للتخلف ألف وجه ووجه. ومن هذه الوجوه الإحساس بالنقص، وانعدام الثقة بالنفس، والشعور الدائم بالاضطهاد والخوف، حتي عندما لا توجد أسباب موضوعية لهذه الأحاسيس والمشاعر. ومناسبة استدعاء هذه الملاحظة هي المخاوف التي عبّرت عنها بعض القيادات الدينية والسياسية، المصرية والعربية في الآونة الأخيرة، حيال المسلمين الشيعة.

فمنذ ثلاث سنوات والملك عبد الله الثاني عاهل الأردن، يحذر العرب المسلمين السُنة، مما سماه هو بالمثلث الشيعي أو الهلال الشيعي . ويقصد به التكوينات البشرية المسلمة الشيعية، التي تمتد من إيران، عبر جنوب العراق، البحرين، وشرق السعودية، وشمال سوريا، إلي سهل البقاع والجنوب اللبناني. ثم انضم الرئيس المصري حسني مبارك إلي الملك الأردني، لينبه من عام، أي في ربيع 2006، إلي أن ولاء المسلمين الشيعة العرب ليس لبلدانهم العربية التي يعيشون فيها ويحملون جنسيتها، ولكن لإيران!.

وقد تصادف وجودي في منطقة الخليج، التي يعيش فيها هؤلاء الشيعة العرب الذين اتهمهم الرئيس المصري بعدم الولاء لبلدانهم، والذين عبّروا عن صدمتهم واستيائهم لتصريحات الرئيس مبارك. وقال بعضهم في مؤتمر كُنت أشارك فيه وقتها، إن أحداً لم يأخذ تصريحات الملك الأردني مأخذ الجد. ولكن أن تصدر مثلها، بل وأقسي منها من رئيس أكبر دولة في المنطقة، وهي مصر، فهو أمر خطير. واعتذرت لمن عبّروا عن استيائهم وقتها. وبمجرد عودتي إلي مصر، كتبت مقالي الأسبوعي، في الدستور (29/4/2006) والذي ينشر في عدة بلدان خليجية بعنوان اعتذار للشيعة العرب، عن سقطة رئيس مصر ، والذي فنّدت فيه مزاعم الرئيس المصري. فلم يحدث أن ثبت في أي صراع بين أي بلد عربي وإيران، أن شيعياً عربياً خان بلده لحساب إيران. كما لم يثبت أبداً أن سُنياً إيرانياً خان بلده لحساب بلد عربي. وحقيقة الأمر أن ولاء المواطنين العرب لدولهم الحديثة هو أعمق بكثير من الولاء لأي عقائد دينية أو دنيوية.

ومع ذلك تظل المخاوف من الشيعة تتردد بين سياسيين عرب، لهم حسابات مع إيران، أو مع حزب الله اللبناني، ذو القاعدة الشيعية. والجديد في التعبير عن المخاوف من الشيعة، عبّرت عنه مؤخراً بعض القيادات الإسلامية مثل الدكتور يوسف القرضاوي، المصري الذي يعيش في دولة قطر، ومثل الأستاذ فهمي هويدي، الكاتب الصحفي بالأهرام، والدكتور محمد سليم العوا، المحامي المصري المعروف. وكان ثلاثتهم قد شاركوا في مؤتمر للتقريب بين المذاهب الإسلامية، عُقد في الدوحة، منذ عدة أسابيع. وفي هذا المؤتمر أشار ثلاثتهم بأن التبشير الشيعي أو التشيع في بلاد ذات أغلبية سُنية هو أمر خطير، ويهدد محاولات التقريب والتفاهم بين المذاهب . بل وتوجه اثنان منهم، بعد المؤتمر، إلي طهران لتحذير آيات الله الشيعة من محاولات هذا التبشير في بلدهم مصر!.

والغريب في هذا هو أن المفكرين الإسلاميين الثلاثة المذكورين (القرضاوي والعوا وهويدي) هم أول من يعلمون أو ينبغي أن يعلموا أن المعتقدات الإيمانية تستقر في الضمائر والقلوب قبل أن تنفذ إلي العقول أو تظهر في السلوك. وبالتالي لا يتم التفاوض بشأنها وكأنها مساومات سياسية، ولا التحذير منها كأنها مواد تخديرية. إن المعتقدات الشيعية قديمة راسخة، منذ منتصف القرن الهجري الأول، أي قبل 1400 سنة. وهي تتمحور حول محبة آل بيت محمد رسول الله صلي الله عليه وسلم ، والاعتقاد أنهم كانوا وما يزالوا الأحق بخلافة الرسول في حكم المسلمين، لأنهم الأكثر تقوي، وطهراً، وصفاءً، وإلهاماً. وبصرف النظر عما إذا كانت هذه الصفات الحميدة تنتقل بالوراثة من عدمه، فإن المعتقدات الإيمانية لا تتطلب إثباتاً أو برهاناً من أصحابها.

وأحد الطرائف العربية في التحذير من الخطر الشيعي و المثلث الشيعي و الهلال الشيعي هو الملك عبد الله الثاني بن الحسين، بن طلال بن عبد الله، بن الحسين، الهاشمي شريف مكة. وهو شأنه شأن بقية سلالته الهاشمية يؤسسون شرعيتهم في حكم مكة والحجاز، ثم سورية والعراق، وأخيراً الأردن، ارتكازاً علي أنهم من آل البيت . بل وتحتضن العاصمة الأردنية عمان مؤسسة تحمل هذا الاسم، ويرأسها حالياً، الأمير الحسن بن طلال، عم الملك عبد الله الثاني. أي أن الهاشميين الذين يؤسسون شرعيتهم علي نسبهم لآل البيت، هم آخر من يحق لهم التحذير من الشيعة الذين تقوم دعوتهم تاريخياً علي التشيع لآل البيت ، أي الانحياز لسلالة الرسول الكريم. لقد أتي هؤلاء الهاشميون من مكة، وحكموا في بلاد مثل سورية والعراق والأردن، ولم يكونوا أصلاً من مواطنيها، لا لشيء إلا لأنهم من آل البيت. واعتمدوا هم والبريطانيون الذين دعموهم في القرن الماضي، علي هذه الشرعية المستمدة من مصادر روحية نبوية.

وكما هو شأن كل المعتقدات الإيمانية الروحية في أي دين من الهندوكية إلي اليهودية إلي المسيحية والإسلام فإنها تتحول بمرور الزمن والأجيال إلي مذاهب، تلتف حول كل مذهب منها طائفة. ولتأكيد الوجود والتميز فإن هذه المذاهب والطوائف تنشأ مدارسها أو معاهدها الفقهية، لتأصيل معتقداتها وأفكارها وممارساتها وطقوسها. وينشأ مع هذا كله رجال دين ، أو فئة تسهر علي كل هذه الأمور، وتكسب منها معنوياً واجتماعياً وسياسياً، وربما مادياً. من ذلك أنه إلي جانب الهاشميين من آل البيت، هناك السادة الذين يحرسون المقدسات الشيعية، وهناك المجتهدون ، و المرجعيات (آيات الله) الذين يدرسون ويتفقهون ويقومون بمهام التدريس والخطابة والهداية والفتوي في شئون الدين. بل وقد تم تأصيل منظور الشيعة إلي الشريعة الإسلامية من خلال مذهب خاص مستقل بهم، وهو المذهب الجعفري مثلما لدينا نحن المسلمون السُنة مذاهبنا الأربعة (الحنبلي، والمالكي، والحنفي، والشافعي). كذلك فعل أهل الشيعة باستحداث أماكن لطقوسهم الخاصة باستذكار محنة الحسين بن علي ، وفاطمة الزهراء، حفيد الرسول. وكان الحسين قد قُتل، ومُثل بجثته، في موقعة كربلاء، بعد أن تخلي عنه معظم أنصاره، وفروا من أرض المعركة، تاركينه وحده وقلة من أقربائه، يواجهون جيوش يزيد بن معاوية، التي فتكت بهم جميعاً. وهذه الأماكن أشبه بالمقارئ أو دور المناسبات عند أهل السُنة. ويسميها أهل الشيعة بالحسينية ، نسبة إلي الحسين، رضي الله عنه. وفي هذه الحسينيات يتم استدعاء ذكري كربلاء، بطريقة طقوسية مؤثرة، تُبكي السامعين.

المهم لموضوعنا هو أن الشيعة لا تتعدي نسبتهم في العالم اليوم أكثر من 15% من مسلمي العالم (حوالي 150 مليونا من مجموع 1500 مليون). ومع ذلك يتصرف المسلمون السُنة حيالهم بخوف وهلع من أخطار انتشار مذهبهم. ومن مظاهر هذا الهلع ما أشرنا إليه في صدر هذا المقال من تصريحات الملك عبد الله الأردني والرئيس حسني مبارك المصري، وثلاثة من المحسوبين مفكرين كبار بين أهل السنة (القرضاوي والعوا وهويدي). بل من آيات هذا الهلع في مصر، والتي كانت كل منها شيعية لعدة قرون في العصر الفاطمي، وكان الأزهر الشريف هو مسجدهم وجامعتهم، إن السلطات المصرية تناصب القلة القليلة من المصريين الشيعة، العداء. فهي تطاردهم وتضيق الخناق عليهم، كما تفعل مع الطائفة البهائية ومع بعض الطوائف المسيحية. لقد تضاعف عدد المسلمين الشيعة في مصر في السنوات الثلاث الأخيرة. لا بسبب التبشير الشيعي ، ولكن بسبب اللاجئين العراقيين، الذين تزايدت أعدادهم مع استمرار العنف والترويع والقتال في بلادهم، بعد الغزو الأمريكي، في 19 مارس 2003، أي منذ أربع سنوات. إن عدد هؤلاء اللاجئين الآن يتجاوز المائة ألف. ويقيم معظمهم في المدن الجديدة مثل 6 أكتوبر. وهم لا يمثلون عبئاً علي الدولة أو المجتمع في مصر. فمعظمهم من الميسورين المتعلمين، ولا يتلقون أي إعانات رسمية أو أهلية. وقد استقبلت سوريا والأردن ولبنان وتركيا وبلدان الخليج وإيران أعداداً أكبر ممن استقبلتهم مصر. ولكن لأن هذه البلاد جميعاً يوجد بها شيعة من سكانها الأصليين، ولهم دور عباداتهم وطقوسهم من مساجد وحسينيات، فإن اللاجئين من شيعة العراق يمارسون فيها شعائرهم. أما في مصر، فلا توجد مثل هذه المرافق الخدمية الشيعية. وقد نقلت صحيفة الحياة اللندنية (11/2/2007) خبراً مفاده أن السلطات المصرية رفضت التصريح ببناء مسجد أو حسينية شيعية في مدينة 6 أكتوبر لخدمة أكثر من ثلاثين ألف عراقي شيعي يقيمون بها وفي مدينة الشيخ زايد القريبة منها. فيا تري لماذا هذا الرفض؟ لماذا يتصرف كبار المسئولين المصريين من رئيسهم إلي قياداتهم الدينية السُنية بهذا القدر من الخوف والهلع؟ إن الإسلام والمذهب السُني هو دين الأغلبية ومذهبهم في مصر المحروسة، ولم يمسسهما ضرر طيلة ألف عام. ولن يمسهما سوء خلال الألف عام القادمة؟ إن هؤلاء المسئولين يتصرفون كأقلية تشعر بالنقص والدونية. فعار عليهم إلي يوم الدين.
د.سعد الدين ابراهيم
كاتب مصري


___________________


هل ممكن ان نعرف وجهة نظر الزملاء هنا بما كتب الدكتور سعد الدين ابراهيم من ناحية الفهم الديني أو السياسي المرافق لهذه الظاهرة الغريبة ؟

#####

ولذلك قلت سابقا أنه لايوجد أحد في مصر يصلح كرئيس جمهورية سوي سعد الدين إبراهيم

جرت العادة أن تكون الأقليات الدينية هي المسكونة بهواجس الإضطهاد ومخاوف الذوبان في الأغلبية المختلفة عنها لكن أيضا وكالعادة فلايجوز إستخدام العقل والقياس بالمجتمعات الأخري في أي مسألة أحد أطرافها الفرقة الناجية والطائفة المنصورة أهل السنة والجماعة عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين فأي شئ مختلف عنهم مهما صغر حجمه هو بمثابة تهديد وجودي لهم والحقيقة هذا الشعور الدائم بالخوف من الأخر المختلف مهما صغر حجمه بيكشف عن هشاشة وإنعدام ثقة بالنفس لم أري مثيل لهم في أي مجتمع أخر

ببساطة

السنة مغيوظين علشان الحكم أصبح بيد الشيعة في العراق .... !!!!

و القرضاوي و من مثله يخشى ان يذهب سوقه من انتشار المذاهب الاخرى سواء الشيعي او غيره ....

و لكم في هذا الفيديو دليل ... حيث ان القرضاوي مقهور من ان هناك شيعة في مصر !!!!!! كما يقول هناك اختراق شيعي لمصر في الفترة الاخيرة !!!!!!!!!!!

http://www.youtube.com/watch?v=9eghCVebzuo

اسمعوا ماذا يقول بالحرف.............
مصر يصير فيها شيعي و يتجرأ يرد على يوسف القرضاوي !!!! ( ليش مين إنت يا قرضاوي ؟؟؟ ) ( و شو يعني إذا صار في مصر شيعة ؟؟ )

ما هذه النرجسية الرهيبة الموجودة عند هؤلاء الذين يتاجرون بالدين ؟؟؟

الشحن الإعلامي أثبت دوره الكبير والأساسي والكافي أحيانآ لصياغة" حقائق"ومسلمات يقبلها العامة دون جدال.. إن كان هذا نجح في الغرب فما بالكم في شرقنا التعيس.. أنظروا كيف فرخت آليات الإعلام الغربي تجاوبآ مع حرب صقور الإدارة الأميركي-صهيونية المزعومة على الإرهاب مثات وآلالاف من المؤسسات الإعلامية والإعلاميين الذين يصيون في خدمة تأطير الصورة للصراع الجديد هذا أشخاص ك هربرت سبنسر.. غلين بك.. رش ليمبو.. بات روبرتسون ومثلهم الكثير يحتلون جزءآ لا بأس به من الصورة الإعلامية في أميركا فوكس وABC
http://www.youtube.com/watch?v=g4jlLJWVLlo
http://www.youtube.com/results?search_quer...p;search=Search
http://www.islamreview.com/arabicsection/order.htm

حضرت مرة نقاش لمجموعة من الأوربيين في نقاش دار بعد الحرب الإسرائيلية العربية السادسة هذا الصيف( معلش فليسستحملها البعض هنا.. أنا هيك بسميها وسأبقى... فلا أعرف أن لبنان طرد من جامعة الدول العربيةأو أن الجنسية اللبنانية العربية سحبت عن كل مقاتل أو ضحية للقنابل الإسرائيلية!) وكانت عن تصنيف أكبر الأخطار الإرهابيةعلى الغرب وعن اعتبار حزب الله من متصدري القائمة حسب الميديا الأميريكية, وردد بعضهم العبارة الببغائية" عن دولة داخل دولة" وميلشيا تحمل سلاح, تساءلت ولكن نحكي عن خطورة الوضع مباشرة على أوربا ( وليس بشكل غير مباشر عبر شي كاشتعال ما يسمى الشرق الأوسط وتأثراته على مصادر الطاقة) فلو نظرت إلى إفريقياباستئثاء أغلب البلدان العربية وكم بلد آخر لوجدتها بلدان بلا حكومات مركزية فعليآ , تتصارع على الأرض ميلشيات تريق أنهارآ من الدماء يوميآ وتتغاضى حكومات الغرب عن صفقات السلاح ناهيك عن الأحجار الكريمة والمخدرات التي تتم بدور محوري لتجار حرب غربيين, بل وبعضهم مسؤولين.. بس كمثال بسيط ابن مارغريت تاتشر.. فلم أجد جوابآ لديهم باستثناء ( دولة داخل دولة!)

يعني في مصر مثلآ آباء الأبناء الذن يعبدون الآن حتى الثمالة أي حرف ينطقه القرضاوي وعمرو خالد كأمثلة كانوا في شبابهم أقرب لما يمكن تسميته مجازآ للتيارات اليسارية .. أي نقلة هائلة أحدثها الإعلام الوهابي وسياسة السادات خلال بضع سنين فقط!
النصف الممتلئ من الكأس أن ما ساهم الإعلام في إفساده بشكل كبير وهائل قد يكون هو أيضآ - عندما تتحين الظروف والإرادات والتي للأسف ليست شعبية حتى الآن- وسيلة كبرى في تغييره.. ولو أن الهدم أسهل بكثير من البناء ,و أنه لا وسيلة لنبث الحياة من جديد في أجساد من قتلوا وحرقوا وذبحوا ظلمآ واستحالو مجرد أرقام في تقارير باردة على مكاتب شاطين الحرب والفساد والجبروت الغبي

http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/middle_eas...000/6497217.stm

سعد الدين ابراهيم صاحب مكتب دراسات وابحاث في مصر يركز في كل دراساته على اوضاع الاقليات في مصر والعالم العربي, ويرسل هذه الدراسات التي تحمل نقاط حساسة الى المخابرات الاميركية. ولقد حكم عليه القضاء المصري عدة مرات وسجنه وسحب بعض من الدراسات المشكوك فيها والتي تخردق استقرار مصر وتعرضه مكشوفا"ومليء بالفجوات امام المخابرات الاميركوصهيونية.

اليوم اصبح سعد الدين حريص على حقوق الشيعة بينما لو نظر بعين الرحمة لما يحصل في ايران من مطاردة وقمع لعدة فئات وجماعات اولهم السنة في طهران ثم اهل عربستان ثم الاذريين والبلوش وغيرهم لوجد الفظائع والظلم الشنيع والغير ممكن وصفه

لكن ولانه مدفعوع باجندة اميركية يحاول ان يساير ايران صاحبة شأن الشيعة اليوم حيث ان نائب المهدي المنتظر الخامنئي اصبح الوصي على كل شيعي في العالم العربي واخترق ولاء الشيعي لوطنه والذي اصبح مباشرة مع ايران وكل هذا هو نوع من قلة الولاء والوفاء للاوطان التي ترعرع فيها

قامت جماعة من حزب الله مرة بالتظاهر في بيروت مرددين لا اله الا الله والعرب عدو الله؟
ولك يوم تذيع محطات اعلام حزب الله : العرب خونة ومنهزمين وكلهم عملاء لاميركا ( اسمعوا ما تقوله اذاعة النور يوميا")
اي ان ولاء شيعة لبنان هو لايران وكذلك هو ولاء شيعة السعوديةوالكويت وسوريا.... لهذا فلتحذر كل دولة عربية من تبرعم خلايا خيانية بين ظهرانيها سرعان ما تصبح ادوات مأجورة بيد ملالي ايران وتكاليفهم الشرعية التي تأمرهم باوامر تصل الى حد خيانة الوطن كرمى لاشباع رغبات ايران العنصرية
السنة لا يتصرفوا كاقلية مذعورة وهم الذين اعطوا الحريات الكثيرة والفائضة للاقليات وتركوا الحبل على مداه بدون حسم الى ان وصل لحد الانحراف
السنة هم خط الدفاع الاول عن نقاء الاسلام والعروبة ولن يكونوا دعاة لولاية الفقيه, والبيعة لعلي حتى بعد مرور الف سنة , والانتقام من المظلومية للحسين بالمسرحيات,وليسوا حاملين اي مبادئ اصيلة بل غيبيات واساطير وروايات عن خوارق عبثية عن عصمة ومديح او بكاء ونواح... لكن ليس لديهم وعي واحساس قومي وعمق عربي فهم يميلوا لقشور الحياة ويمارسوا شتى انواع الغيبيات المخدرة للوعي والعقل وينقصهم الوعي وعلو الهدف .

Arrayالمهم لموضوعنا هو أن الشيعة لا تتعدي نسبتهم في العالم اليوم أكثر من 15% من مسلمي العالم (حوالي 150 مليونا من مجموع 1500 مليون). ومع ذلك يتصرف المسلمون السُنة حيالهم بخوف وهلع من أخطار انتشار مذهبهم.[/quote]


هذا كلام ضال ومضل :bouncing:
استخدام الأرقام والنسب بهذه الطريقة يعطي للمسألة التي يتحدث عنها سعد الدين إبراهيم إطلاقية ، لا بل تجريدية ، دخيلة عليها ، ذاك أن المتضررين من الشيعة ليسوا السنة الذين يشكلون 85% من السكان بل أنظمة حكم سنية معينة مهجوسة بمخاوف معينة ، تماما كما أن الشيعة المتضرَر منهم ليسوا الشيعة الذين يشكلون 15% من المسلمين ، بل شيعة الثورة الإيرانية التي تولى أحمدي نجادي إحياءها واستعادة اندفاعتها الأولى وسط ظروف إقليمية مواتية .

أما لماذا يثير النفوذ الإيراني المتزايد في المنطقة مخاوف بعض النظم العربية السنية فتلك مسألة أخرى يطول فيها الكلام وتتعدد فيها الأقوال :icon_razz:

مختارنا بو صالح
السؤال محدد ليش عم تجادل خارج الموضوع
لماذا يتصرف المسلمون السنة كأنهم اقلية مذعورة ؟
يمكنك ان تنفي ما قاله سعد الدين ابراهيم
او يمكنك ان تجيب عن الاسباب من وجهة نظرك
شخصيا عندي وجهة نظر واجابة على سؤال الدكتور ابراهيم ويمكن ما تعجبك او تعجب بعض الزملاء
لكن لن اتسرع بالرأي قبل ان استأنس برأي الزملاء خاصة المثقفين منهم مخافة ان اكون ظالما كوني شيعي
مع ان لسانك قد فلتت فلساته باعتبارك ان التسنن هو خط الدفاع عن العروبة والقومية والمظهر للعمق في الانتماء العربي
طيب منيح رح اسلم جدلا مع ان الجدل لا يسلم على قولة زياد الرحباني انو نحنا (ولاد كلب ومش عرب ومش مسلمين ) وبلا دين واقلية لا تقدم ولا تؤخر في العالم العربي
ليش برأيك المسلمون السنة يتصرفون كأقلية مذعورة ؟ وما علاقة الشيعة بهذه الظاهرة الغريبة التي لم يكن لها مثيل في التاريخ المعاصر ؟
السؤال مش صعب

فما تخلط البحر كشك وتعملي فيها مؤامرة صفوية وفارسية ومجوسية الى آخر قاموس الفوبيا للنكت العربية
فتفضل خليك بصلب الاجابة على السؤال الذي طرحه سعد الدين ابراهيم
او خدلك زاوية مع القراء وما تشوش

أةل أعتقد أن سعد الدين ابراهيم هو من شاكلة الدكاكين المسماة NGOs و مراكز الابحاث التي يوجد الكثير منها في فلسطين و اغلبها تسمى Donor driven اي انها تنتج من الابحاث و استطلاعات الرأي ما يناسب الممول للاستطلاع أو البحث و كانت الضربة القاسمة لمصداقية ابحاثها في فلسطين الانتخابات مطلع 2006 حيث اشارت كل الاستطلاعات إلى فوز لحركة فتح في حين كانت النتائج هزيمة ماحقة لفتح في الانتخابات فانا من جهتي ( و لو اني ما حدا باخد برايي) لا تسوى خمس قروش كل ابحاثهم
سعد الدين ابراهيم يرد على مبارك؟ ما شاء الله جاسوس يضارب على جاسوس آخر و الشيعة و الاقليات هم البضاعة؟؟؟؟؟

ما علينا نركز كمان مرة بالموضوع

الشيعة ولائهم لايران و ليس لاوطانهم؟ طيب المسلمين السنة هل ولائهم لاوطانهم؟؟؟؟؟؟؟؟ مسلم سني هاجر لامريكا او كندا و يحمل جنسية هذا البلد و اقسم على الولاء للدستور و لكندا/امريكا؟ هل يجوز ولائه لهذا البلد؟ أعتقد ان أغلب المسلمين ولائهم للاسلام و ليس لبلدهم حيث انه لا وطن في الاسلام
{قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ }التوبة24

عندنا في فلسطين كثير من الNGOs مهتمة بالشفافية و محاربة الفساد و تدعم بشكل كبير من الغرب لكن اتحدى هذه المنظمات ان كانت قد وظفت كادر على طواقمها بطريقة شفافة و نزيهة؟ و لا اريد ان اذكر اسمائهم
اذن المشكلة ثقافية و ليست في طائفة معينة
ساعود بس اصحى من *********

ألم نقل أنه مرة بعد مرة تثبت الليبرالية العربية أنها عاهرة قطاع عام وأنها تمارس - من ضمن ما تمارسه - دور الماشطة للطائفية ؟
ومالهم ليبراليونا - يا ولداه - مسكونون بالطائفية أكثر مني ؟:lol:
اذا اردنا أن نجاري سعادة سمو الدكتور سعد الدين بسخافة معادلته ، لقلنا له وماله ؟ اليهود يشكلون أقل من 2% من الأمة الأمريكية مع ذلك جزمهم على راس التخين فيها ..

يا جماعة ، وبغلاوتي عندكم .. وبشبابي .. وبطائفيتي التي لا أملك سواها الأمر لا علاقة له لا من بعيد ولا من قريب بسنة وشيعة ، هذا ملف لها مفرداته الخاصة ومجاله الآخر .. لكن ليس هنا ، فالأمر أكبر بكثير من حكاية سني وشيعي ، ومن مساحة الشعر المتبقي على رأس مولانا سعد الدين .

لو يذكر مولانا رحمة العاملي ، قلت له في حوار سابق عن الهلال الشيعي أنه خدعة .. كذبة .. مشروع خيالي أكثر خيالية من مشروع الوحدة العربية وسوف لن نراه على أرض الواقع لا الآن ولا غدا ولا في أي يوم من الأيام ..
الموجود من هذا المشروع على الأرض (( فقط )) هو استخدام بعض الأطراف له مسوغا في حرب طائفية تتقاطع في بعض مفاصلها مع السياسة ، لكنها ليست كل شئ .. فالشيعة عاجبهم لعب دور المظلوم التاريخي ويستجدون على رأس الحسين ، والسنه عاجبهم ارتفاع وتيرة اللطم الشيعية لاستغلالها ذريعة لشن حرب مضادة على الشيعة وإقفال هذا الملف إلى الأبد .. وأعدكم بطائفيتي أنه سيقفل إلى الأبد وقرييييييييبا جدا أيضا .
في هذه النقطة بالتحديد تكمن خطورة المشروع الشيعي والخوف السني المضاد ..
غير هيك ، حكي فاضي يطيب لسعد الدين وقطيع الليبرالوية العربية أن يلطم حوله ويستجدي عليه هو الآخر انتصارات دونكيشوتيه وسوق مبررات ومسوغات جوفاء على وجاهة وقوفهم في الخندق المقابل .. فهمانين يا عمي ويعرفون أكثر ما نعرفه نحن الهبل العبط المغفلين .. والدليل تبشيرهم ورقصهم عراة أمام الحملة الديموقراطية الأمريكية بكل ما آلت إليه من نتائج كارثية !!

قريبا جدا سيكتشف معالي الدكتور أن المرحلة (( الأخيرة )) من الحرب الشيعية السنية ستفضي إلى نتيجة رائعة يحبها هو وبقية كدابين الزفة بتوع الليبرالوية العربية ، ستفضي إلى الصلح مع إسرائيل على حساب إيران وأتباعها من الشيعة ..
وسيكتشف أيضا أن هؤلاء الذين يتباكى عليهم سيصبحون - من جديد - كبش فداء ووقود محرقة في حرب (( إقليمية )) لا ناقة لهم فيها ولا جمل سوى أن أحد أطرافها شيعي ، والآخر سني ..
وتلك عادة شيعية عجز التاريخ بكل مآسيه أن يغيرها ..

ساعتها - يا ولداه - حيلطم على مين هو وقطيع الليبرالوية العربية وبقية كدابين الزفة ؟!