العثور على اطفال في وضع مزر داخل دار للايتام ببغداد
اطفال دار الايتام لدى العثور عليهم من قبل القوات الامريكية
عثرت القوات الامريكية على الاطفال بمحض الصدفة
عثرت القوات الأمريكية خلال إحدى عمليات البحث التي قامت بها الأسبوع الماضي في العاصمة العراقية بغداد داخل احد دور الأيتام التابعة للدولة على عشرات الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة في وضع مزر.
وكان الأطفال يعانون من الهزال الشديد وعلى حافة الموت بعد أن تركوا عراة تماما على ارض الأسمنتية وهم ملوثون ببرازهم بسبب ربطهم بواسطة سلاسل معدنية بالأسرة.
وقد بثت محطة تلفزيون CBS الأمريكية شريطا مصورا لهؤلاء الأطفال وتناقلتها محطات التلفزة حول العالم.
وعثر الجنود الأمريكيون في المطبخ على رفوف كبيرة مليئة بالأطعمة وعلى كميات كبيرة من ملابس الأطفال الجديدة في مستودع ملحق بالدار.
وقالت القوات الأمريكية إن الأطفال كانوا في هذه الأوضاع المرعية لمدة تزيد عن الشهر رغم وجود العدد الكافي من الموظفين المكلفين برعاية الدار.
وقد عثرت القوات أمريكية على الأطفال البالغ عددهم 24 طفلا خلال قيامها بعمليات دورية في وسط بغداد.
اطفال دار الايتام لدى العثور عليهم من قبل القوات الامريكية
وصرح احد أفراد الدورية للمحطة التلفزيونية أنهم "رأينا في البداية عدد كبيرا من الأجساد العارية لأطفال وهم متكومين فوق بعضهم على الأرضية الاسمنتية في دار الأيتام وظننا أنهم موتى ورمينا كرة سلة نحوهم لمعرفة ما كانوا أحياء أم أموات فعلا فرفع احد الأطفال رأسه ونظر نحونا ثم عاد إلى الاستلقاء".
وقال الملازم ستيفن دابير إن ما شاهدوه كان مفزعا، فقد كان الأطفال مربوطين وعراة وجسدهم مغطى ببرازهم".
وأضاف الملازم إن الجنود وجودوا ثلاثة من القائمين على الدار وهم يطبخون لأنفسهم الطعام لدى دخولهم الدار.
لكن ما لفت انتباه الجنود هو أن المطبخ الخاص بالدار كان مليئا بالطعام كما عثروا على كميات كبيرة من الملابس الجديدة بينما الأطفال كانوا عراة.
وصرح الجنود أنهم يعتقدون إن مدير الدار كان يبيع الملابس والطعام للتجار.
وقد توارى مدير دار الأيتام وموظفتان فيه منذ دخول القوات الأمريكية إليها.
وقد القي القبض على حارسين للدار بناء على تعليمات رئيس الوزراء بينما نقل الأطفال إلى دار أخرى وبدؤوا باستعادة صحتهم.