{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
بهجت
الحرية قدرنا.
المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
|
نعم ، انا منهم و معهم و يشرفني ذلك !
علينا المحاولة حتى في وجه المستحيل و يكفينا في المقابل أننا نحمل نفس المشعل الذي حمله أفضل أبناء البشرية و أناروا لنا العالم .
الأخ الكريم عوارفي .(f)
يسعدني كثيرا عودتك للمشاركة في نادي الفكر بنفس التميز الذي عاهدته منك منذ سنوات ست و إلى اليوم .
سأتوقف عند بعض الملاحظات مذكرا أورافي و الزملاء أنني أفردت أكثر من شريط لتناول قضية الليبرالية منها شريط خاص ب (مستقبل الليبرالية في العالم العربي ) اضغط هنا.
عزيزي .
1- لست ممن يفضلون استخدام تعبير الليبراليين الجدد ، ربما كانت الليبرالية جديدة في بعض الشعوب العربية و لكنها قديمة في شعوب عربية أخرى ، فالليبرالية على سبيل المثال كانت أسبق الإتجاهات السياسية ظهورا في مصر التي شهدت اتجاها ليبراليا قويا امتد منذ بداية القرن الماضي حتى منتصف الأربعينيات تقريبا فيما يمكن أن نطلق عليه الربيع الليبرالي ، بينما لم تعرف مصر الإتجاهات القومية إلا في منتصف الخمسينيات و الإتجاهات الإسلامية القوية إلا في السبعينات ، لهذا فالليبرالية ليست جديدة كما نرى ، و محاولة وصف الليبرالية بالجدة هو إقلال من شأن المثقفين العرب و تراثهم الفكري الإنساني ،ولا يجب أن نترك أنفسنا نسقط في التشاؤم الذي يفرضه الواقع المتردي الراهن نتيجة الإنفجار السرطاني للأصولية الوهابية و الخومينية .
2- لا تعرف المجتمعات العربية نفس الطيف السياسي الفكري و السياسي الأوروبي ، لهذا يمكن تمييز إتجاهين فقط من الطيف الغربي هما الأصولية و الحداثة ( الليبرالية ) ، لهذا أرى استخدام مصطلح الليبرالية بمدلوله الثقافي أساسا و كمرادف للجوانب الروحية و القيمية لعملية الحداثة ، إننا لا يجب أن نغفل أيضا البعد السياسي لليبرالية و لكن على أن نراه مرحلة تالية لا يمكن الشروع فيها جديا دون توفير حدا أدنى من الحداثة و الليبرالية الثقافية . لهذا أيضا لا أوافق على خصوصية حاجبة للتأثير العالمي ،و لكني أرى أن هناك خصوصيات ثقافية يجري خلالها ترجمة الحداثة إلى عملية تحديث محلية أو إقليمية .
3- لست متحمسا كثيرا لفرض شاكر النابلسي كرمز لليبرالية سواء لتلك المسماة الجديدة او غيرها فبعيدا عن الإحكام الأيديولوجية و التكفير و التخوين ، أرى النابلسي كاتبا دون المتوسط و مفكرا متواضعا ، إنني لا أقارنه مثلآ بالعفيف الأخضر أو بغيره من المفكرين الليبراليين المناضلين ، هذا لا يعني إقصاءا مطلقا للنابلسي و زملائه من التيار الليبرالي بل فقط تحجيما لهذا التيار كرافد ثانوي محدود للفكر الليبرالي و التنويري .
4- أريد أن أشير إلى وجود معارضة كبيرة بين المثقفين الليبراليين أنفسهم ضد التوجهات الفكرية و المواقف السياسية لليبراليين الجدد كما أطلقوا على أنفسهم ، وهنا أشير إلى بيان (ليبراليون عرب: صرخة ضد التبسيط) الذي أصدره 59 من المثقفين الليبراليين العرب ينتمون إلى 11 دولة عربية عقب غزو العراق ، في هذا البيان يرفض المثقفون الليبراليون ربط الليبرالية بالسياسات الأمريكية اليمينية و المعادية في جوهرها للأمال العربية المشروعة في التحرر ، وجاء في البيان ( نذهب إلى أن الليبرالية التي نقول بها، ولاءٌ لقيم تحديثية وتنويرية أولاً وأساساً، وليست أبداً ولاءً للولايات المتحدة كائناً من كان المقيم في بيتها الأبيض. صحيح أن الوعي الليبرالي لا بد وأن يعثر على مرجعيته الفكرية ونموذجه في التجارب "الغربية"، فيطمح إلى مزاوجتها مع الإسهام القليل الذي أداه مفكرون عرب، كالشيخ محمد عبده وتلامذته. ولكن الصحيح أيضاً أن هذه الحكومة "الغربية" أو تلك مرشحة، بموجب حركة مصالحها وأمزجتها العارضة وتحولات مجتمعها، إلى التنكّر لتلك الليبرالية نفسها) . هذا البيان يعبر بعمق و نزاهة عن موقف كثير بل الأغلبية الساحقة من المثقفين الليبراليين العرب ، نذكر أيضا أن هناك أسماء لامعة وقعت هذا البيان منها إبراهيم الحيدري و سيار الجميل و (العراق)، و محمود أباظة و أسامة الغزالي حرب و السيد يسين و صلاح عيسى و نصر حامد أبو زيد و وحيد عبد المجيد ( مصر ) و حازم الأمين و حازم صاغية ( لبنان ) و غيرهم كثيرون .
عزيزي لا أتصور أن تنتصر الليبرالية بالضربة القاضية فهكذا تحرز الشموليات انتصارتها التي تكون مؤقتة و تتهاوى بعد ذلك ، الليبرالية كانت دائما فكر حداثي و تنويري تكسب معاركها دائما و لكن بالنقاط ، لا أتصور أن الشعوب في أكثر المجتمعات تقدما و حرية تتشرب الفكر الليبرالي و تمارسه كأفراد و لكنها تؤمن بمنتجاته و تمارسها.. بالحريات الفردية ، بالتسامح الديني ، بمرجعية الإنسان الفرد ، بدولة المؤسسات .... لو طالبنا كل الأفراد باستيعاب الفكر الليبرالي كنا كمن يطالب الناس جميعا أن يكونوا علماء .. هذا مستحيل .. فقط نطالب النخب أن يتبنوا العلم الذي ينتجه العلماء و أن يلزموا به شعوبهم لأن في ذلك مصلحتهم ، نطالبهم و نقنعهم بالأفكار و المبادئ و القيم الليبرالية ,و أن يلزموا بها شعوبهم ، هذا ما حدث في تركيا و اليابان و الهند و ماليزيا و أندونسيا و .... ولا نتوقع أكثر من ذلك ، الليبرالية بطبيعتها نخبوية متسامية لا تلائم سوى بعض العقول بل القليل من العقول ، هي أن تضع الإنسان مباشرة على المقود .. ليبحر بمصيره خلال الكون وحيدا سوى من عقله المبدع ، يا عزيزي .. أن يتحرر الإنسان هو أكثر الأشياء التي يخشاها الناس و يقاومونها ، و لكن لم يعد أمامنا بديل آخر سوى الفناء النووي ، إن حربا نووية تخوضها الألهة الميتافيزيقة ستنهي الحياة في منطقة الشرق الأوسط ، لهذا حان الوقت كي نحيل تلك الآلهة إلى التقاعد و نمارس حياتنا بحرية .علينا المحاولة حتى في وجه المستحيل و يكفينا في المقابل أننا نحمل نفس المشعل الذي حمله أفضل أبناء البشرية و أناروا لنا العالم .
و اسلم لكل خير .
|
|
02-19-2007, 06:50 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}