نواب الإخوان يلقون «بنطلون» النائب المسحول علي وجه مساعد وزير الداخلية


تفاعلت أمس قضية ياسر حمود «النائب المسحول»، في الجلسة الصباحية لمجلس الشعب، التي علت فيها الأصوات وتطايرت الملابس الممزقة في وجه اللواء أحمد ضياء الدين، وبدت القاعة أشبه بساحة عراك بين الإخوان والمستقلين من جانب، والحكومة والمنصة ووزارة الداخلية من جانب آخر.
بدأت الجلسة بسرد مختصر من ياسر حمود للواقعة وقال إن ضباط مباحث قويسنا اعتدوا عليه، ثم سحلوه علي الأرض وقال إن روايته الواقعة صادقة، لأنه نائب الشعب، مضيفا أن ضباط أمن الدولة قالوا له «مجلس الشعب تحت جزمتنا» وقال: «إنها رسالة من الداخلية سبق أن وجهتها للقضاة والصحفيين.. والآن جاء الدور علي نواب الشعب وسأحصل علي حقي بالطرق القانونية وسألجأ لكل المنظمات الدولية».
وفور انتهاء حمود من شهادته انفجر نواب الإخوان بالصياح، مطالبين بالثأر والقصاص للنائب ولكرامة المجلس، وأمسكوا بملابس حمود الممزقة «جاكيت وبنطلون وقميص» ووزعوها علي النواب.. فتدخل الدكتور أحمد فتحي سرور، رئيس المجلس، لتهدئة الإخوان وقال: «إنتم بالطريقة دي هتضيعوا حقكم ومنظركم كده مش عاجبني».
وأعطي سرور الكلمة لحسين إبراهيم، نائب رئيس الكتلة البرلمانية للإخوان، الذي قال: إن ما يحدث للنواب جاء بعد صمتهم إزاء ما حدث مع القضاة، الذين ضرب أحدهم في الشارع وأضاف: «أكلت يوم أكل الثور الأبيض».
من جانبه، أعرب الدكتور مفيد شهاب وزير الشؤون القانونية والنيابية عن أسفه للحادث، وقال: إنه محل تحقيق أمام النيابة ولا يمكن الحكم عليه قبل الانتهاء من التحقيقات، لكنه اعتبر الحادث فرديا لا يشكل اعتداء من السلطة التنفيذية علي التشريعية، قائلا إن «احتمالات الخطأ في ظل أجواء الانتخابات واردة».
وأعطي الدكتور سرور الكلمة للواء أحمد ضياء الدين، فبادر نواب الإخوان بالصياح ووزعوا صورا لياسر حمود تظهر آثار الاعتداء علي وجهه، وألقي أحدهم بملابس حمود الممزقة علي وجه مساعد وزير الداخلية، فانفعل سرور، ووجه حديثه للنائب أشرف بدر الدين: «يا أشرف ما ينفعش كده.. وبلاش موضوع توزيع الأدوار، اللي انتوا بتعملوه»، وأمام استمرار الصيحات غادر ضياء الدين الجلسة.
وبعد انتهاء الجلسة تقدم ٣٠ نائباً من الإخوان والمستقلين والوفد بطلب للدكتور فتحي سرور، لعقد جلسة خاصة لمناقشة الاعتداء الذي تعرض له ياسر حمود.