دراسة لمركز سابان عن "شبكة حزب الله السنية"تقرير: ايهاب الاسعدعدد القراء : 4415
30/03/2007 تحت عنوان "توسيع الجهاد عن شبكة حزب الله السنية" اعد الباحثان في مركز سابان لسياسة الشرق الأوسط بلال صعب، وبروس ريدل والذي عمل سابقا مستشار في المجلس الأمن القومي الأميركي، دراسة تناولت الإستراتيجية الأميركية لإدارة الرئيس جورج بوش انطلاقا من مقولة الانقسام المتنامي بين السنة والشيعة في المنطقة. وتناولت موضوع حزب الله نموذجاً.
حيث اعتبرت الدراسة أن النظر إلى الأزمة اللبنانية على أنها مجرد نزاع بين السنة والشيعة هو فهم خاطئ للصراع اللبناني، مشيرة إلى انه ما من طرف في لبنان تحدى أو قلل من شأن مقولة الانقسام السني الشيعي أكثر من حزب الله، وأعطت الدراسة مثالا عن نجاحات حزب الله في حربه مع إسرائيل الصيف الماضي وكيف انعكست هذه الصورة على العالم العربي الذي تُعارض غالبيته سياسات أميركا ودورها في الشرق الأوسط.
فدعم حزب الله العاطفي والعملي للقضية الفلسطينية ساعده على التخفيف من صدى انشقاق بين السنة والشيعة دام قرونا. وتناولت الدراسة الوضع الداخلي اللبناني لتقول انه في أعقاب حرب تموز الأخيرة نمت في لبنان رؤيتان وفق ما يراهما الخصوم، الأولى وهي ثقافة "الهزيمة والتكيف" التي تتبناها قوى الرابع عشر من آذار القائمة على رغبة باستسلام مشروط لإسرائيل وبالانحناء للهيمنة الأميركية بحسب رؤية الحزب، والثانية ثقافة المقاومة والكرامة التي يقودها حزب الله من خلال مواجهته مع إسرائيل دفاعا عن لبنان وفلسطين، ما حدى بتوجه الحركات الإسلامية السنية في لبنان الى اختيار رؤية الحزب.
وفي الخلاصة استنتجت الدراسة أن أي محاولة لتقسيم المنطقة إلى مخيمات شيعية وسنية هو أمر خاطئ لأسباب عدة:
منها انه لن تضخ هذه الإستراتيجية سوى الأحقاد الطائفية التي أخذت المنطقة بالفعل إلى أبواب جهنم. كما إن الدفع بهذا الانقسام أكثر سيجر من دون شك المزيد من العنف الطائفي وهذا ما سيخدم اشد عناصر القاعدة تطرفا. وعن إمكانية تصادم أميركي-إيراني، اعتبر المقال أن بعض ما وصفهم بالمتطرفين السنة سيفضل حلفه الإيديولوجي والاستراتيجي في إشارة إلى إيران على نزعته المذهبية، كما وتدل الشواهد في المناطق اللبنانية من طرابلس وحتى صيدا، على أن هؤلاء سيقاتلون كتفا الى كتف مع إخوانهم الشيعة وسيكون على أميركا مواجهة عاصفة هائلة ترص المزيد من صفوف المسلمين ضدها.
وفي النهاية دعت الدراسة صناع القرار الأميركي إلى مقاربة أكثر توازنا تقوم على فهم التعقيدات في حزب الله بجميع أبعادها بما يخدم المصلحة الأميركية القومية بشكل أفضل وان ذلك لا يتم إلا عبر الحوار مع إيران وسوريا