{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
وداعاً يا غولساري
غالي غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,762
الانضمام: Mar 2006
مشاركة: #1
وداعاً يا غولساري
أعترف أن اسم الرواية هو الذي شدني في البداية لقراءتها.. وما أن بدأت القراءة حتى شدتني الرواية ذاتها...
"وداعاً يا غولساري" للكاتب القيرغيزي جنكيز آيتمانوف (1966) الرواية التي أثارت ضجة كبيرة وجدلاً واسعاً على امتداد الوطن السوفييتي كله في ذلك الوقت...
فقد تناول فيها آيتمانوف أموراً عديدة اجتماعية واقتصادية لم يسبق للأدب السوفيتي أن تناولها بذلك الشكل من الصدق والعمق... كما أنها قدمت رؤية جديدة كلياً في الأدب حيث قدم فيها شخصية الحصان "غولساري" ووجهة نظره التي تنتمي لعالم الحيوان...

شخصيات الرواية:
تاناباي باكاسوف: الحداد والمقاتل في الجيش الأحمر إبان الحرب، وراعي قطيع الخيل ثم قطعان الماشية في الكولخوز في زمن السلم.. وهو شخص عقائدي يدفعه اخلاصه للمبادئ التي يؤمن بها إلى تحدي رؤساءه وأصدقاءه... وهو يدافع بكل ما يملك عن قناعاته مهما كانت العواقب...

الحصان "غولساري": وهو الحصان الأشقر الجميل ومعنى غولساري هو زهرة الحوذان الصفراء الجميلة حيث تم تسمية الحصان لأن لونه كلون هذه الزهرة الجميلة... لقد قدم الكاتب شخصية الحصان "غولساري" كشخصية رئيسية في الرواية تكشف طبائع الآخرين وتسبر أغوارهم ونفسياتهم... وغولساري في الرواية له نظرته الخاصة إلى العالم وطريقته الخاصة في فهم ما يدور حوله.. كما أن له ذاكرته التي تسترجع الماضي ليتفاعل القارئ مع هذه الذكريات بشكل موازي مع ذكريات "تاناباي" الشخصية الريئسية الآخرى في الرواية...

لقد استخدم الكاتب اسلوب الـ Flash Back حيث اختار للرواية حبكة تبدأ من نهايتها ثم تعود بنا للبداية مما يكسب الرواية ميزة تجمع بين التشويق والإثارة والترقب مما يساهم بشكل كبير في تعميق وتعزيز الفكرة الرئيسية للرواية...

"غولساري" الحصان الهرم الذي يجر عربة صاحبه العجوز "تاناباي" يسترجع في ذاكرته ايام مجده في طفولته وشبابه.. ثم تأتي الأيام السوداء التي ينتزع فيها من فارسه ليسلبوه فحولته ويجعلوه مطية لمسؤولي الحزب المتسلطين والذين لا هم لهم سوى التباهي بالمظاهر لينتهي به المطاف كحصان عربه... ومصير الحصان "غولساري" يشابه مصير العجوز "تاناباي" الذي واجه مصيراً شبيهاً بمصير حصانه حيث تم انتزاع بطاقته الحزبية... فقد ناضل ببسالة ورفض الرضوخ وجاهر بالحقيقة وتصدى للمسؤولين البيروقراطيين الفاسدين بشجاعة نادرة، ثم ساعدته الظروف التي تغيرت أخيراً على أن يجد من يقدّر جهوده حق قدرها ويدعوه لاستعادة بطاقته الحزبية التي جرده منها مسؤولون سابقون (كما جردوا غولساري من فحولته)، ولكنه يشعر أن الأوان قد فات...
ولا يقرر "تاناباي" أن يستعيد بطاقته إلاَّ بعد أن تعيّره كنّته المتسلطة الأنانية بأنه لم يعد ينفع لشيء فيرد عليها بينه وبين نفسه وهو يجلس قرب المدفأة بجانب "غولساري" الذي يعاني سكرات الموت: "حمقاء أنت، حمقاء!.. لا أدري من أين يأتي هؤلاء الناس؟ إنهم لا يكنّون للآخرين لا مشاعر التكريم ولا الاحترام ولا الخير، لايهتمون سوى بأنفسهم، ويحكمون على الجميع انطلاقاً من حكمهم على أنفسهم، أنا ما زلت لازماً، وسأظل لازماً...".
ويودع حصانه الوفي قائلاً: "لقد كنت حصاناً عظيماً ياغولساري، كنت صديقاً لي ياغولساري. إنك ياغولساري تأخذ معك أجمل سنوات حياتي، وسأظل أذكرك دائماً ياغولساري، وحتى في هذه اللحظات وأنا بجانبك أستعيد ذكرياتي معك لأنك تفارقني يا حصاني المجيد غولساري. ولكننا سنلتقي ثانية يوماً ما في ذاك العالم، بيد أني هناك لن أسمع وقع حوافرك فهناك لا توجد طرقات وليس ثمة أرض، ولا يوجد عشب ولا توجد حياة. إنك لن تموت يا غولساري مادمت أنا حياً، لأنني سأظل أذكرك، وسيظل إيقاع حوافرك هو أغنيتي المفضلة....".‏

وكما سيظل تاناباي يذكر صديقه المجيد غولساري، فإن القارئ سيظل يذكر هذه القصة الملحمية التي تتضمن وصفاً لحياة الحصان وعالمه قلما يتسنى له أن يقع على مثله لدى كاتب آخر.‏
بإمكان الزملاء تحميل الرواية من على هذا الرابط:
http://www.edleb-cul.org/modules.php?name=...o&did=40683

تحياتي
سلام
06-15-2007, 02:55 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
coco غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,795
الانضمام: Oct 2004
مشاركة: #2
وداعاً يا غولساري

عزيزي / غالي :97:

أرجو أن تتفضل مشكورا وتدلنا علي الطريقة التي حملت بها الكتاب من هذا الموقع

دائما وأبدا تظهر رسالة أن الصفحة غير موجودة

أرجو الاهتمام فهذا الموقع لو صح أن به هذه الكتب فسيكون أهم مكتبة علي الإنترنت

كوكو
06-21-2007, 07:55 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
غالي غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,762
الانضمام: Mar 2006
مشاركة: #3
وداعاً يا غولساري
Array
عزيزي / غالي :97:
أرجو أن تتفضل مشكورا وتدلنا علي الطريقة التي حملت بها الكتاب من هذا الموقع
دائما وأبدا تظهر رسالة أن الصفحة غير موجودة
أرجو الاهتمام فهذا الموقع لو صح أن به هذه الكتب فسيكون أهم مكتبة علي الإنترنت

كوكو
[/quote]
زميلي كوكو (f)
لقد كان الموقع يعمل كأفضل ما يكون.. ولا أدري لماذا بدأت هذه الرسالة بالظهور.. وبالفعل كلامك صحيح عن كون الموقع مهماً لاحتوائه على تلك الكتب...
على كل حال سوف أحاول أن أرفع الرواية على موقع آخر لتحميلها...
تحياتي
سلام
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 06-22-2007, 02:47 PM بواسطة غالي.)
06-22-2007, 02:47 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
إبراهيم غير متصل
بين شجوٍ وحنين
*****

المشاركات: 14,214
الانضمام: Jun 2002
مشاركة: #4
وداعاً يا غولساري

موضوع ممتاز وشائق جداً ومن نوعية الأدب الثمين. أحسن فعلا أبناء إدلب بتوفير الكتب بهذا الشكل وليتنا نجد طريقة لتحميل هذه الكتب القيمة والتي كثير من عناوينها تشد وتدفعنا لرغبة متحمسة للقراءة. شكراً جداً على مساهمتك القيمة يا أخ غالي وشكراً كذلك على الملف مسبقاً. نحتاج لمن يحملون اتساع ثقافي مما تحمله وتعجبني طريقة عرضك.. مع احترامي لك، نادراً لما أقابل واحد متدين وله أفق واسع ويقرأ في الآداب الروسية وتفكيره عالمي بهذا الشكل الأنيق الذي تحمل. شكرا على موضوعك الجميل.
06-22-2007, 09:05 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  وداعاً قصيري محارب النور 1 588 06-23-2008, 10:17 AM
آخر رد: محارب النور

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS