هل هي بداية شقاق بين ايران و سوريا ؟

كان اللقاء الذي تم في شرم الشيخ بمثابة اشارة واضحة على ان هناك خلافا ما بين ايران و سوريا فيم يتعلق بالمشاكل مع امريكا . و لقد تحدثت الصحف بما فيه الكفاية عن اللوم الايراني لسوريا بسبب اللقاء الذي تم بين المعلم و رايس في الوقت الذي هرب فيه متقي من المؤتمر بحجة اللباس غير المحتشم لعازفة الموسيقى .

فكما نلاحظ ان الاولويات السياسية تختلف لدى ايران عنها لدى سوريا ! فبالنسبة للبنان ، الايرانيون يهتمون بتسليح و تمويل و تقوية الشيعة كطائفة قد تستخدم ورقة في ايديهم وقت الضرورة من ناحية و لايقاعات عاطفية دينية من ناحية اخرى . بينما ان سوريا تنظر الى حزب الله على انه ورقة مؤقتة للتدخل في الوضع السياسي اللبناني ، خاصة فيم يتعلق بالمحكمة ذات الطابع الدولي و الخاصة بمقتل الحريري . و لا ترضى بان يكون لديه اي نفوذ على مما هو عليه حاليا . اما ايران فلا تابه كثيرا لقضية المحكمة تلك !

اما بالنسبة للعراق فان ايران تعتبرها ورقة هامة جدا ، وهي تستخدمها من ضمن اطار اوسع للوقوف ضد التمدد الامريكي في الشرق الاوسط ، كما تعتبره جار لا يمكن السماح له ان يتحول الى مصدر خطر ضد الجار الايراني . و لهذا فهي تمد قوات الميليشيا الشيعية بالمال و السلاح و الدعم السياسي و اللوجستي لتديم الفوضى العراقية ، مما يساهم ، كما يرى الايرانيون ، بجعل العراق جحيما للجنود الامريكيين و بذلك يرحلون عنه سريعا . بينما يرى السوريون ان عراقا متفجرا على المدى البعيد سينعكس سلبا على سوريا ، و قد كشفت لنا مشكلة النازحين العراقيين و الازمات التي يثيرونها داخل تجمعاتهم في سوريا مع جيرانهم السوريين ، مدى تاثير الامور حتى هذه اللحظة ! فكيف اذا حدثت حرب اهلية ؟ كما نرى بان سوريا تدعم السنة العراقيين ، لدرجة ان البعض يشكك بانها تدعم البعثيين و القاعدة على حد سواء .

اما بالنسبة لفلسطين فان سوريا كانت قد احتكرت من دون كل العرب تجمعات المنظمات الفلسطينية التي كانت تناهض الراحل عرفات ، و المتواجدة على الارض السورية . و كانت تستخدم تلك الورقة ضد اسرائيل و الاتفاقات التي كان يقوم بها عرفات و من بعده محمود عباس . كما كان ةيستخدم بعض المنظمات ، وما زال في لبنان للقيام بالمهمات القذرة لصالح النظام السوري . اما ايران اليوم فهي تدفع المال بسخاء ليكون لها دور يشابه الدور السوري ، و لقد مرت ايام شاهدنا فيها كيف ان ايران برزت كمساعد وحيد لحكومة حماس ضد الحصار العربي - الغربي عليها . و هي اليوم تعمل على ابكار منظمة تحرير فلسطينية موازية للمنظمة القائمة بالتعاول مع قادة سابقين من المنظمة ! و ذلك للوقوف سياسيا ضد ما يقوم بع عباس من نشاطات ! لان محمود عباس محسوب على الخط الامريكي .
ترى هل ترينا الايام المقبلة مزيدا من الاشارات حول الشقاق السوري- الايراني ام انها كانت غلطة سوريا عابرة احتجت فيها ايران على الخروج السوري من عباءتها السياسية !!! ؟

آورفــأي .

:Asmurf:

التحالف بين ايران و سوريا تحالف عضوي و ليس ميكانيكي.... و الحال كذلك و الطرفين راضين و يتعايشان بنجاح منذ اكثر من ربع قرن...

اورفاي يا عزيزي اما حان الوقت لتغير اسلوبك الذي يقوم على الاستقراء النتبؤي التجاوزي التناطحي لاشتراف ثنايا المستقبل بحثا و لو عن فتفوتة امل؟
ليتك تحدثنا عما يحدث الان بدلا عن التنبؤات المضحكة التي حولتك الى مبشر و منجم لا يحدثنا الا بعبارات (هل بدأت؟ ها ستتراجع؟ بداية انهزام - تراجع الصراصير - هل اقتربت نهاية - بوادر استسلام - الخ.....
و كأني بك امام طابة كريستال عملاقة ترى فيها طيز ديك تشيني و بين "ثناياها" تقبع تنبؤاتك التناطحية !

كلام جميل يا زميل (f)