بسمه تقدست اسماؤه , و تظاهرت الاؤه
اللهم صلى على محمد , و آل محمد
كتب الختيار !:
اقتباس:خاطرة رقم 7
العدل بين النساء
فهل يا ترى كان نبي الإسلام عادلاً بين زوجاته ؟؟؟
دعونا نقرأ هذا الحديث الذي ورد في الصحيحين و اللفظ هنا للبخاري :
" عن عائشة رضي الله عنها
أن نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم ( كن حزبين )فحزب فيه عائشة وحفصة وصفية وسودة والحزب الآخر أم سلمة وسائر نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان المسلمون قد علموا حب رسول الله صلى الله عليه وسلم عائشة فإذا كانت عند أحدهم هدية يريد أن يهديها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرها حتى إذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت عائشة بعث صاحب الهدية بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت عائشة فكلم حزب أم سلمة فقلن لها كلمي رسول الله صلى الله عليه وسلم يكلم الناس فيقول من أراد أن يهدي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم هدية فليهده إليه حيث كان من بيوت نسائه فكلمته أم سلمة بما قلن فلم يقل لها شيئا فسألنها فقالت ما قال لي شيئا فقلن لها فكلميه قالت فكلمته حين دار إليها أيضا فلم يقل لها شيئا فسألنها فقالت ما قال لي شيئا فقلن لها كلميه حتى يكلمك فدار إليها فكلمته فقال لها لا تؤذيني في عائشة فإن الوحي لم يأتني وأنا في ثوب امرأة إلا عائشة قالت فقالت أتوب إلى الله من أذاك يا رسول الله ثم إنهن دعون فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تقول إن نساءك ( ينشدنك الله العدل) في بنت أبي بكر فكلمته فقال يا بنية ألا تحبين ما أحب قالت بلى فرجعت إليهن فأخبرتهن فقلن ارجعي إليه فأبت أن ترجع فأرسلن زينب بنت جحش فأتته( فأغلظت )وقالت إن نساءك( ينشدنك الله العدل) في بنت ابن أبي قحافة ( فرفعت صوتها حتى تناولت عائشة وهي قاعدة فسبتها) حتى إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لينظر إلى عائشة هل تكلم قال ( فتكلمت عائشة ترد على زينب حتى أسكتتها) قالت فنظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى عائشة وقال إنها بنت أبي بكر "
ما شاء الله على أحوال بيت النبي الهادي الأمين و أمهات المؤمنين .
لا اقول الا : السيدة عائشة مرة اخرى
لقد بينا فيما سبق ما يكفى لمعرفة حال السيدة عائشة
و هذه الرواية التى فرح بها الختيار من احاديث عائشة
و نحن الشيعة نجزم بانها كانت تفترى الكذب على رسول الله صلى الله عليه و آله , و احاديثها صارت اسلحة لخصوم محمد روحى فداه
كحديثها عن دور ورقة بن نوفل , و حديث السحر الذى تناولناه فى المشاركة السابقة ,و غيرها من الطامات التى يدافع للاسف عنها المدعون لحب رسول الله ص تحت دعوى الذب عن السنة !
يقول العلامة المعتزلى ابو جعفر الاسكافى - كما فى شرح نهج البلاغة للعلامة المعتزلى ابن ابى الحديد - :
"روى الزهري أنَّ عروة بن الزبير حدَّثه قال : حدثتني عائشة قالت : كنت عند رسول الله صلى الله عليه وآله إذ أقبل العباس وعلي فقال : يا عائشة إنَّ هذين يموتان على غير ملَّتي أو قال ديني .
وروى عبد الرزاق عن معمَّر قال : كان عند الزهري حديثان عن عروة عن عائشة في علي عليه السلام فسألته عنهما يوماً ، فقال : ما تصنع بهما وبحديثهما الله أعلم بهما
إنِّي لأتهمهما في بني هاشم . قال ابن أبي الحديد : فأمَّا الحديث الأوّل فقد ذكرناه .
وأمَّا الحديث الثاني فهو : أنَّ عروة زعم أنَّ عائشة حدَّثته ، قالت : كنت عند النبي صلى الله عليه وآلهإذ أقبل العباس وعلي ، فقال صلى الله عليه وآله : يا عائشة إن سَرَّكِ أن تنظري إلى رجلين من أهل النار فانظري إلى هذين قد طلعا ، فنظرتُ فإذا العباس وعلي بن أبي طالب . "
ابن ابي الحديد : شرح نهج البلاغة ج 4 ص 63-64 .
و الحديث الاول اشار اليه فى " السنة للخلال :
809-أخبرني محمد بن علي قال ثنا الأثرم
قال سمعت أبا عبدالله وذكر له حديث عقيل عن الزهري عن عروة عن عائشة عن النبي في علي والعباس وعقيل عن الزهري أن أبا بكر أمر خالدا في علي فقال أبو عبدالله كيف فلم عرفها فقال ما يعجبني أن تكتب هذه الأحاديث . إسناد كلام أحمد صحيح
اما رواية " ان ابا بكر امر خالدا فى على " اى امره بقتل على صلوات الله عليه
و قد اقر بصحة الخبر الجاحظ المعتزلى الناصبى فى كتابه عن الزيدية
و تامل كيف كان احمد بن حنبل و ائمة اهل السنة يكتمون الحق و يمنعون اظهاره
و نعم كان زوجات النبى صلى الله عليه و آله حزبين : حزب من المؤمنات الطيبات كام سلمة رضوان الله عليها المعروفة بحبها لاهل بيت النبوة
و حزب ضرب الله تعالى مثلا عنه للذين كفروا فى سورة التحريم
و الامثال القرآنية فى منتهى الاهمية , فمثلا عندما يذكر القرآن فى مواضع عديدة نزول المطر من السماء فلانه مثل للحياة الدنيا, و مثل للبعث و احياء الموتى ,فلا بد لقارىء الكتاب العزيز ان يعقل الامثال الواردة فيه
قال سبحانه :
( وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَـذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلاَّ كُفُورًا )سورة الاسراء
و السيدة عائشة فى الرواية التى طرب لها الختيار انما تحاول ان تجعل لنفسها فضائل ليس اكثر
فالوحى كما تقول :لم يأت النبى (ص) و هو فى ثوب امرأة الا و هو فى ثوبها !!
و بمثل هذه الاكاذيب يطعن الحاقدون من اهل الكتاب فى المصطفى روحى فداه
فالرواية مجرد حديث خرافة من خرافات عائشة
اما عدل الرسول صلى الله عليه و آله , فالعدل هو ضد الظلم , و الظلم هو ان تضع الامر فى غير موضعه
و قد كان صلى الله عليه و آله يضع كل امر فى موضعه و لم يظلم احدابل كانوا انفسهم يظلمون
و من يعدل اذا لم يعدل سيد البشر ؟
و اكتفى بذكر خرافة من خرافاتها :
آيات عائشة التي أكلتها السخلة!
روى مسلم:4/167: (عن عائشة أنها قالت: كان فيما أنزل من القرآن عشر رضعات معلومات يحرمن، ثم نسخن بخمس معلومات، فتوفي رسول الله (ص) وهن فيما يقرأ من القرآن)! ورواه الدارمي:2/157، وابن ماجة:1/625، ومسند الشافعي ص416
و من دلائل نبوة محمد روحى فداه ما روته عائشة نفسها من انها ستنبحها كلاب الحوأب - و الرواية لا يشك فى صحتها منصف لان
الحق ما نطقت به الاعداء
و اختم ردى على هذه الخاطرة الشيطانية بفصل فى (( ام الشرور )) !
بقلم عالم من علماء شيعة المصطفى صلى الله عليه و آله :
فصل
* (في أم الشرور) *
أكثر اعتقاد القوم على رواياتها، وقد خالفت ربها ونبيها في قوله تعالى:
(وقرن في بيوتكن) الآية.
قال ابن عباس: لما علم الله حرب الجمل قال لنساء النبي صلى الله عليه وآله: (وقرن في بيوتكن) الآية وفي أعلام النبوة للماوردي وفردوس الديلمي عن ابن عباس قال النبي صلى الله عليه وآله لنسائه: أيكم صاحبة الجمل الأديب تخرج فتفضحها كلاب الحوأب يقتل عن يمينها ويسارها كثير.
وفي تاريخ البلاذري وأربعين الخوارزمي وابن مردويه في الفضائل قال سالم ابن الجعد: ذكر النبي صلى الله عليه وآله خوارج بعض نسائه فضحكت الحميرا فقال: انظري أن لا تكوني هي، والتفت إلى علي عليه السلام وقال: إذا وليت من أمرها شيئا فارفق بها.
إن قيل: هذا دليل على محبة النبي لها مع علمه بمحاربتها، فلم تنته المحاربة بها إلى تكفيرها كما تزعمون فيها قلنا: كيف ذلك وقد أجمعنا وإياكم على قوله:
يا علي حربك حربي، وحرب النبي صلى الله عليه وآله كفر وقد نقل ابن البطريق في عمدته عن الجمع بين الصحيحين قول النبي صلى الله عليه وآله: من سل علينا السيف فليس منا، وقال النبي في موضع آخر: علي مني بمنزلة الرأس من الجسد، ولم يرد بقوله: ليس منا نفي الجنسية، ولا القرابة، ولا الزوجية، لأن ذلك لا تنفيه المحاربة فالمراد ليس من ديننا.
وأما وصيته له عليه السلام بالارفاق فإنما هو صون لعرض علي من أهل النفاق وقد بعث معها نساءا في زي الرجال، فنعت عليه في المدينة فانكشف حالهن ليظهر كذبها وافتراءها، وقد بذل أهل عسكرها مهجهم في رضاها، وقعدوا عن ابنة النبي صلى الله عليه وآله لما طلبت إرثها ونحلة أبيها، ولم يكن في معونة فاطمة كفر ولا
مجاهدة، كما في عائشة فقعودهم عنها أعظم نكر كنهوضهم مع ابنة أبي بكر:
ما صح أن المسلمين بأمة لمحمد بل أمة لعتيق
جاءت تطالب فاطم بتراثها فتقاعدوا عنها بكل طريق
وتسارعوا نحو القتال جميعهم لما دعتهم ابنة الصديق
فقعودهم عن هذه ونهوضهم مع هذه يغني عن التحقيق
وقد أخرج أبو نعيم في كتاب الفتن وغيره حديث ماء الحوأب وأخرج صاحب المراصد قول النبي صلى الله عليه وآله لعائشة: أما تستحين أن تحاربين لمن رضي الله عنه؟ إنه عهد إلي أنه من خرج على علي فهو في النار، وقد رويتم قول النبي صلى الله عليه وآله لعلي بغضك سيئة لا تنفع معها حسنة، فحرب الجمل أكان من حب أو بغض؟
والعجب أنكم رويتم أنه قال: خذوا عن عائشة ثلث دينكم، بل ثلثيه، بل كله. فكان من دين النبي صلى الله عليه وآله قتال الوصي، وقد كتبت إلى صعصعة بن صوحان حين توجهت إلى الحرب أن يكسر سيفه ويجلس في بيته، فكتب إليها: أتاني كتابك تأمريني فيه بما أمرك الله من القرار في البيت وترك الفساد، وتفعلين ما أمرني الله به من الجهاد، فاتقي الله وارجعي إلى البيت الذي أمرت، وأنا في أثر كتابي خارج لألاقي لعلي ببيعتي، فالقرار في بيتها فعل من ضربت الصفائح على هودجها تتقي السهام بها.
وفي تاريخ الطبري أنها كانت تركب الجمل وتحمل السلاح وترتجز.
شكوت رأسا قد مللت حمله وقد مللت دهنه وغسله
ألا فتى يحمل عنا كله
وقطع علي خطام جملها أربعمائة وهي مسرورة.
وروى الواقدي أن عمارا قال لها: كيف رأيت ضرب بنيك عن أديانهم؟
قالت: لستم لي ببنين، قال: صدقت أمهاتنا نساء النبي، ذوات الحجاب، المطيعات لله ولرسوله، وأنت فمخالفة لهما.
وقد روت أن النبي صلى الله عليه وآله لعن المرأة المشبهة بالرجال والرجل المشبه
بالنساء، قال الفضل بن العباس:
آضت أمور الورى إلى امرأة وليتها لم تكن إذا آضت
مبشر جاءنا يبشرنا أميرة المؤمنين قد باضت
هبها تصلي بنا إذا طهرت فمن يصلي بنا إذا حاضت
وقد أسند الخوارزمي أن أبا الحارث مولى أبي ذر دخل على أم سلمة فقالت:
أين طار قلبك لما طارت القلوب؟ قال: مع علي، قالت: وثقت والذي نفسي بيده لقد سمعت النبي صلى الله عليه وآله يقول: علي مع القرآن، والقرآن معه، لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، ومن العجب أن طلحة يطلب بدم عثمان، وهو ممن ألب على عثمان، ولما جاء لحرب البصرة أتاه عبد الله بن حكيم التميمي بكتابه إليه يدعوه إلى قتل عثمان، ويعيبه عليه قال السيد الحميري:
جاءت مع الأشقين في جحفل تزجي إلى البصرة أجنادها
كأنها في فعلها هرة تريد أن تأكل أولادها
عاصية لله في فعلها موقدة للحرب إيقادها
فبئست الأم وبئس الهوى هوى حداها وهوى قادها
وفي رواية الشعبي: استشارت أم سلمة في الخروج فنهتها وقالت: ألا تذكرين قول النبي صلى الله عليه وآله: لا تذهب الأيام والليالي حتى تنابح كلاب الحوأب على امرأة من نسائي في فئة طاغية فضحكت أنت، فقال: إني لأحسبك هي، فلما تهيأت للخروج أنشأت أم سلمة تقول:
نصحت ولكن ليس للنصح قابل ولو قبلت ما عنفتها العواذل
وقالت في طريقها وقد استبطأت بعض جندها: ما كان أغناني عن هذا لولا نفثة الشيطان، وعجلة الانسان، قال الزاهي:
كم نهيت عن تبرج فعصت وأصبحت للخلاف متبعه
قال لها الله في البيوت قري فخالفته العفيفة الورعه
وقد تمثل ابن عباس فيها بشعر بني أسد:
ما زال إيماء العصائب بينهم ثم الصديق وكثرة الألقاب
حتى تركت كأن رأيك فيهم في كل معركة طنين ذباب
إذا عرفت هذا فالقوم ادعوا توبتها ليزيلوا بها جريمتها، وهي رواية من طرقهم فليست حجة على خصمهم، مع ذلك فالتوبة رواية والمحاربة دراية، والرواية لا تعارض بالدراية، وأين التوبة والنزوع عن بغضة إمام العصر؟ وقد قالت: حين بلغها قتله عليه السلام ما ذكره ابن مسكويه وتاريخ الطبري:
فألقت عصاها واستقرت بها النوى كما قر عينا بالإياب المسافر
وقد ادعوا أنها لم تكن قاصدة حرب، فلا وجه لتوبتها وقد ذكر المؤرخون أنها نهبت بيت المسلمين بالبصرة، وقتلت عمال علي بها، ونتفت لحية عثمان بن حنيف، وذكر أن عليا ندم على ذلك وهذا زور بحت، كيف ذلك وقد أخبره النبي صلى الله عليه وآله أنها تقاتله ظالمة له
وفي صحيح البخاري الفتنة تخرج من ههنا من حيث تطلع قرن الشيطان وأشار إلى مسكن عائشة، وقد نقل ابن أعتم صاحب الفتوح أنها كانت قبل ذلك تقول: اقتلوا نعثلا قتل الله نعثلا، فلقد أبلى سنة النبي صلى الله عليه وآله وثيابه لم تبل، ولما قتل قالت: قتل مظلوما وأنا طالبة بدمه، فقال لها عبيد: أول من طمع الناس فيه أنت، فقلت: اقتلوا نعثلا فقد فجر، قالت: قلته وقاله الناس
منك البداء ومنك الغير ومنك الرياح ومنك المطر
وأنت أمرت بقتل الإمام وقلت لنا إنه قد فجر
ونحن أطعناك في قتله وقاتله عندنا من أمر
قالوا: هي محبوبة النبي صلى الله عليه وآله وتوفى بين سحرها ونحرها، قلنا: لا تنفعها المحبة، وقد صدر حرب النبي عنها، ويكذب توفيته بين سحرها ونحرها ما أخرجه في المجلد الخامس من الوسيلة من قوله صلى الله عليه وآله: ادعوا لي حبيبي فادخل عليه أبو بكر فغيب وجهه عنه ثم عمر فغيب وجهه عنه، فدخل علي فساره ولم يزل محتضنه حتى مات هذه رواية عائشة فيه.
قالوا: لم ينزل القرآن في بيت غيرها قلنا: كيف ذلك وقد نزل أكثر القرآن في بيت غيرها.
قالوا: أذهب الله الرجس عنها قلنا: وأي رجس أعظم من محاربة إمامها فهذا أعظم فاحشة، وقد قال تعالى: (يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة يضاعف لها العذاب ضعفين ) وقد أخبر الله عن امرأتي نوح ولوط أنهما لم يغنيا عنهما من الله شيئا وكان ذلك تعريضا من الله لعائشة وحفصة في فعلهما
والعجب من غفلة المسلمين عن تعاريض هذه الآية الأخيرة حيث ينفى عنهما الاسلام و الإيمان والقنوت والتوبة والعبادة والسياحة.
تذنيب:
قالت أم أفعه العبدية لعائشة: ما تقولين فيمن قتلت ابنا لها؟ قالت: في النار قالت: فمن قتلت عشرين ألفا من أولادها؟ فقالت: خذوا بيد عدوة الله
وهذا شأن المجبرين إذا أعجزهم الخطاب أمروا بالعذاب (حرقوه وانصروا آلهتكم) (أخرجوا آل لوط من قريتكم)
هذا وقد شكت عائشة في نبوته عليه السلام فذكر الغزالي في الإحياء أنها قالت:
أنت تزعم أنك نبي؟ ولم ينقل أحد أنها تيقنت بعد بذلك، وفي الإحياء أيضا كان بينها وبينه كلام فأدخل أباها حاكما فقالت: قل ولا تقل إلا حقا! فلطمها أبوها وقال: يا عدوة الله النبي يقول غير الحق؟
وفي مجمع البيان لما نزلت (وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي) قالت عائشة: ما أرى الله إلا يسارع في هواك! وفي هذا تهمة لرسوله، وعدم الرضا بقضائه.
ولقد افترت على نبيها ما رواه الزهري عنها أنها قالت: قال النبي صلى الله عليه وآله إن عليا والعباس يموتان على غير ملتي وقالت: قال عليه السلام: إن سرك أن تنظرين إلى رجلين من أهل النار فانظري إليهما.
فقبح الله قوما يروون ذلك في وصي نبيه، وقد تواترت فيه محبة الله ورسوله وغيرها من فضائله، وقبلوا شهادة عائشة فيه مع كونها من أكبر أعدائه.
روى سعيد بن المسيب عن وهب أن فاطمة لما زفت إلى علي عليه السلام قالت نسوة الأنصار: أبوها سيد الناس، فقال النبي صلى الله عليه وآله: قلن: وبعلها ذو الشدة و
البأس، فلم يذكرن عليا فقال في ذلك فقلن: منعتنا فقلن: منعتنا عائشة فقال ما تدع عائشة عداوتنا أهل البيت، وهم يفضلونها على فاطمة فكأن النبي صلى الله عليه وآله قال في عائشة: سيدة نساء هذه الأمة وإنها بضعة منه يؤذيه ما يؤذيها، وينصبه ما ينصبها، ويغضبه ما يغضبها، ويريبه ما رابها. كما أسنده مسلم والبخاري وأبو داود والترمذي في صحاحهم.
وفي مسند أبي داود سيدة نساء العالمين، وفي الجزء الرابع من صحيح مسلم سيدة نساء المؤمنين ونساء هذه الأمة، ورواه الثعلبي في تفسير (إني سميتها مريم) (1) وذكره رزين في الكراس الخامس من الجزء الثاني من الجمع بين الصحاح، وفي الجزء الثالث أيضا منه.
أفلا تنظر العقول السليمة إلى ما صححوه في كتبهم مما يناقض ما هم عليه من جميع أمورهم، بل قد أنكر الجاحظ في كتاب الإنصاف مساواة عائشة لخديجة فضلا عن فاطمة
هذا وفي الجمع بين الصحيحين من أفراد مسلم والبخاري أن ابن الزبير أراد أن يحجر عليها، فهذه شهادة منه وممن سمع حديثه، ولم ينكره: أنها أتت بما يوجب الحجر كالسفه والجنون.