الله يحرقهم ان شاء الله ويسلط عليهم الزلازل والبراكين والاعاصير

يا جماعة الجنازة حاضرة والميت.......

يعني الناس بتموت من الاعاصير والجماعة لا يهمهم الا سعر البترول!..

خوش انسانية:lol:

مفتش كولومبو انا لدي عقد عمل في الامارات

بوش: إعصار كاترينا من أسوأ كوراث التاريخ الأمريكي
شاهد واسمع
آثار التخريب الذي خلفه كاترينا في فلوريدا






بلغ حجم الأضرار الناجمة عن الاعصار في الجنوب مليارات الدولارات

اعتبر الرئيس الأمريكي جورج بوش الليلة أن إعصار كاترينا الذي يضرب عددا من ولايات الساحل الجنوبي الأمريكي واحدا من أسوأ الكوراث الوطنية في التاريخ الأمريكي.

وقال الرئيس الأمريكي، بعد جولة جوية تفقد خلالها المناطق التي ضربها الإعصار، إن إصلاح ما خلفته الكارثة سوف يستغرق سنوات مؤكدا أن إدارته تتحرك بسرعة لإنقاذ المتضررين من الإعصار.

وقال بوش في كلمة للشعب الأمريكي إن الطريق "ستكون صعبة لأن التحديات التي نواجهها على الأرض غير مسبوقة" مشيرا إلى احتمال امتداد آثار الكارثة إلى ما هو أبعد من الولايات الأربع المتضررة حتى الآن.

وأكد بوش أن الإعصار أدى إلى توقف المصافي الموجودة في منطقة خليح المكسيك عن إنتاج البنزين وتوزيعه.
إجلاء كامل

وجاءت تعليقات بوش بعد قليل من إصدار عمدة "نيو أورليانز"، راي ناغين أمرا باخلاء المدينة بالكامل، وحذر السكان المدينة من أنهم بحاجة إلى أربعة أشهر على الأقل قبل أن يعودوا إلى منازلهم بسبب الدمار الفظيع الذي لحق بها.

وقال العمدة إن عدد القتلى قد يبلغ الآلاف.

ويقول مسؤولو الولاية إنهم توقفوا عن إحصاء القتلى حتى يتفرغوا لإنقاذ الأحياء.

وتخطط السلطات لإجلاء نحو 20 ألف شخص من استاد المدينة "سوبردوم"، حيث ساءت الأحوال بدرجة كبيرة، وقد فاضت المياه بداخله، كما انقطعت الكهرباء وطفحت المراحيض.

وسينقل السكان الذين احتموا بالاستاد، في حافلات إلى مدينة هيوستون بولاية تكساس على بعد مئات الأميال من نيو أورليانز.

وقد بلغ عدد القتلى 110 شخصا في ولاية "ميسيسيبي" التي ضربها الإعصار بشدة، غير أن عدد القتلى في لويزيانا لم يعرف رسميا بعد.

وقالت تقارير إن أربعة أشخاص يعتقد أنهم من كبار السن قد توفوا خلال الليل.

وقد حذر المسؤولون في ولاية "ميسيسيبي" من احتمال ارتفاع حصيلة القتلى.

وقال حاكم الولاية هيلي باربر بعد أن شهد أثار الدمار من الجو: "أتصور أن هذا هو منظر هيروشيما منذ 60 عاما مضت".
المروحيات تحلق في السماء بحثا عمن تقطعت بهم السبل

وفي أسوأ المناطق تضررا في ولاية ميسيسيبي، فإن 90% من مبانيها "قد صار حطاما"، كما يقول حاكم الولاية.
حالة الطوارئ العامة

وقد أعلنت السلطات الصحية الأمريكية حالة الطوارئ العامة في منطقة خليج المكسيك بالكامل، وسط تصاعد المخاوف من ارتفاع عدد القتلى إلى الآلاف بالولايات الثلاث التي ضربها الإعصار.

ووصف وزير الأمن الداخلي الأمريكي الوضع في المناطق التي ضربها الإعصار بأنه "خطير جدا".

وقال وزير الصحة الأمريكي إن خطر انتشار الأوبئة والأمراض في المنطقة يهدد السكان، وإنه يجري دفع خبراء من مركز مكافحة الأمراض والوقاية.

وقد حثت وزارة الصحة سكان المناطق المضارة على غلي الماء والتزام الحذر ضد الأخطار الصحية.

وقال وزير المواصلات الأمريكي إن وزارته تعمل على استعادة وإصلاح الطرق المحطمة، والمطارات والمرافئ وخطوط أنابيب النفط بالمنطقة.

وأعلن البيت الابيض الاربعاء أن الرئيس سيطلب من الكونغرس الموافقة على صرف مبالغ اضافية لانفاقها على المناطق المنكوبة بالاعصار كاترينا كما اطلقت السلطات الاميركية خطة جديدة للطوارئ على مستوى البلاد.

وقد قطع بوش، الذي تدنت شعبيته إلى أدنى مستوى لها طبقا لاستطلاعات الرأي، إجازته قبل موعد انتهائها بيومين، وعاد من مزرعته بتكساس الى واشنطن لادارة جهود الاغاثة الوطنية.
مدينة مروعة

وقد روعت مدينة نيو أورليانز بعد يومين من ضرب الإعصار "كاترينا" لها، بأعمال النهب والسلب للممتلكات، وبالفيضان.

وقال مهندسو الجيش الذين يحاولون إصلاح الحواجز المحطمة مستخدمين أكياس الرمال إنهم يشعرون كمن "ألقي به في هوة سحيقة".

وقد أخلي نحو مليون شخص من نيو أورليانز قبل أن يضربها الإعصار، لكن عمدة المدينة راي ناغن يقول: "إن نحو مئتي ألف شخص مازالو محاصرين في المدينة".

وقد غمرت المياه من بحيرة بونشارترين المدينة بعد أن فشلت جهود تحصين الحواجز على ضفافها.

كما توقفت المضخات الخاصة بنزح المياه عن العمل بسبب ارتفاع منسوب المياه.

وأعرب العمدة عن إحباطه الشديد وهو يرى الماء يرتفع ويغمر كل مكان من المدينة.
نهب وسلب

وقال مراسل بي بي سي في نيو أورلينز إن الخوف والارتباك يسودان بينما الإمدادات الغذائية تتناقص، وتحاول الشرطة المدججة بالسلاح فرض نوع من حظر التجوال منعا لعمليات السلب والنهب.

وفي ظل أجواء الفوضى نشط السلب والنهب حيث شوهد العديدون ينهبون المراكز التجارية ويسرقون ما بها من بضائع، بينما يبحث البعض عن المواد الغذائية والدواء.

وقد اعترفت كاثلين بلانكو حاكمة ولاية أريزونا بتفاقم عمليات النهب والسلب، ولكنها قالت إن المسؤولين اضطروا للتركيز على عمليات إنقاذ الذين مازالوا على قيد الحياة.
المياه تغمر شوارع نيو أورليانز

وتتواصل عمليات البحث، كما يتم العثور على أحياء طوال الوقت، ويرفع الناجون من أسطح المنازل المحاصرة بالماء.

وقام الصليب الأحمر بنقل الآلاف من المتطوعين ليواجه أكبر كارثة طبيعية يتعرض لها، كما يتم توزيع فرق الانقاذ التابعة للحكومة الفدرالية.
مليارات

ويقدر حجم الخسائر الناجمة عن الإعصار بنحو 25 مليار دولار، مما قد يعنى أن صناعة التأمين ستواجه أبهظ تكلفة لكارثة طبيعية في التاريخ.

وقد خف الضغط على أسعار النفط العالمية بعد أن أعلنت الإدارة الأمريكية أنها ستطرح كميات من الاحتياطي الاستراتيجي للولايات المتحدة، لتواجه الخلل الذي أصاب الانتاج تحت تأثير الإعصار.

وقد هبط سعر البرميل إلى ما دون 70 دولارا، رغم استمرار التعامل فيه بأسعار عالية في سوق نيويورك.

وكان سعر النفط الخام في الأسواق العالمية قد ضرب أعلى سعر له منذ اكتشافه، وبلغ سعر البرميل 70.85 دولارا، بسبب الوضع الحرج لحقول الانتاج في خليج المكسيك، واستمرار توقف سبع منصات للانتاج.

وأعلنت مصادر حرس السواحل الأمريكية أن أكثر من 20 محطة استخراج نفط قد فقدت بخليج المكسيك، وأن النيران قد اشتعلت بخط أنابيب غاز بالخليج.

ويقول مراسل بي بي سي إن الوقت لا يزال مبكرا لتقييم حجم الضرر الذي لحق بأنابيب النفط، ومصافي التكرير ومرافئ التصدير بخليج المكسيك، التي تزود الولايات المتحدة بمعظم احتياجاتها من النفط.

عمدة نيو أورلينز يبعث برسالة استغاثة عاجلة



عشرات الآلاف من السكان مازالوا في انتظار إجلائهم

أصدر عمدة نيو أورلينز "رسالة استغاثة عاجلة" (إس أو إس) لإنقاذ آلاف الأشخاص المحصورين بمركز مؤتمرات بالمدينة، دون ماء أو طعام.

ويبلغ عدد الأشخاص المحاصرين بالمركز نحو 25,000 شخص، بالاضافة إلى عشرات الالاف مازالو محاصرين في المدينة بمياه الفيضان التي أطلقها الإعصار كاترينا.

وقد دعت حاكمة ولاية لويزيانا كاثلين بلانكو إلى نشر 40,000 جندي في الولاية لاستعادة النظام بعد انتشار الفوضى.

من جانبه، دعا الرئيس الأمريكي جورج بوش، الذي سيزور المنطقة المنكوبة الجمعة للإطلاع بنفسه على حجم الدمار، إلى عدم التسامح مطلقا مع منتهكي القانون.

ووجه بوش نداء لتقديم المساعدة المادية للمناطق المتضررة، قائلا إنه وقت مؤلم للمنكوبين لكنه وعد بأن المساعدات في طريقها إليهم، وطلب الرئيس الأمريكي مبلغ 10,5 مليار دولار كمساعدات طارئة, وقد وافق الكونجرس عليها.

وقد انتشر النهب والسلب مع الفوضى وانعدام القانون في مدينة نيو أورلينز مع حالة اليأس التي انتابت سكان المدينة الذين شردهم الإعصار كاترينا من ديارهم.

وقالت تقارير واردة من المدينة إن الكثير من المحاصرين هناك قد عضهم الجوع، وزاد غضبهم.

وتقول الحكومة الفيدرالية إن مواد الإغاثة في طريقها إلى المدينة المحاصرة بالماء، بما فيها مياه الشرب النقية والمواد الغذائية.

وتقول وكالة أنباء أسوشيتد برس إن الوضع في المدينة ينزلق نحو الفوضى الكاملة.

وكانت طلقات الرصاص سمعت، بينما تنتشر السرقات في شتى أنحاء المدينة في الوقت الذي يتم فيه إخلاؤها بالكامل.

وقد تعطلت عمليات الإخلاء الطبي من استاد المدينة (سوبردوم)، بعد أن أطلقت طلقة من مسدس على طائرة إنقاذ مروحية.
لاجئون في الملعب الرئيسي في نيوأورليانز
ظروف اللاجئين في مراكز اللجوء ولاسيما الملعب في نيوأورليانز صعبة للغاية

وقال القس اسحاق كلارك لوكالة الاسوشيتدبرس من خارج مركز المؤتمرات بالمدينة المنكوبة: "إننا نعامل هنا مثل الحيوانات تماما، ليس لدينا مساعدة".

وشوهد الناس في مناطق مفترقة وهم يهتفون أمام عدسات المصورين: "نريد المساعدة".

وقال عمدة نيو اورلينز ناغين إن الموارد نفذت في مركز المؤتمرات في المدينة، وأضاف "مركز المؤتمرات حاليا غير صالح صحيا وغير آمن والامدادات فيه في طريقها للنفاد في ظل وجود 15 إلى 25 ألف شخص هناك".

وتخشى السلطات من أن مئات بل آلاف الأشخاص قد ماتوا غرقا في نيو اورلينز، التي ضربها الإعصار الإثنين.

وقد أعلنت الحكومة حالة التعبئة الصحية العامة، على طول ساحل الخليج، وقد تأكد وفاة 110 أشخاص في ولاية مسيسيبي لكن المسؤولين يحذرون من احتمال تزايد الرقم.

وعقب تعليق عمليات الانقاذ باستخدام الطائرة المروحية من استاد المدينة، قال ناطق رسمي لبي بي سي إنه تعذر السيطرة على الجمهور، وأنه خشى على سلامة الطاقم الذي يعمل معه.

وقال ضابط بالحرس الوطني، إن أحد عناصر القوة قد أصيب بطلق ناري خارج الاستاد، ولكن إصابته ليست خطيرة.
مدينة في المنفى

وقد أخلي أكثر من مليون شخص من نيو أورلينز، والمناطق المحيطة بها، قبل أن يضربها الإعصار الإثنين، لكن رئيس بلدية المدينة راي ناغين يقول: "إن نحو مئة ألف شخص قرروا البقاء في المدينة".

وقد احتمى قرابة 9,000 شخص بالاستاد أثناء هبوب العاصفة، ولكن بعد أن اتضح حجم الدمار الذي لحق بالمدينة زاد العدد إلى 20,000 شخص.

وقد تدهورت الأوضاع في الاستاد بشدة وتقوم السلطات الآن باخلائه بالكامل.

وقد أمر عمدة المدينة جميع سكانها بمغادرة المناطق منخفضة المنسوب، كما حذر من أن شهورا قد تمضي يقبل أن يستطيعوا العودة.
استمرار الجهود للعثور على ناجين من الفيضانات في نيوأورليانز
استمرار الجهود للعثور على ناجين من الفيضانات في نيوأورليانز

وقد بدأت أجهزة الإنقاذ في نقل السكان الذين احتموا بالملعب، في حافلات إلى مدينة هيوستون في ولاية تكساس على بعد مئات الأميال من نيو أورلينز، حيث تم إعداد اسرة وأغطية لنحو 25,000 شخص. كما يتم نقل الضعفاء إلى عاصمة ولاية لويزيانا، باتون روج.

ويقول مراسل بي بي سي في نيو أورلينز إن الشعور السائد بين الناجين هو شعور من يعاقب مع زيادة حالة اليأس. وقد انقطعت الكهرباء، بينما يكافح الذين فقدوا كل شيئ بحثا عن الطعام والماء النظيف.

وقد تعرض البعض لاطلاق نار، وتقول تقارير إنه تم فرض الأحكام العرفية في بعض أجزاء المدينة كما دخلت بعض العصابات المسلحة إلى فنادق.

ويقوم أشخاص بالسطو على منازل، ومستشفيات، ومكاتب، وقالت وكالة أنباء أسوشيتد برس إن عمليات سطو على السيارات تجري على نطاق واسع.
صدمة

وقد أعربت حاكمة ولاية لويزيانا كاثلين بلانكو عن غضبها الشديد من تزايد الجرائم.

وقد طلبت من الحكومة الفيدرالية ارسال المزيد من قوات الإغاثة، ليتفرغ أفراد الحرس الوطني للسيطرة على الموقف الأمني ومنع الجريمة.

وقال وزير الأمن الداخلي الأمريكي مايكل تشيرتوف إنه يجري بالفعل إرسال المزيد من الحرس الوطني إلى نيوارلينز لينضموا إلى 2800 عنصر متواجدين بالفعل هناك.

وأقر الرئيس بوش الذي حلق فوق المناطق المنكوبة بالطائرة الأربعاء، بوجود خيبة أمل وإحباط بين عشرات الآلاف من الناس العالقين في مناطق غمرتها مياه الفيضانات من بطء جهود الانقاذ.

ولكنه دعا إلى التحلي بالصبر، في مواجهة واحدة من أكبر عمليات الاغاثة في تاريخ الولايات المتحدة...

كاترينا يشرد أكثر من 273 ألفا وتوقعات بمقتل 20 ألفا



أسفر الدمار الناجم عن إعصار كاترينا عن تشريد أكثر من 273 ألف شخص تم إيواؤهم في الوقت الراهن في 16 ولاية أميركية، فيما يرجح مسؤولو الإنقاذ أن يفوق عدد الضحايا 20 ألف قتيل. أمام هذا الوضع وعد الرئيس الأميركي جورج بوش ببذل قصارى الجهود لمواجهة تبعات الإعصار.

انتحار في صفوف رجال الشرطة والإطفاء والملونون في حال صدمة... بوش يتفقد منكوبي الإعصار "كاترينا" وحملة من بيت إلى آخر بحثاً عن الجثث
واشنطن الحياة - 06/09/05//

أطلقت فرق الإنقاذ في ولايتي لويزيانا وميسيسبي أمس، حملات واسعة من بيت إلى آخر لإحصاء الموتى والبحث عن مزيد من العالقين بعد أسبوع من الإعصار كاترينا، حيث قدر القتلى بالآلاف.

ويأتي ذلك في وقت اقدم عدد من رجال الشرطة والإطفاء على الانتحار، متأثرين بصدمات أصيبوا بها بسبب الفوضى العارمة التي أعقبت مرور الإعصار.

وأكد مدير وحدة العمليات للاستجابة للكوارث في لويزيانا تود إيليس أن ثلاث فرق
جنود اميركيون يحرسون احد الملاجىء في الحي الفرنسي في نيواورلينز امس. (رويترز)
جنود اميركيون يحرسون احد الملاجىء في الحي الفرنسي في نيواورلينز امس. (رويترز)
تضم كل منها 31 شخصاً تتواجد حالياً في المنطقة المنكوبة، تتولى نقل الجثث المنتشلة عبر شاحنات مبردة إلى مكان تكديسها قبل حملها إلى معرض جثث متنقل في ساينت غابرييل في جنوب باتون روج، حيث يحاول المسؤولون التعرف إلى الأشلاء والتقاط الصور وإجراء فحوص الحمض النووي الريبي (دي أن إي) وتصوير الأسنان عبر أشعة إكس راي ورفع البصمات.

في موازاة ذلك، أعلن الناطق باسم مكتب الأمن الداخلي في لويزيانا مارك سميث أن مروحية مدنية تحطمت في نيو اورلينز أول من أمس، لكن الحادث لم يسبب ضحايا، موضحاً انه ليس هناك حتى الآن ما يشير إلى أنها تعرضت لإطلاق نار معاد.

واستطاع الطيار إصدار نداء إغاثة قبل التحطم وتوجهت مروحية تابعة للحرس الوطني على الفور إلى الموقع. ونجح الطاقم في الخروج بسلام من الطائرة. وتعرض موظفون في شركة تعهدات تعمل لحساب الهندسة العسكرية في نيو أورلينز لهجوم. وقال ناطق باسم الجيش إن ستة مهاجمين أصيبوا بجروح. لكن الناطق باسم الهندسة العسكرية جورج سترنغهام، أكد حدوث الاشتباك ولم يؤكد سقوط جرحى.

وفي مدينة بيلوكسي أخلت السلطات ملجأ خوفاً من انتشار الزحار، إذ يشكل وجود آلاف الأشخاص في مكان مغلق وفي جو حار وسط مياه ملوثة بؤرة لانتشار أمراض عدة.

وما زالت مئات الآلاف من المنازل محرومة من التيار الكهربائي في لويزيانا وميسيسبي بينما أعيد التيار إلى بعض قطاعات نيو أورلينز.

استعداد للأسوأ

وقال وزير الأمن الداخلي الأميركي مايكل شيرتوف: «يجب إعداد البلاد لما سيحدث. ما سيجري عندما تنحسر المياه عن نيو أورلينز أو يتم ضخها هو أننا سنكتشف وجود أشخاص موتى اختبأوا في منازل وعلقوا في الفيضانات أو جثث في الشوارع».

وأشار شيرتوف بذلك إلى احتمال وجود الكثير من الجثث المتحللة. وأضاف «سيحدث تلوث وسيكون أفظع من كل ما شهدناه في هذا البلد ربما باستثناء اعتداءات 11 أيلول (سبتمبر) 2001 التي كانت بالتأكيد فظيعة». وقال «يجب أن يستعد الناس» لذلك.

ورفض شيرتوف أن يذكر أي رقم عن ضحايا أسوأ كارثة طبيعية في تاريخ الولايات المتحدة بعد أسبوع من حدوثها، في حين قدر سناتور جمهوري عددهم بأكثر من عشرة آلاف في لويزيانا وحدها.

وفي مواجهة الانتقادات الحادة التي أخذت عليها تأخرها في معالجة آثار الإعصار المدمر، بدأت إدارة بوش حملة علاقات عامة.

وتفقد الرئيس الأميركي جورج بوش أمس جهود الإنقاذ في باتون روج في ولاية لويزيانا وبوب لارفيل في ولاية ميسيسبي.

وكانت وزيرة خارجيته كوندوليزا رايس ووزير الدفاع دونالد رامسفيلد سبقاه إلى المنطقة أول من أمس. وأعلنت رايس خلال زيارة مسقط رأسها، ولاية الاباما، أنها مقتنعة بان العنصرية لم تلعب أي دور في بطء عمليات الإغاثة، مؤكدة «إنني أميركية- أفريقية ومن الاباما ويمكنني أن أقول لكم أن رد الفعل هذا لا علاقة له باللون».

من جهته، صرح رامسفيلد لدى تفقده القوات التي تمت تعبئتها لمواجهة الكارثة أن إعادة إعمار المناطق المدمرة سيستغرق «سنوات»، موضحاً أنها «كارثة تاريخية». وأرجأ نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني زيارة كان يفترض أن يقوم بها خلال الأسبوع الجاري الى كندا لمتابعة آثار الإعصار كاترينا. ويأتي ذلك بعدما أعلن بوش الحداد يومين وتنكيس الأعلام في البيت الأبيض وكل المباني الرسمية والعسكرية في جميع أنحاء البلاد تكريماً للضحايا. ودعا خلال زيارته مقر جمعية الصليب الأحمر «الذين يريدون مساعدة الأميركيين والبلاد لشفائها بعد هذه الكارثة» إلى «إعطاء الأموال إلى الصليب الأحمر». كما دعا الأميركيين إلى التبرع بالدم. وكشف استطلاع للرأي نشرت شبكة «اي بي سي» نتائجه أن الأميركيين منقسمون حول إدارة هذه الأزمة. فقد عبر 47 في المئة عن عدم رضاهم بينما رأى 46 في المئة أنها إدارة جيدة.

ويشهد الوضع في المدن التي استقبلت عشرات الآلاف من النازحين تدهوراً. وبدأت الملاجئ ترفض استقبال نازحين جدد بينما أعلنت ولاية تكساس التي تستقبل اكثر من 230 ألفاً منهم أنها لم تعد قادرة على استقبال المزيد وتعد جسوراً جوية لنقل المنكوبين إلى ولايات أخرى.

وما زال السود الذين كانوا الضحايا الرئيسيين للإعصار، في حال صدمة. وقال رئيس الجمعية الوطنية لتشجيع الملونين بروس غوردون إن هؤلاء «وصفوا بأنهم لصوص وسارقون». ودعا وسائل الإعلام الأميركية إلى الكف عن وصف المنكوبين بأنهم «لاجئون». وأضاف «انهم يصدمون عندما تصفونهم بذلك لأنهم مواطنون أميركيون»، معتبراً أن استخدام كلمة «لاجئون» لوصفهم «يضعهم في مستوى أدنى من مواطني الولايات المتحدة». وقال آرون بروسارد رئيس ابرشية جيفرسون عند المشارف الجنوبية لنيو اروليانز: «تخلت عنا بلادنا».

ويشكل الأفارقة الأميركيون 68 في المئة من سكان نيو أورلينز أفقر الولايات الأميركية.

أرسلت السلطات الامريكية حوالي 25 ألفا من أكياس جمع الجثث إلى مدينة نيو اورلينز حيث بدأت السلطات هناك في انتشار جثث الضحايا بعد غرق مدينتهم بفعل إعصار كاترينا.

ولا يزال الاحصاء الرسمي للقتلى في نيو اورلينز متوقفا عند 83 شخصا، بينهم 30 من المسنين الذين عثر عليهم في دار للمسنين غمرته مياه الفيضان، لكن يعتقد أن عدد قتلى الكارثة سيصل إلى عدة آلاف.

ولا تزال الجثث طافية في المياه التي تغمر شوارع المدينة في ظل تزايد المخاوف الصحية بشأن السكان الذين لا يزالون داخل منازلهم.

كما توفي ثلاثة أشخاص بسبب المياه الملوثة حيث أصيبوا ببكتريا مرتبطة بالكوليرا.

خمسون مليار
وفي الوقت نفسه يسعى الرئيس الامريكي جورج بوش للحصول على 51.8 مليار دولار اضافية لتمويل جهود الاغاثة في المناطق التي ضربها اعصار كاترينا.

وقال سكوت ماكليلان المتحدث باسم البيت الابيض ان الادارة الامريكية تبذل كافة الجهود الممكنة لمساعدة ضحايا الاعصار.

وكان الكونجرس الامريكي قد وافق على تقديم 10.5 مليار دولار كمساعدات عاجلة لاغاثة الضحايا الاسبوع الماضي.

وتذهب معظم اموال المساعدات الجديدة التي يطلبها بوش الى وكالة الاغاثة الاتحادية بينما يوجه مبلغ 1.4 مليار الى الجيش ليواصل جهوده في المناطق المنكوبة.

ويحصل القطاع الهندسي في الجيش على 400 مليون دولار لاعادة بناء مصدات مياه الفيضانات في نيو اورلينز.

إخلاء إجباري
وفي وقت سابق أمر راي ناغين عمدة مدينة نيو أورلينز قوات الشرطة والجيش باجلاء من تبقى من سكان المدينة بالقوة.

وجاءت هذه الخطوة بعد ان كررت السلطات دعواتها الى السكان لمغادرة المدينة محذرة اياهم من خطر تفاقم الأوبئة.

وقال عمدة المدينة انه يجب على كل المواطنين مغادرة نيوأورلينز على الفور ما عدا الأشخاص الذين يعملون في مهام الانقاذ.

وأضاف ناغين أن المياه مسممة ويوجد في المدينة تسرب للغاز، كما تستعر أربعة حرائق في أماكن مختلفة مما يجعل المدينة غير آمنة.


الشرطة تقول ان عملية الاخلاء ستكون صعبة
ويعتقد أن حوالي 10 الاف شخص لايزالون يتمسكون بالبقاء في منازلهم برغم دعوات السلطات المتكررة لهم بالمغادرة.

ويخشى الكثيرون من فقد ممتلكاتهم في حالة مغادرة منازلهم في ظل التقارير بشأن انتشار أعمال النهب في المدينة.

وتقول مراسلة بي بي سي في المدينة دانيلا ريلف إن الشرطة لا ترغب في جر السكان لاخراجهم من منازلهم، لكن السلطات حذرت من أنها ستفعل ذلك في ظل تصاعد المخاطر الصحية ضد الاهالي.

تجفيف المدينة
ومع ضخ المياه خارج نيو اورلينز بدأت مستويات المياه تنخفض لتكشف عن جثث الضحايا وترسيبات لفضلات الصرف والوقود والسيارات التي علاها الصدأ.

وتقول وكالة الحماية البيئية الامريكية إن مياه الفيضان تحتوي مستويات غير آمنة من بكتريا إي.كولي وأنواع أخرى من البكتريا بالاضافة إلى مستويات عالية من الرصاص.

وبينما يواصل المهندسون ضخ المياه من المدينة الغارقة، حذر خبراء البيئة من ان ضخ المياه الملوثة الى نهر المسيسبي وبحيرة بونتشارترين يمكن أن يؤدي الى كارثة بيئية.

ويحذر الخبراء من أن هذه المياه يمكن ان تؤدي الى قتل الاسماك، والى تلويث الأراضي الزراعية والبراري.


ضخ المياه الملوثة الى البحيرة
ويخشى الخبراء أن تظل مدينة نيوأورليانز ملوثة لمدة طويلة قد تصل الى عدة شهور وربما لسنوات.

وقال مايكل ماكدانيال رئيس مكتب حماية البيئة بولاية لويزيانا ان من الصعب التكهن بحجم الضرر الذي سيتكشف بعد الانتهاء من تجفيف نيوأورلينز.

وصرح ماكدانيال بأن المهمة الصعبة الآن تكمن في اعادة المياه الصالحة الى المدينة بعد أن اختلطت مياه الصرف بمياه الأمطار والمياه الصالحة للشرب.

وأضاف أن هذه المسألة قد تستغرق سنوات، وأن جلب المياه الصالحة الى المدينة في المستقبل أمر غير مستبعد.

خسائر وأضرار جسيمة
وتقدر الخسارة الاقتصادية الفورية الناجمة عن اعصار كاترينا بأكثر من 100 مليار دولار.

كما حذر خبراء الاقتصاد من فقدان 400 الف وظيفة بسبب الاعصار.

ولكن وزير الخزانة الأمريكي جون سنو قال ان تداعيات الاعصار السلبية على اجمالي الاقتصاد الأمريكي قد تؤدي الى تقليص نموه عموما بمقدار نصف في المئة.

ولكن سنو أضاف أنه متفائل بأن جهود اعمار نيو أورلينز سوف تعوض هذا النقص.

كاترينا الذي أدى إلى مقتل مئات من السكان وخلف وراءه أضراراً بالغة في بنية المدينة الأساسية، ويشاركهم في مراسم الاحتفال الرئيس باراك أوباما.

ففي 29 أغسطس/آب 2005 ضرب الإعصار كاترينا الذي وصلت سرعة الرياح فيه إلى 225 كلم/ساعة وكان محملا بأمطار غزيرة، مدينة نيو أورليانز مما تسبب في غمر 80% منها وألحق أضراراً بنحو 70% من مبانيها.

ورغم أن نحو 1.4 مليون مقيم وزائر في المدينة أمروا بإخلائها مع اقتراب الإعصار، فإن كثيرا منهم لم يتمكنوا من الهرب وحوصروا في منازلهم أو على أسطحها، وقتل 1800 شخص لينخفض عدد سكانها الأصليين بعد الإعصار إلى نحو 350 ألف نسمة فقط.

وانتظر سكان المدينة نحو شهرين قبل أن تبدأ المياه بالانحسار، في حين استمرت فرق الإنقاذ في العثور على جثث القتلى حتى بعد مرور أكثر من ستة أشهر على الكارثة.

وحالياً تمكن السكان من إعادة بناء نحو 1300 منزل من بين 5400 منزل دمرها الإعصار، وعادت الحياة إلى طبيعتها في أغلب أنحاء المدينة التي يشكل السود معظم سكانها، لكن ما يزال كثير من السكان يشكون عدم حصولهم على تعويضات.

وستقام المراسم في أبرشية سانت برنارد حيث غمرت المياه جميع المباني في المنطقة باستثناء مبنيين، والحي التاسع أفقر أجزاء المدينة وأكثرها تضرراً بالإعصار والذي ما يزال نحو 75% من سكانه غائبين عنه.

ويعتزم أوباما إلقاء كلمة في وقت لاحق اليوم أمام طلاب جامعة كزافييه –وهي واحدة من المباني التي غمرتها مياه الإعصار- حيث نقل مسؤولون بالبيت الأبيض قولهم إن أوباما سيعمل على طمأنة مواطني المدينة الذين لا يزالون متشككين من وعود الحكومة لاسيما بعد ما لمسوه من تجاهل من قبل الإدارة السابقة برئاسة جورج بوش.

يضاف إلى ذلك أن أوباما سيجد نفسه مضطرا للدفاع عن مواقفه بخصوص ما تم إنجازه حتى الآن بخصوص تطهير سواحل المدينة من مخلفات البقعة النفطية الكبيرة التي نجمت عن انفجار البئر النفطية لشركة بي.بي البريطانية في المياه العميقة لخليج المكسيك.

وذكرت مصادر محلية متخصصة في البيئة أن سكان المنطقة يتطلعون إلى التزام حكومي واضح بإعادة تأهيل أراضي المستنقعات التي تتآكل بسرعة باعتبارها خط الدفاع الأول ضد الأعاصير.
المصدر: وكالات












خمسة سنوات مرت ...يا الله كم يمضي العمر بسرعة البرق