التغيير ولو بعد حين...

واسلموا لود واحترام(f)