اقتباس: سيستاني كتب/كتبت
و لماذا لا يكونون توانسة متأثيرين بالفكر الجهادي انتقلوا من مرحلة الكمون الى مرحلة التنفيد
الارهاب لا جنسية له و ليس معنى ان بالجزائر المجاورة ارهاب ان يحملوا المسؤولية دائما
فالتوانسة مثل كل االجنسيات الاخرى الهم سوابق في العمل الارهابي و راجعوا جنسيات منفدي جريمة اغتيال شاه مسعود او انفجار جربة بل و حتى الحكومة العميلة في بغداد الصقت تهمة تفجير مرقدي الامامين في سامراء بمتطوع تونسي
وبالطبع موقفي هذا ليس الغرض منه انتقاص كفاءة الاجهزة الامنية التونسية او ضرب السياحة في تونس:D
لا احد قال ان التوانسة ملائكة:D
لكنهم ضحايا الفكر الاجرامي و الارهابي لبعض السلفيين من غير التونسيين و خاصة الجزائريين و المغاربة..
«الشروق» تنفرد بنشر تفاصيل جديدة: كيف تسللت العصابة إلى تونس؟
علمت «الشروق» من مصادر وثيقة الاطلاع ان التحقيق مع عناصر المجموعة المسلحة الذين تم القبض عليهم في المواجهات التي تمت مؤخرا جنوب العاصمة تونس بلغ مرحلة متقدمة جدا.
وحسب المعلومات التي حصلت عليها «الشروق» فإن كل أفراد وعناصر المجموعة المسلحة تسللوا ودخلوا إلى تونس عبر الحدود الجزائرية في شكل مجموعات صغيرة العدد.
وعلمت «الشروق» ان المجموعات الصغيرة التي كانت تتسلل إلى تونس عبر الحدود مع الجزائر كانت تحت رقابة لصيقة من أجهزة الأمن التونسية وكانت الخطة تقضي بمحاصرتهم والقبض عليهم بعد تجمع كل المجموعات.
ونفت مصادرنا بشكل حاسم وبات ما تردد حول اكتشاف تواجد هذه المجموعة بفضل شراء كميات كبيرة من الخبز بشكل يومي من احدى مخابز مدينة حمام الأنف نافية رسميا صحة مثل هذه القصة.
وقالت المصادر أن أجهزة الأمن التونسي كانت على علم بكل خفايا وتحركات هذه العناصر منذ دخولها إلى تونس وأن الخطة كانت تقضي بمباغتة عناصر المجموعة المسلحة والسيطرة على كل أفرادها أحياء وإحباط كل مخططاتهم قبل الانطلاق في تنفيذ عملياتهم وهو ما تم بالفعل حيث باغتت أجهزة الأمن العصابة المسلحة وهو ما فاجأ عناصرها ومنعهم من تنفيذ عملياتهم.
وتمكنت قوى الأمن من حصر تحرك المجموعة المسلحة في منطقة جغرافية محددة والحرص أثناء المواجهات على القبض على عناصر المجموعة وأفرادها أحياء حتى يتم التمكن من التحقيق معهم وكشف كلّ خيوط عمل هذه المجموعة المسلحة.
وقالت المصادر أن قوات الأمن كانت عند ملاحقتها ومتابعتها لتسلل وتحرك هذه المجموعة ضبطت وأعدت كل الخطط والسيناريوهات وكانت قوات الأمن الداخلي وعناصر الجيش التي تولت عمليات المطاردة والمواجهة على درجة كبيرة من الجاهزية والقدرة على مواجهة مثل هذه العصابات المسلحة.
* قوة النّار
وكانت قوات الأمن قد تمكنت من أسر قائد هذه المجموعة المسلحة ويدعى «الأسعد ساسي» لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة بفعل الاصابات التي تلقاها وتقول المصادر أن قائد المجموعة هو أصيل احدى مناطق الوطن القبلي وسبق له أن قاتل في جبهات عديدة.
كما تمكنت قوات الأمن من قتل مساعد قائد المجموعة المسلحة ويدعى «ربيع باشا» وهو في العشرينات من عمره وأصيل مدينة «سليمان» وهي المدينة التي جرت فيها المواجهات المسلحة.
وتقول المصادر أن «ربيع باشا» مساعد قائد المجموعة كان يزاول تعليمه الجامعي قبل أن يلتحق بهذه المجموعة المسلحة.
ولا تخفي مصادرنا أن قوة النار في المواجهات مع أفراد المجموعة المسلحة كانت كثيفة وذلك بفعل امتلاك عناصر المجموعة لأسلحة آلية وقاذفات «أر.بي.جي» ورشاشات قد تكون من نوع «كلاشينكوف» المعروفة في جبهات كثيرة من العالم كما تردد أن عناصر المجموعة كانت بحوزتها سترات واقية من الرصاص.
* سلفية
وفي انتظار ان تكشف الجهات الرسمية عن تفاصيل تخص هذه المواجهة وفي انتظار استكمال كل مراحل التحقيق مع العناصر الذين تم القبض عليهم في المواجهات والمطاردات التي تمت فإن المعلومات تؤكد أن
العصابة المسلحة تنتسب إلى ما يعرف بالمجموعة السلفية وهي المجموعة التي تنشط وتتحرك تحت عناوين مختلفة منها «المجموعة السلفية للقتال» الجزائرية و «الجماعة الاسلامية المقاتلة» المغربية.
ومثل هذه المجموعات التي صار البعض يعتبرها ذراعا لتنظيم «القاعدة» تنشط ضمن منطقة المغرب العربي وتسعى إلى استقطاب الشبان وتدريبهم ثم الدفع بهم نحو بلدانهم للقيام بعمليات ارهابية وتقويض الأمن والاستقرار.
لكن هذه المجموعات «السلفية» أو «الجهادية» تدرك جيدا أن تونس ظلت إلى الآن بمثابة القلعة الحصينة والمستعصية وفي مأمن من كل العمليات الارهابية.
ويُحسب الآن لتونس أنها نجحت في القضاء على هذه المجموعة المسلحة ـ مهما كان العنوان الذي تحمله ـ قبل أن تنطلق في تنفيذ عملياتها وهو ما يعدّ ضربة نوعية قاتلة لهذه المجموعة.
:cat: