حدثت التحذيرات التالية:
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(958) : eval()'d code 24 errorHandler->error_callback
/global.php 958 eval
/showthread.php 28 require_once
Warning [2] Undefined variable $unreadreports - Line: 25 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 25 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/showthread.php 28 require_once
Warning [2] Undefined variable $board_messages - Line: 28 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 28 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/showthread.php 28 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$bottomlinks_returncontent - Line: 6 - File: global.php(1070) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(1070) : eval()'d code 6 errorHandler->error_callback
/global.php 1070 eval
/showthread.php 28 require_once
Warning [2] Undefined variable $jumpsel - Line: 5 - File: inc/functions.php(3442) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/inc/functions.php(3442) : eval()'d code 5 errorHandler->error_callback
/inc/functions.php 3442 eval
/showthread.php 673 build_forum_jump
Warning [2] Trying to access array offset on value of type null - Line: 5 - File: inc/functions.php(3442) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/inc/functions.php(3442) : eval()'d code 5 errorHandler->error_callback
/inc/functions.php 3442 eval
/showthread.php 673 build_forum_jump
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$forumjump_select - Line: 5 - File: inc/functions.php(3442) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/inc/functions.php(3442) : eval()'d code 5 errorHandler->error_callback
/inc/functions.php 3442 eval
/showthread.php 673 build_forum_jump
Warning [2] Undefined variable $avatar_width_height - Line: 2 - File: inc/functions_post.php(344) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/inc/functions_post.php(344) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/inc/functions_post.php 344 eval
/showthread.php 1121 build_postbit
Warning [2] Undefined array key "tyl_unumrcvtyls" - Line: 601 - File: inc/plugins/thankyoulike.php PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/inc/plugins/thankyoulike.php 601 errorHandler->error_callback
/inc/class_plugins.php 142 thankyoulike_postbit
/inc/functions_post.php 898 pluginSystem->run_hooks
/showthread.php 1121 build_postbit
Warning [2] Undefined array key "tyl_unumptyls" - Line: 601 - File: inc/plugins/thankyoulike.php PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/inc/plugins/thankyoulike.php 601 errorHandler->error_callback
/inc/class_plugins.php 142 thankyoulike_postbit
/inc/functions_post.php 898 pluginSystem->run_hooks
/showthread.php 1121 build_postbit
Warning [2] Undefined array key "tyl_unumtyls" - Line: 602 - File: inc/plugins/thankyoulike.php PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/inc/plugins/thankyoulike.php 602 errorHandler->error_callback
/inc/class_plugins.php 142 thankyoulike_postbit
/inc/functions_post.php 898 pluginSystem->run_hooks
/showthread.php 1121 build_postbit
Warning [2] Undefined array key "posttime" - Line: 33 - File: inc/functions_post.php(947) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/inc/functions_post.php(947) : eval()'d code 33 errorHandler->error_callback
/inc/functions_post.php 947 eval
/showthread.php 1121 build_postbit





{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
انحراف الأحداث يزداد صيفاً رغم جهود احتوائهم
بوعائشة غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 2,825
الانضمام: Sep 2002
مشاركة: #1
انحراف الأحداث يزداد صيفاً رغم جهود احتوائهم
إقبال متواضع على المراكز الصيفية لفقدانها الجاذبية
انحراف الأحداث يزداد صيفاً رغم جهود احتوائهم


بدأت العطلة الصيفية بعد عام دراسي طويل نسبياً في ضوء النظام المنهجي الجديد لاختبارات تقويم دورية، وقياس مستويات استيعاب مستمرة، وأبحاث وتقارير عكف الطلاب على إعدادها طيلة العام، وخلافه من ارهاق متواصل. ومع ذلك، فما سبق ليس بيت القصيد من ناحية تقييم النظام المستحدث من عدمه بالوقوف على ايجابياته من سلبياته في ضوء تناوله من قبل الجهات المعنية كافة بالتفنيد والتحليل والاشادة وأحياناً النقد، ولكن ومع اسدال الستائر على عام دراسي مكثف أثقل كاهل أولياء الأمور كالأبناء، تأتي الإجازة الدراسية لتعلو وتيرة المخاوف الأسرية والمجتمعية والجهات المعنية تجاه القضية الأزلية التي طال البحث عن حلول لها ألا وهي انحراف الأحداث. فبمجرد ان تغلق المدارس أبوابها يبدأ القلق ينهش صدور الجميع تجاه الكيفية المطلوبة لحماية الصغار من السلوكيات غير السوية التي قد يسلكونها لتمضية أوقات الفراغ الطويلة التي يرزحون تحت وطأتها، فمع اختلاف الفعاليات والأنشطة التي تطرحها كل جهة معنية بهم إلا أنها جميعاً تنتهي إلى لا شيء، في ضوء العزوف الواضح من كثير من الشباب عنها والشاهد على ذلك تزايد أعداد الأحداث الجانحين خلال شهور الصيف الذين لو انخرطوا في هذه الفعاليات ما كانوا سجلوا رقماً في السجلات الأمنية صيفاً. فهل نحن أمام فعاليات غير جاذبة وأنشطة غير مدروسة، أم اننا أمام بعض من الشباب غير الملتزم بالأنظمة والقوانين والخطط والبرامج؟ وإذا كان ذلك فكيف نحمي شبابنا من أنفسهم وشر أفعالهم؟ ما السبيل إلى توظيف أوقاتهم فيما يعود بالفائدة عليهم وأسرهم؟ وأين بالتحديد وجه القصور في ظاهرة انحراف الأحداث والتي تؤدي بهم إلى ما يرتكبونه من جنح ومخالفات وجرائم؟ وكيف ننهض بالبرامج الشبابية الصيفية الى مستوى الطموح المنشود في استيعاب الشباب عن رغبة منهم واقتناع بها؟ وما المطلوب من الفعاليات المجتمعية للمشاركة في ايجاد
حلول لهذه القضية المؤرقة؟ هذه بعض من أسئلة حاولنا الإجابة عنها في التحقيق التالي:

تحقيق: جيهان شعيب

يستعرض خليل ابراهيم البريمي مدير دار التربية الاجتماعية للفتيان في الشارقة، واقع انحراف الأحداث في الامارة من خلال الاحصاء الرقمي للعام الماضي والشهور الخمسة الأولى من العام الحالي حيث يقول: استقبلت الدار العام الماضي 79 حدثاً بانخفاض بلغ اثني عشر حدثاً عن عام ،2005 ويعود سبب الانخفاض إلى الوعي لدى الأسر من خلال برامج التوعية عن انحراف الشباب في المدارس ومجالس الآباء والأمهات والجمعيات والمؤسسات، بالاضافة إلى الدور الايجابي الذي تقوم به الأجهزة الأمنية في مراقبة وملاحقة الشباب المستهدف والمعرض للانحراف، إلى جانب وجود أماكن ترفيهية مفيدة ومراكز الأنشطة الشبابية وانشاء المعسكرات الصيفية خلال أوقات الاجازات وشغل أوقات الفراغ للشباب، إلا أن شهري يونيو/حزيران وسبتمبر/أيلول كانا الأعلى نسبة من الشهور الأخرى لأنهما خلال أشهر الاجازة الصيفية والتي يكثر انحراف الشباب فيها نتيجة وقت الفراغ الذي يعاني فيه الشباب وعدم الالتحاق بالمعسكرات الصيفية والأندية الثقافية والرياضية.وأكثر الحالات بين الأحداث والمحولة من النيابة العامة كانت من امارة عجمان وبلغت 42 حالة بنسبة 53%، وتليها امارة الشارقة 12 حالة بنسبة 15%، ومعظم الحالات محولة من النيابة العامة لأن القانون لا يسمح بايداع الحالات إلا بعد موافقة النيابة العامة لكونها جهة تنفيذية، اضافة إلى ان 11 حالة حولت لدار التربية من مدينة الذيد بنسبة 14% ومن امارة أم القيوين حولت 9 حالات بنسبة 11%، أما باقي الأماكن فبلغت من حالتين إلى حالة واحدة، وتعتبر الزيادة في الحالات المحولة من نيابة عجمان بسبب تحويل الأحداث المواطنين والوافدين للدار لكتابة التقارير الاجتماعية لهم لتقديمها للمحكمة، وتعد فئة العمر 17 عاماً الأعلى نسبة في الانحراف، حيث بلغت 33 حالة من اجمالي الحالات الواردة للدار، تلتها فئة العمر 16 سنة وبنسبة 25%، ثم فئة العمر 15 سنة، وبلغت 17 حالة بنسبة 22% وفئة 14 سنة بلغت 10% وخمس حالات كانت أعمارهم ثماني سنوات بنسبة 6%، ويلاحظ ان أعلى نسبة في المراحل العمرية كانت ما بين 14 سنة حتى 17 سنة، وسببها ان الأبناء في هذه المرحلة العمرية يمرون بفترة المراهقة الحرجة وما يطرأ عليها من تغيرات جسمية وفسيولوجية ونفسية وزيادة في الطاقة والنشاط، والرغبة في حب الظهور والمغامرة واثبات الذات.وواصل: أما فئة المواطنين المحولين للدار فشكلوا الأغلبية حيث بلغ عددهم 46 حالة بنسبة 85،2% مقارنة بالجنسيات الأخرى لكون الدار لا تستقبل حالات الايداع إلا من المواطنين وتليها الذين لا يحملون أية أوراق ثبوتية وقد بلغوا 8 حالات بنسبة 10،1% من المجموع الكلي، وتليها الجنسية الباكستانية وبلغ عددهم سبع حالات بنسبة 8،8%، وتليها الجنسية الأردنية وبلغت 5 حالات بنسبة 6،3% وبعدها وآخرها الجنسية الفلسطينية وبلغت 4 حالات بنسبة 5%، وهذه النسبة للوافدين لا تعطينا مؤشراً حقيقياً عن عدد الحالات وانما شملت كتابة التقارير الاجتماعية لعرضها على المحكمة لذا لم يتم رصدها ضمن الاحصائية. وقد بلغ عدد أمهات الأحداث اللاتي يحملن جنسية الإمارات 31 حالة من المجموع الكلي مقارنة بالجنسيات الأخرى التي احتلت نسبة ضئيلة ما بين 1 8 حالات، وهذا المؤشر لا يعكس الاطار الصحيح كون أن معظم الأمهات اللاتي يحملن جنسية الإمارات ينتمين إلى الجنسيات الأخرى وحصلن على الجنسية بتبعية الزوج المواطن، فيما يعد الزواج من أجنبيات من أهم العوامل التي تؤدي لانحراف الأحداث.ويعتبر المستوى التعليمي للوالدين من المؤشرات الهامة لتوضيح أسباب انحراف الأحداث حيث بلغ عدد الأمهات الأميات 36 حالة بنسبة 46% وبلغ عدد الآباء الأميين 29 حالة بنسبة 37% مقارنة بالمستويات التعليمية الأخرى التي تراوحت ما بين 14 حالة حتى 5 حالات، للأمهات وللآباء ما بين 13 حتى 8 حالات، ويعود السبب لوجود أمهات غير عربيات منتميات لجنسيات آسيوية أو بيئات غير متعلمة مما ينتج عنه أساليب تربوية خاطئة وخاصة وأن الأم هي الأقرب إلى الابن في هذا السن وجهلها بالاسلوب التربوي الصحيح يؤدي إلى انحرافه.

*الجرائم المتكررة

بالنسبة لجرائم الأحداث فتتركز في تهمتي السرقة واللواط اللتين تشكلان النسبة الأعلى في تكرار ارتكاب الأحداث لهما، خاصة بين الفئة العمرية من 14 إلى 17 عاماً لأنهما يعدان الاسلوب الأسهل لاثبات القيادة للأحداث المتمردين على واقعهم وتكوين عصابات من الشباب المراهقين الذين يحصلون على المبالغ النقدية فيستمتعون بها حسب ميولهم وسلوكهم حتى وان كان غير سوي أو ضاراً للغير، ويرتكبون هذه الجرائم وهم في هذه السن لأنها مرحلة المراهقة المصاحبة للحركة وحب الاثارة وتكوين الجماعات وابراز القيادة الأقوى، وأما بقية حالات التكرار فهي للتهم اللاأخلاقية والمشاجرات وقيادة السيارات من دون رخصة، خلاف ذلك فعدد 57 من الأحداث يعيشون مع والديهم معاً بنسبة 72% هي نسبة مرتفعة فبالرغم من وجود الوالدين إلا أن معظم الأسر تعاني من المشاكل والنزاعات وعدم الاتفاق في اسلوب التنشئة الاجتماعية السليمة، وكذلك بسبب انشغال الأب أو الأم أو كليهما معاً عن تربية الأبناء أو ملاحظة سلوكهم وتصرفاتهم وعدم السؤال عنهم في المدرسة وعدم معرفة من يخالطون من رفقاء السوء وغيرهم. وانشغالهما بتوفير متطلبات الحياة اليومية المادية متجاهلين حاجة المراهق إلى الرعاية والحب والجو الأسري والأمان في هذه المرحلة الحرجة من حياة الأبناء، وكل هذه الظروف والأسباب قد تهيىء الظروف للمراهق الى سلوك بعض الأفعال غير السوية المؤدية إلى طريق الانحراف ومرافقة رفقاء السوء.
وتابع: وبالنسبة لمحال اقامة الأحداث فأعلى نسبة من المترددين على الدار ممن يقيمون في امارة عجمان، وقد بلغ عددهم 41 حالة من المجموع الكلي أي بنسبة 51% وذلك بسبب قربها من موقع امارة الشارقة كما انه لا تتم محاكمة أي حدث في محاكم عجمان الشرعية إلا بعد أن يتم تحويله للدار لإعداد تقرير اجتماعي شامل عن حالة الحدث مستمدة من القانون الاتحادي رقم (9) والصادر في عام 1976 بشأن الأحداث الجانحين والمشردين، ويلي ذلك الأحداث المقيمون في امارة الشارقة وبلغ عددهم 14 حالة من المجموع الكلي بنسبة 18% ثم بعد ذلك مدينة الذيد حيث بلغ عددهم 11 حالة بنسبة 14% منهم يقيمون بمدينة الذيد التابعة لامارة الشارقة، وبعد ذلك تأتي امارة أم القيوين حيث بلغ عدد الحالات 8 حالات بنسبة 10% وثم بقية المدن والإمارات الأخرى ما بين حالتين الى حالة واحدة، ودائماً نلاحظ ان المناطق أو الأحياء المأهولة بالسكان ذات المستوى الاقتصادي المتدني تفرز مشاكل اجتماعية كثيرة ومنها انحراف الشباب فكانت أعلى منطقة هي منطقة فريج البلوش (السوان) 12 حالة ثم منطقة الزهراء وبلغت 11 حالة ثم الكرامة والنعيمية 4 حالات وبقية المناطق تراوحت من حالتين إلى حالة واحدة.

*العام الحالي

وأردف: أما بالنسبة للشهور الخمسة الأولى من العام الجاري، فقد استقبلت الدار 4 حالات خلال شهر يناير/ كانون الثاني الماضي تمثلت جرائمهم في هتك العرض والسرقة وفي شهر فبراير/ شباط استقبلت الوحدة خمس حالات بتهم لا أخلاقية واعتداء بالضرب، وفي شهر مارس/ آذار وفدت إلى الدار ست حالات أدينت بالسرقة والسكر وفعل لا أخلاقي، أما في شهر ابريل/ نيسان فاستقبلت الوحدة أربع حالات بالتهم ذاتها السابقة، وفي شهر مايو/أيار فبلغ عدد الحالات التي استقبلتها الدار تسعة أحداث أيضاً دينوا بالسرقة والاعتداء بالضرب والتهديد، أما الشهر الحالي فلم تفد إلى الدار سوى حالة بتهمة القيادة بطيش واهمال وتهور مما تسبب في وفاة ثلاثة طلاب.

*استراتيجية مدروسة

وأضاف: الاجازات الصيفية بدأت، ولابد من التخطيط لوضع استراتيجية مدروسة من قبل وزارة التربية والشباب والمراكز الصيفية والمنتديات والجهات الأمنية لاستغلال أوقات فراغ الشباب خاصة الفئة العمرية ما بين 14 إلى 18 سنة، إذ تكثر الانحرافات بين الشباب ممن هم في هذا العمر، لذا فمن الأهمية وضع نظام صيفي يشمل تدريب عسكري لهؤلاء مع استغلال الأندية الرياضية في تنظيم برامج ثقافية وعسكرية لهم واكسابهم مهارات مهنية وحرفية أيضاً.علاوة على ذلك لابد من تفعيل دور مراكز الشباب الدائم بتكثيف أنشطتها وبرامجها خلال فترة الصيف لاستيعاب نسبة أكبر من الشباب المراهقين لخطورة مرحلتهم العمرية التي تستوجب وضع نظام هادف لاجازة صيفية مفيدة لهم، خاصة وان العطلة الصيفية تؤدي بالكثير لارتكاب انحرافات عدة، فمثلاً خلال شهر يونيو من العام الماضي استقبلت الدار 13 حدثاً، وفي شهر يوليو/ تموز من العام ذاته وفد إليها خمسة أحداث، وفي أغسطس/ آب ثمانية أحداث تمثلت التهم الموجهة إليهم في ارتكاب جرائم سرقات ومشاجرات وأخرى لا أخلاقية اضافة للاعتداء بالضرب باستخدام أسلحة بيضاء، حيث بدأت هذه الظاهرة الانحرافية غير السوية بالظهور بين الشباب الذي اتجه معظمه إلى استخدام اسلوب العنف في تحصيل الحق “آخذ حقي بيدي” فهذه المقولة أصبحت تتردد على ألسنتهم كثيراً.

*تدريب عسكري

ونوه بأن الدار تدرس حالياً استغلال مقرها خلال العطلة الصيفية في تنظيم أنشطة ثقافية وترفيهية ورياضية للشباب ممن كانوا فيها قبلاً وأمضوا مدد الايداع المقررة ضدهم وتم الافراج عنهم، مشدداً ثانية على أهمية تنظيم دورات تدريب عسكري للشباب من صف ثاني اعدادي إلى ثالث ثانوي خلال العطلة الصيفية مع منحهم مكافآت رمزية عقب انتهائها، على أن يكون لمفوضية الكشافة دور فعال في وضع برامج صيفية مفيدة للشباب، وقال: كفانا كلاماً، نريد أفعالاً هادفة تحمي أبناءنا من الانحراف والزلل لأنهم الثروة البشرية التي تقوم عليها الدولة، ومن الخسارة فقدانهم والتخلي عنهم وهم في أمس الحاجة لوقفة هادئة جادة منا، ثم لماذا مثلاً لا تنظم وزارة التربية والتعليم رحلة لأداء مناسك العمرة للطلاب المتفوقين والمتميزين في نتائج امتحاناتهم السنوية لتشجيعهم ودفع الآخرين للاحتذاء والتمثل بهم؟

*أسس مدروسة

وعن انحراف الفتيات وكيفية حمايتهن أكدت فوزية طارش مديرة دار التربية للفتيات تدني نسبة الحالات الواردة إلى الدار العام الحالي تحديداً مقارنة بالأعوام الماضية لمبادرة كثير من أسر الجانحات إلى كفالتهن بمجرد القبض عليهن خاصة في القضايا الأخلاقية حفاظاً على السرية والعادات والتقاليد.

وكشفت عن البدء في مشروع جديد دائم لاستقطاب الفتيات عامة في الدار على مدار العام وشغل أوقات فراغهن من خلال برنامج تدريبي متكامل بالتعاون مع مؤسسة التمكين الاجتماعي وبرنامج واحات التابع لمنطقة الشارقة التعليمية، وقالت ان هذا المشروع سيسهم بشكل فاعل في حماية الفتيات من التفكير في أي سلوك انحرافي، فيما لن يكون لهؤلاء الفتيات علاقة من أي نوع بالحالات المتواجدة في الدار بناء على قضايا أو جرائم ارتكبنها.وارجعت انحراف الأحداث لا سيما الفتيات لإهمال أسرهن لهن، فيما ينبغي متابعتهن في المدارس ومع صديقاتهن ومنحهن الحرية ولكن بقدر محدود وبحرص، كما ان على الأمهات دوراً في دفع الفتيات للتقيد بالسلوكيات والاحتشام والتقرب منهن كصديقات، ومتابعة تعاملهن مع الحاسب الآلي، واعطائهن الثقة والتأكيد لهن بأنهن على قدر المسؤولية والسماح لهن باستقبال صديقاتهن.وذكرت ان التحاق الأحداث من الذكور والاناث بالمراكز الصيفية والفعاليات الشبابية المقامة خلال فترة الصيف يكفي لحمايتهم من أي انزلاق سلوكي لو قامت هذه الفعاليات على أسس وركائز مدروسة وموضوعية وشاملة.

*تشغيل العاطلين

هل يمكن أن تسهم دائرة تنمية الموارد البشرية في حل جزء من مشكلة أوقات الفراغ الطويلة التي يعانيها الأحداث بتشغيل عدد من العاطلين منهم في الموسسات الخاصة؟

السؤال طرحناه على حنان الجروان مدير عام الدائرة فأكدت ان الدائرة تنفذ وللعام الثالث على التوالي مشروع تشغيل الشباب خلال الاجازة الصيفية في بعض الدوائر الحكومية مقابل منحهم مكافآت مادية رمزية وذلك بشغل أوقات فراغهم واطلاعهم على مجريات سوق العمل، فيما بلغت فرص التوظيف في الدوائر العام الجاري 200 فرصة تشغيل صيفية.وأكدت ان مشروع التشغيل الصيفي الذي جاء بناء على توجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة وسمو ولي العهد ونائب حاكم الشارقة أثبت جدواه فيما كان قد تم الاعلان عنه في المدارس والجامعات كافة قبيل بدء الاجازة الدراسية للطلاب والطالبات، مشيرة إلى ان قسم التنمية والتأهيل في الدائرة الذي نظم المشروع استقبل 67 طالباً من الطلاب حتى أواخر شهر يونيو/ حزيران الماضي، في الوقت الذي خاطب فيه المؤسسات الحكومية للتعرف إلى امكانية استيعاب الطلاب صيفاً كمتدربين، وقالت ان المشروع يهدف بشكل عام إلى تنمية العناصر الشبابية (بنين/ بنات) باعتبارهم كوادر عاملة مستقبلية باكسابهم مهارات عملية في مهن محددة بذاتها وبما يتجاوب مع متطلبات سوق العمل، وتعريف الطلبة بطرق التفاعل مع بيئات العمل المختلفة وبالسلوكيات والأخلاقيات والقيم الحميدة في مؤسسات الأعمال بما يمكنهم من مواجهة تحديات الحياة العملية في المستقبل القريب بكفاءة واقتدار، وتحفيزهم لاستكشاف قدراتهم الحقيقية وتقييم امكاناتهم الذاتية بما يساعدهم على تشخيص مواطن القوة والضعف لديهم، وأيضاً تمكين الطلبة من التعرف إلى عالم الوظيفة والأعمال وكسر حواجز الرهبة لديهم مع بداية حياتهم العملية في سن مبكرة، وتوثيق العلاقات وبناء جسور الثقة ما بين منافذ العمل (مؤسسات حكومية وخاصة) والكوادر الوطنية المستقبلية، واستثمار وقت الفراغ لدى الطلبة بما يفيدهم في حياتهم العملية والدراسية ويقيهم من أخطار الفراغ والضياع، وتنمية الثقة بالنفس والتدرب على تحمل المسؤولية وخدمة الوطن والمجتمع، وتعريف الطلبة بالخدمات التي تقدمها المؤسسات الحكومية والخاصة، وصقل الشخصية الطلابية وترشيد الميول المهنية لدى الطلاب بما يساعدهم على اتخاذ القرار الصائب في شأن اختيار التخصصات الأكاديمية المتناسبة مع سوق العمل، واكتساب ألوان مختلفة من الثقافات المهنية تبعاً للمؤسسات التي يتدربون فيها، وتشجيع الشباب من الجنسين على العمل في القطاع الخاص وتهيئة السبل الداعمة لإنجاحهم. وأضافت: انحراف الأحداث بشكل عام يرجع إلى اهمال الوالدين للأبناء بشكل أساسي، فمن المفترض التخطيط للاجازة قبيل نهاية العام الدراسي لتكون مدروسة بشكل جيد ومردودها ايجابياً فيما بعد على الطلاب من حيث الترويج عن النفس والافادة أيضاً بدمجهم في الأندية الصيفية والمخيمات وغيرها، لذا فمسؤولية الآباء والأمهات هي الأساس في حماية الأبناء من الانحراف.

*عنصران أساسيان

ما الذي يمكن أن يقدمه المجلس الوطني الاتحادي السلطة الأعلى تشريعياً في تبني القضايا المجتمعية تجاه تقليص حجم انحرافات الأحداث؟

قبل طرحه لبعض الحلول يشير خليفة بن هويدن عضو المجلس بأصابع الاتهام إلى عنصرين أساسيين وراء انحرافات الأبناء، أولهما غلاء المعيشة الذي أدى بأرباب الأسر إلى اللهاث ليلاً ونهاراً لتوفير لقمة العيش لأبنائهم مما يؤدي من جهة أخرى إلى اهمالهم الصغار الذين هم في أمس الحاجة إلى الرعاية والمتابعة. أما العنصر الثاني فيتمثل في عدم وجود آلية جاذبة في المراكز الصيفية وغيرها من الجهات التي يمكنها استيعاب الشباب خلال العطلات مما يباعد بينهم وبين الاقبال عليها، ويسفر ذلك عن تمضيتهم أوقات فراغهم في كثير مما يضر ولا ينفع.ويلقي اللوم بشكل خاص على الجهات الأمنية التي لا تتصدي تحديداً لقيادة معظم الشباب المركبات من دون الحصول على رخص بما يؤدي إلى وقوع حوادث مميتة يذهبون ضحيتها هم وغيرهم، ويقول: أتمنى ان ينظم المجلس الوطني حلقة نقاشية مع مديري الشرطة والمدارس الاعدادية والثانوية في المنطقة الوسطى لوضع حلول ناجعة للقيادة من دون رخص بين الشباب والتي تكثر في المنطقة صيفاً، وترجع لتسيب بعض أولياء الأمور ولا مبالاتهم بتصرفات الأبناء، بما يستوجب بصورة سريعة تفعيل دور الشرطة للحد من هذه الظاهرة السلبية والخطيرة، وأيضا الخروج بتوصيات فاعلة من الحلقة النقاشية ورفعها للجهات المعنية كل في اختصاصه.وأهاب بمجالس الآباء والمعلمين والأهالي الالتفات للأبناء ورعايتهم ومتابعتهم وقضاء أوقات معهم، وفي ذلك يقول: كما يعتني الفرد بمزرعته وتجارته فلابد ان يهتم كذلك بفلذات أكباده وهم الأبناء والبنات الذين مهما حافظنا عليهم فلابد من وجود عينة شاذة يجب ألا نتركهم لها حتى لا تلقنهم سلوكياتها، وان نعمل على تفعيل دورنا التربوي الأبوي معهم، ولابد من زيادة عدد الأندية الرياضية للفئات العمرية الكبيرة وتفعيل أدائها لا سيما وأن الحكومة تدعمها بأموال طائلة، ومع ذلك فدورها منقوص من حيث عدم التوعية ببرامجها وأنشطتها في المدارس قبيل العطلة الصيفية لتوجيه الشباب للانضمام لها، فضلاً عن ذلك لماذا تغلق الصالات الرياضية في المدارس أبوابها صيفاً ولا تستغلها وزارة التربية والتعليم في تنظيم أنشطة للطلاب خلال فترة العطلة بما يسهم في استيعاب أعداد كبيرة منهم وفي الوقت نفسه يتم الاستفادة من هذه الصالات المجهزة والمزودة بأحدث الأجهزة والمعدات الرياضية؟وأسف على الدور الضعيف للكثير من مؤسسات المجتمع المدنية في جذب الشباب صيفاً وتوظيف مهاراتهم وامكاناتهم فيما يفيدهم، وفي هذا الصدد قال: وفر صاحب السمو حاكم الشارقة في كل مدينة وقرية أماكن لاستقطاب الشباب، ومنها الأندية ومراكز الناشئة والطفولة وغيرها للحفاظ على النشء والمراهقين، ومع ذلك فلا يزال ينقصنا تكاتف الجهات المعنية للقيام بذلك بصورة جاذبة من خلال وسائل وأطر وآلية تحث الطلاب بالفعل على الاندماج في هذه المراكز والأندية، علاوة على ذلك فدور كثير من أولياء الأمور أيضاً يعد قاصراً في الاهتمام بالأبناء خلال فترة العطلة التي لا تتعدى شهرين، إذ لابد من أن يضعوا خطة واعية لهم لقضاء أوقات فراغهم في أنشطة هادفة ومفيدة، وكذلك يجب أن يفرغ الآباء والأمهات جزءاً من الوقت للجلوس مع الأبناء ليكونوا لهم مستقبلاً وليس عليهم، ومن الضروري أيضاً أن تراعي الأسر المراحل السنية المختلفة للأبناء وتعمل على تنمية هوايتهم ومواهبهم وفقاً لذلك.

وتساءل عن دور مؤسسة تحفيظ القرآن والسنة في التوعية بدورها في المدارس قبيل العطلة أيضاً لجذب الطلاب للانضمام لحلقات تحفيظ كتاب الله، ومثلها مراكز الناشئة التي يقول عنها: لم نسمع ان هذه المراكز توجهت إلى المدارس للتثقيف بدورها أو وضع لوحات دعاية عن نفسها أو شرحت أهدافها للطلاب والطالبات خلال الطابور الصباحي مثلاً، والحقيقة ان كثيراً من مؤسساتنا لا تطور نفسها ذاتياً أو ترتقي بخدماتها، كوزارة البيئة في المنطقة الوسطى التي ليس لها دور مجتمعي في استقطاب الشباب صيفاً وتثقيفهم بيئياً، وكذا العديد من المؤسسات الاتحادية في المنطقة التي تفتقر إلى الدور المجتمعي.

وخلص إلى ضرورة تفعيل دور مؤسسة القرآن الكريم والسنة النبوية في استغلال المدارس صيفاً لتحفيظ أكبر عدد ممكن من الطلاب كتاب الله من خلال خطة أكثر شمولية، وأيضاً تطوير وتحسين دائرة العمل في المراكز الصيفية ودعمها بالمعلمين والمدربين الأكفاء، والاستفادة من مدارس البنات في تعليمهن أيضاً كتاب الله وتنظيم مسابقات لهن وغيرها.

جمعية متطوعي الإمارات تقيدها الميزانية

هل فكرت جمعية متطوعي الامارات في تنظيم برامج تطوعية صيفا للطلاب؟

السؤال وجهناه لمديرة الجمعية سحر العوبد، فردت بالنفي قائلة: لم نفكر في هذا، وان كان من توجه نحو ذلك فليكن من الجمعيات النفعية الاخرى التي عليها تنظيم انشطة وفعاليات للشباب، ويمكن حينها ان نزودهم بمتطوعين، لكن ان نبادر نحن بذلك فلا يمكننا هذا الامر وليس متاحاً لنا في ضوء حجم الميزانية المتوفرة لدينا، وبشكل عام لا توجد عندي فئات شبابية متطوعة!!

ورأت أن مواجهة انحرافات الشباب تتوجب تكثيف الانشطة الصيفية لهم خلال الفترة الصباحية والى ما بعد الظهر طيلة فترة الإجازات المدرسية، حتى تستهلك وقتهم وجهدهم وبالتالي يصبحون بمنأى عن ارتكاب اي فعل انحرافي.

الانحراف كما يراه الطلاب في استطلاع لآراء عدد من الطلاب حول رؤيتهم لانحراف بعض الشباب خلال فترة العطلة الصيفية، والأسباب من وجهة نظرهم في ذلك، والحلول التي يرونها، قال أسامة أحمد في الصف الثالث الثانوي: لا شك ان من يسلك سلوكاً غير سليم لا يجد متابعة من اسرته ولا اهتماماً به منها، ويفتقر في الاساس إلى الحب والحنان من امه على وجه الخصوص ومن ثم ابوه، لأن الرعاية الاسرية هي التي تحمي أياً منا من الخروج من بيته والاساءة لنفسه وعائلته بممارسة افعال اجرامية من اي نوع.يؤيده زميله أحمد علي ويقول: ايضا لا توجد الانشطة الشيقة التي تجذب الطلاب لتمضية أوقات فراغهم في ممارستها فلا شيء في المراكز سوى برامج ثقافية جافة أو رياضية مرهقة في هذا الطقس الحار الذي لا يحتمل ضغطاً من اي نوع على الفرد، لذا فلا بد من ان ينتبه القائمون على تنظيم الفعاليات الصيفية الى ضرورة وضع برامج هادفة وجاذبة لنا حتى لا نمضي وقت العطلة في المراكز التجارية أو أمام اجهزة الحاسوب أو في التفكير في ارتكاب اخطاء خاصة ان الوضع المادي لا يسمح لأسرنا بتسفيرنا خارج الدولة للترفيه عن انفسنا في اماكن جديدة.ويرى الطالب راشد محمد في الصف الاول الثانوي ان انحراف بعض الشباب يعتبر أمراً طبيعياً في ضوء الحرمان المادي الذي قد يعانونه من بخل اسرهم عليهم بعدم اعطائهم مصروفا كافياً لليد، ورفضهم السماح لهم بالذهاب في عطلات خارجية مثل اصدقائهم فضلا عن عدم وجود ما يجذبهم للاشتراك في المراكز الصيفية والنوادي وخلافه.ويقول: ان مواجهة انحراف الاحداث تتطلب تكاتف جميع الجهات المعنية بالشباب لتوفير ما يشغل أوقات فراغ الطلاب صيفاً في فعاليات شيقة تدفعهم للاقبال على المشاركة فيها عن رغبة حقيقية.

البعض تستهويهم المراكز التجارية

قال ماجد بوشليبي أمين عام المنتدى الاسلامي الذي ينظم على مدار العام الكثير من الانشطة الشبابية:قضية شغل أوقات الشباب تؤرق جميع العاملين في القطاع الشبابي منذ فترة طويلة، وعندما يحل فصل الصيف ينبري كثير من الناس بتنظيم برامج وانشطة، وحين انتهائه تنتهي الاهتمامات والبرامج ويصبح الأمر معولاً على الاندية الرياضية والمدارس، عدا ذلك فلا يوجد ما يدفع الى استثمار أوقات فراغ الشباب، رغم انه حالياً وفي ظل المعطيات الجديدة المتعلقة بالقضايا الاجتماعية، فإن الحاجة ضرورية الى التهيئة المستمرة للشباب من خلال اندية علمية على مدار العام، اضافة إلى برامج تنمية المهارات.

والحقيقة ان الانشطة الصيفية الحالية لم تعد جاذبة للشباب مما يدفعهم إلى ارتياد المراكز التجارية، والأخرى التي تتوافر فيها ألعاب الفيديو، اضافة إلى سهرهم طوال الليل وحتى الصباح أمام التلفزيونات وحول لعب الورق وخلافه، بما يستدعي سرعة توفير بدائل أقوى للانشطة لتنمية المهارات، كدمج الشباب في مشاريع صغيرة تهيئهم لسوق العمل لاحقاً، أو جذبهم لاعمال حرفية كالفنون والميكانيكا وغيرها لاكسابهم مهارات العمل اليدوي.

*أقوال بلا أفعال

وبصراحة أؤكد ان جميع المؤتمرات التي حضرتها ودارت حول كيفية الاستفادة من اوقات فراغ الشباب والخطط المزمع وضعها لهم، لم تخرج عن اقوال وطموحات من دون خطوات عملية فعلية، فمثلا هل هناك مؤسسات شبابية تعنى بالشباب بشكل شامل خلاف الجانب الرياضي، فالشباب ليسوا معسكراً كشفياً أو خلافه، لذا لا بد من وقفة جادة مع النفس تجاه القضايا المتعلقة بصغار السن والاحداث التي تتزايد خلال فترة الصيف، وفي كل الاحوال لا يمكن ان نغفل الجهود المشكورة من بعض الجهات الشبابية، إلا انه لا بد ان نسأل انفسنا أياً كان موقعنا عن البدائل المطروحة لهؤلاء وهم عماد المستقبل، فما ننفقه على قطاعات الشباب في المجال الثقافي قليل جداً نسبة الى ما ينفق على الجانب الرياضي، رغم اهمية المجال الاول في تكوين العقلية والكيان الشبابي.

الدعوة لتطبيق نظام الشرطة المجتمعية

في قراءة سريعة لبعض أوراق بحث ميداني اعده د. عاكف يوسف صوفان من مركز الدراسات والبحوث الامنية في أبوظبي حول “أبعاد مشكلات الطلبة في الدولة” نطالع أهم التجارب الدولية التي استعرضها الباحث في صدد حماية الابناء من الانحراف والاسلوب المؤسسي المعمول به فيها في صدد هذه القضية، حيث يقول:إن الاستفادة من تجارب بعض الدول في تطوير اساليب جديدة للوقاية من الجنوح تعد ضرورة مستقبلية وتوجها حكيماً كالتجربة الهولندية التي طورت نظاماً مؤسسياً للتعامل مع مشكلات طلبة المدارس الاعدادية والثانوية، يقوم على تصميم برامج محلية للوقاية من الجنوح من خلال مراكز تم تأسيسها لهذا الغرض، كان من برامجها الخاصة التعامل مع مشكلات طلبة المدارس، فقد تم إعداد برامج جاهزة تم تطبيقها في ثلاث مدن هولندية خاصة بمتابعة الطلبة الذين يحدثون مشكلات ومخالفات وجنحاً، ومتابعة الطلبة الذين يتغيبون عن مدارسهم لفترات طويلة، والتنسيق مع الاخصائيين الاجتماعيين في المدارس، والعمل على إعادة تأهيل الطالب نفسيا واجتماعياً وعلمياً للاندماج في المدرسة، ومواصلة تعليمه بصورة طبيعية،وقد سمحت هذه المراكز باتباع اجراءات مؤسسية وسريعة لحل مشكلات الطلبة ومشكلات الأحداث، وتخفيف الضغط على مراكز الشرطة ومراكز الاحداث، والحد من جنوح الأحداث بصورة واضحة، كما تشكل التجربة الايطالية في علاج مشكلات الاحداث والاطفال القصّر الذين يعانون من مشكلات اجتماعية وعائلية تجربة مؤسسية اخرى أسهمت في الابتعاد عن الانظمة البيروقراطية القديمة في التعامل مع الاحداث والطلبة، وقد كان من الاساليب التي أعطت نتائج ايجابية اتباع أسلوب العمل المنظم في تقديم الرعاية والتربية ومساعدة الاطفال الذين يعيشون في اوساط أسرية متأزمة للتقليل من المشكلات النفسية التي يعانون منها، والعمل على التواصل مع الأسر الطبيعية للأطفال للمساهمة في تغيير الاتجاهات الأسرية نفسها، وتحويلها بصورة غير مباشرة الى اتجاهات ايجابية.كما يشكل اسلوب الوساطة الاجتماعية والقضائية المطبق في فرنسا نمطا آخر للتعامل مع مشكلات الطلبة ومشكلات الأحداث التي تهدف الى عدم تعرض الاطفال القصر والأحداث للمحاكم والإجراءات الروتينية الطويلة، وتوفير الوقت والمتاعب على الأسر ورجال الشرطة والقضاء.وتتلخص مهمتها في المبادرة لحل النزاعات بأشكالها المختلفة، ومنها نزاعات ومشكلات الطلبة، إضافة إلى تقديم المعلومات الخاصة بالحقوق والواجبات، وخدمات متخصصة بالمشكلات الاجتماعية للأسر وأولياء الأمور والمدارس بهدف الوقاية والعلاج، كما تم انشاء بيوت العدالة والحقوق في مختلف المدن الفرنسية، وقد تركزت في الأحياء المكتظة بالسكان التي تقع فيها أحداث ونزاعات مختلفة، وقد كان أحد أهم انشطتها الرئيسية استقبال ضحايا النزاعات من قبل مختصين، وتقديم المعلومات والمساعدات المناسبة لهم، وإعلامهم بحقوقهم وواجباتهم، إضافة إلى استقبال القاصرين من الطلبة الذين يواجهون مشكلات أسرية أو مدرسية، ومتابعة حلها بالتنسيق مع مراكز الوساطة السابقة وتقديم الدعم المطلوب للوساطة وتحديد دور كل طرف من الأطراف. يستخلص مما سبق أن التعامل مع مشكلات الطلبة والاحداث قد أخذ أسلوباً مؤسسيا في اغلب الدول المتقدمة.

وانتهى الى التوصية بأهمية التنسيق بين الأخصائي الاجتماعي وولي الأمر لمتابعة حل مشكلات الطلبة السلوكية، والنفسية، والاجتماعية، والذي يتطلب ردم الفجوة القائمة بين المدرسة والمنازل، والعمل على إعطاء دور أكبر للأخصائي الاجتماعي للمساهمة في حل المشكلات التي تواجه الطلبة، ووضع برامج تدريبية للاخصائيين الاجتماعيين تتصل بأساليب التعامل مع مشكلات الطلبة وسبل حلها، مع ضرورة التنسيق والتعاون بين الشرطة والاخصائيين الاجتماعيين تعاونا مباشرا ومنظما، من خلال تطوير الدور الاجتماعي لرجال الشرطة، والسعي لتطبيق نظام الشرطة المجتمعية الذي سيكون له دور مهم في المساهمة في حل مشكلات الطلبة بالتنسيق مع المؤسسات التعليمية، إلى جانب أهمية إنشاء قسم خاص بالمشكلات الأسرية والاجتماعية في جهاز الشرطة للتعامل الحضاري مع مختلف المشكلات الأسرية والمدرسية.

*سياسة إعلامية

وشدد على ضرورة وضع سياسية إعلامية شاملة في مجال الوعي الأمني للطلبة والشباب تهدف إلى تقديم نوعية متخصصة من برامج التوعية الإعلامية للطلبة، وإخراجها بشكل شائق وجذاب، وعرضها في أوقات مناسبة، ليتم تفاعل الجمهور معها، وترقب مشاهدتها، والاستعانة بخبراء ومتخصصين في مجال التوعية الأمنية الموجهة للطلبة للمساهمة في رفع مستوى برامج التوعية بما يتلاءم مع مطالب الطلبة ومراعاة رغباتهم، كإعداد برامج في شكل رسوم متحركة تؤثر في مداركهم، وغيرها من البرامج، مع ضرورة اعداد برامج خاصة إرشادية لتوعية طلبة المدارس، يقوم بتنفيذها ضباط من الشرطة يتم اختيارهم بعناية، بهدف توعية الطلبة بأمنهم الشخصي ومخاطر الانحراف.وأكد على أهمية تبسيط الاجراءات وتقديم المساعدة للجمهور، وتحسين لغة الخطاب التي تشكل محورا رئيسياً، يؤكد أهمية تطوير العلاقات الانسانية لرجال الشرطة، وضرورة أن يتصرف رجل الشرطة بحكمة، والتحكم في اعصابه، والعمل على التهدئة من خوف الشخص المخالف، وأن يدع المخالف يتكلم، فالحالة التي يظهر بها رجل الشرطة أمام المخالف هي حجر الأساس لما سيكون بينهما من حوار، وستسهم مساهمة كبيرة في خلق علاقة ثقة متبادلة تسهم في تطوير مسار علاقة الشرطة بالجمهور، مع أهمية إعداد دراسة للتعرف إلى الدوافع الكامنة لمشكلات الطلبة النفسية والسلوكية والاجتماعية، والتي ستكون مكملة لهذه الدراسة للتعرف إلى المشكلات التي ترجع إلى الشخصية والأخرى التي قد ترجع إلى السلوك والتي ستسهم في تلمس الحلول المناسبة لها بصورة أكثر دقة وموضوعية.

http://www.alkhaleej.ae/articles/show_ar...val=407456
07-20-2007, 04:24 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS