حاولت في مرات أن أنظر لنقد بناء موضوعي ينبنى على الحياد و التجرد من كل المشاعر الشخصية سواء المؤيدة أو المعارضة للإسلام لأن هدفنا الأول و الأخير هو الوصول للحقيقة
و أنا هنا لست بصدد البحث عن الحقيقة الدينية المقدسة بل قيمة الإسلام كفكر و مساهمته في تطور الفكر و الحضارة أو العكس بمعنى وقوفه حائلا في وجه تطورها
و ان كان النقد التهكمي يقود الى الإستغراق في بعض التفاصيل و الجزئيات فان النقد الموضوعي في نظري لن يشد عن دالك فهو أيضا سيستغرق في جزئيات الأحداث الثاريخية سواء الثاريخ المدون من قبل الفقهاء أو الثاريخ المدون من قبل المستشرقين و سيظل كل واحد يشكك في صدق وثائق الآخر لأننا للأسف كملحدين عرب لا نملك ثاريخا محايدا مدونا بل فقط ثاريخين متناقضين
وان نقدا كهدا يحاول أن يستشف الحقيقة من بين ألوف من الصفحات في الثاريخ الإسلامي و علم الحديث وسيرة الخلفاء و الدول الإسلامية المبكرة...لهو مشروع كبير لا يمكن الا أن يتطلب مجهودا جبارا و مجلدات ضخمة لتسعه
و ان مجرد محاولة اختصاره في شريط لهي فقدان للمصداقية و الموضوعية لأننا سنضطر للتجزئة و التقسيم بينما نبغي الشمولية
و لكن هدا لا يمنعني من أن أعرض رأيي باختصار شديد مبني على صراع بين رأيين يتنازعاني و الحكم للقارىء
سمعت لي صوتين واحدا يقول و الثاني يرد عليه
قال لي الأول
ان محمدا كان غنيا شريفا مرتاحا في حياته بين قومه لا ينقصه خير فقام بما قام به من ثورة هي في الحقيقة ثورة اصلاحية ضد الإنحلال و الوثنية السائدة بين قومه و لم يقبل بأي رشوة للتخلي عن أهدافه بل قاوم و كان قاب قوسين أو أدنى من الموت و لم يستسلم أفليس دالك من النبل و الرقي
فيرد عليه صوت من أعماقي
أنظر الى بن لادن ألم يكن مليارديرا مرتاحا في بلاده الغنية العربية السعودية
ألم يترك كل تلك الراحة الجسدية في سبيل هدف آمن به
و مع دالك ألم يكن وبالا على نفسه و قومه
أليس سوى ارهابيا متطرفا قاتلا
ثم يعود الصوت الأول ليقول
ألم ينجح في بناء أمة و حضارة بل امبراطورية نهضت بأفرادها في الأعالي و جعلتهم يقودون العالم
ثم يرد عليه الصوت الأول
أنظر الى هتلر
كيف قام بألمانيا فوحد شعبها و نهض باقتصادها حتى صارت أقوى البلاد و كان قاب قوسين من أن يغزو أوربا و يبني الإمبراطورية الألمانية العظيمة
نعم لقد تقوت بفضله ألمانيا و لكن على حساب مادا
على حساب الحريات الفردية
على حساب حرية الفكر...
انه تطور سريع في الزمن ينبني على discipline لكنه تطور اصطناعي غير طبيعي يحول الأفراد الى روبوهات دورها ينحصر في الإنتاج الصناعي و التفوق العسكري و هدا يقود ان آجلا أو عاجلا للكارثة على عكس التطور الدي يبنى على التعددية و الفكر الحر و الإبداع الثقافي الدي يستمر في الزمن
نعم قامت بفضل محمد و أصحابه امبراطورية و لكنها امبراطورية اغتالت غناها و خصوبتها قتلت كل المخالفين الدين لم يكن لهم من اسم سوى الملحدين و المشركين و الكفار
فصارت عقيمة بدون فكر لا محالة صائرة الى الإنقراض
امبراطورية فارغة من داخلها
حاول بعض الناس فيها بناء الفكر
مستغلين في دالك عصور الإزدهار الإقتصادي الدي مكن الأفراد من التفرغ للتأمل و التدبر و التفكير
مستغلين أيضا معارف البلاد المستعمرة
ومستغلين كدالك الإستقرار السياسي
ليبنوا الفكر علما و فلسفة...
لكن تلك المحاولة اصطدمت بالفكرة الديكتاتورية الأساسية التي بنيت عليها الإمبراطورية و هي التوحيد المقولب الدي لا حياد عنه و الدي يرفض الإختلاف
فضلت كل المحاولات سجينة الفكرة الدينية الإلاهية الى أن أجهضت جميعا و سارت مجرد ثرات لا غير
يقول الصوت الأول
المهم أنه حاول و نجح
فيرد الصوت الثاني
و لكن بأي ثمن
جاء يدعو للمحبة و السلام
فلما رأى تعنت قومه
لم يتمالك نفسه فتحول الى قارع لطبول الحرب
قاطع للرقاب مقطع للأيادي و الأرجل من خلاف مسمل للأعين مغتال للمعارضين...
انتصر و لكن
هل جاء لنصرة الإنسانية
أم لينتصر لنفسه
من الأفضل للإنسان أن ينهزم مصلحا على أن ينتصر مفسدا
06-27-2007, 09:47 PM
{myadvertisements[zone_3]}
سيناتور
عضو رائد
المشاركات: 1,957
الانضمام: Mar 2007
النبي علية السلام لم يكن من عمله شيء غير إبلاغ الرسالة للناس، والسنة أبلغ وأقطع في الحجة، "هون عليك فإني لست بملك ولا جبار، وإنما أنا ابن إمرأة من قريش كانت تأكل القديد في مكة" وقوله "أنتم أعلم بشؤون دنياكم " منقول
Arrayو أنا هنا لست بصدد البحث عن الحقيقة الدينية المقدسة بل قيمة الإسلام كفكر و مساهمته في تطور الفكر و الحضارة أو العكس [/quote]
هدا ما قلته في بداية كلامي
فأنا انطلقت من (محاكمته) كانسان و ليس كنبي
نعم كانت له رسالة و لكل البشر رسالة تختلف في أهميتها و لكن تبقى رسالة و لكن هل رسالة محمد هي كرسالة بقية البشر أي رسالته هو أم هي رسالة سماوية
ان حاكمناه كبشر سنحاكم رسالته كفكر قبل أن نحكم على قدرته في تبليغها أم لا
المهم ما هي القيمته الحضارية و أهمية الرسالة بالنسبة لبني البشر
و مدى تأثيرها الإيجابي أو السلبي على المجتمع
نضرة سريعة ستقول أنه قام بحضارة هي الحضارة العربية في أمد من الفزمن لا يتعدى عشرين عاما
و لكن.......
Array انه تطور سريع في الزمن ينبني على discipline لكنه تطور اصطناعي غير طبيعي يحول الأفراد الى روبوهات دورها ينحصر في الإنتاج الصناعي و التفوق العسكري و هدا يقود ان آجلا أو عاجلا للكارثة على عكس التطور الدي يبنى على التعددية و الفكر الحر و الإبداع الثقافي الدي يستمر في الزمن
نعم قامت بفضل محمد و أصحابه امبراطورية و لكنها امبراطورية اغتالت غناها و خصوبتها قتلت كل المخالفين الدين لم يكن لهم من اسم سوى الملحدين و المشركين و الكفار
فصارت عقيمة بدون فكر لا محالة صائرة الى الإنقراض
امبراطورية فارغة من داخلها
حاول بعض الناس فيها بناء الفكر
مستغلين في دالك عصور الإزدهار الإقتصادي الدي مكن الأفراد من التفرغ للتأمل و التدبر و التفكير
مستغلين أيضا معارف البلاد المستعمرة
ومستغلين كدالك الإستقرار السياسي
ليبنوا الفكر علما و فلسفة...
لكن تلك المحاولة اصطدمت بالفكرة الديكتاتورية الأساسية التي بنيت عليها الإمبراطورية و هي التوحيد المقولب الدي لا حياد عنه و الدي يرفض الإختلاف
فضلت كل المحاولات سجينة الفكرة الدينية الإلاهية الى أن أجهضت جميعا و سارت مجرد ثرات لا غير[/quote]
هدا ما قصدته
فأنا حاولت الحكم عليه ليس كأفعال بل كفكر
و كفكر انساني و ليس فكر الاهي
كفكر دنيوي محض ( لا أقصد فكر مادي هناك فرق)
Arrayإجابة دنيويّة تكفي[/quote]
مع الشكر
(f)
06-28-2007, 07:18 PM
{myadvertisements[zone_3]}
neutral
عضو رائد
المشاركات: 5,786
الانضمام: Mar 2004
Arrayفمحمد ليس معيار لتقسيم الناس على أساسه الى قسمين[/quote]
أنا لم أدع أن محمد أساس لتقسيم الناس ولكن عندما يتعلق الأمر بمحاكمة لمحمد فالمعسكرين المتواجدين علي الساحة الأن هما السابق ذكرهما وكلامي يحمل نوع من الرجاء ألا يكون صاحب المحاكمة ينتمي إلي أي منهم.
Arrayأنا لم أدع أن محمد أساس لتقسيم الناس ولكن عندما يتعلق الأمر بمحاكمة لمحمد فالمعسكرين المتواجدين علي الساحة الأن هما السابق ذكرهما وكلامي يحمل نوع من الرجاء ألا يكون صاحب المحاكمة ينتمي إلي أي منهم.[/quote]
أنا لست في أي معسكر و لست أصلا في حرب لأتخد معسكرا
انما أنا أبحث عن الحقيقة فقط
فان جرحتك حقيقتي
فآتيني بالتي لديك
انما أحب أن ترينيها
لا أن تقدفني بها
أنا أحاول قدر الإمكان أن لا أجرح أحدا بما لدي
لكن المشكل أن أي حكم على محمد يعد جارحا بالنسبة للديني الدي يقدسه كنبي
فلا سبيل أملك غير دالك
06-28-2007, 08:46 PM
{myadvertisements[zone_3]}
إبراهيم
بين شجوٍ وحنين
المشاركات: 14,214
الانضمام: Jun 2002
من المعقول أن تقارن بين كل من بن لادن وهتلر...
لكن من غير المعقول أن تقارن محمد عليه الصلاة والسلام تارة بهتلر وتارة بابن لادن..
كيف تقارن أفكار الفاشلة لهؤلاء بأفكار ثبت نجاحها بشكل عظيم؟؟؟؟
سلام