اشهر نساء بني معروف
الست نسب:
ان نتصفح التاريخ تطالعنا أول ما تطالعنا ((الست نسب)) والدة الأمير فخر الدين الثاني الملقب بالكبير.
تولى امارة الشوف في (القرن السادس عشر) وهو في الثانية عشر من عمره. وقد نشأ على احترام والدته وحبها وطاعتها. وعندما تولى الامارة وهو طري العود غير ذي تجربة كان يلجأ الى والدته. وفي حملة أحمد باشا الحافظ في غياب الأمير صمد له الجيش ودافع دفاعا مجيدا ولما نكل أحمد باشا بالأهلين قصدت اليه الست نسب في معسكره وأنبته على اهلاك رعايا السلطان وخراب البلاد. فأتفق معها علي الانسحاب مقابل مبلغ كبير من المال.
ويحدث أيضا التاريخ عن تخطيط مشروع للوحدة اللبنانية ويشير الى أنه مشروع مشترك بين الأمير ووالدته.
************************************************** ************
الست حبوس : قرن التاسع عشر)
(لعهد عهد الجزار والأمير الشهابي والشيخ بشير جنبلاط)
هي ابنة الأمير بشير محمد أرسلان وزوجة الأمير عباس فخر الدين أرسلان. وقد طغت شخصيتها على شخصية زوجها ووالدها, فأعلن الأمير بشير الشهابي أمارتها على الغرب بعد وفاة زوجها.
من أعمالها أنها اجلت الشهابيين عن الشويفات واستصفتها للارسلانيين وأنها ناوأت الأمير بشير في سيايته بجرأة وكان هذا في الظاهر يرعى خاطرها وفي الباطن يحقد عليها ويسعى للتخلص منها. ثم انها وهي نازحة ألى حوران حاربت ألبدو وتغلبت عليهم. وكانت تجلس للقضاء في دعاوي الناس وتتصدر المجالس الدينية.
ووصفت بالبذل والخاء في الضيافة وفتح أبوابها للوافدين.
************************************************** ***************
الست نايفة جنبلاط:
ابنة الشيخ بشير جنبلاط وزوجة الشيخ خليل شمس في حصبايا.
كانت ذات جلال ووقار وحصافة وذكاء وتقى عميق. شديدة العطف على الفقراء قوية العارضة مع الحكام والمسؤلين.
قال عنها الأمير شكيب أرسلان: ( لقد زرت كثيرا من الكبراء فلم أتأثر بشخصية تأثيري بشخصية هذه السيدة)).
عندما أشتد الحصار على الشهابيين في سراي حاصبيا خرجت من دارها تحت الخطر وسارت ألى السراي بين جثث القتلى وأخرجت النساء والأطفال من بين المحاصرين ونقاتهم الى دارها وحمتهم.
ولم تكن تبيع غلالها من القمح بل كانت توزعه على المحتاجين. بنت خلوة من خلوات البياضة ووقفت لها أملاكها ودفنت بجانب هذه الخلوة.
************************************************** ************
الست نظيرة جنبلاط:
العهد عهد الأنتداب الفرنسي وقد فقدت دار المختارة سيدها فؤاد بك جنبلاط. وكان الوريث طفلا في الثالثة من عمره. فهي من هذه الناحية شبيه بالست نسب والدة فخر الدين المعني)), كانت الست نظيره شديدة الذكاء,عالية الهمة, فقبضت على زمام الأمزر بيد مجربة خبيرة وتسلمت زعامة دالا المختارة على الشوف.
أرادها الفرنسيون لحفظ أمن الشوف وأرادت هي الا تقطع معهم شعرة معاوية وهم أصحاب السلطة. كما أرادت ألا يذل الشوف- موطن الدروز ألذين ما رضخوا يوما لحاكم ولا ذلوا لمتجبر.فحالت دون الاصطدام بينهم وبين الفرنسيين. ففي عام 1925 عام الثورة السورية تجمع الدروز في بعذران فسار أليهم الجيش الفرنسي وأحرق بلدة المزرعة على أمل أحراق بعذران أيضا , فأرسلت الست نظيرة تطلب مفابلة القائد العام وأبلغته بأنها تأخذ على عاتقها اعادة الأمن الى الشوف, وأفنعته بالرجوع. وقد أحتفظت بنقابها مسدلا واستنت لنفسها في أتصالاتها مع السلطة الفرنسية استدعاء شيخ العقل لحضور تلك المقابلات. وقد قيل فيها الكثير ,من ذلك, القول الشائع: أن الكبراء الأجانب الذين يزورون لبنان لا يكونون قد أنصفوا أنفسهم أذا لم يزوروا البطريك الماروني في بكركي, والست نظيرة جنبلاط في المختارة)) واستمرت دار المختارة في مهمتها التاريخية حتى بلغ الوريث الشرعي- كمال بك جنبلاط – أشده وتسلم ميراثه سليما عام 1942.
************************************************** ************
الأميرة زهر أبي اللمع:
عرف آل أبي اللمع بالمقدمين وهو لفب عسكري تولوا منطقة المتن واشتهر جدهم أبو اللمع بشجاعته وذكائه, وهو أبو الفوارس معضاد الفوارسي.
وبعد معركة عينادرة (سنة 1710م) حيث أسهموا فيها أسهاما فعالا منحهم الأمير حيدر الشهابي لقب أمير بدلا من مقدم.
اعتنق جدود اللمعيين مذهب التوحيد الدرزي منذ بدء الدعوة, وظلو عليه الى أن تنصر الحكام الشهابيون, فحملو اللمعيين على الاقتداء بهم تدريجيا.
ولم يكن ذلك لنفرة من مذهب التوحيد ولا لرغبة في النصرانية بل لعوامل سياسية.
وخرج من هذه الأسرة زعماء وحكام وأبطال ورجال فضل وعلم, كانت من بينهم الأميرة زهر ابنة المنصور بن مراد أبي اللمع.
كانت هذه الأميرة من فضليات النساء وصاحبات العقل النير والرأي الثاقب, تناظر الرجال في العلم والمعرفة وتبز سيدات مجتمعنا في المحامد والمكارم وأعمال البر والأحسان وكانت تنعي على أهلها وذويها انحرافهم في اعتناق النصرانية, لا حبا بها ولا كرها بالتوحيد, بل رجاء فوائد مادية آنية ألبستها السياسة الفئوية ثياب البهرجة والأغراء.
وقبل وفاتها بأحدى عشر سنه وقفت أملاكها الشاسعة وقصرها في صليما لعائلتي ((سعيد ومصري)) مناصفة ووزعت ما عندها من أموال وأثاث و في أوجه الخير والأحسان دون تفريق طائفي. وقصرها في صليما يقوم فيه مجلس الفرية اليوم.
وذكر أن ذويها كان غضبهم عليها شديدا ومزدوجا : الأول لأنها لم تسلك مسلكهم في أعتناق النصرانية والثاني لأنها حرمتهم من ميراثها. ويقال أن أخاها صمم على قتلها فأتى الى صليما وتجل عن جواده شاهرا سيفه بيمينه, فما أن وطأت قدماه داخل القنطرة الحارجية حتى سقط ميتا. والقنطرة ما زالت قلئمة حتى اليوم.
وتوفيت الأميرة زهر وهي محافظة على أنتمائها الديني لمذهب التوحيد.
************************************************** **********
الولية التقية: رابعة العدوية
(( هي شهيدة العشق الالهي, ولدت في البصرة في بيت فقير كل الفقر. وقد روي عنها أنها كانت أذا صلت العشاء قامت على سطح لها وشدت عليها درعها وخمارها ثم قالت ((ألهي!! أنارت النجوم ونامت العيون وأغلقت الملوك أبوابها, وخلا كل حبيب بحبيبه وهذا مقامي بين يديك)). فأذا كان وقت السحر وطلع الفجر قالت ((هذا اليل قد أدبر وهذا النهار قد أفر فليت شعري أقبلت مني ليلتي فأهنأ أم رددتها علي فأعزى؟ فوعزتك هذا دأبي ما احببتي وأعتني وعزتك لو طردتني عن بابك ما برحت عنه لما وقع في قلبي من محبتك)).
((وكانت عبادتها مجردة خالصة , لا طمعا في ثواب ولا خوفا من عقاب وكانت تناجي ربها وتقول((ألهي!! أن كنت عبدتك طمعا في الجنة فأحرمني منها وأذا كنت لا أعبدك ألا من أحلك فلا تحرمني مشاهدة وجهك)).
((ألهي كل ما قدرته لي من خير في هذه الدنيا أععطه لأعدائك وكا ما قدرته لي في الجنة أمنحه لأصحابك وأصدقائك لأنني لا أسعى الا أليك وحدك)).
من سيرة رابعة:
((يحكى أن رابعة صامت سبع ليال وسبعة أيام متوالية دون أن تتناول شيئا ولا تنام الليل منقطعة الى الصلاة وفي اليلة الثامنة قالت لها نفسها الأمارة بالسوء وهي تنوح:يا رابعة الى متى تعذبينني هكذا دون هوادة؟ وخلال هذا الحديث النفسي سمع صوت قرع الباب ففتحت رابعة ورأت رجلا أحضر لها طعاما في كأس فأخدته ووضعته في البيت ولما تركته لأشعال المصباح أتى هر وأكل ما في الكأس فلما عادت ورأت ما حدث قالت: سأبحث عما أفطر به فلما ذهبت للحصول على ماء أنطفأ المصباح, عادت ورفعت الجرة لتشرب لكنها سقطت من يدها وانكسرت, فزفرت زفرة كاد البيت أن يحترق منها وصرخت: ألهي!! ماذا أردت بهذه المسكينة؟ فسمعت صوتا يقول يا رابعة أذا شئت أعطيناك الدنيا بأسرها ولكن يجب من أجل هذا أن ننزع الحب الذي في قلبك لنا لأن حبنا وحب الدنيا لا يجتمعا معا. فقالت رابعة: لما سمعت أني أخاطب على هذا النحو نزعت من قلبي كل تعلق بأمور الدنيا وصرفت نظري عن كل الدنيويات.وهأنذا قد أمضيت ثلاثين عاما لم أصل فيها دون أن أقول لعل هذه الصلاة تكون أخر صلواتي ولن آمل من تكرار هذا القول ربي وألهي أغرقني في بحر حبك حتى لا يشغلني عنك شيء......................
من أقوالها:
**((سئلت يوما كيف بلغت هذه المرتبة العالية في الحياة الروحية ؟ فقالت:
بقولي دائما اللهم أني أعوذ بك من كل ما يشغلني عنك ومن كل حائل يحول بيني وبينك)).
**ومتى يكون العبد راضيا؟ قالت ((أذا سرته المصيبة كما سريه النعمة))
***خطبها محمد بن سليمان الهاشمي, أمير البصرة وقال لها ((لي غلة عشرة ألاف في كل شهر أجعلها لك)) فكتبت أليه تقول ((ما يسرني أنك عبد وأنك تهبني كل مالك وأنك شغلتني عن الله طرفة عين)).
***((وقال لها رجل (( أني أكترث من الذنوب والمعاصي فلو تبت هل يتوب الله علي؟فقالت لا,بل لو تاب عليك لتبت)).
***((قال أحدهم لها ((ادعي لي,فألتصقت بالحائط وقالت: من أنا؟ ,يرحمك الله؟أطع ربك وأدعه فأنه يجيب المضطر)).
***قالوا: مكثت رابعة أربعين سنة لا ترفع رأسها حياء من الله ويروى انها كانت دائمة البكاء ولما سألت لماذا كل هذا؟ أجابت أخشى أن ينادي صوت في اللحظة الأخيرة ويقول :أن رابعة ليست جديرة بالمثول في حضرتنا))...
**وقالت ذات ليلة وهي تناجي ربها: ((الهي!! حينما أصلي اصرف عن قلبي كل وسواس الشيطان أو بمنك وكرمك تقبل صلواتي التي تخالطها تلك الوسواس))
************************************************** *
عمشة القنطار:وصفت بالقوة البدنية والبراعة في أستخدام السيف والرمح.
وكان آل قنطار حكام منطقة راشيا ووادي التيم في أوائل القرن التاسع عشر غير أن عمشة تجاوزت منطقتم فاقتطعت زحلة وحكمتها.
لمعت أيضا أسماء ((بستان شغلين)) وشما أبو عاصي)) ((عبلة حاطوم)) اللواتي حولن مقدرات معركة المزرعة مع الفرنسيين عام 1925 من الهزيمة الى نصر الساحق وأنقذن بقوة السلاح كثيرين من الحرحى في معركة اللجاة.
((شهيرة هنيدي)) و(( لبيبة العمر)) حيث برزوا أبان الحرب العالمة الأولى في مجال المرؤة والأغاثة أيام المجاعات.
((سعدى ملاعب)) لمع أسمها في الجبل في
ي الجبل في معركة عيون عام 1895 ودرها في التغلب على الجيش العثماني المؤلف من اربعة آلاف مقاتل
************************************************** ********
هنالك تتمة.....................
المصادر(مآثر الأعلام الدرزية (الدكتور صالح زهر الدين)
من منتدى الدروز
|