السلطة الكردية وحملاتها ضد الكتاب العراقيين ومنهم الاكراد المختلفون..


سليم مطر
07/05/2007
من المعروف لدي جميع المتابعين لوضع الاعلام في اوروبا، ان هنالك سلطة كبيرة لاسرائيل والحركة الصهيونية علي الحالة الاعلامية والثقافية في جميع البلدان الاوروبية. ومن اكثر الطرق السائدة التي تمارسها فروع الحركة الصهيونية، لفرض سيطرتها، انها تشكل لجنة خاصة في كل عاصمة اوروبية تتكون من بضعة كتبة متفرغين مهمتهم الاولي متابعة كل ما ينشر في اعلام البلد، مما قد يمس ببعيد او قريب اسرائيل والمقدسات الصهيونية.
ويقوم هذا المكتب من خلال ما يمتلكه من علاقات مع اجهزة الاعلام، بشن حملة شعواء من التشهير والتشويه ضد كل جهة او كاتب سولت له نفسه مس اسرائيل والصهيونية ولو بكلمة واحدة، والتهمة الجاهزة هي (معاداة السامية)!

الارهاب الثقافي البرزاني

يبدو ان المشرفين علي سلطة البرزاني في اربيل قد تعلموا الكثير من هذه الفنون لمحاربة الاعلام المضاد، اولا مما اكتسبوه من سلطة البعث السابقة، ثم، وهذا هو الاهم والحاسم، ما اكتسبوه من تقنيات اعلامية قمعية جديدة ومحنكة من التجربة الاسرائيلية.
علي هذا النمط الصهيوني، قامت سلطة البرزاني منذ سنوات طويلة، بتكوين مكاتب في اوروبا وامريكا وكندا، تضم زمرة من الكتبة البوليسيين، الذين يمضون وقتهم مثل كلاب مسعورة يتشممون كل ما يكتب في الاعلام الكردي المختلف وبالذات المكتوب من قبل (اليسار الكردي العراقي خصوصا) بالاضافة الي كل ما يكتب في الاعلام العراقي والعربي في الخارج، والذي قد يختلف باي شكل كان مع سياسية سلطة البرزاني، من اجل شن حملة ارهاب وتشهير وتشويه وحبك قصص وهمية للحط من سمعة الكاتب الكردي خصوصا والعراقي عموما، الذي قد يختلف معهم بكلمة واحدة. ان الكثير من المثقفين العراقيين والاكراد منهم، يمتلكون الشهادات علي معاناتهم من حرب الاعصاب المدمرة هذه. وهنالك تهم جاهزة اقلها العمالة لسلطة البعث والتبعية للمخابرات الفلانية وحبك القصة الاخلاقية، وغيرها من الامور التي ليس لها اي علاقة بالكتابة وحرية الراي والحوار الديمقراطي، وهي امور يعاقب عليها القانون وترفضها الاخلاق، في كل مكان وزمان.
اما اخوتنا المثقفون في داخل الوطن، في بغداد بالذات، فانهم يتهامسون برعب عن سيف البرزاني المسلط علي رؤوسهم، بجانب سيوف ارهابية عديدة. ليس هنالك كاتب عراقي واحد يعيش في بغداد يتجرأ ان يكتب كلمة واحدة تختلف عن سياسة القيادات الكردية المتسلطة. والجميع يعرفون، ان الكثير من الصحافيين العراقيين الذين يعتقد ان اغتيالهم قد تم من قبل اطراف ارهابية اسلامية، هم بغالبيتهم في الحقيقة ضحايا اطراف سياسية حاكمة ومن اشرسها القيادة البرزانية التي لا ترحم ولا تسامح اية زلة قلم!
اما خارج الوطن، فان من اهم اساليب هؤلاء الكتبة البوليسيين، هي استخدام اسماء متعددة لكتابة المقالات التهجمية وارسال الايميلات الشخصية المهددة. فتارة باسم مسيحي او شيعي او سني او كردي، من اجل الايحاء ان تشويه سمعة هذا الكاتب لا يقوم بها انصار البرزاني وحدهم، بل العديد والعديد من المثقفين العراقيين من مختلف الفئات والطوائف!!
طبعا هؤلاء الكتبة المأجورون، لا يقومون بالمهمة وحدهم، بل هنالك مواقع اخبارية وثقافية عراقية عديدة تابعة لهم، وهي تمارس نشاطها تحت يافطات وطنية وثقافية عراقية، بعض هذه المواقع تدعي انها صوت العراق وبعضها تدعي التعبير عن الكاتب العراقي، بل بعضها تدعي انها اخبار البصرة، ومواقع اخري عديدة، يكفي مراجعة بسيطة لنشرياتها لكي نكتشف بكل جلاء تبعيتها للتيار القومي العنصري البرزاني، وهي عادة مليئة بمثل هذه المقالات التهجمية واللاأخلاقية وباسماء حقيقية ووهمية.

انا.. العدو رقم واحد للشعب الكردي!!

ان اعضاء هذه الشرطة الثقافية البرزانية، حالهم حال كل الشرطة الثقافية في كل زمان ومكان، يبحثون عن لقمة عيشهم وتسهيل شغلهم من خلال البحث عن الحلول السهلة والتهم الجاهزة والاعداء المحددين الذين ترمي عليهم كل جرائم الكون. وقد تم اختياري انا شخصيا، ومنذ اعوام، من قبل هذه الاجهزة، لاكون (العدو رقم واحد للشعب الكردي)، حتي اكثر من صدام! ولو ذهبتم الي مواقع الانترنت لوجدتم عني العشرات وربما المئات من المقالات التشهيرية في الصحف والمواقع القومية الكردية العراقية والسورية والتركية والايرانية، بالعربية وباللغات الكردية السورانية والكرمنجية، التي فيها من الحكايات والتهم العجيبة الغريبة عن حياتي، لو عرف بها هتلر شخصيا لأصابته الغيرة! علما باني حتي الآن لم اكتب كلمة واحدة تدعو لممارسة العنف لا ضد الاكراد ولا ضد اي انسان. فأنا لمن لا يعرفني من انصار (فلسفة غاندي السلمية) ومن (انصار الكفاح الشعبي السلمي). ولكن جريمتي الكبري بالنسبة لهذه الشرطة الثقافية، اني كنت منذ اواسط التسعينات من اوائل الذين كتبوا وشرحوا ونبهوا واصدروا المقالات والكتب حول خطر الطروحات القومية، العروبية منها والكردوية. وقد اثبتت الاعوام الاخيرة صحة جميع تحذيراتي وتوقعاتي عن خفايا المشاريع القومية العنصرية الكردوية. وقد جعلت الاعوام الاخيرة الكثير من المثقفين العراقيين الذين كانوا يتهمونني بالمبالغة في طروحاتي، يتفقون معي، بل بعضهم اتصل بي واعتذر عن نقده لي. لكن ماذا نعمل، بعد ان وقع الفاس بالراس، فهذه هي مشكلتنا نحن ابناء النخب الثقافية والسياسية العراقية، نظل نلهث وراء الاحداث، ونخشي كل من يحاول ان يدرس خفايا الامور ويستشرف تطورات المستقبل!!

غرور القوة، فخ نهاية الدكتاتوريين..

ان القيادة القومية البرزانية، مثل كل القيادات الدكتاتورية التي تغتر بالسلطة وبقدرتها علي الهيمنة، فتصاب بثمالة الجبروت، وتعتقد ان التخمة والسمنة دليل الصحة والقوة، فيستولي عليها بالتدريج الشرهون والمخادعون والمعدومو الضمير، ويستشري في اجهزتها الانحطاط، وتميل الي حلول القمع وتدمير المخالفين لان الحوار يخيفها ويفضحها.
ومن الامثلة الاخيرة لسلوكيات هذه الزمر المكلوبة، حملاتهم الشعواء ضد المواقع العراقية الرافضة للدخول في (بيت الطاعة) البرزاني، مثل تلك الحملة الدائمة ضد موقع (كتابات)الثقافي الديمقراطي الذي يعتبر واحدا من اكثر المواقع الثقافية العراقية انتشارا وتاثيرا. اما اشد الحملات الشعواء فهي تجري منذ اسابيع ضد موقع (الحوار المتمدن)، وهو موقع يساري عراقي له شعبية واسعة بين الكتاب اليساريين في العالم العربي. ولم يشفع لهذا الموقع انه طالما تبني الدفاع عن قضايا قومية كردية كثيرة، وان المشرف عليه مثقف كردي عراقي اصيل هو (رزكار عقراوي). لكن جريمة هذا الموقع انه يسمح للمقالات النقدية الفاضحة للقيادات القومية وللفساد والسلب المستشري هناك. اما (ذروة خطايا) هذا الموقع، فهي انه قام بحملة مفتوحة لجمع التواقيع بعنوان: (من اجل انسانية مدينة كركوك وتقرير مصيرها بشكل حضاري) www.rezgar.com/camp/i.asp?id=87، بما يعني هذا من رفض للفقرة (140) التي فرضها القوميون العنصريون علي الدستور العراقي، والتي تريد طرد العراقيين العرب من كركوك، وتسهيل عملية ضمها الي المشروع العنصري الانفصالي. ان هذه الحملة الجريئة التي لا زالت مفتوحة للتوقيع، كانت ضربة قاصمة لكل اوهام وخيالات وادعاءات عناصر الشرطة الثقافية البرزانية بسيطرتهم علي غالبية المثقفين العراقيين. حيث جلبت الحملة حتي الآن اكثر من (400) توقيع لمثقفين وشخصيات عراقية، فيهم العديد من الاكراد وكذلك من باقي العراقيين المتعاطفين مع الحقوق القومية الكردية، لكنهم يرفضون تلك المغالاة القومية العنصرية المستفحلة يوما بعد يوم.
ولسذاجة عناصـر الشرطة الثقافية، انهم لم يصدقوا ان يبادر موقع يشرف عليه مثقف كردي عراقي بمثل هذه الحملة التي جعلتهم يفقدون رشدهم وينتفون شعرهم، فلم يجدوا غير تفسير واحد مضحك: ان هذه الحملة لا بد ان تكون من تدبير (سليم مطر) و(علي ثويني) (اعداء الشعب الكردي وعملاء صدام وحلفاء الشيطان واعضاء الماسونية العالمية.. الخ.. الخ..)!
لنفضح ونرفض التعاون

ان الضمير الثقافي والانساني يفرض علي كل المثقفين والسياسيين العراقيين، والاكراد منهم خصوصا، التدخل بكل الامكانات لدي قيادة البرزاني من اجل تغيير هذه السياسة القمعية اللااخلاقية التي تسلط سيف الارهاب علي الكاتب العراقي، اسوأ بكثير من سيف الارهاب الذي كانت تسلطة سلطة صدام علي الكتاب المختلفين.
ان التطرف البرزاني بسياسة القمع والتشويه التي تجاوزت كل الحدود، جعلت المثقفين العراقيين، حتي البعيدين منهم عن السياسة، وحتي المتعاطفين منهم مع تاريخ الحركة البرزانية، يتمردون علي هذه الاساليب القمعية الحمقاء، ويشرعون باعلاء صوتهم الرافض لمثل هذه الممارسات التشهيرية المنافية لكل قيم الديمقراطية والضمير الحي.
هنالك موجة ثقافية متصاعدة من الاصوات الضميرية شرعت تطالب المثقفين العراقيين (اكرادا وغيرهم) بسحب اسمائهم ونصوصهم من تلك المواقع البوليسية البرزانية التي تحتمي باسمائهم من اجل ممارسة سياستها القمعية البوليسية ضد اخوتهم.
آن الاوان ان تسود بين المثقفين العراقيين الاخلاق الانسانية والديمقراطية الحقيقية والمتفق عليها في كل انحاء العالم المتمدن، والتي تفرق بين حرية التعبير الديمقراطي من ناحية، وحرية التشويه والقمع والقذف بحق المختلفين، من ناحية ثانية.
نعم.. لقد آن اوان المثقفين العراقيين، قبل مطالبة الدولة بان تكون ديمقراطية واخلاقية، ان يكونوا هم انفسهم من الرافضين الحقيقيين لكل تهاون وتعاون مع المعادين للديمقراطية وللاخلاق الانسانية ومبادئ الحرية. وليكن رفضـنــــا وادانتنا وفضحنا للسلوكيات المنحطة لمواقع وكتبة القمع الثقافي البرزانية، بداية حقيقية لخلق سلوكيات ثقافية عراقية وطنية وانسانية تحترم الانسان والكلمة الحرة النبيلة.

ہ كاتب وباحث عراقي مقيم في جنيف

الأكراد ليس شعبا أصيلا، أي أنهم جزء من حضارة أكبر و هي الحضارة الفارسية. التعامل معهم باللين كان خطأ كبيرا، من منطلق أنهم شعب بلا مباديء و عنصري و فاشي لأبعد الحدود. يؤسفني حقا أن هذه الجموع القذرة تستولي على أراضينا و تشوه تأريخنا و تؤرق راحتنا. سؤلمني أنهم يتعاونون مع الموساد و يسيرون على خطى الصهاينة للفوز بأرض من أراضينا أيضا، بينما شعبنا الواحد مشغول بالصغائر، و تؤرقه سخافات لو نظرنا لها بجدية لوجدناها قذارة لجانب خطر هؤلاء و غيرهم.

أي حل يمكنك أن تتبعه من بشر يسرقون أرضك و يؤون مخابرات عدوك و يشردون أهلك من أراضي يزعمون أنها لهم كذبا و عذرا. أي حل سوى الإبادة و التهجير التام من أراضينا، و هم 4 ملايين تقريبا و الأمر ليس محالا.


شخصيا، أعتقد أنه الرد الأمثل و لا أهتم لأي تبريرات دينية أو غيرها. لتذهبوا أنتم و أديانكم للجحيم.

Array
الأكراد ليس شعبا أصيلا، أي أنهم جزء من حضارة أكبر و هي الحضارة الفارسية. التعامل معهم باللين كان خطأ كبيرا، من منطلق أنهم شعب بلا مباديء و عنصري و فاشي لأبعد الحدود. يؤسفني حقا أن هذه الجموع القذرة تستولي على أراضينا و تشوه تأريخنا و تؤرق راحتنا. سؤلمني أنهم يتعاونون مع الموساد و يسيرون على خطى الصهاينة للفوز بأرض من أراضينا أيضا، بينما شعبنا الواحد مشغول بالصغائر، و تؤرقه سخافات لو نظرنا لها بجدية لوجدناها قذارة لجانب خطر هؤلاء و غيرهم.

أي حل يمكنك أن تتبعه من بشر يسرقون أرضك و يؤون مخابرات عدوك و يشردون أهلك من أراضي يزعمون أنها لهم كذبا و عذرا. أي حل سوى الإبادة و التهجير التام من أراضينا، و هم 4 ملايين تقريبا و الأمر ليس محالا.
شخصيا، أعتقد أنه الرد الأمثل و لا أهتم لأي تبريرات دينية أو غيرها. لتذهبوا أنتم و أديانكم للجحيم.
[/quote]

الزميل السياب

الا ترى في هذا شططا وتحاملا على شعب مسكين

كلا لا أراه. أنهم ليسوا شعب و لا يحملون مقومات الشعب أصلا، و لا أفهم كيف للعرب أن يتعاطفوا مع أشخاص عرفوا بأنهم أبعد ما يمكنهم أن يكونوا عن الأخلاق بصراعهم مع العرب.

Arrayالزميل السياب

الا ترى في هذا شططا وتحاملا على شعب مسكين[/quote]

الزميل A7med

بصفتي من طرح قضية حرية الصحافة في منطقة كردستان العراق
وللتوضيح , فالموضوع لايمس الشعب الكردي , فهو كشعب مثل شعوب العالم يبحث عن السلام وعن العيش الامن الكريم

ولكن الانتقاد يأتي للسلطة الكردية , وكأي سلطة تريد المحافظة على الخط السياسي الذي تنتهجه بتكميم الافواه ومنع النقد
بحجج كثيرة واساليب غير شريفة من هذه الاساليب التشهير بالصحافيين وحتى الصحفيين الاكراد منهم لنقدهم للواقع لغرض تحسينه ولمحاربة الفساد وتعديل مسار الاحزاب الكردية لكون الصحافة هي الرقيب في كل مجتمع

ورأي الزميل السياب اراه رأي متطرف لانه يتعرض لشعب ولديانة هذا الشعب .. ولكنه يبقى رأيه الشخصي وهو حر فيه
يجب الفصل بين الشعوب والسلطة السياسية التي تحكم ذلك الشعب , ولايجري الانتقاد ليشمل الشعب الذي هو اساسا غير
راض عن الكثير من الممارسات السياسية التي تحصل حوله

طيف:

أنتَ قطعا لست عراقيا، و هذا يجعلك بلا حق بمحاكمة شأن عراقي معقد على عكس ما تظن. فاولا، الأكراد هم مجموعة من القبائل الفارسية التي أمتدت على رقعة جغرافيّة معينة في أواخر القرون السبعة الأخيرة، و لهذا فهم أمّة مستحدثة تحاول جاهدة أن توفر العوامل التأريخية و السياسية و العسكرية لغرض وجودها على باقي الأمم، و هو شأن كل الأمم الحديثة أو التي تفرض نفسها على وسط أكبر كما تفعل إسرائسل مثلا. ليس غريبا إذن أن يستعين الأكراد بالإسرائيلين في الستينات و الوقت الحاضر، أو بالإيرانيين في الحرب العراقيّة الإيرانية، فالكردي يستفيد من الإسرائيلي (خبرات و تثقيف إستيطاني و أغتصابي) بمجال الصراع الطويل الأمد، لأن الإسرائيلي حقق نجاحا مرموقا بهذا، لاسيما و أن الأكراد حصلوا على ذات خطوات تأسيس إسرائيل، فهم حصلوا على وعدهم بتأسيس دولة قومية لهم كما اليهود، و هم الذين وعدوا الواهدين بأنهم سيكون الذراع الأمينة التي ترعى وجودهم بالمنطقة. السبب طبعا أن الأكراد يعتبرون أنفسهم "آريين"، أي أنهم أقرب للغرب منهم للشعوب العربية المتخلفة برأيهم.

و هنا مشكلة، لأن هذا بالذات يتضارب مع الأكاذيب التأريخية حول علاقة الأكراد بالميديين و الآشوريين الذين هم "ساميو" العرق و هم قبائل بابلية قديمة توسعت شمالا بلاد مابين النهرين، و هكذا نجد التضارب العميق بين الكذب الكردي و محاولة التشبث بالتأريخ للفوز بأرض لاحق لهم بها. تماما كما يفعل يهود اليوم بناء على أساطير تأريخية و دينية مزيفة. و دينيّا، الأكراد يمقتون الإسلام لأنه أتى عن طريق شخص عربي، و أغلبهم بلا فهم أو إكتراث للإسلام، و التقاليد القبلية القديمة هي السائدة فلا تعتقد أنك تتحدث عن "سنّة" مظلومين كما قد يملي عليك عملاء الفكر السلفي المناصر لأي هزيمة للعرب وفقا لتوجيعات عليا تصل حكومة الملوك السفلة.


طبعا، أنا أقوم بحوث مطولة لإكمال هذه النظرية التي لا أراها إلا صوابا، و التي تحدث عنها كثير من المؤرخين العراقيين و العرب الأكثر تخصصا، إلا أن الواقع يشهد طمس هذه الأصوات دوما. و إن رأيتني أختصر ردودي بسطور، فذلك لأنني "قرفان" بحق.

و بالمناسبة، فمصطلح "إسرائيل الثانية" ليس غبيا أو مجازيا أو عاطفيا كما تظن، بل هو مصطلح دقيق جدا جدا، و مدروس جدا إذ يعكس مدى قوة المثقف العربي و مدى بعده عن الشريحة الشعبية (للأسف) أيضا، بعد أن أسيء فهم المصطلح.

لذا... حبا بالجحيم.. لا تجعلني أكتب ردا أحرك دماغي لأجله، لنني بحالة قرف تام و لا أريد أن يُزعج مزاجي.

الزميل السياب

Arrayطيف:

أنتَ قطعا لست عراقيا، و هذا يجعلك بلا حق بمحاكمة شأن عراقي معقد على عكس ما تظن. فاولا، الأكراد هم مجموعة من القبائل الفارسية التي أمتدت على رقعة جغرافيّة معينة في أواخر القرون السبعة الأخيرة، و لهذا فهم أمّة مستحدثة تحاول جاهدة أن توفر العوامل التأريخية و السياسية و العسكرية لغرض وجودها[/quote]

تفضل أطلع على هذا الموضوع القديم :

http://nadyelfikr.net/index.php?showtopic=43417

Arrayو بالمناسبة، فمصطلح "إسرائيل الثانية" ليس غبيا أو مجازيا أو عاطفيا كما تظن، بل هو مصطلح دقيق جدا جدا، و مدروس جدا إذ يعكس مدى قوة المثقف العربي و مدى بعده عن الشريحة الشعبية (للأسف) أيضا، بعد أن أسيء فهم المصطلح.

لذا... حبا بالجحيم.. لا تجعلني أكتب ردا أحرك دماغي لأجله، لنني بحالة قرف تام و لا أريد أن يُزعج مزاجي.[/quote]

لن نختلف على كون المشروع الكردي الانفصالي مثل ما تفضلت واكثر

ولكن , كنت ومازلت مع النقاش الهادئ الموضوعي ودون التعرض للشعوب او للاعراق

فهناك حتى من ضمن الاكراد أنفسهم يرفضون التواجد الاسرائيلي في شمال العراق , ولايعني ان ننتقد التجربة البرزانية
والطالبانية الانفصالية وتحينهم الفرص لتقطيع اوصال العراق والهروب بكركوك وسياسة التكريد القسرية , لايعني هذا ان
نشتم شعبا كاملا هو وديانته ومعتقداته اليس كذلك ؟

نحن مع عراق موحد متعدد الاعراق ومتعدد الثقافات , وضد المحاولات الانفصالية التي تخطط لها بعض المذاهب وبعض الاعراق , كمخطط الحلكيم لانفصال جنوب العراق , ومخطط الاحزاب الكردية للانفصال بشمال العراق

لفت إنتباهي موقع واحد بكلامك - و لا أبخس الباقي حقه - و هو أنك (أو أنكم دون معرفة لي بمن تكونوا) مع عراق متعدد الثقافات و القوميات .. ألخ. و أنا مع عراق "عربي" ثقافيّا و قوميّا، مع الحفاظ على الثقافات الأخرى - و في الواقع هم الأكراد وحدعم بالطرف المقابل - و التأكد من أن ثقافتي و قوميتي تمثل بلادي كلها لأنني الأغلبية بنسبة 80% و من حقي كعربي أن أعتبر لغتي الرسمية هي العربية دون أي شركاء، و أن أعرّب كل الجامعات و المدارس مع التأكيد على حق غيري بتعلم لغته.

لست من مناصري نظرية تعدد الحضارات بالوطن الواحد، بل مع نظرية الحضارة الواحدة ذات الثقافة الرئيسة و الثقافات الثانويّة.

و الآن لنعد للأكراد، فهم يطالبون بقوميّة عرقيّة بشعة على الطراز النازي، و مع هذا يجدون من يشاطرهم التعاطف، إلا أننا نريد قوميّة الثقافة و المصير و التأريخ المشترك و رغم هذا تجد من يتعامل مع القومية العربيّة كفكر خيالي. هذه مسخرة بدأها الوهابي و باركها الليبرالي الجديد المتصهين. يا سيّد، لا تكلمني عن عواطف بل كلمني عن وقائع. أنا أتيت بنظرية تثبت، على حدّ زعمي، بأن الأكراد لا علاقة لهم بالآشوريين و غيرهم من الشعوب الرافديّة و الساميّة، و أنهم على علاقة وثيقة بالشعب الفارسي. أي بكلمة أخرى، هم قبائل إنفصالية عن الشعب الفارسي، و أعتبرها مسؤولية فارسية و ليست مسؤولية عربية، اللهم إلا إذا شاطرنا الفارسيين عمليات تطهير عرقي شامل لكل أكراد المنطقة، و هي لن تكون عملية صعبة بالمناسبة.


أنا مع الحلول النهائية، لأن التأريخ يسير بحركة دائرية تنبع خصوصيتها من الإنسان لا من طبيعة التأريخ، فنحن نرتكب ذات الأخطاء و بالتالي تجرّ علينا ذات الجرائر و هكذا تعاود الدائرة إستدارتها. ما أريده هو إستقامة تأريخية و يمكن هذا بالإعتماد على الحول النهائية التي لا تجعل هناك أي إحتمالية (أو تخففها) للعودة لنقطة معاناة. لا يعني أنني أنادي لحلول عنيفة، لكن إن كان العنف شرطا لراحة طويلة لشعبي، فأنني سأضطر آسفا لتبنيه.

الزميل السياب



كون العراق عربيا وهويته عربية فهذا أمر واضح ولايحتاج الى اجتهاد او تفسير , وهو أمر منتهي وبديهي وغير قابل للنقاش ..


أما التقاط عبارة ( عراق متعدد الاعراق ومتعدد الثقافات ) وتؤيلها حسب الرغبة .. فقد جاءت هذه العبارة في سياق رد اقتطعت منه وكانت ردا على المذبحة التي بشرّت بها الاكراد والمصير الاسود الذي ستكتبه على اربعة ملايين كردي وكأنها معركة شجار عادي :D سيقتل فيها اربعون كردي وليست مذبحة لشعب ,

الحقيقة لم اكن ميالا للحوار ..

ولكن سكوتي على هذا الرأي المتطرف الذي ورد في الموضوع ( ذبح الاكراد ) و في موضوع لي يعطي دلالة سيئة على اني ارحب بهذا الرأي او هناك اتفاق بيننا حول هذا الرأي رغم أنه لاسابق معرفة بيننا .. لهذا السبب شاركت بوجهة نظري بالموضوع وهو رأي جميع المثقفين العراقيين بدعوتهم لعراق متسامح مع جميع الاعراق من غير العرب وهم ليسوا اكرادا فحسب , ولكن اشوريين وتركمان وارمن وسريان وطبعا ضمن الهوية العراقية العربية .

واذا سمعت بالشاعر بلند الحيدري , فهو شاعر من عائلة كردية , ولكنه نبغ بالشعر العربي , ولاأعتقد مورست ضده ضغوط معينة لكي يتجه للشعر العربي وليس الكردي ولكنها الهوية العربية التي يحملها رغم كرديته

تساءلت عن من يكون ( نحن ) .. نحن هي جميع العراقيين المعتدلين

أما من تكون ألانا عندما تتكلم يازميل عن ذبح وتقتيل الاكراد واجتثاثهم بالقوة , فهذه الانا غير معروفة .. فهل هي حزب سياسي يعمل في الخفاء
اهدافه تصفية الاكراد ؟ ام منظمة ارهابية جديدة في عراق الارهاب ؟ ام من تكون ؟

لم ينفي أحد حق الأكراد بالعيش و التمتع بثقافتهم و حياتهم على طريقتهم، و لهذا وجد النظام الفيدرالي. لكن عندما لا يرفع الأكراد علم الدولة فوق أقليمهم، و عندما يضطهدون من ينتقدهم و عندما يقيمون للموساد قواعد و هندما يطالبون بكركوك و ديالى و الموصل، فعندها لن تكون هناك أية رغبات للحوار أمام إستغلال بشع لوضع العراق.

ليس صعبا تهجير 4 ملايين كردي و التجربة أثبتت ان تهجير الفلسطينيين لم يستغرق طويلا. لكن قبل أي شيء فقيادات الأكراد التقليدية (الخبيث جلال و الصهيوني مسعود) يجب أن تسقط و أن يبرز ممثلين آخرين ممن لم تتسخ يدهم بالدم.