19 سپتمبر 2000 : لكن لماذا لا تمنح الثقافة المضادة نفس الاهتمام إلى پيتر دراكر .
الشركة الكبيرة ( الكوربة الترجمة السبت 01 يونيو 2002 21:01 ص : استيقاظ أو corporation ) هى الشىء الوحيد المعروف لنا فى الكون الذى تنطبق عليه كل تلك الصفات التسعة والتسعين الشهيرة للآلهة ، بدءا من الخلق مرورا بالجبروت وانتهاء بالرحمة .
نحن نعتقد أن فكرة أن الشركة العملاقة هى الإله ( 1- بطبعها ، 2- بمعنى ليس الشيطان ) يجب أن تقع فى صميم الفكر المضاد المعاصر !
دعوة لكل رواد الموقع لقراءة مجمل كتبه أو على الأقل لقراءة كتابه The New Society —The Anatomy of Industrial Order الوحيد المترجم للعربية على حد علمنا ’ المجتمع الجديد ‘ 1949 والصادر عن مكتبة النهضة المصرية 1967 .
قبل عشرين عاما بالضبط تقريبا غير هذا الكتاب الطريقة التى أنظر بها للعالم . كان أول امتزاج بين الهندسة التى درستها والاقتصاد السياسى الذى كنت أهوى القراءة فيه . وكان مدخل الربط ساحرا بمعنى الكلمة : مفهوم الكفاءة !
[ عدت بالتفصيل لقصتى مع هذا الربط وذلك الكتاب ، وغيرها من المؤثرات الفكرية التى مررت بها شخصيا منذ الصغر هنا ، وذلك فى مدخل موسع جاء بمناسبة فوز كوئيزومى برئاسة الوزارة فى الياپان ، ومدلولاته كانت صاعقة فى رأيى بالنسبة لآفاق الفكر اليمينى العالمى مستقبلا ] .
Corporation: A Big Brother or God?
- Why they named it Windows?
- Because when comes bigger will call it Gates!
بهذه المناسبة أدعو القارئ إلى مقال لشخص آخر يقول أيضا أن أحد كتب دراكر غير حياته ، خمن من ؟ نيوت جينجريتش النائب الجمهورى الأميركى الأسطورة . ليس بمستغرب على جينجريتش أن يشكو من الحقيقة الكابوسية لسيطرة الكينزية على الفكر الاقتصادى والأكاديمى منه بالذات ، على العالم كله . لكن من ومضات العبقرية أن وضع المدرسة النمساوية ليس فقط فى قلب المقابل اليمينى لها ، بل اعتباره إياها النبع الفكرى المباشر لمارجاريت ثاتشر ورونالد ريجان . المقال يأتى باقتباس عن دراكر قاله للكاتب جاء فيه أنه الوحيد الحى الباقى ممن حضروا المحاضرات المشتركة لكل من يوسف شومپتر وچون ماينارد كينز ، والمعروفين كأعظم منظرين لليبرالية الاقتصادية الحقة لآدم سميث ولعكسها بالترتيب ( لا شك أنها كانت مناظرات مثيرة للغاية ، ومعلومة أضيفها شخصيا أن شومپتر كان وزيرا نمساويا تماما مؤكدة من الذاكرة وإن لم تذكرها البريطانية كأبى دراكر ) .
A Very Likely Druker Reader!
المهم أن الكتاب الذى يقول جينجريتش أنه غير حياته هو ’ التنفيذى الفعال ‘ 1967 The Effective Executive . الشىء المتناقض الذى لفت نظرى هو إعجاب جينجريتش بكتاب ألڤين توفلر ’ الموجة الثالثة ‘ . أنا واحد من ملايين ممن غير كتاب ’ صدمة المستقبل ‘ نظرتهم للدنيا ، لكن المدهش أن جينجريتش يضعه على قدم المساواة مع كتابه التالى الموجة الثالثة بينما الأخير اختزل كل الكلام عن المستقبل إلى مجرد تبشير مباشر بشىء أقرب لنوع ما من الاشتراكية الاليكترونية ، وهو آخر شىء يمكن أن يتمناه أى يمينى !
أخيرا بمناسبة الشركات الكبيرة ، لى نكتة قديمة عن بيل جيتس رجل كرسى ميكروسوفت ، الكل يقول إنها سخيفة . السبب طبعا أنهم لا يفهمون ، لكن انت طبعا بتفهم : - ليه سموا البرنامج ويندوز ؟ - ليه ؟ - علشان لما يكبر يسموه جيتس !
http://everyscreen.com/views/posthuman.htm