محللون سياسيون في واشنطن الى الاعتقاد أنَّ (الكتلة الصدرية) ومن ورائها جيش المهدي والتيار الذي يقوده مقتدى الصدر ماضية في مشروع تأسيس (قاعدة معارضة سياسية عريضة)، وأنَّ افتراقها مع حكومة رئيس الوزراء (نوري المالكي) بات شبه نهائي. فهي مصرة على بقاء الميليشيات وعلى انسحاب القوات الأميركية .

كما يتضمن المشروع الصدري تحديا واضحاً لكتلة الائتلاف وخروجا على سياقاتها وهو ايضا اعلان لمواجهة صريحة مع المجلس الأعلى وحزب الدعوة والقوى والعناصر المتحالفة معهما. ولكي يضمن الصدر النجاح في الوقوف ضد الامريكيين و الشيعة من مناوئيه و الحكومة في الآن نفسه ، فقد انفتح على السنة في اقامة نوع من التحالف . و يظهر ذلك من خلال طرده للكثيرين من قيادات حزبه متهما اياهم بالفساد و المسؤولية عما بدر من ارهاب الصدريين ضد السنة خلال الشهور الاخيرة مدعيا حسن النية ! و مؤكدا رغبته في حسن العلاقة مع القوى السنية التي كانت تناصبه العداء سابقا .

وها هي مسودة المشروع الجديد التي يدافع عنها حوالي ثلاثين عضواً تابعين لكتلة الصدر، والتي بدات تكسب تدريجياً المزيد من المؤازرين لها من الكتلة الشيعية، والكتلة السنية والمشرعين الكرد.
و نجد (حسين الفلوجي) عضو البرلمان الممثل لأكبر كتلة في التحالف السني والذي يدعم مسودة قرار جدولة انسحاب القوات الأميركية من العراق يقول : نحن نعتقد أنّ أميركا ارتكبت مظالم كبيرة ضد المجتمع العراقي، وضد التاريخ المجيد لهذا البلد العظيم، عندما دمروا مؤسساتنا، ثم حاولوا بناءها بطريقة خاطئة".
الصدر يسعى الى اسقاط حكومة المالكي و من ثم الاستفراد في حكم العراق بطريقة الحزب الواحد كما فعل البعثيون سابقا .



:Asmurf:

مع أحترامي لكل من يعتقد بأن مقتدى الصدر يمتلك مفاتيح الحل في عراق اليوم .. مقتدى وجيش المهدي يتحرك وفق
اوامر ايرانية , وايران تعلب بكل الخيوط الشيعية ( وحتى القاعدة اياضا ) في العراق , وعلى هذا النسق بدات امريكا ايضا تتغلغل وتخترق التيار الصدري وأخذت تشتري رجاله , وقبل ايام منجت حق اللجوء السياسي لوزير الصحة السابق وهو من التيار الصدري وحملته ظائرة امريكية خاصة الى امريكا ( بدون سبب يدعو الى منحه هذا الحق فحياته ليست مهددة من احد ) , وهذا يدل على ان امريكا بدأت بتأهيل بعض رجال الصدر للعمل ضمن دائرتها واخراجهم من الدائرة الايرانية , تيار الصدر لايمتلك اي حس سياسي ظاهر ولا اي ستراتيجية واضحة , فزعيمه المعتوه واجهة
فقط يزينه تاريخه العائلي الديني فقط لكسب تعاطف عموم البسطاء , والبطانة التي حوله معظمهم من الدهماء والرعاع والمجرمين

صدقت يا طيف !

امريك ضمن استراتيجيتها الجديدة تعمل بانفتاح على كافة الجبهات ( الصدر ، القوى السنية الدبلوماسية القوى السنية المقاتلة ... الخ ) و عسى ا يكون في هذه الخطوة خير للعراقيين !
(f)

رؤية طيف طائفية نوعا ما، فالعراقيون لا يتعاطفون مع إيران بالمطلق، و أغلبهم ينقمون على مجلس الثورة الإسلامية بالعراق (جماعة الحكيم) لتقاربهم مع إيران. كعراقي، أعرف بلدي أفضل ممن يتعلم عنه عبر وسائل الإعلام، و أعرف وقع الحرب الطويلة بين العراق و إيران و مدى بقاء آثارها في مجتمعي، و أفهم جيدا أن هناك إرادة عراقية ترفض الإحتلال بغض النظر عن المسميات أو الجهات.

هناك إرهاب طائفي تقوده القاعدة بأعترافها، و هناك إستنزاف بعثي للشعب، و هناك قوى تتحكم بمصير و مؤسساتت بلد مهم جدا بالمنطقة، و بالتالي فالشعب العراقي يدرك جيدا بأنه لن ينال الكثير من الراحة إذا لم يسيطر على أمره. أغلب الجمهور العربي أمام خيارين:

- عراق حر: و بالتالي يمثله أناس لا يمثلون طوائفهم.

- عراق مدمّر: و هو الخيار الذي أختاره الجمهور العربي على ما أظن.

لا احد يملك مفاتيح اي شئ بالعراق ، العراق يبدو ككره ساخنة ملتهبة والجميع يحاول الامساك بها ولكنه لا يطيق الاحتفاظ بها لثوان من فرط سخونتها
لا اعرف كيف يطلبون من العراق ان يكون دولة مسالمة في محيط عدائي سواء من ايران او امريكا واسرائيل
ولاكيف يريدون حكومة يمتطيها رجال الدين في الوقت الذي يمتطي رجال الدين اولئك الايرانيون والسعوديون (بالمناسبة "الكتلة الشيعية" و"الكتلة السنية" ماهما الا اطراف معينة دخلت لعبة سياسية من باب التزوير والبروباجندا الامريكية ، لست مؤمنا بانهم يمثلون الجماهير العراقية بحق ، وما هذه الرطانة السياسية الا محاولة من الامريكان الايحاء بان هناك حراك سياسي عراقي معتبر والحققيقة عكس ذلك ، فلا اتخيل ان هناك سياسة يمكن ان تنمو في محيط من الاحتلال الامريكي والتشفي الايراني والارهاب والبلطجة الداخلية ).
العراق لن ينهض الا بحكومة مركزية علمانية قومية تبصق في وجه الجميع ، كلما فهمنا هذا اسرع كلما كان هذا افضل لنا ، ولتأت الديموقراطية بالتدريج وعلي راحتها بعد ذلك...

Arrayامريك ضمن استراتيجيتها الجديدة تعمل بانفتاح على كافة الجبهات ( الصدر ، القوى السنية الدبلوماسية القوى السنية المقاتلة ... الخ ) و عسى ا يكون في هذه الخطوة خير للعراقيين ![/quote]

الزميل أورفاي (f)

لن تكون هناك مصلحة ولن يكون هناك خير للعراقيين في اي خطوة تخطوها امريكا
فأمريكا تحاول التوصل الى صيغة تفاهم مع ايران في العراق , صيغة جديدة تحقق المصالح للطرفين دون تصادم ولكن يبقى اللاعبون على ماهم عليه

العراقي العادي لامصلحة له في كل مايجري , وهو الضحية في هذه الاوضاع المصلحية الدولية
العراقي الذي ليس له قريب سياسي او ظهر يحميه في هذه اللعبة السياسية ( او بعبارة اخرى غير مستفيد من هذه الاوضاع ) , واغلب الشعب العراقي على هذا الوضع فهو خارج اللعبة ..

لازلنا مع مقاومة الاحتلال ومقاومة اي طرف خارجي يريد الحاق العراق تابعا له

حتى لو ابرمت من تدعي وتسمي نفسها مقاومة عقدا او حلفا للدخول في العملية السياسية , فسيبقى العراقي يدعو لطرد الاحتلال وضرب كل من يحاول ادخال غريب للسيطرة على سيادة البلد

كما ان من يتاجر بشعارات اخراج الاحتلال , ويصرح علنا بأنه سيدافع عن ايران في حال حصول اي اعتداء امريكي عليها
هذا ايضا مشكوك في غاياته التي يروج لها وشعاراته للانسحاب امريكا وجدولة الانسحاب