د.رفعت أسماعيل
عضو مشارك
المشاركات: 3
الانضمام: Jul 2004
|
تلفيق النبؤات : كيف لفق كتبة الاناجيل نبؤات تتنبأ عن يسوع رغم انف النصوص اليهودية
السلام علي من اتبع الهدي
اقتباس:سبق ان اثبتنا فى الدراسة ان هذه الامور لا تنطبق على يسوع المسيحية , وانما هى تنطبق على يشوع بن نون ودليلنا من النص ذاته ومن نفس الاصحاح .
السواح:
هل من الممكن ان تذكر تفاسير علماء اليهود علي تلك النبؤة و ما إذا كانوا يفسرونها علي انها تتكلم عن يوشع بن نون ام لا كما عودتنا بسرد تفاسير اليهود؟
و سؤال اخر, ما هو تفسير تلك الجملة التي -كما يقول النصاري لكي يخرجوا من مأزق ان موسي كتب التثنية بعد موته- ان يوشع بن نون هو من كتبها في سفر التثنية 34
9 ويشوع بن نون كان قد امتلأ روح حكمة اذ وضع موسى عليه يديه فسمع له بنو اسرائيل وعملوا كما اوصى الرب موسى
10 ولم يقم بعد نبي في اسرائيل مثل موسى الذي عرفه الرب وجها لوجه
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
|
|
07-28-2004, 10:32 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
سواح
عضو فعّال
المشاركات: 99
الانضمام: Apr 2004
|
تلفيق النبؤات : كيف لفق كتبة الاناجيل نبؤات تتنبأ عن يسوع رغم انف النصوص اليهودية
الزميل د . رفعت اسماعيل
مرحبا بك فى اول حوار يجمعنا
اما عن سؤالك الاول
فاصارحك القول انه لم يقع تحت يدى تفسير يهودى يفسر اسفار التوراة سفرا سفرا , لكن من خلال بحثى الدائم فى دوائر المعارف اليهودية استطعت ان اقف على رأى علماء اليهود - قدماء ومحدثين - فى معظم قضايا التوراة وفى تفسيرهم لها وفى موقفهم من المسيحية التى استولت على كتابهم المقدس وقدمت له تأويل وتفسير مغرض يدعم عقائد المسيحية وقمت بدراسة تجمع معظم ارائهم على بعنوان ( رأى اليهود واليهودية فى الديانة المسيحية )
هذا الرابط
http://www.nadyelfikr.net/viewthread.php?f...&tid=19955&sid=
واستطيع ان اؤكد لك - وانا مطمئن - ان علماء ومفسرى اليهود لم يروا فى نبؤة النبى الموعود اىاشارة ليسوع المسيحية
ومعظم تفاسيرهم - وخاصة تفاسير الاحبار القدماء - لهذه النبؤة ترى ان يشوع بن نون هو المقصود , وهذا ما وافقناهم عليه لان السياق يؤيد ذلك كما اثبتنا فى الدراسة , وهناك من المفسرين من يرى انها نبؤة عن المسيح المنتظر اليهودى الذى سيأتى من نسل داوود وسيحكم اسرائيل وسيبنى الهيكل وسيخضع جميع شعوب العالم لاسرائيل , وهذا التفسير تفسير يغلب عليه الطابع التأويلى التلفيقى الذى لا يراعى سياق النبؤة تماما كما فعل الفكر المسيحى
اما عن سؤالك الثانى
كيف ينسب لموسى كتابة الاسفار المنسوبة له بينماخبر موته جاء باحداها
فاعلم ان الموقف المسيحى لم يكن ثابتااو متفقا عليه فى هذه القضية
فالفكر المسيحى التقليدى يكرر التقليد الكنسى القديم والقائل بان موسى هو كاتب تلك الاسفار بالرغم من وجود اشارات بها لاحداث بعد موت موسى , ويبررون ذلك بان موسى كان يكتب بالوحى عن امور فى حياته وبعد مماته !!
بينما فى العصور الحديثة وبعد ظهور مدارس النقد للكتاب المقدس خاصة مدرسة ( فلهاوزن ) المعروفة بمدرسة النقد العالى , هذه المدرسة التى قامت بدراسة النصوص بمنهج علمى وباثبات مصادره المختلفة
فقد اضطر الفكر المسيحى الحديث امام هذه الموجة النقدية الى الاعتراف بان موسى لم يكتب الاسفار المنسوبة له وانما كتبها شخص مجهول ( قد يكون عزرا ) فى زمن بعد موسى بمئات السنين والدليل على ذلك ان الاسفار الخمسة تحتوى على اشارات تاريخية وعلى اماكن جغرافية لم يكن لها وجود فى زمن موسى وانما وجدت بعد موسى بمئات السنين
تحياتى
|
|
07-29-2004, 03:32 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
سواح
عضو فعّال
المشاركات: 99
الانضمام: Apr 2004
|
تلفيق النبؤات : كيف لفق كتبة الاناجيل نبؤات تتنبأ عن يسوع رغم انف النصوص اليهودية
عزيزى د . رفعت اسماعيل
تقول
-------
علي ايه حال, لم اري تعليق علي الجملة التي كتبت في اخر كتاب التثنية بانه لم يقم نبي مثل موسي بعد في اسرائيل... فكيف تفسرها في ضوء فقرة تثنية 18 التي تقول بان النبي سيكون مثل موسي و تقول انها علي يوشع بن نون؟
-------
عزيزى الفاضل
الاصحاح الاخير من التثنية يزيد من رصيد يشوع بن نون على انه هو النبى الموعود الذى تنبأعنه موسى
كيف ؟
دعنى اوضح لك ذلك
وهذا هو نص الاصحاح الاخير من سفر التثنية واطلب من سيادتكم اعادة قرائته بعمق
الأصحاح رقم 34
1 و صعد موسى من عربات مواب الى جبل نبو الى راس الفسجة الذي قبالة اريحا فاراه الرب جميع الارض من جلعاد الى دان
2 و جميع نفتالي و ارض افرايم و منسى و جميع ارض يهوذا الى البحر الغربي
3 و الجنوب و الدائرة بقعة اريحا مدينة النخل الى صوغر
4 و قال له الرب هذه هي الارض التي اقسمت لابراهيم و اسحق و يعقوب قائلا لنسلك اعطيها قد اريتك اياها بعينيك و لكنك الى هناك لا تعبر
5 فمات هناك موسى عبد الرب في ارض مواب حسب قول الرب
6 و دفنه في الجواء في ارض مواب مقابل بيت فغور و لم يعرف انسان قبره الى هذا اليوم
7 و كان موسى ابن مئة و عشرين سنة حين مات و لم تكل عينه و لا ذهبت نضارته
8 فبكى بنو اسرائيل موسى في عربات مواب ثلاثين يوما فكملت ايام بكاء مناحة موسى
9 و يشوع بن نون كان قد امتلا روح حكمة اذ وضع موسى عليه يديه فسمع له بنو اسرائيل و عملوا كما اوصى الرب موسى
10 و لم يقم بعد نبي في اسرائيل مثل موسى الذي عرفه الرب وجها لوجه
11 في جميع الايات و العجائب التي ارسله الرب ليعملها في ارض مصر بفرعون و بجميع عبيده و كل ارضه
12 و في كل اليد الشديدة و كل المخاوف العظيمة التي صنعها موسى امام اعين جميع اسرائيل
واضح من الاصحاح كاملا ان هدف كاتبه وموضوعه الاساسى هو خبر موت موسى والتأكيد على مكانته العظيمة فى الديانة اليهودية حيث كان هو المؤسس الاول وصاحب الفضل فى قيادتهم فى خروجهم من مصر , وهو الذى على يديه شهد اليهود العجائب والايات الخارقة للطبيعة بحسب روايات سفر الخروج
لذلك من هذه الزاوية فهو يعتبر اعظم شخصية يهودية فى الفكر اليهودى
ولا يمكن مقارنته باى شخصية يهودية اخرى على هذا الاساس
لذلك عندما يقول كاتب الاصحاح
10 و لم يقم بعد نبي في اسرائيل مثل موسى الذي عرفه الرب وجها لوجه
11 في جميع الايات و العجائب التي ارسله الرب ليعملها في ارض مصر بفرعون و بجميع عبيده و كل ارضه
12 و في كل اليد الشديدة و كل المخاوف العظيمة التي صنعها موسى امام اعين جميع اسرائيل
فالكاتب يتكلم عند نقطة زمنية محددة وهى وقت موت موسى
فعندما مات لم يقم بعد ( لاحظ كلمة " بعد " اى حتى هذه اللحظة ) نبى فى اسرائيل مثل موسى , والكاتب يحدد ان لا نبى مثل موسى قد ظهر فى هذه الفترة وحدد اوجه التشابه فى القيام بالايات والعجائب . ( ليس مثله فى الايات والعجائب , بينما النبؤة فى تثنية 18 تتكلم عن نقاط تشابه اخرى تجعل النبى مثل موسى فى هذه النقاط تحديدا وليس غيرهاكما هو الحال فى هذا الاصحاح )
اى لم يوجد نبى مثل موسى فى الايات والعجائب حتى هذه اللحظة ( موت موسى )
الكاتب لم يبدأ الحديث عن دور يشوع بن نون بعد , فالحديث عنه يبدأ من السفر التالى ( سفر يشوع ) وفيه يبدأ فى الانجازات الكبيرة التى قام بها يشوع والتى لا تقل عن انجازات موسى
فموسى كان المخطط للحلم اليهودى , بينما يشوع هو الذى حقق تلك الاحلام ونفذها على ارض الواقع
لذلك لا تعارض بين قول كاتب التثنية فى نهاية السفر بانه لم يقم بعد نبى مثل موسى وبين ان يكون يشوع فى مكانة موسى ومثله فى الفترة الزمنية التالية لموت موسى
المسألة مسألة وقت : يشوع لم يكن مثل موسى عندما كان موسى حيا يرزق وعندما مات , لكن بعد موت موسى وبعدان امتلئ بالروح الالهى وبعد ان تولى يشوع قيادة اليهود وبعد ان فتح وغزا البلاد واحتلها وجعلها وطنا مستقرا لليهود حينئذ بزغت اهميته ومكانته فصار شخصية قومية لا تقل عن شخصية موسى
من ناحية اخرى ان هذا الاصحاح الاخير من سفر التثنية به اشارات صريحة تجعل من نبؤة النبى الموعود تنطبق على يشوع تحديدا وليس على آخر
ففى الاية التاسعة نقرأ
"و يشوع بن نون كان قد امتلا روح حكمة اذ وضع موسى عليه يديه فسمع له بنو اسرائيل و عملوا كما اوصى الرب موسى "
فالكاتب بعد ان ذكر موت موسى اذ به يشير الى خليفته يشوع فيذكر ان يشوع حصل على روح الحكمة وهذا يدل على بدء التكليف الالهى له ليأخذ الدور الذى كان يقوم به موسى
كما ان الكاتب يقول عبارة قصيرة لكنها فى غاية الاهمية :
فسمع له بنو اسرائيل و عملوا كما اوصى الرب موسى
ان الكاتب يريد ان يحيلنا الى الى نبؤة النبى الموعود ويريد ان يوحى لنا بتحققها فى يشوع بن نون
النبؤة نصت على ان النبى الموعود سيسمع له اليهود :
" يقيم لك الرب الهك نبيا من وسطك من اخوتك مثلي له تسمعون "
ويقول ايضا
" فيكلمهم بكل ما اوصيه به و يكون ان الانسان الذي لا يسمع لكلامي الذي يتكلم به باسمي انا اطالبه"
فاذ بالكاتب عقب موت موسى يؤكد على ان اليهود سمعوا ليشوع بن نون .ويعلق قائلا ان اليهود هكذا قد عملوا كما اوصى الرب موسى .
وكان الكاتب يقول ها هى النبؤة تحققت بحرفها ومعناها فى يشوع.النبؤة تشترط ان يسمع اليهود لهذا النبى الموعود , ويشوع بن نون سمع له اليهود !!
واهم شئ اريد ان اقوله وكان هذا هو الهدف الرئيسى من دراستى :
حتى لو افترضنا جدلا ان النبى الموعود ليس هو يشوع بن نون بالرغم من انطباق معظم جزئيات النبؤة عليه , فان النبؤة لا يمكن ان تنطبق على يسوع المسيحية للاعتبارات التى سقناها فى الدراسة.
وان نسبة امكانية انطباقها على يسوع المسيحية ضئيلة جدا بالمقارنة بنسبة انطباقها على شخصية مثل يشوع بن نون
اتمنى ان اكون قد قدمت لحضركتم اجابة مرضية هذه المرة بخصوص سؤالكم الاخير
تحياتى
|
|
07-29-2004, 07:06 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
|