[SIZE=4]
السنيورة وصل إلى فرنسا للمشاركة في باريس 3
اتصال سعودي بإيران ينهي الإضراب بلبنان والأمير بندر إلى طهران
دبي- العربية.نت، بيروت- وكالات
كشف مصدر مطلع أن السعودية تدخلت من أجل إنهاء حال الاشتباك التي تطورت في لبنان على أثر إضراب المعارضة وقطع الطرق، بحسب ما أوردته العربية الأربعاء 24-1-2007.
وأكدت المصادر للعربية، أن اتصالا من الرياض بالحكومة الإيرانية حضّها على إظهار تعاونها في المنطقة، وهو ما سبق ووعدت به طهران من قبل، وذلك من أجل الحد من تدهور الوضع الخطير.
وأضافت أن إيران طلبت من حزب الله أمس إنهاء الإضراب الذي تسبب في محاصرة بيروت وارتفاع التوتر بين الأطراف المتنازعة.
وفي إطار البحث في حل للأزمة اللبنانية أوفد العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز اليوم إلى طهران الأمير بندر بن سلطان الأمين العام لمجلس الأمن الوطني لمقابلة المرشد الأعلى علي خامنئي.
وشهد البلدان اتصالات مكثفة بحيث سبق أن زار رئيس مجلس الأمن القومي الإيراني علي أكبر لاريجاني السعودية ثلاث مرات خلال الفترة القصيرة الماضية، إحداها كانت بعد زيارة سرية قام بها لاريجاني لسوريا.
وفي هذه الأثناء، يواصل رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة زيارته إلى باريس للمشاركة في المؤتمر الدولي لدعم لبنان.
وقد وصل السنيورة الى مطار لوبورجيه شمال باريس في طائرة خاصة آتيا من بيروت حيث عادت الحركة الى طبيعتها بعد إضراب عام الثلاثاء دعت اليه المعارضة التي تريد الاطاحة بالحكومة وتشكيل حكومة وحدة وطنية.
ويجري السنيورة الأربعاء محادثات مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك في قصر الاليزيه. ويستضيفه شيراك على مأدبة غداء. ويعقد السنيورة بعد الظهر محادثات مع نظيره الفرنسي دومينيك دوفيلبان.
ويشارك السنيورة الخميس في مؤتمر "باريس 3" المخصص لدعم لبنان والذي تشارك فيه حوالي أربعين دولة وعدد من المؤسسات المالية الدولية. ومن ابرز المشاركين في المؤتمر الذي يرئسه شيراك, ووزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.
وسبق أن وصل وزير المال اللبناني جهاد ازعور ووزير الاقتصاد سامي حداد إلى العاصمة الفرنسية تحضيرا للمؤتمر.
وقد سقط ثلاثة قتلى و133 جريحا في مواجهات تخللت الإضراب العام الذي دعت اليه المعارضة اللبنانية وعلى رأسها حزب الله.
ويواجه لبنان إحدى أخطر الأزمات السياسية والاقتصادية في تاريخه. ويرى خبراء أن باريس 3 يشكل الفرصة الأخيرة حتى لا يعجز لبنان عن تسديد مستحقات ديونه في الفترة المقبلة.
ويرزح لبنان تحت عبء ديون كبيرة تقدر بحوالى 41 مليار دولار. ويشكل الدين أكثر من 180 في المئة من اجمالي الناتج الداخلي.
[SIZE=5]
المعارضة تؤكد نجاح تحركها والغالبية تتهم حزب الله بدفع لبنان للفتنة
من جهتها، اعتبرت المعارضة اللبنانية أن تحركها كان ناجحا وأوصل الرسالة السياسية إلى السلطة مهددة بخطوات أخرى, فيما رأت الغالبية أن الإضراب فشل نتيجة المواجهات غير المحسوبة في المناطق المسيحية, متهمة حزب الله بدفع لبنان إلى الفتنة.
وقال النائب عن حزب الله حسن فضل الله الأربعاء إن "المعارضة نفذت ما قررته وحققت نجاحا أكبر مما كان متوقعا، فالتحرك شمل كل المناطق والرسالة وصلت إلى السلطة".
وأضاف "فحوى هذه الرسالة أن المعارضة قوية ولديها حضور شعبي في كل المناطق وتستطيع القيام بخطوات مؤثرة تمنع السلطة من الاستمرار في الحكم".
ونفذت المعارضة اللبنانية الثلاثاء إضرابا عاما تخلله قطع طرق رئيسية وفرعية في بيروت والمناطق، وذلك تصعيدا لاعتصام مفتوح في وسط بيروت بدأته في أول ديسمبر/كانون الأول بهدف إسقاط الحكومة برئاسة فؤاد السنيورة وإجراء انتخابات نيابية مبكرة.
وتخلل الاضراب العام مواجهات بين أنصار المعارضة والحكومة في العديد من المناطق اللبنانية اسفرت عن مقتل ثلاثة اشخاص وجرح 133 آخرين.
واضاف فضل الله "لم نمارس عنفا ضد احد وقطع الطرق ليس عنفا, عندما نكون أمام سلطة تعطل الدستور فالناس لا يستطيعون التصرف مع هذه السلطة الا بطريقة احتجاجية قوية".
ويعتبر التنظيم الشيعي ان الحكومة الحالية تفتقر الى الشرعية الدستورية في ضوء استقالة خمسة وزراء منها يمثلون الطائفة الشيعية.
ونفى فضل الله ان يكون قرار المعارضة بوقف التحرك الاحتجاجي ناجما عن فشله وقال إن "التحرك كان اصلا ليوم واحد ويمكن قراءة كل بيانات المعارضة والتحقق من ذلك".
في المقابل، أكد النائب سمير فرنجية الذي ينتمي إلى قوى 14 مارس/آذار المؤيدة للحكومة أن إضراب المعارضة "توقف نتيجة الضغط الداخلي من المواطنين وبسبب انهيار وضع (الزعيم المسيحي المعارض) ميشال عون في المنطقة المسيحية وخطر ان يتخذ التحرك طابعا مذهبيا".
وقال "كانوا يعتقدون ان الناس في المناطق الشرقية (المسيحية) لن يقوموا بأي رد فعل لكن وضع مناصري عون انهار ما دفع حزب الله الى مراجعة حساباته".
وشهدت المناطق المسيحية مواجهات بين مناصري النائب ميشال عون المتحالف مع حزب الله ومؤيدي حزب القوات اللبنانية الموالي للحكومة على خلفية اقفال الطرق, ما اضطر الجيش اللبناني الى التدخل لتفريق الجانبين.
واتهم فرنجية حزب الله بـ"دفع لبنان الى خطر مواجهة دامية", واضاف "سوريا تحض حزب الله على اشعال فتنة داخلية, كان يفترض بالحزب ان يأخذ دروسا من فشل الاعتصام الذي بدأه لكنه لا يفعل بسبب الضغط السوري عليه".
وتتهم الغالبية النيابية حزب الله بتلقي تعليماته من سوريا وايران بهدف تعطيل المحكمة الدولية لمحاكمة الضالعين في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري, فيما يتهم الحزب الحكومة بأنها تخضع لهيمنة الولايات المتحدة وفرنسا.
وحمل السنيورة الاربعاء ايران وسوريا مسؤولية الاضراب والاحتجاجات التي شهدها لبنان الثلاثاء وقال في تصريحات لصحيفة "كيودو نيوز" اليابانية ان لبنان "يدفع ثمن قرارات مفروضة تأتي من بلدان خارجية مثل ايران وسوريا".
من جهته, حمل النائب في كتلة ميشال عون ابرهيم كنعان السلطة مسؤولية المواجهات معتبرا "انها كانت مفتعلة وضمن خطة مبرمجة استخدم فيها السلاح في شكل كثيف".
وأكد أن "الشارع المسيحي ليس ملتهبا كما توحي الغالبية بل ثمة عناصر مدسوسة حاولت زعزعة الاستقرار".
وشدد كنعان على أن "الفتنة المذهبية ممنوعة ولا تخدم قضية المعارضة", لافتا إلى أن "قرار قطع الطرق كان مشتركا لرفع وتيرة الضغط على السلطة, وقد استمر لبضع ساعات فقط".
وأصدرت المعارضة ليل الثلاثاء بيانا اعتبرت فيه انها "حققت الغاية المرجوة من دعوتها الى الاضراب", وتعهدت "اعتماد أشكال أخرى من الاحتجاج اشد تأثيرا".
وتعليقا على بيان المعارضة قال فضل الله "الفرصة السياسية لا تزال متاحة, ولكن اذا بقيت السلطة مستخفة بالناس فهي تتحمل مسؤولية دفعهم الى التعبير عن رأيهم بالطريقة المناسبة".
وقال كنعان "نحن ملتزمون اي تصعيد مقبل في الاطر الديموقراطية سياسيا وشعبيا، وذلك لتحقيق هدفي المشاركة وإجراء انتخابات نيابية مبكرة". اما فرنجية فاعتبر ان "حزب الله بات يهدد اللبنانيين في أملاكهم وأرزاقهم".
http://www.alarabiya.net/Articles/2007/01/24/31026.htm