كتب: سيد عبدالقادر


تطرح وزارة الداخلية مناقصة في نهاية شهر يونيو القادم، لبناء أربعة فيلات قرب مدخل دار الإصلاح والتأهيل في جو، بتكلفة قدرها مائتي ألف دينار، وذلك في إطار استعداداتها لمشروع اليوم العائلي للسجين، والذي يتيح للسجناء الملتزمين بالسلوك الحسن، «خلوة شرعية« بزوجاتهم وقضاء 24 ساعة كاملة مع أسرهم في هذه المباني. صرح بذلك المقدم راشد عبدالرحمن عبدالغفار مدير إدارة الإصلاح والتأهيل، عقب افتتاحه عصر أمس معرض مؤسسات الإصلاح والتأهيل لوزارات الداخلية بدول مجلس التعاون، والذي يقام في إطار الفعاليات المصاحبة للاجتماع السادس عشر لمسئولي المؤسسات العقابية والإصلاحية بدول مجلس التعاون ،الذي افتتح أمس و يستمر الاجتماع حتى يوم 25 أبريل الجاري.

وقال مدير إدارة الإصلاح والتأهيل إن مشروع اليوم العائلي هو أحد المشروعات الإنسانية التي تتبناها وزارة الداخلية، في إطار سياسة التأهيل والإصلاح لنزلاء دور الإصلاح، وهو أحد بنود مشروع قانون الإصلاح الجديد الذي أقرته الحكومة وينتظر موافقة مجلس النواب. وقال إن المناقصة ستتضمن بناء أربعة فيلات بالقرب من مدخل مؤسسة الإصلاح بجو، حتى لايشعر أبناء النزلاء وأسرهم بأنهم في أجواء السجن، وتتكون كل فيلا من غرفتين وحمامين وصالة، وكل فيلا مزودة بأثاث ومنفصلة عن الأخرى في جو من الخصوصية، وتتوسط المباني الأربعة حديقة. وأوضح مدير إدارة الإصلاح والتأهيل أنه بمقتضى هذا المشروع يحق للسجين المتزوج ، والذي يلتزم ببرنامج الإصلاح والتأهيل، ويتميز بالسلوك الحسن، أن يقضي أربع وعشرين ساعة مع زوجته وأولاده، ويمكن أن يستفيد من هذا اليوم العائلي أربعة سجناء في اليوم الواحد، وذلك بمعدل خلوة شرعية في فترة لا تزيد عن ثلاثة أشهر.

وقال إن الأمر سوف تحكمه ضوابط معينة مثل طول فترة العقوبة، وعدد السجناء، ومدى التزام السجين بالسلوك المنضبط، ويمكن أن يكون هذا المشروع نوع من الثواب للمسجون الأكثر التزاما.

وكان الاجتماع السادس عشر لمسئولي المؤسسات العقابية والإصلاحية بدول مجلس التعاون، قد افتتح صباح امس بكلمة للعميد باسم الحمر الوكيل المساعد لوزارة الداخلية للشئون الإدارية قال فيها: يشرفني بالنيابة عن وكيل وزارة الداخلية أن أرحب بكم في بلدكم الثاني مملكة البحرين، كما يسعدني أن أنقل لكم تمنيات سيدي معالي وزير الداخلية نجاح هذا الاجتماع. ووجه اللواء الدكتور علي حسن الحارثي رئيس الاجتماع السادس عشر ورئيس وفد المملكة العربية السعودية، كلمة قال فيها: باسمكم جميعا نشكر مملكة البحرين متمثلة في وزارة الداخلية على استضافة هذا المؤتمر ونشكر القائمين على تنظيمه ممثلا في سعادة وكيل وزارة الداخلية للشئون الإدارية .

وقد شهد معرض مؤسسات الإصلاح والتأهيل لوزارات الداخلية بدول مجلس التعاون، والذي أقيم بمجمع السيف التجاري، ويستمر حتى يوم الأربعاء القادم، نماذج لمنتجات السجون الرجالية والنسائية في دول مجلس التعاون، والتي تنوعت بين منتجات تقليدية كالصناديق الخشبية واللنجات واشكال البيوت التراثية والملابس والمشغولات النحاسية. وقال العقيد عبد الله الابراهيم مدير إدارة سجن النساء بدولة الكويت: إننا نشارك بمنتجات بلغ وزنها 250 كيلو جراما ، من أنواع مختلفة كالمزهريات والملابس وسجاجيد الصلاة والبيوت التراثية وغيرها، وهذه هي المرة الأولى التي نشارك فيها بعرض منتجاتنا في مملكة البحرين، وهذه المرة المنتجات للعرض فقط ونتمنى أن تكون هناك فرصة للبيع للجمهور في المرات المقبلة. وقال الرائد علي أحمد الخيال رئيس قسم التأهيل بإدارة السجون بدولة الإمارات العربية المتحدة: المنتجات التي نعرضها في هذا المعرض قيمتها تعادل سبعة آلاف درهم، وهي من انتاج مسجونين ومسجونات، ونحن نسعد بعرض منتجاتهم التي تحوز على اعجاب الجمهور دائما في مهرجان السياحة والتسوق بدبي كل عام وفي كل المعارض المحلية والدولية، ونحرص على أن يذهب جزء من ريعها لصالح المسجونين الذين قاموا بتصنيعها. الزائر للجزء الخاص بدولة قطر لابد أن يلفت نظره وجود أربعة لوحات زيتية جميلة بأحجام كبيرة، بالاضافة الى المنتجات التقليدية، يقول محمد المنصور وكيل ضابط إن هذه اللوحات من أعمال نزلاء بالسجن ، وهي تتميز بالإبداع مثل كل الأعمال اليدوية التي تعجب من يرونها في كل المعارض التي نشارك بها.

ويقول الملازم أول بندر الخرمي من المديرية العامة للسجون في المملكة العربية السعودية لقد حرصنا على المشاركة بهذه المنتجات المميزة في هذا المعرض وهي منتجات مصنوعة من خامات بترولية تم تشكيلها على هيئة فازات ومزهريات وأشكال جمالية. ويقول الفنان السعودي عبد الحافظ الغامدي الذي وافقت المديرية العامة للسجون بالمللكة العربية السعودية على تبني مشروع له بتدريب السجناء على العمل الفني: لقد سعدت بتبني كل المسئولين في المديرية هذا المشروع، الذي قدم بفضل الدعم الكامل منتجات تحظى بتقدير كل الذين يطالعونها في المعارض المحلية والدولية، وهي تباع ويذهب ربع عائد البيع للسجناء و50 بالمائة من العائد لذويهم والباقي لشراء خامات لمنتجات جديدة.

http://www.akhbar-alkhaleej.com/Articles.a...858&Sn=BNEW